جراحة زراعة الشرايين التاجية ،فوئدها وأضرارها / د.أسامة عباس
الأستاذ الدكتور: أسامة عباس عبدالحميد هو أستاذ بقسم جراحة القلب و الصدر بكلية الطب جامعة عين شمس.
يقدم لنا الدكتور أسامة عباس عبدالحميد في هذا المقطع نبذةً عن جراحة الشرايين التاجية بالطرق التقليدية والحديثة، وأهم الفروقات بينهما، إلى جانب العديد من المعلومات التي قد تهمك.
- ما هي جراحة الشرايين التاجية بالقلب النابض؟
جراحة زراعة الشرايين التاجية بالقلب النابض هي جراحة يتم فيها عمل زراعة للشرايين التاجية بدون ايقاف القلب، وبدون استخدام ماكينة القلب الصناعي، حيث ان ماكينة القلب الصناعي تعمل على سحب الدم إليها خلال الجراحة ومن ثم أكسدته واعادته إلى المريض بعد تحميله بالأكسجين، وهو ما يتم في درجة حرارة قليلة نسبياً وتحت ضغط منخفض، وبالتالي فالمريض الذي تجرى له مثل هذا النوع من الجراحة معرض لبعض الأعراض الجانبية الخطيرة، ومن أشهرها:
- احتمال حدوث ضرر بالكلى: تتضرر الكلى نتيجة ضعف كمية الدم الواصلة له طوال فترة العملية، لذلك فالمرضى الذين يعانون من خلل في وظائف الكلى يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالضرر.
- احتمال حدوث جلطات بالمخ: عادة ما تكون كمية الدم الواصلة للمخ من ماكينة القلب الصناعي ضعيفة نسبياً، مما يجعل المرضى اللذين يعانون من مشاكل في شرايين المخ أكثر عرضة للإصابة بجلطات المخ البسيطة التي تؤثر عليهم بشكل سلبي، وهو ما لا يحدث خلال استخدام تقنية القلب النابض.
- احتمال حدوث نزيف بعد الجراحة: عادة ما تتسبب تقنية القلب الصناعي في تكسير بعض مكونات الدم المسؤولة عن تجلط الدم مثل بروتينات الدم والصفائح الدموية، وهو ما لا يحدث في تقنية القلب النابض.
كما أن خفض درجة حرارة جسم المريض خلال الجراحة بالطرق التقليدية يؤدي الى مشاكل عديدة، مثل عدم النوم بصورة جيدة، آلام الجسم، النسيان. بينما تعمل جراحة القلب النابض على تلافي كل هذه المشاكل، حيث تمتاز الجراحة بما يلي:
- تجنب مخاطر ماكينة القلب الصناعي
- تعافي المريض بصورة أسرع
- تجنب الأضرار الناتجة عن تقليل حرارة الجسم
تعليقات