fbpx

حقائق حول أورام الدماغ | أنواعها وكيفية تشخيصها وطرق العلاج

   عندما تسمع كلمة أورام يتجه ذهنك مباشرةً إلى السرطان، ولكن الحقيقة أنه ليست كل الأورام خبيثة لكن بعضها حميد وبعضها خبيث (السرطان)، وأورام الدماغ متعددة يصل عددها إلى 150 نوع، ومنها: الأنواع الحميدة والخبيثة، كما قد تنمو الأورام من أنسجة المخ نفسها، أو تكون ناتجة عن انتشار السرطان من مكان آخر في الجسم إلى الدماغ؛ وعليه تختلف خيارات العلاج حسب نوع الورم، وحجمه، وموقعه داخل المخ.

   أورام الدماغ هي نمو لخلايا الدماغ التي تتكاثر بطريقة غير طبيعية ولا يمكن السيطرة عليها، ولا يزال البحث جاريًا عن الأسباب المباشرة التي تؤدي إلى حدوث أورام الدماغ، كما أنَّ هناك العديد من طرق علاج أورام المخ، منها: العلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي،.. وغيرها؛ لذا هيا بنا -عزيزي القارئ- نُلقي نظرة فاحصة على أورام الدماغ؛ أنواعها، وكيفية تشخيصها، وطرق العلاج.

محتويات المقال:

  1. ما المراد بأورام الدماغ؟
  2. ما أنواع أورام الدماغ؟
  3. ما أعراض أورام الدماغ؟
  4. ما الذي يسبب أورام الدماغ؟
  5. ما عوامل الخطر لأورام الدماغ؟
  6. كيفية تشخيص أورام الدماغ؟
  7. ما علاج أورام الدماغ؟
  8. إعادة التأهيل بعد العلاج.
  • ما المراد بأورام الدماغ؟
أورام الدماغ

   أورام الدماغ هي مجموعة أو كتل من الخلايا غير الطبيعية في دماغك، أو جمجمتك التي تحيط بدماغك، ونموها داخل مثل هذه المساحة المحدودة قد يُسبب مشكلات، بالإضافة إلى أنه قد تكون أورام الدماغ سرطانية (خبيثة) أو غير سرطانية (حميدة)، وعندما تنمو أورام حميدة أو خبيثة يمكن أن تتسبب في زيادة الضغط داخل جمجمتك؛ مما قد يؤدي إلى تلف الدماغ وقد يُصبح مهددًا للحياة.

  • ما أنواع أورام الدماغ؟

   ورم الدماغ المعروف باسم الورم داخل القحف هو كتلة غير طبيعية من الأنسجة تنمو فيها الخلايا وتتكاثر دون رقيب، وعلى ما يبدو لا يمكن السيطرة عليها عبر الآليات التي تتحكم في الخلايا الطبيعية، وقد تم توثيق أكثر من 150 نوع من أورام الدماغ المختلفة، وتنقسم الأنواع إلى:

  1. أورام المخ الأولية.
  2. أورام المخ الثانوية أو النقيلية (metastatic).

1. أورام المخ الأولية:

   تبدأ أورام الدماغ الأولية عندما تطور الخلايا الطبيعية تغيُّرات (طفرات) في حمضها النووي (يحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي تخبر الخلية بما يجب أن تفعله)، تخبر الطفرات الخلايا أن تنمو وتنقسم بسرعة وأن تستمر في الحياة عندما تموت الخلايا السليمة، والنتيجة هي كتلة من الخلايا غير الطبيعية التي تُشِّكل ورمًا.

تنشأ أورام الدماغ الأولية في دماغك من:

  • خلايا الدماغ.
  • الأغشية التي تحيط بالدماغ التي تسمى السحايا.
  • الخلايا العصبية.
  • الغدد.
    يمكن أن تكون الأورام الأولية حميدة أو سرطانية في البالغين، وأكثر أنواعها شيوعًا هي الأورام الدبقية، والأورام السحائية.
  • الأورام الدبقية: 

الأورام الدبقية هي أورام تتطور من الخلايا الدبقية، وهذه الخلايا عادةً تعمل على:

  1. دعم هيكل الجهاز العصبي المركزي.
  2. توفير التغذية لجهازك العصبي المركزي.
  3. تنظيف النفايات الخلوية.
  4. تحطيم الخلايا العصبية الميتة.

   تبدأ هذه الأورام في الدماغ أو النخاع الشوكي وتشمل: الأورام النجمية، والأورام البطانية العصبية، والأورام الأرومية الدبقية، والأورام قليلة الخلايا، والأورام الدبقية قليلة التغصن.

أنواع الأورام التي تبدأ في الخلايا الدبقية هي:

  • الأورام النجمية: مثل: الأورام النجمية التي تنشأ في المخ.
  • أورام oligodendroglial: التي توجد غالبًا في الفص الصدغي الأمامي.
  • الورم الأرومي الدبقي: الذي ينشأ في أنسجة المخ الداعمة، وهو النوع الأكثر عدوانية.
  • أورام الدماغ الأولية الأخرى: وتشمل أورام الدماغ الأولية الأخرى ما يلي:

1. أورام الغدة النخامية: عادةً ما تكون حميدة، وهذه أورام تتطور في الغدة النخامية في قاعدة الدماغ، وتؤثر هذه الأورام على هرمونات الغدة النخامية مع تأثيرات في جميع أنحاء الجسم.

2. أورام الغدة الصنوبرية: التي يمكن أن تكون حميدة أو خبيثة.

3. الأورام البطانية العصبية: التي عادةً ما تكون حميدة.

4. الأورام الأرومية النخاعية: تشيع أورام الدماغ السرطانية هذه عند الأطفال بالرغم من إمكانية حدوثها في أي عمر، ويبدأ الورم الأرومي النخاعي في الجزء السفلي من الظهر من الدماغ، ويميل إلى الانتشار عبر السائل النخاعي.

5. أورام الخلايا الجرثومية: قد تتطور أورام الخلايا الجرثومية خلال مرحلة الطفولة حيث تتشكل الخصيتان أو المبيضان، ولكن في بعض الأحيان تؤثر أورام الخلايا الجرثومية على أجزاء أخرى من الجسم، مثل: الدماغ.

6. الأورام القحفية البلعومية: التي تحدث في الغالب عند الأطفال وتكون حميدة، ولكن يمكن أن يكون لها أعراض سريرية، مثل: التغيُّرات في الرؤية، والبلوغ المبكر. تبدأ هذه الأورام النادرة بالقرب من الغدة النخامية في الدماغ التي تفرز الهرمونات التي تتحكم في العديد من وظائف الجسم، وعندما ينمو الورم القحفي البلعومي ببطء، وقد يؤثر على الغدة النخامية وبعض أجزاء أخرى قريبة من الدماغ.

7. الأورام اللمفاوية: في الجهاز العصبي المركزي (CNS)، وهي أورام خبيثة.

8. الأورام السحائية: التي تنشأ في السحايا، وهو ورم ينشأ من الأغشية التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي (السحايا).

9. الأورام الشفانية Schwannomas: التي تنشأ في الخلايا التي تنتج الغطاء الواقي لأعصابك (غمد المايلين) تسمى خلايا شوان، وهذه أورام حميدة تتطور على الأعصاب التي تتحكم في التوازن والسمع من أذنك الداخلية إلى دماغك.

   تحدث معظم الأورام السحائية لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 70 عامًا، وتكون الأورام السحائية أكثر شيوعًا عند النساء منها عند الرجال، أما الأورام الشفانية فتحدث بالتساوي عند كل من الرجال والنساء، وعادةً ما تكون هذه الأورام حميدة لكنها قد تسبب مضاعفات بسبب حجمها وموقعها، وتُعد الأورام السحائية السرطانية والأورام الشفانية نادرة ولكنها قد تكون شديدة العدوانية.

أورام الدماغ

2. أورام المخ النقيلية (metastatic):

   تشمل أورام الدماغ النقيلية (الثانوية) الأورام التي تنشأ في مكان آخر من الجسم (مثل: الثدي، أو الرئتين)، وتهاجر إلى الدماغ من خلال مجرى الدم عادةً، وتُعد الأورام النقيلية سرطانية وخبيثة.

   تؤثر الأورام النقيلية في الدماغ على واحد من كل أربع أشخاص مصابين بالسرطان، أو ما يقدر بنحو 150 ألف شخص سنويًا؛ أي ما يصل إلى 40% من المصابين بسرطان الرئة سيصابون بأورام دماغية منتشرة، وفي الماضي كانت النتيجة بالنسبة للمرضى الذين شُخِّصت إصابتهم بهذه الأورام سيئة للغاية، حيث كانت معدلات البقاء على قيد الحياة لعدة أسابيع فقط، ولكن قد ساعدت أدوات التشخيص الأكثر تطورًا بالإضافة إلى الأساليب الجراحية والإشعاعية المبتكرة في زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة لعدة سنوات، كما ساهمت في تحسين جودة الحياة للمرضى بعد التشخيص، ويمكن أن ينتقل ما يلي إلى الدماغ:

   دائمًا ما تكون أورام الدماغ الثانوية خبيثة؛ إذ لا تنتشر الأورام الحميدة من جزء من جسمك إلى جزء آخر، وقد وضعت منظمة الصحة العالمية (WHO) نظام تصنيف لتوحيد الاتصال وتخطيط العلاج والتنبؤ بنتائج أورام الدماغ، إذ تُصنف الأورام حسب نوع الخلية ودرجتها من خلال عرض الخلايا وعادةً تؤخذ في أثناء الخزعة تحت المجهر، وهي:

1. نوع الخلايا:

   وهذا يشير إلى خلية منشأ الورم على سبيل المثال: تؤدي الخلايا العصبية والخلايا الداعمة (الخلايا الدبقية والشوان) إلى ظهور الأورام، كما قد ينمو حوالي نصف أورام الدماغ الأولية من الخلايا الدبقية (الأورام الدبقية).

2. الرتبة أو الدرجة:

   يشير إلى الطريقة التي تبدو بها الخلايا السرطانية تحت المجهر وهي مؤشر على خطرها (على سبيل المثال: الدرجة المنخفضة تعني الأقل عدوانية والدرجة العالية تعني الأكثر عدوانية)، وغالبًا تحتوي الأورام على مزيج من درجات الخلايا ويمكن أن تتغير مع نموها.

هناك نوعان رئيسيان من أورام الدماغ أيضًا:

1. أورام الدماغ غير السرطانية (الحميدة):

   وهي منخفضة الدرجة (الدرجة 1 أو 2)؛ مما يعني أنها تنمو ببطء، ويقل احتمال عودتها بعد العلاج.

2. أورام الدماغ السرطانية (الخبيثة):

   وهي من الدرجة العالية (الصف 3 أو 4)، وتبدأ إما في الدماغ (الأورام الأولية)، أو تنتشر في الدماغ من مكان آخر (الأورام الثانوية)، وهم أكثر عرضة للنمو مرة أخرى بعد العلاج.

  • ما أعراض أورام الدماغ؟
أورام الدماغ

   تعتمد أعراض ورم الدماغ على مكان الورم، وحجمه، وتسبب بعض الأورام تلفًا مباشرًا بغزو أنسجة المخ، كما قد تسبب بعض الأورام ضغطًا على الدماغ المحيط، وستظهر لك أعراض ملحوظة عندما يضغط الورم المتنامي على أنسجة المخ.

ومن الأعراض الشائعة لورم الدماغ (الصداع)، إذ قد تعاني من الصداع الذي:

  1. يكون أسوأ في الصباح عند الاستيقاظ.
  2. يحدث أثناء النوم.
  3. يتفاقم بسبب السعال، أو العطس، أو ممارسة الرياضة.

والأعراض الأخرى للأورام الدماغ، هي:

  • التقيؤ.
  • عدم وضوح الرؤية، أو الرؤية المزدوجة.
  • الالتباس.
  • النوبات (خاصةً عند البالغين).
  • ضعف في أحد الأطراف، أو جزء من الوجه.
  • تغيُّر في الأداء العقلي.
  • فقدان الذاكرة.
  • صعوبة في الكتابة، أو القراءة.
  • تغيُّرات في القدرة على السمع، أو التذوق، أو الشم.
  • قلة اليقظة التي قد تشمل: النعاس، وفقدان الوعي.
  • صعوبة في البلع.
  • الدوخة أو الدوار.
  • مشاكل في العين، مثل: تدلي الجفون، وعدم تكافؤ حدقة العين.
  • حركات لا يمكن السيطرة عليها.
  • ارتعاش اليد.
  • فقدان التوازن.
  • فقدان السيطرة على المثانة، أو الأمعاء.
  • خدر أو وخز في جانب واحد من الجسم.
  • مشكلة في التحدث، أو فهم ما يقوله الآخرون.
  • تغيُّرات في المزاج، والشخصية، والعواطف، والسلوك.
  • صعوبة المشي.
  • ضعف عضلات الوجه ،أو الذراع، أو الساق.

وأعراض أورام الغدة النخامية:

   يمكن أن تحدث الأعراض التالية مع أورام الغدة النخامية:

  • إفرازات الحلمة.
  • قلة الحيض عند النساء.
  • تطور أنسجة الثدي عند الرجال (التثدي).
  • تضخم اليدين والقدمين.
  • الحساسية للحرارة أو البرودة.
  • زيادة كميات شعر الجسم أو الشعرانية.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • السمنة أو البدانة.
  • تغيُّرات في الرؤية، مثل: الرؤية الضبابية، أو الرؤية النفقية.
  • ما الذي يسبب أورام الدماغ؟

   لا يعرف العلم الطبي أسباب أورام المخ ولا كيفية الوقاية من الأورام الأولية التي تبدأ في الدماغ، ويُعد الأشخاص الأكثر عرضةً لخطر الإصابة بأورام الدماغ هم أولئك الذين لديهم:

  1. السرطان في مكان آخر من الجسم.
  2. التعرض المطول لمبيدات الآفات ،والمذيبات الصناعية، والمواد الكيميائية الأخرى.
  3. الأمراض الموروثة، مثل: الورم العصبي الليفي.
  • ما عوامل الخطر لأورام الدماغ؟

   تشمل عوامل خطر الإصابة بأورام الدماغ ما يلي:

1. التاريخ العائلي:

   ما يقرب من 5 إلى 10% فقط من جميع أنواع السرطان موروثة جينيًا، ومن النادر أن يكون ورم المخ وراثيًا، ولكن تحدث إلى طبيبك إذا شُخِّص العديد من أفراد عائلتك بورم في المخ، ويمكن لطبيبك أن يوصيك باستشاري وراثي.

2. العمر:

   يزداد خطر الإصابة بأورام المخ مع تقدم العمر.

3. العنصر:

   تُعد أورام المخ عمومًا أكثر شيوعًا بين القوقازيين، ومع ذلك فإن الأمريكيين من أصل أفريقي هم أكثر عرضةً للإصابة بالأورام السحائية.

4. التعرض للمواد الكيميائية:

   قد يؤدي التعرض لبعض المواد الكيميائية (مثل: تلك التي قد تجدها في بيئة العمل) إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الدماغ؛ لذلك احتفظ بقائمة من المواد الكيميائية المسببة للسرطان والموجودة في أماكن العمل.

5. التعرض للإشعاع:

   يتعرض الأشخاص الذين تعرضوا للإشعاع المؤين لخطر متزايد للإصابة بأورام الدماغ، وقد يحدث التعرض للإشعاع -أيضًا- من خلال علاجات السرطان عالية الإشعاع، أو من الغبار النووي.

6. لا يوجد تاريخ للإصابة بجدري الماء:

   وفقًا لجمعية ورم في المخ الأمريكية الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الطفولة بالإصابة بجدري الماء لديهم انخفاض في خطر الإصابة بأورام الدماغ.

  • كيفية تشخيص أورام الدماغ؟
أورام الدماغ

   يبدأ تشخيص ورم الدماغ بالفحص البدني، وإلقاء نظرة على تاريخك الطبي.

1. الفحص البدني:

يتضمن الفحص البدني فحصًا عصبيًا مفصلًا للغاية، وسيجري طبيبك اختبارًا لمعرفة ما إذا كانت أعصابك القحفية سليمة (هذه هي الأعصاب التي تنشأ في دماغك). سينظر طبيبك داخل عينيك باستخدام منظار العين؛ مما يسمح هذا لطبيبك بفحص كيفية تفاعل العين مع الضوء، كما يسمح لطبيبك بالنظر مباشرةً في عينيك؛ لمعرفة ما إذا كان هناك أي تورم في العصب البصري، إذ أنه عندما يزداد الضغط داخل الجمجمة يمكن أن تحدث تغيُّرات في العصب البصري.

قد يقوم الطبيب -أيضًا- بتقييم:

  • قوة العضلات.
  • التنسيق.
  • الذاكرة.
  • القدرة على القيام بحسابات رياضية.

كما قد يطلب منك طبيبك المزيد من الاختبارات بعد الانتهاء من الفحص البدني، وتشمل:

2. الأشعة المقطعية للرأس:

   يستخدم الطبيب التصوير المقطعي المحوسب لإجراء فحص أكثر تفصيلًا لجسمك مما ينتج عن استخدام جهاز الأشعة السينية. يحدث تحقيق التباين في التصوير المقطعي المحوسب للرأس باستخدام صبغة خاصة تساعد الأطباء على رؤية بعض الهياكل، مثل: الأوعية الدموية بشكلٍ أكثر وضوحًا.

3. التصوير بالرنين المغناطيسي للرأس:

   إذ يمكن استخدام صبغة خاصة لمساعدة طبيبك في اكتشاف الأورام، ويختلف التصوير بالرنين المغناطيسي عن التصوير المقطعي المحوسب فهو لا يستخدم الإشعاع، ويوفر صورًا أكثر تفصيلًا لهياكل الدماغ نفسها.

4. تصوير الأوعية:

   تستخدم هذه الدراسة صبغة تُحقن في الشريان في منطقة الفخذ عادةً، وتنتقل الصبغة إلى شرايين دماغك؛ مما يسمح لطبيبك معرفة إمداد الدم للأورام (هذه المعلومات مفيدة في وقت الجراحة).

5. الأشعة السينية على الجمجمة:

   قد تسبب أورام الدماغ كسورًا في عظام الجمجمة وتظهر الأشعة السينية المحددة إذا حدث ذلك، ويمكن لهذه الأشعة السينية -أيضًا- التقاط رواسب الكالسيوم التي توجد أحيانًا داخل الورم، إذ قد تكون رواسب الكالسيوم في مجرى الدم إذا انتقل السرطان إلى عظامك.

6. الخزعة:

   يحصل الطبيب على قطعة صغيرة من الورم خلال الخزعة، وسيعمل اختصاصي أمراض الأعصاب بفحصها، وستحدد الخزعة ما إذا كانت الخلايا السرطانية حميدة أم خبيثة، كما ستحدد -أيضًا- إذا كان السرطان قد نشأ في دماغك أو جزء آخر من جسمك.

  • ما علاج أورام الدماغ؟
أورام الدماغ

   إذا كان لديك ورم في المخ فسيعتمد علاجك على:

  1. نوع الورم.
  2. مكان الورم في دماغك.
  3. ما حجم الورم، ومدى انتشاره؟
  4. ما مدى شذوذ الخلايا؟
  5. صحتك العامة ولياقتك.

تشمل علاجات أورام المخ ما يلي:

1. استخدام المنشطات:

   بعد تشخيص إصابتك بورم في المخ يمكن وصف الستيرويدات للمساعدة في تقليل التورم حول الورم.

2. تناول أدوية للمساعدة في علاج الأعراض:

   يمكن استخدام الأدوية الأخرى للمساعدة في علاج الأعراض الأخرى لأورام الدماغ، مثل: الأدوية المضادة للصرع وللنوبات، ومسكنات الصداع.

3. الجراحة:

   غالبًا تستخدم الجراحة لإزالة أورام المخ، فإن الهدف هو إزالة أكبر قدر ممكن من الأنسجة غير الطبيعية بأمان قدر الإمكان، وبذلك:

  • يمكن أن تساعد الجراحة على تحسين التشخيص، وإزالة أكبر قدر ممكن من الورم، وتحرير الضغط داخل الجمجمة، ويعمل جراح الأعصاب على إجراء حج القحف لفتح الجمجمة وإزالة الورم، وفي بعض الأحيان يعمل على إزالة جزء فقط من الورم إذا كان بالقرب من مناطق حرجة من الدماغ، وقد تخفف الإزالة الجزئية الأعراض وعندها يمكن استخدام العلاج الإشعاعي أو الكيميائي على الخلايا السرطانية المتبقية.
  • أدت تقنيات الجراحة الموجهة بالصور، وفلورة الورم، والتصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي المحوسب أثناء العملية، أو رسم الخرائط الوظيفية للدماغ إلى تحسين قدرة الجراح على تحديد مكان الورم بدقة، وتحديد حدود الورم، وتجنب إصابة مناطق الدماغ الحيوية، وتأكيد مقدار إزالة الورم أثناء تواجده في غرفة العمليات.

4. العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي:

أورام الدماغ

   ليس من الممكن دائمًا إزالة الورم بالكامل؛ لذا قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من العلاج بالعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي لعلاج أي خلايا غير طبيعية تُركت وراءها.

   غالبًا ما يكون علاج الأورام غير السرطانية ناجحًا ويمكن الشفاء التام منه، وفي بعض الأحيان يكون هناك احتمال ضئيل لعودة الورم؛ لذلك قد تحتاج إلى مواعيد متابعة منتظمة لمراقبة ذلك.

  • إعادة التأهيل بعد العلاج:

   نظرًا لأن أورام الدماغ قد تتطور في أجزاء حساسة من الدماغ؛ لذلك فقد تتحكم في المهارات الحركية، والكلام، والرؤية، والتفكير؛ لذلك قد تكون إعادة التأهيل جزءًا ضروريًا من التعافي، وذلك بناءًا على احتياجاتك فقد يحيلك طبيبك إلى:

  • العلاج المهني؛ لمساعدتك على العودة إلى أنشطتك اليومية العادية، مثل: العمل.
  • العلاج الطبيعي؛ لمساعدتك على استعادة المهارات الحركية، أو القوة العضلية المفقودة.
  • علاج النطق مع المتخصصين في صعوبات النطق؛ لمساعدتك إذا كنت تواجه صعوبة في التحدث.

   ختامًا عزيزي القارئ قد تكون إصابتك بأورام الدماغ أمرًا مخيفًا، وقد يجعلك تشعر وكأنك لا تملك الكثير من الوقت، ولكن مع طرق التشخيص الأكثر تقدمًا تزداد فرص النجاة؛ لذلك تمالك نفسك، واستشر طبيبك عن نوع الورم الدماغي الذي تعانيه، وخيارات العلاج المناسبة لك، كما قد يكون من المفيد استشارة أخصائي اجتماعي طبي، أو مجموعة دعم السرطان.

قد يهمك أيضًا:

المراجع:.nhs | healthline

Responses