fbpx

حمى التيفود

سنتعرف في المقال التالي على الموضوعات الآتية:

  • ما هي حمى التيفود؟
  • ما هي أعراض حمى التيفود؟
  • ما هي أسباب الإصابة بحمى التيفود؟
  • ما هي عوامل الخطر للإصابة بحمى التيفود؟
  • ما هي مضاعفات حمى التيفود؟
  • كيف يتم تشخيص حمى التيفود؟
  • كيف يتم علاج حمى التيفود؟
  • ما هي سبل منع الإصابة بحمى التيفود؟

ما هي حمى التيفود؟

تنتج الإصابة بحمى التيفود عن التعرض لبكتيريا السالمونيلا التيفودية. وتعتبر الطريقة الرئيسية لانتقالها هي الطعام والشراب الملوث. يمكن أيضا أن تنتقل عن طريق الاتصال المباشر مع الشخص المصاب بها.

بالإضافة إلى ذلك فإن هناك عدد قليل من الأشخاص المتعافين منها مازالوا يحملونها, وبالتالي يمكنهم نقلها للآخرين. ترتفع نسب الإصابة بحمى التيفود في بعض المناطق منها, أفريفيا, والهند, وأمريكا الجنوبية, وجنوب شرق آسيا. كانت بعض الدول مثل مصر والهند وباكستان تٌعرف بأنها من أكثر الدول التي ترتفع بها الإصابات. وبحسب الإحصائيات فإن كل عام يصاب أكثر من 26 مليون شخص.

يشعر معظم المصابين بحمى التيفود بتحسن بعد أيام قليلة من البدء بالعلاج بالمضادات الحيوية, لكن هناك عدد قليل ربما تحدث عندهم بعض المضاعفات التي يمكن أن تؤدي للوفاة. تعتبر اللقاحات أحد الخيارات الفعالة للعلاج والوقاية.

ماهي أعراض حمى التيفود؟

تستغرق الأعراض من أسبوع إلى أسبوعين لكي تظهر بعد تلقي العدوى. تتضمن الأعراض:

  • حمى شديدة, إذ تصل درجة الحرارة إلى 40.5 درجة
  • ضعف عام
  • ألم في المعدة
  • صداع
  • فقدان الشهية
  • طفح جلدي
  • شعور عام بالتعب والإعياء
  • سعال جاف
  • إمساك وإسهال

من النادر ظهور مضاعفات لكن يمكن أن تتضمن النزيف المعوي أو حدوث ثقب في جدار الأمعاء. يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإصابة بعدوى تهدد الحياة (التعفن), وتتضمن أعراضها القيء والغثيان وألم شديد في البطن.

ماهي أعراض حمى التيفود؟


ما هي أسباب الإصابة بحمى التيفود؟

كما ذكرنا فإن بكتيريا السالمونيلا التيفودية هي سبب الإصابة بالحمى اليفودية, وليست هي نفس نوع بكتيريا السالمونيلا التي تصيب الأمعاء, فهما مختلفتان.

يصاب الناس في الدول النامية ببكتيريا التيفود أثناء السفر. فبمجرد التقاطهم العدوى يمكنهم حين ذلك نقلها للآخرين. إذا تناولت طعاما حضره شخص مصاب بحمى التيفود ولم يغسل يديه جيدا بعد استخدام الحمام فيمكنك الإصابة بها.

في الدول النامية حيث تنتشر حمى التيفود, يصاب الأفراد بها عن طريق شرب المياه الملوثة.

توجد نسبة من الأشخاص الذين تعافوا من التيفود يسمون بحاملو التيفود, حيث يصبحون حاملين للمرض لفترة طويلة بعد علاجهم بالمضادات الحيوية, وحتى بدون ظهور أعراض عليهم. يمكن لهؤلاء الأشخاص أن يكونوا أحد أسباب انتشار وباء حمى التيفود لسنوات عديدة. تصل نسبة حاملي التيفود إلى 3 إلى 5% من الحالات.

ما هي عوامل الخطر للإصابة بحمى التيفود؟

تعتبر حمى التيفود عدوى منتشرة عالمية تصيب سنويا ملايين الناس. ويعتبر الأطفال أكثر فئة معرضة للإصابة, لكن تظهر عليهم أعراض أخف مقارنة بالبالغين.

في حال إذا كنت تعيش في دولة من النادر انتشار حمى التيفود بها, فسيزداد خطر إصابتك بها في حالة:

  • إذا كنت ستسافر إلى دولة أخرى تنتشر بها العدوى
  • إذا كنت تعمل كمختص في علوم الأحياء الدقيقة وتتعامل مع بكتيريا السالمونيلا التيفودية
  • إذا كنت على اتصال مباشر مع شخص مصاب بالعدوى
  • إذا شربت من ماء الصنبور الملوث بالبكتيريا

ما هي مضاعفات حمى التيفود؟

النزيف المعوي

يعتبر النزيف المعوي أو ثقوب الأمعاء أكثر المضاعفات خطورة لحمى التيفود. عادة ما تظهر خلال الأسبوع الثالث من المرض. في تلك الحالة يظهر ثقب في الأمعاء الدقيقة أو الغليطة. ويمكن أن تتسرب محتويات الأمعاء إلى المعدة متسببة في ألم شديد بها (التهاب الصفاق), وقيء, وغثيان , وتعفن الدم, وانقطاع النفس, وخروج براز غامق اللون, وشحوب البشرة. وتتطلب تلك المضاعفات علاجا فورا حتى لا تهدد حياة المصاب.

توجد مضاعفات أقل شيوعا مثل:

مع العلاح السريع يتعافي أغلب الناس من حمى التيفود. بدون علاج ربما لا ينجو بعض الناس من مضاعفات المرض.

ما هي مضاعفات حمى التيفود؟


كيف يتم تشخيص حمى التيفود؟

يجب زيارة الطبيب في حال إذا كنت تشك بإصابتك بحمى التيفود, خاصة إذا كنت قد سافرت بالخارج مؤخرا. غالبا ما سيرغب الطبيب في معرفة أي منطقة سافرت إليها حيث تنتشر العدوى, أو إذا كنت قد تواصلت مع أخد الأشخاص المسافرين لتلك المناطق.

يتم التأكد من إصابتك بحمى التيفود عن طريق تحاليل عينات كل من الدم, والبول , والبراز. سيتم فحص تلك العينات تحت المجهر للبحث عن بكتيريا السالمونيلا المسببة للمرض.

يمكن ألا يتم ملاحظة البكتيريا في المرة الأولى, لذلك ربما تحتاج للقيام بسلسلة من الاختبارات. من الأدق أيضا عمل تحليل لعينات نخاع العظام لتشخيص الإصابة بحمى التيفود. لكن من أحد عيوب هذا الاختبار هو طول وقت استخراج العينة والألم المصاحب له, لذلك يمكن فقط اللجوء له في حال إذا كانت نتائج الاختبارات الأخرى غير مؤكدة.

إذا تم تأكيد الإصابة بحمى التيفود فمن المرجح أن يُطلب من أفراد عائلتك أو الأشخاص المقيمين معك أن يقوموا بالاختبار لمعرفة ما إذا كانوا قد تلقوا العدوى منك أم لا.

يمكن القيام بتحاليل أخرى لتأكيد وجود بكتيريا السالمونيلا مثل اختبارات تحديد الأجسام المضادة لبكتيريا التيفود في الدم , أو اختبار تحديد الحمض النووي الخاص بالبكتيريا في الدم.

كيف يتم تشخيص حمى التيفود؟


كيف يتم علاج حمى التيفود؟

يمكن الشفاء التام من حمى التيفود عن طريق برنامج مكثف من المضادات الحيوية. يتم علاج معظم الحالات بالمنزل لكن يمكن أن تحتاج لدخول المستشفى إذا كانت حالتك تستدعي ذلك.

العلاج بالمنزل

إذا تم تشخيص الإصابة بحمى التيفود في مراحلها المبكرة, فسيوصف لك برنامج مكثف من المضادات الحيوية. يستغرق العلاج بالمضادات الحيوية عند أغلب الناس من أسبوع إلى أسبوعين. بعض السلالات الخاصة ببكتيريا السالمونيلا التيفودية قامت بتطوير مقاومة ضد أكثر من نوع من المضادات الحيوية. ويزيد ذلك من مشكلة علاج حمى التيفود خاصة في بلاد جنوب شرق آسيا.

غالبا ما تبدأ الأعراض في التحسن خلال يومين إلى ثلاثة من بداية أخذ المضادات الحيوية. لكن من المهم جدا إنهاء برنامج المضادات الحيوية كاملا للتأكد من خلو الجسم من البكتيريا.

تأكد من شرب كمية وفيرة من السوائل وتناول الطعام بانتظام. يمكنك البدء بتناول الوجبات الصغيرة بدلا من أكل ثلاث وجبات كبيرة في اليوم. يجب أيضا أن تحافظ على نظافتك الشخصية عن طريق غسل اليدين بانتظام بالماء الدافئ والصابون لتقليل خطر نشر العدوى للآخرين.

اتصل بالطبيب إذا ازدادت الأعراض سوءا أو في حالة ظهور أعراض جديدة أثناء العلاج بالمنزل. يمكن أن تتفاقم الأعراض في عدد قليل من الحالات.

يمكن للمتعافين من حمى التيفود أن يعودوا إلى العمل أو المدرسة بمجرد تحسن الأعراض. يُستثي من هؤلاء الأشخاص الذين يتعاملون مع الطعام أو أصحاب المناعة الضعيفة مثل الأطفال تحت سن الخامسة, وكبار السن, والذين يعانون من مشاكل صحية.

في تلك الحالات يمكن لك أو لطفلك العودة إلى المدرسة أو العمل إذا وجدت النتيجة سلبية عند أخذ 3 عينات من البراز على مدار 48 ساعة.

العلاج بالمستشفى

يوصى بدخول المستشفى إذا كانت أعراض حمى التيفود حادة, مثل استمرار القيء أو الإسهال الشديد وانتفاخ البطن. ويمكن للأطفال المصابين بالحمى الصفراء الدخول للمستشفى كأحد الإجراءات الوقائية.

سيتم إعطائك المضادات الحيوية في المستشفى وإمدادك بالسوائل اللازمة مباشرة عن طريق الوريد.

يمكن اللجوء إلى الجراحة في حالة ظهور مضاعفات تهدد الحياة مثل النزيف المعوي أو حدوث تشقق في أحد أجزاء الجهاز الهضمي. لكنه من النادر حدوث ذلك في حالة الذين يتلقون المضادات الحيوية.

يستجيب أغلب الناس جيدا للعلاج بالمستشفى ويتحسنون خلال 3 إلى 5 أيام, لكن ربما تستغرق عدة أسابيع حتى تستطيع مغادرة المستشفى.

يمكن لبعض الأشخاص الذين يتم علاجهم من حمى التيفود أن يحدث عندهم تفاقم الأعراض, أي تعود الأعراض في الظهور مجددا. في تلك الحالات تعود الأعراض في الظهور بعد أسبوع تقريبا من انتهاء العلاج بالمضادات الحيوية.

غالبا ما تكون الأعراض خفيفة عند ظهورها مرة أخرى مقارنة بشدتها في المرة الأولى, لكن سيوصي الطبيب بعلاج إضافي من المضادات الحيوية. تواصل مع الطبيب في أقرب وقت إذا عاودت الأعراض في الظهور بعد تلقيك العلاج.

حاملو التيفود

يجب القيام بتحليل آخر للبراز بعد اختفاء أعراضك للتأكد من عدم وجود البكتيريا به. في حالة وجودها مرة أخرى يمكن حينها أن تكون حاملا لعدوى التيفود. يمكن أن تحتاج لبرنامج آخر من المضادات الحيوية مدته 28 يوما للتخلص تماما من البكتيريا.

تجنب تحضير الطعام بنفسك حتى تظهر نتائج الاختبار. من المهم جدا أيضا غسل اليدين بعد استخدام الحمام.

كيف يتم علاج حمى التيفود؟


ما هي سبل منع الإصابة بحمى التيفود؟

يمكن أن يساعد شرب المياه النظيفة والحفاظ على معايير النظافة العامة والرعاية الطبية المناسبة على منع الإصابة والسيطرة على عدوى حمى التيفود. ولسوء الحظ يصعب تحقيق ذلك في كثير من الدول النامية. لذلك السبب يعتقد بعض الخبراء أن اللقاح هو أفضل طريقة للسيطرة على حمى التيفود.

يوصى بأخذ اللقاح إذا كنت تعيش في إحدى الدول التي تنتشر بها العدوى أو ستسافر إليها.

اللقاحات

يوجد نوعان من اللقاح:

  • يُحقن الأول بجرعة واحدة قبل السفر بأسبوع
  • يؤخذ الثاني فمويا في 4 كبسولات بمعدل كبسولة واحدة كل يومين

الآثار الجانبية للقاح حمى التيفود

يمكن أن تظهر بعض الأعراض المؤقتة بعد أخذ اللقاح مثل احمرار مكان الحقن, وتورمه. توجد بعض الآثار الجانبية الأقل شيوعا مثل:

  • ألم في البطن
  • صداع
  • شعور بالمرض
  • إسهال

لا يعتبر اللقاح فعالا بنسبة 100%, فكلاهما يحتاجان لإعادة أخذهما نظرا لزوال مفعولهما بمرور الوقت. ولأن اللقاح لا يوفر حماية كاملة يجب عليك اتباع الإرشادات التالية عند السفر للمناطق المنتشرة بها العدوى:

  • اغسل يديك جيدا بالماء الدافئ والصابون, إذا يعتبر ذلك أفضل طريقة لمنع العدوى. اغسل يديك قبل تناول أو تحضير الطعام وبعد استخدام الحمام. احمل معك معقم لليدين في حالة عدم توافر مياه للغسيل.
  • تجنب شرب المياه غير المعالَجة: فالمياه الملوثة تعتبر مشكلة كبيرة في المناطق المستوطنة لحمى التيفود. ولهذا السبب اشرب فقط المياه المعبأة في زجاجات أو المياه الغازية. استخدم المياه المعبأة أيضا عند تفريش الأسنان ولا تحاول بلع الماء أثناء استحمامك
  • تجنب أكل الخضروات والفواكه النيئة؛ نظرا لاحتمالية غسيلها بالمياه الملوثة. تجنب الخضروات والفواكه التي لا يمكن تقشيرها خاصة الخس. لكي تبقى في منطقة الأمان يمكنك تجنب أي أطعمة نيئة تماما.
  • اختر تناول الأطعمة الساخنة. تجنب أيضا الأطعمة المخزنة في درجة حرارة الغرفة. فالأطعمة الساخنة الباعثة للبخار تعتبر خيارا أفضل. يجب أيضا تجنب مأكولات الشوارع لاحتمالية احتوائها على البكتيريا.
  • اعرف مكان تواجد الأطباء بالبلد التي تقيم بها, واحرص على تسجيل عناوينهم وأرقامهم.

ما هي سبل منع الإصابة بحمى التيفود؟
منع انتشار العدوى

إذا كنت تتعافى من حمى التيفود, يمكن للإجراءات التالية أن تساعدك على منع نقلك العدوى للآخرين:

  • احرص على أخذ المضادات الحيوية: اتبع تعليمات الطبيب بخصوص المضادات الحيوية وتأكد من اتباع الوصفة الطبية كاملة
  • اغسل يديك باستمرار:  إذ يعتبر ذلك أهم شيء لإبقاء العدوى بعيدة عن الآخرين. استخدم الماء الساخن والصابون وافرك يديك لمدة 30 ثانية, خاصة قبل تناول الطعام وبعد استخدام الحمام.
  • تجنب تحضير الطعام للآخرين حتى يخبرك الطبيب أنك ما عدت قادرا على نقل العدوى. إذا كنت تعمل في مجال خدمات الطعام أو في منشأة صحية, فلن يُسمح لك بالعودة إلى العمل حتى تصبح نتائج اختباراتك سلبية لوجود البكتيريا.

اقرأ المزيد: 

وللمزيد من المعلومات حول حمى التيفود يمكنك الاطلاع على المصادر التالية:

تعليقات