ختان الإناث | أضرارهُ الجسدية والنفسية
انتشر ختان الإناث منذ قديم الأزل في مختلف دول العالم، والختان عبارة عن جريمة في حق المرأة؛ وذلك لما ينتج عنه من أضرار جسدية ونفسية، فالختان كما وصفته منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة أنه تشويه للأعضاء التناسلية الأنثوية، وبالرغم من أنه يعد عملية تشويه، إلا إن هناك الكثير من البلدان تقوم بالختان بطرق غير مشروعة وفقًا لمعتقداتهم الخاطئة، وذلك يعد انتهاكًا لحقوق المرأة على الصعيدين النفسي والجسدي.
محتويات المقال:
- ما ختان الإناث؟
- ما أنواع الختان؟
- هل ختان البنات ضار؟
- ما أضرار ختان البنات؟
- ما مضاعفات ختان الإناث؟
- ما أضرار عدم الختان؟
- متى يكون الختان ضروري؟
- ما علاج مشاكل الختان للإناث؟
- ما حكم الشرع في ختان الإناث؟
- المصادر
- مقترحات للقراءة
ما ختان الإناث؟
الختان أو ما يعرف بالتشويه لأعضاء الجهاز التناسلي الأنثوي (GFM) من أحد المعتقدات الاجتماعية القديمة التي يجب منعها في عصرنا الحالي؛ نظرًا لما تسببه من ضرر للنساء والأطفال، حيث أنه يتم إجراء هذه العملية على الإناث بين عمر يتراوح من بضعة أيام أو سنة حتى 15 عام، ويتم في هذه العملية بتر جزئي أو كلي للأعضاء التناسلية، ووفقًا للإحصائيات التي قامت بها منظمة الصحة العالمية فقد تم تشويه ما يقرب من 200 مليون أنثى في جميع أنحاء العالم، ودورنا أن نمنع انتشار هذه الجريمة بزيادة الوعى لدى الأهالي؛ للحفاظ على حقوق فتياتهم القاصرات، ودور منظمة الصحة شديد الأهمية؛ وذلك لأنها تحث الأطباء والمهنيين الصحيين بضرورة البعد عن إجراء هذه العملية وإصدار قوانين تعاقب على ذلك.
ما أنواع الختان؟
كما ذكرنا الختان أنه تشويه للعضو التناسلي للأنثى بعدة طرق من قبل مهنيين صحيين أو مجموعة من النساء في عدة بلدان يقومن بممارسته على الفتيات؛ ولذلك فإن له عدة أنواع، وهي:
- النوع الأول: يعد النوع الأكثر انتشارًا، ويتم فيه بتر الجزء الحساس المعروف باسم البظر، وقد يتم البتر بشكل كلي أو جزئي، وفي بعض الأحيان، يتم قطع الفلقة التي تحيط منطقة البظر؛ مما يؤثر ذلك على إحساس المرأة، كما يسبب لها مشاكل صحية.
- النوع الثاني: يتم ممارسته عن طريق تقليل حجم فتحة المهبل وذلك بواسطة سداد غطائي، ويتم تشكيل هذا السداد عن طريق بتر الشفرين الصغيرين داخل المهبل أو الشفرين الكبيرين المحيطين بالمهبل واللذان لهما دورًا في حمايته، ووضعهما في مكان آخر؛ لذلك يعرف هذا النوع باسم الختان التخييطي.
- النوع الثالث: هذا النوع يسبب أضرارًا صحية عديدة ولا يمكن علاجها فيما بعد، وذلك لأنه يتم فيه قطع الشفرين الصغيرين والبظر أيضًا بشكلٍ كاملٍ، وفي بعض الأحيان يتم قطع الشفرين الكبيرين.
هل ختان البنات ضار؟
الختان يعمل على تشويه وإتلاف أنسجة الأنثى التناسلية، وهذه الأنسجة سليمة لم يخلقها الله عبثًا، فلها دور ووظيفة هامة حيث يقومان بهما للحفاظ على المهبل، ومراكز الإحساس الموجودة به. يضر الختان النساء ويشكل شديد الخطورة صحيًا؛ لذا يجب الإمتناع عن ممارسته؛ للحفاظ على حقوق الفتيات والنساء.
ما أضرار ختان البنات؟
تشويه العضو التناسلي هذا ينتج عنه الكثير من الأضرار الصحية، وهى كالآتي:
- ألم شديد في المهبل بشكلٍ مستمر.
- التهابات في مجرى البول، كما قد يتسبب في حبس البول أو سلس البول.
- صعوبة أثناء العلاقة الزوجية، حيث أنه يؤثر على ممارسة الجنس.
- التهاب المهبل بشكل متكرر نتيجة لاستئصال الانسجة السليمة.
- ألم الدورة الشهرية حيث يتسبب الختان في صعوبة إخراج دم الحيض.
- تورم في الانسجة التناسلية.
ما مضاعفات ختان الإناث؟
ينتج عن ختان الإناث أضرار جسدية ونفسية، وفي بعض الأحيان يحدث مضاعفات شديدة الخطورة، مثل:
- نزيف حاد أثناء إجراء الختان: وذلك بسبب استئصال الأنسجة التي تتكون من أوعية دموية كثيرة.
- التهابات موضعية في المهبل: قد تنتج عن التلوث، مثل: استخدام أدوات غير معقمة.
- حدوث نزيف شديد: لا يمكن السيطرة عليه؛ لذا قد يؤدي إلى حدوث صدمة عصبية ونفسية للفتاة.
- ظهور عدد من الخراريج والتكيسات الدهنية.
- التصاق الشفرات الخارجية للمهبل بمرور الوقت: نتيجة استئصال الشفرين الصغيرين بالكامل.
- مشاكل أثناء العلاقة الزوجية، مثل: البرود الجنسي، وعدم الرغبة.
- حدوث الوفاة: وذلك نتيجة تعرض الفتاة لنزيف حاد وفقد كثير من الدم.
- آلام ومشاكل نفسية: تظهر على الفتاة المختتنة، مثل: القلق، والاضطرابات العصبية، وفي بعض الأحيان يسبب الاكتئاب.
- اضطرابات النوم وتذكر الذكريات السيئة التي مرت بها الفتاة: وذلك لأنه في بعض الأحيان يتم تشويه هذه الأعضاء بدون مخدر.
- معاناة بعض الفتيات في حياتهم الزوجية، وشعورهم بكونهم ناقصين، ومشوهين جسديًا.
ما أضرار عدم الختان؟
يتساءل البعض عما إذا كان عدم الختان مضر أم لا، ولكن عدم الختان ليست له أي أضرار على صحة الفتاة الجسدية والنفسية، وذلك لأن الختان ليس له فوائد تذكر؛ لذا فعلينا الحفاظ على صحة الجهاز التناسلي، وعدم إتباع المعتقدات التي تؤثر على الفتاة في حياتها الزوجية، وتسبب لها الكثير من المتاعب.
متى يكون الختان ضروري؟
بعدما ذكرنا أضرار الختان الجسيمة مازال هناك بعض التساؤلات عن الختان، ومتي يجب القيام به للفتاة؟ بالرغم من أن المجتمعات في وقتنا الحالي أصبح لديها وعي كامل بشكل كافي للامتناع عن ذلك، لكنه في بعض الأحيان قد يكون ضروري:
- انسداد مجري البول: ويتم علاج ذلك عن طريق شد أنسجة المهبل بطريقة صحيحة من قبل الأطباء.
- حدوث التهابات شديدة بشكل مستمر لا يمكن تحملها أو علاجه: حينئذٍ يقرر الطبيب ما إذا كانت الفتاة تحتاج إلى استئصال جزء من المهبل أم لا.
ما علاج مشاكل الختان للإناث؟
يمر الكثير من النساء الذين تعرضوا للختان ببعض المشكلات الصحية التي ذكرناها سابقًا، ولكن كما تم تشويه الأعضاء بطريقة غير آدمية فهناك أيضًا علاج لهذه المشكلات في بعض أنواع الختان، وهى كالتالي:
- إجراء جراحة تجميلية لفتح اجزاء المهبل التي حدث لها التصاق على المدى البعيد؛ نتيجة استئصال الشفرين الصغيرين، والتي تعرف بإزالة الاحتقان.
- يقوم الأطباء بزراعة أنسجة تعوض الأنسجة التي تم فقدها أثناء الختان، ولكن هذه الأنسجة لا تحل محل الأنسجة السليمة التي كانت موجودة من قبل وتم استئصالها، ولكنها قد تساعد في حل مشكلات بعض من النساء.
- يمكن إجراء الجراحة أيضًا للنساء الذين يعانون من مشاكل أثناء العلاقة الزوجية، أو لديهم مشاكل في مجرى البول.
وتتم الجراحة للنساء بعد وضع مخدر موضعي ويتم ذلك في العيادة، حيث أن الأمر لا يستغرق أكثر من يوم للعودة إلى المنزل، وهناك بعض النساء -وهم يمثلون فئة قليلة- يحتاجون إلى حقنة مخدر في الظهر أو مخدر بشكل كلي تبعًا لتعليمات الطبيب المختص.
ما حكم الشرع في ختان الإناث؟
صرحت دار الإفتاء المصرية أن الختان حرام شرعًا، وذلك لأن الختان من العادات الخاطئة وليس من الشعائر، وقد حرمه الإسلام نظرًا لما فيه من ضرر على الإناث، ولكن ختان الذكور -فقط- هو ما يعدّ من الشعائر التي حث عليها الإسلام، ويتم ذلك تحت إشراف الطبيب المختص.
وفي الختام عزيزي القارئ .. لا يجب أن نتغافل عن مساوئ الختان للإناث وأضراره على الصحة الجسدية والنفسية، فالختان يتم القيام به وفقًا لمعتقدات خاطئة ترسخت في عقول الكثير من الناس ظنًا منهم أنه شيء ضروري لصحة الأنثى، ولكن على النقيض فإنه ليس لها داٍع طبيًّا أو دينيًّا، بل أنها تؤثر بشكل سلبي على صحة المرأة، كما تسبب لها ألم نفسي لا يُنسى؛ ولذلك فعلينا منع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية؛ لأن ذلك يعد خيانة الأهل لفتياتهم، وإذا اضطر الأمر وظهرت بعض المشاكل الصحية لدى الفتاة فيجب استشارة الطبيب.
ممفيد جدا