حقائق مذهلة عن فوائد زيت السمك للشعر
تُعد العناية بسلامة الشعر من أولويات كل امرأة تسعى إلى اكتمال كافة مظاهر الجمال، حيث تُوجد الكثير من العوامل التي تُسبب فقدان لمعان الشعر وسلامته، ولعل أبسطها هو سوء التغذية، بالإضافة إلى فترات الحمل والرضاعة، والتي تبدأ معها رحلة معاناة المرأة في علاج مشكلات الشعر سواء كان تساقطًا أو تقصفًا، معتمدةً في أثناء ذلك على المكملات الغذائية المناسِبة للشعر، وكانت فوائد زيت السمك للشعر خير دليل على ذلك كما سنوضحه تفصيليًا في هذا المقال.
محتويات المقال:
- نُبْذَة عن زيت السمك (Fish oil)
- ما فوائد زيت السمك للشعر؟
- ما طريقة استخدام زيت السمك للشعر؟
- بعض التحذيرات عند استخدام زيت السمك للشعر
- الآثار الجانبية لاستخدام زيت السمك للشعر
- ما التداخلات الدوائية مع استخدام زيت السمك للشعر؟
- ما الفوائد الأخرى لزيت السمك؟
نُبْذَة عن زيت السمك (Fish oil)
يُعد زيت السمك مصدرًا غنيًا بالأحماض الدهنية الأوميجا 3، التي يحتاجها الجسم لأداء عدد كبير من الوظائف الحيوية، ولكنه للأسف يعجز عن تصنيعها؛ لذلك فهو يلجأ إلى الحصول عليها من خلال الطعام الغني بها، وتشمل أهم هذه الأطعمة الأسماك، مثل: التونة، والسلمون، والماكريل.
ويحتوي زيت السمك على نوعين من أحماض الأوميجا 3 ألا وهما:
- حمض الدوكوساهكساينويك (DHA)
- حمض الايكوسابنتانويك (EPA)
تُمثل أحماض الأوميغا 3 حوالي 30% من زيت السمك، بينما تُمثِّل الدهون باقي النسبة بالإضافةً إلى بعض الكميات من فيتامين أ ود، لذلك أظهرت الدراسات الكثير من الفوائد المتنوعة لزيت السمك سنذكرها فيما بعد، ولكن أهمها والتي يتمحور هذا المقال حولها هي فوائد زيت السمك للشعر.
ما فوائد زيت السمك للشعر؟
أُجريت عدد من الدراسات مؤخرًا للتأكد من فوائد زيت السمك للشعر، وقد تَوصَّل العلماء إلى احتمالات مدهشة لكيفية تأثير زيت السمك على نمو الشعر وسلامته، ومن أبرزها على سبيل المثال:
- إمداد بصيلات الشعر بالبروتينات والمواد الغذائية اللازمة للنمو
- منع إصابة البصيلات بالالتهاب؛ الذي بدوره يؤدي إلى تساقط الشعر
- تنشيط الدورة الدموية بفروة الرأس
- زيادة كثافة الشعر بعد 6 أشهر من استخدامه
- إكساب الشعر لمعانًا وبريقًا جذابًا عند استخدامه موضعيًا
- المُحافظة على توازن الدهون المُفرَزة من الغدد الدهنية
- المُساعدة على الوقاية من تكوين قشرة الشعر
وقد استنتج العلماء هذه الفوائد بعد إجراء الكثير من التجارب؛ فأُجريت تجارب عدة على الفئران؛ لدراسة تأثير زيت السمك المُستخلَص من (سمك الماكريل) على تجدد وتضاعف خلايا الحلمة الأدمية، المسؤولة عن تحفيز نمو الشعر؛ إذ إنه يُطيل وقت طور التنامي لبصيلات الشعر؛ مما يُزيد من دورة حياة الشعر.
أما عن دوره في تحسين سلامة فروة الرأس، فذلك لما يتميز به من خواص مضادة للبكتيريا؛ فيحافظ على نظافة فروة الرأس وسلامتها، وكذلك فهو يحمي الجلد من الالتهابات والشيخوخة المبكرة، إضافةً إلى تسريع عملية التئام الجروح.
وتشير الدراسات إلى دور أحماض الأوميغا 3 في تثبيط عمل إنزيم “مختزلة الألفا 5″، المسؤول عن إنتاج الهرمون المُسبب لتساقط الشعر، كذلك تتسم هذه الأحماض الدهنية بخواصها المضادة للالتهابات، التي تُسهم في تقليل تساقط الشعر وتحسين سلامته من حيث القوة والكثافة.
ما طريقة استخدام زيت السمك للشعر؟
يمكن استخدام زيت السمك للشعر بإحدى هاتين الطريقتين، ألا وهما:
- إدراج زيت السمك في نظام الغذاء الأسبوعي، وخاصةً أسماك السالمون، والماكريل، والرنجة
- استخدام المكملات الغذائية المحتوية على زيت السمك
تجدر الإشارة إلى أنه يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي مكملات غذائية؛ وذلك للتأكد من عدم وجود أي موانع لاستخدامها، وكذلك لتحديد الجرعة المناسبة لحالة الشخص، ووفقًا لتوصيات الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية، فإن الشخص يمكن أن يستهلك جرعة يومية تتعدى 5000 مجم من أحماض الأوميغا 3 دون التسبب في أي ضرر.
ما الآثار الجانبية لاستخدام زيت السمك للشعر؟
تُعد المكملات الغذائية لزيت السمك آمنةً عادةً، ولكن هناك بعض الآثار الجانبية البسيطة التي قد تصيب بعض الأشخاص، مثل:
- رائحة النَفَس الكريهة
- الغثيان
- الصداع
- عسر الهضم
- الإسهال
- الطفح الجلدي
- الإحساس بمذاق السمك بالفم
- رائحة العرق السيئة.
ما التداخلات الدوائية مع استخدام زيت السمك للشعر؟
يمكن عند استخدام زيت السمك للشعر أن يتصادف معه استخدام الشخص لأدوية أخرى، وهذا لا يجب الاستهانة به لأن هناك بعض الأدوية التي يتعارض استخدامها مع المكملات الغذائية لزيت السمك؛ إذ إن هذه المكملات تؤثر على مدى فاعلية هذه الأدوية، التي منها ما يلي:
- أدوية ضغط الدم المرتفع
- مضادات التجلط
- أدوية منع الحمل
بعض التحذيرات عند استخدام زيت السمك للشعر
هناك بعض الحالات التي ينبغي الحذر عند استخدام مكملات زيت السمك بها، بل أحيانًا يكون من الأفضل تجنبها تمامًا، مثل:
1- الحمل والرضاعة:
لا يؤثر تناول مكملات زيت السمك غالبًا على الجنين خلال الحمل، أو خلال الرضاعة، ولكن هناك بعض أنواع الأسماك التي يجب تجنبها سواء كان ذلك خلال الحمل أو الرضاعة، مثل: الماكريل، سمك أبو سيف، سمك التلفيش (tilefish)؛ وذلك لاحتوائها على كميات كبيرة من الزئبق وبعض السموم.
2- الأطفال:
يمكن للأطفال البالغين استخدام مكملات زيت السمك بأمان، وذلك بجرعات تصل إلى 2 جرام يوميًا ولمدة 3 شهور، بينما يجب ألا يتناول الأطفال الصغار السمك سوى مرة واحدة أسبوعيًا وبكميات قليلة؛ لأن تناول هذه الأسماك المُشبَّعة بالزئبق يُسبب آثارًا جانبيةً شديدة الخطر على الأطفال.
3- الإصابة ببعض الأمراض:
لا يُنصَح بتناول مكملات زيت السمك عند الإصابة بالأمراض التالية؛ لأنها تؤدي إلى ازدياد الحالة المرضية سوءًا، ومنها:
- مرض اضطراب ثنائي القطب
- أمراض الكبد
- داء السلائل الغدي العائلي (FAP)
- داء السكري
- الأمراض المرتبطة بنقص المناعة، مثل: الإيدز
- الحساسية من الأسماك، والمأكولات البحرية
- مزيل الرجفان المزروع لمنع اضطراب ضربات القلب.
ما الفوائد الأخرى لزيت السمك؟
يحتوي زيت السمك على عدد من العناصر الفعالة الكفيلة بجعله يُستخدَم لأغراض علاجية متعددة، مثل:
1- الحفاظ على صحة القلب:
أوضحت بعض الدراسات أن تناول زيت السمك يساعد على الوقاية من أمراض القلب وذلك بطرق مختلفة، منها:
- يزيد مستوى كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة (الكوليسترول المفيد)
- يُقلل الدهون الثلاثية بنسبة 15-30%
- يُقلل ضغط الدم المرتفع
- يمنع تكوين اللويحات التي تُسبب تصلب الشرايين
- يُقلل فرص الإصابة بنوبات عدم انتظام ضربات القلب
2- يساعد على خسارة الوزن:
من المتعارف عليه أن السمنة تُزيد خطر الإصابة بأمراض أخرى، مثل: أمراض القلب، وداء السكري، والسرطان، ولقد أظهرت بعض الدراسات المحدودة قدرة زيت السمك على تقليل خطر الإصابة بهذه الأمراض، علاوةً على مساعدته في تقليل الوزن بالتزامن مع ممارسة الرياضة.
3- يساعد على تقليل الالتهابات:
يرتبط حدوث الالتهابات المزمنة بالإصابة بأحد الأمراض الصعبة، مثل: الاكتئاب، وأمراض القلب، والسِمنة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وأخيرًا داء السكري؛ لذلك فإن محاولة تخفيف هذا الالتهاب يساعد على تقليل أعراض هذه الأمراض، وهذا بالتحديد ما يفعله زيت السمك.
4- يُسهِم في علاج مرض فرط الحركة ونقص الانتباه في الأطفال:
وُجِد أن إعطاء الطفل أوميغا 3 يساعد على حصول المخ على القدر الكافي منها، الذي يقي من الإصابة بالاضطرابات السلوكية التي قد تصيبه فيما بعد، مثل: اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؛ لذا فإن مكملات زيت السمك هي الحل الأمثل لهذه المشكلة، إضافةً إلى التحسن الملحوظ في الاندفاعية والعنف لدى الأطفال.
5- يُقلل أعراض الربو:
أصبحت أمراض الربو والحساسية تصيب الأطفال كثيرًا مؤخرًا، ومع الدراسات التي تُجرَى باستمرار وُجِد أن زيت السمك سواء كان مصدره السمك نفسه أو المكملات الغذائية، يساعد على تقليل خطر الإصابة بنزلات الربو وأعراضها الشديدة، كذلك فإن تناول الأم لهذه المكملات خلال مدة الحمل يمكن أن يحمي الطفل من الإصابة بالحساسية.
هذه ليست الفوائد الوحيدة لزيت السمك، بل هناك دراسات كثيرة تُدَّعِم دوره في الحفاظ على سلامة العظام وحمايتها من الالتهابات والهشاشة، كذلك مع التقدم في العمر يكون الشخص أكثر عرضةً للإصابة بأمراض أخرى، مثل: الزهايمر، فكأن الأشخاص الذين يحرصون على تناول الأسماك تقل فرص تعرضهم لتدهور حالة المخ والإصابة بهذا المرض.
في النهاية نؤكد على توصية منظمة الصحة العالمية بالحرص على تناول السمك أسبوعيًا؛ لإمداد الجسم بالأوميجا 3 المفيدة، أو الاستعاضة عن ذلك بتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على زيت السمك، خاصةً لكل أنثي تسعى إلى الحصول على كل فوائد زيت السمك للشعر.
قد يهمك أيضًا:
المصادر: medicalnewstoday | webmd
تعليقات