fbpx

تناوُل الألياف يقي من الاكتئاب.. ما مدى صحة ذلك؟

تعتبر الألياف واحدة من أهم المكونات التي يجب أن يتضمنها النظام الغذائي الصحي. وذلك لأنها مفيدة للصحة بطرق عديدة بداية من الحفاظ على الوزن وحتى تقليل خطر الإصابة  بالسكري, وأمراض القلب, وبعض أنواع السرطان . وتقول إحدى الدراسات أيضا أن الألياف ربما ترتبط بتقليل خطر الإصابة  بالاكتئاب , خاصة عند النساء قبل  سن اليأس . ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة  The North American Menopause Society

يُعد الاكتئاب واحدًا من أكثر الأمراض الشائعة والخطرة للصحة النفسية، التي لا تؤثر فقط على قدرة الشخص على أداء مهامه اليومية, بل يمكنه أيضا التسبب في الإنتحار. يقدر عدد المصابين بالاكتئاب حول العالم  264 مليون  شخص, ويزداد الرقم بمرور الوقت. ويشيع عند السيدات بشكل كبير, وهناك عدد من النظريات التي ترتبط بالاكتئاب, وتعتبر التغيرات في مستوى  الهرمونات في مرحلة ماقبل سن اليأس  واحدة منها. 

وقد أُجريت العديد من الدراسات لتقييم خيارات العلاج الممكنة غير استخدام  مضادات الاكتئاب ؛ نظرا للمضاعفات الخطيرة وانتشار الاكتئاب انتشارًا كبير. ربما تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة على تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب مثل:  النظام الغذائي, وممارسة الرياضة, والتأمل . أراد الباحثون في هذه الدراسة الجديدة -التي تضمنت أكثر من 5800 امرأة- رؤيةَ العلاقة بين تناول الألياف الغذائية والاكتئاب عند النساء في سن اليأس. وتوجد الألياف بشكل أساسي في  الفواكه, والخضراوات, والحبوب الكاملة, والبقوليات .

image_transcoder.php?o=bx_froala_image&h=2305&dpx=1&t=1609982910 اقرأ المزيد: هيئة الغذاء والدواء تحذر من تناول أدوية كوفيد-19بإهمال

ركزت بالفعل العديد من الدراسات على فوائد الألياف على الصحة النفسية, لكن تعتبر هذه أول دراسة تركز على النساء قبل وبعد سن اليأس. وتضمنت أيضا العديد من الأعمار من النساء اللاتي مررن بانقطاع الطمث طبيعيا وجراحيا كذلك. أكدت الدراسة وجود علاقة عكسية بين تناول الألياف الغذائية والاكتئاب عند النساء قبل سن اليأس بعد تعديل بعض المتغيرات الأخرى, لكن لم يوجد أي اختلاف ملحوظ في حالة النساء بعد سن اليأس. وأشارت الدراسة إلى أن نقص الإستروجين يلعب دورا في تفسير سبب عدم استفادة النساء بعد سن اليأس من الزيادة في تناول الألياف الغذائية؛ لأن الإستروجين يؤثر على توازن الكائنات المعوية عند النساء قبل وبعد سن اليأس. 

ربما تفسر التفاعلات بين المخ والأمعاء العلاقة بين الألياف الغذائية والاكتئاب؛ لأن إحدى النظريات تقول أنه ربما تؤثر التغيرات في  الكائنات المعوية (المايكروبيوتا)  على التوصيل العصبي. والألياف تحسن من تنوع ووفرة بكتيريا الأمعاء. 

وتركز هذه الدراسة على وجود اتصال مهم بين تناول الألياف الغذائية والاكتئاب, لكن اتجاه هذا الاتصال غير واضح في هذه الدراسة, مثل في حالة إذا كانت المرأة التي تتمتع بصحة نفسية أفضل ربما تتبع نظاما صحيا أكثر وتتناول أليافا أكثر, أو ربما تساهم الزيادة في تناول الألياف في تحسين صحة المخ من خلال تحسين وظائف بكتيريا الأمعاء. مع ذلك فهناك شئ مؤكد نعرفه ألا وهو أن مانأكله حتما لديه تأثير أساسي على صحة الأمعاء التي تؤدي دورًا بارزًا في الصحة والمرض.

المصدر:  ميديكال نيوز

تعليقات