fbpx

داء الرشاشيات | الأسباب والعلاج

سنتعرف في المقال التالي على الموضوعات التالية:

  • داء الرشاشيات؟
  • ما أنواع داء الرشياشيات؟
  • ما أسباب داء الرشاشيات؟
  • ما عوامل الخطر لداء الرشاشيات؟
  • ما مضاعفات داء الرشاشيات؟
  • كيف يتم تشخيص داء الرشاشيات؟
  • ما علاج داء الرشاشيات؟
  • ما سبل الوقاية من داء الرشاشيات؟
  • ما  داء الرشاشيات؟

   هو عدوى فطرية تنتج عن الإصابة بفطر الرشاشيات Aspergillus, وهو من أحد الفطريات الموجودة بالبيئة حيث ينمو على أوراق الأشجار والنباتات الميتة، ليس بالضرورة أن يصاب بالمرض كل من يتعرض للفطر فالكل تقرييا يتعرض يوميًا للفطر ولا يصاب بالمرض، لكن من المحتمل أن يصاب أصحاب المناعة الضعيفة، أو من يعانون من أمراض بالرئة.

   يمكن للجراثيم الخاصة بالفطر أن تسبب رد فعل تحسسي عند بعض الناس بينما يمكن أن يصاب البعض الآخر بعدوى رئوية خطيرة، وبناء على نوع داء الرشاشيات فإن العلاج يتضمن الملاحظة, والأدوية المضادة للفطريات, ونادرًا ما يتم اللجوء للجراحة.

  • داء الرشاشيات ما أنواع داء الرشاشيات؟

   تحتلف أعراض داء الرشاشيات باختلاف نوع المرض، وتوجد بعض الأمراض والأدوية التي تزيد من خطر الإصابة بكل نوع، والأنواع هي:

  • رد الفعل التحسسي:

   يمكن لبعض المصابين بمرض الربو Asthma, أو التليف الكيسي Cystic fibrosis أن يظهر لديهم رد فعل تحسسي لفطر الرشاشيات، وتتضمن العلامات والأعراض لتلك الحالة التي تسمى أيضًا باسم داء الرشاشيات القصبي الرئوي التحسسي (Allergic bronchopulmonary aspergillosis):

  • الحمى.
  • سعال يمكن أن يصاحبه وجود دماء، أو بلغم.
  • تفاقم أعراض الربو الشعبي، مثل: ضيق التنفس، والصفير.
  • داء الرشاشيات الغازي:

   يتعرض الأشخاص الذين لديهم مناعة ضعيفة نتيجة للعلاج الكيميائي للسرطان, والإصابة بمرض الإيدز لخطر الإصابة بهذا النوع من داء الرشاشيات؛ حيث يتسبب جهاز المناعة الضعيف في زيادة صعوبة محاربة العدوى، وهذا النوع من داء الرشاشيات يغزو أنسجة الرئة, ويمكنه الانتشار إلى الكليتين والمخ، فإذا كنت تعاني من داء الرشاشيات الغازي ولم تتلقى العلاج فيمكن أن يتسبب ذلك في الإصابة بالالتهاب الرئوي الذي يمكن أن يهدد حياة المصاب به.

   يمكن أيضًا أن يصاب بداء الرشاشيات الغازي الأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية أحرى؛ لذلك يمكن أن يصعب حينها التفرقة بين أعراض الأمراض الأخرى وداء الرشاشيات الغازي.  تتميز أعراض داء الرشاشيات الغازي بوجود:

  • السعال (يمكن أن يصاحبه دم).
  • ألم في الصدر.
  • ضيق في التنفس.
  • الحمى.

    يمكن أيضًا للعدوى الموجودة بالرئة أن تنتقل عبر الجسم متسببة في أعراض جديدة, مثل: الصداع، وأعراض بالعين، والآفات الجلدية.

  • ورم الرشاشيات Aspergilloma:

   يمكن لبعض الأمراض التي تصيب الرئة, مثل: الدرن الرئوي، أو الاسترواح الصدري، أو داء الساركويد أن تكون فجوات من الهواء في الرئتين، فعندما يصاب الأشخاص الذين تكونت عندهم تلك الفجوات بفطر الرشاشيات فإن ألياف الفطر تستقر بتلك الفجوات وتنمو بها مكونة كرات الفطر التي تعرف بورم الرشاشيات.

    ويمكن ألا يسبب ورم الرشاشيات أيّ أعراض في البداية لكن مع مرور الوقت وبدون تلقي العلاج فإن ورم الرشاشيات يمكن أن يزيد من المرض الموجود بالرئة سوءًا, ويسبب:

  • سعال مصاحب بدم.
  • صوت الصفير.
  • ضيق التنفس.
  • فقدان الوزن.
  • التعب والإرهاق.

   يمكن أن تتضمن الأعراض الخاصة بالأنواع المختلفة لداء الرشاشيات:

  • ألم بالصدر، والعظام.
  • مشكلات في الرؤية.
  • دم في البول.
  • صداع.
  • رعشة.
  • صعوبة في التنفس.
  • تقرحات بالجلد.
  • بلغم مصاحب بدم.

    إذا كنت تعاني من الربو الشعبي أو التليف الكيسي فيجب زيارة الطبيب فور ملاحظتك التغيير في تنفسك، وإذا كان جهازك المناعي ضعيفًا وظهرت لديك حمى بدون سبب, أو ضيق في التنفس، أو دم مصاحب للسعال؛ فيجب أن تتلقي الرعاية الطبية الفورية.

   وفي حال الإصابة بداء الرشاشيات الغازي فإنه من المهم جدًا تلقي العلاج الفوري، وفي بعض الحالات يبدأ العلاج بالأدوية المضادة للفطريات بمجرد اشتباهك في الإصابة بداء الرشاشيات حتى قبل تأكيد التشخيص.

أنواع داء الرشاشيات
  • ما أسباب داء الرشاشيات؟

   يعتبر من الصعب تجنب فطر الرشاشيات نظرًا لوجوده بالخارج دائمًا في أوراق الأشجار والنباتات الميتة، وفي محاصيل القمح, وأوراق الماريجوانا، والحبوب المخزنة.

   لا يسبب التعرض اليومي للفطر مشكلة لأولئك الذين يتمتعون بجهاز مناعي صحي، فعندما يتم استنشاق الجراثيم، أو الأبواغ الخاصة بالفطر فإن الجهاز المناعي يحيط بها ويدمرها، لكن تنقص عند ذوي المناعة الضعيفة الخلايا القادرة على مواجهة العدوى نتيجة لاستخدام الأدوية المثبطة للمناعة أو من أمراض أخرى؛ ما يسمح بانتقال الفطر وغزوه للرئتين وفي أسوأ الأحوال قد يغزو أجزاء أخرى بالجسم.

   لا يعتبر داء الرشاشيات معديًا أيّ لا ينتقل من شخص لآخر.

  • ما عوامل الخطر لداء الرشاشيات؟

تعتمد فرص إصابتك بداء الرشاشيات على الصحة العامة للجسم، ومدى تعرضك للفطر. بشكلٍ ما فإن تلك العوامل تزيد من فرص إصابتك بالعدوى:

  • ضعف جهاز المناعة:  يتعرض لخطر الإصابة كل من الأشخاص الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة بعد الخضوع لعملية زراعة للأعضاء، أو نخاع العظام، أو الخلايا الجذعية, أو الذين يعانون من أنواع معينة من سرطانات الدم. يزداد خطر الإصابة أيضًا عند الذين يعانون من مرحلة متقدمة من مرض الإيدز.
  • انخفاض نسبة كريات الدم البيضاء:  تنخفض تلك النسبة عند الذين يخضعون للعلاج الكيميائي، أو لعمليات زراعة الأعضاء، أو المصابون بسرطان الدم؛ ما يزيد من فرص تعرضهم للرشاشيات. يقوم أيضًا أحد الاضطرابات الوراثية المسمى بالداء الحبيبي المزمن chronic granulomatous disorder بالتأثير على جهاز المناعة.
  • فجوات الهواء:  تزداد فرص الإصابة بداء الرشاشيات عند الذين لديهم فجوات في رئتهم.
  • الربو الشعبي، أو التليف الكيسي:  تزداد فرص الإصابة برد فعل تحسسي لعفن الرشاشيات عند الأشخاص الذين يعانون من التليف الكيسي، أو الربو الشعبي خاصةً هؤلاء الذين يواجهون صعوبة في السيطرة على مشكلات الرئة.
  • العلاج طويل الأمد بالستيرويدات القشرية:  يمكن للعلاج بالستيرويدات القشرية لفترة طويلة أن يزيد من خطر الإصابة بالعدوى الانتهازية؛ وذلك بناءً على المرض الذي يتم علاجه, والأدوية الأخرى المستخدمة.
عوامل الخطر لداء الرشاشيات
  • ما مضاعفات داء الرشاشيات؟

   يتسبب داء الرشاشيات في العديد من المضاعفات الخطيرة بناءً على نوع العدوى الموجودة عند المصاب, وتتضمن:

  • النزيف:  يمكن أن يتسبب ورم الرشاشيات، وداء الرشاشيات الغازي في حدوث نزيف شديد ومميت في الرئتين.
  • انتشار العدوى بالجسم:  يعتبر انتشار العدوى بالجسم أكثر المضاعفات خطورة لداء الرشاشيات خاصةً إلى الدماغ، والقلب، والكلى، وقد ينتشر داء الرشاشيات الغازي بسرعة ويهدد حياة المريض.
  • كيف يتم تشخيص داء الرشاشيات؟

    يمكن أن يكون من الصعب تشخيص داء الرشاشيات الغازي أو ورم الرشاشيات، ويعتبر فطر الرشاشيات من الفطريات الشائعة المنتشرة بالبيئة ويصعب تمييزه من بينها تحت المجهر، كما تتشابه أيضًا أعراض داء الرشاشيات مع الحالات الأخرى التي تصيب الرئة، مثل: السل.

   وعلى الأرجح فإن الطبيب سيلجأ إلى واحدة أو أكثر من تلك الاختبارات؛ لتحديد سبب الأعراض:

  • الاختبارات التصويرية:  مثل: الأشعة السينية, أو الأشعة المقطعية المحوسبة؛ وهي نوع من الأشعة السينية تقوم بعمل صور تفصيلية أكثر مقارنة بالأشعة السينية الاعتيادية, ويمكنها الكشف عن الكتل الفطرية (ورم الرشاشيات), والعلامات المميزة لداء الرشاشيات الغازي, وداء الرشاشيات القصبي الرئوي التحسسي.
  • فحص البلغم:  في هذا الاختبار يتم أخذ عينة من البلغم؛ للكشف عن وجود خيوط فطر الرشاشيات, ثم بعد ذلك يتم عمل تحليل المزرعة لهذا لفطر لكي ينمو ويساعد على تأكيد التشخيص.
  • اختبارات الدم، والأنسجة:  يمكن أن يساعد اختبار الجلد, واختبارات البلغم، والدم على تأكيد الإصابة بداء الرشاشيات القصبي الرئوي التحسسي، أما بالنسبة لاختبار الجلد فيتم حقن كمية صغيرة من مستضد الرشاشيات Aspergillus antigen في الساعد، فإذا كان لدى الجسم أجسام مضادة للفطر فسيظهر انتفاخ صلب لونه أحمر بمكان الحقن، أما اختبارات الدم فهي تبحث عن النسب العالية من مستضدات معينة والتي تشير إلى رد الفعل التحسسي .
  • الخزعة:  في بعض الحالات يتم أخذ عينة من نسيج الرئة أو الجيوب الأنفية؛ لفحصها تحت المجهر؛ لتأكيد الإصابة بداء الرشاشيات الغازي.
تشخيص داء الرشاشيات
  • ما علاج داء الرشاشيات؟

   يختلف علاج داء الرشاشيات باختلاف نوع المرض، وتتضمن الخيارات المحتملة ما يلي:

  • الملاحظة:  عادةً لا يحتاج داء الرشاشيات البسيط إلى العلاج وغالبًا لا تكون الأدوية فعالة في علاج تلك الكتل الفطرية، وبدلا من ذلك يتم عمل الفحوصات بانتظام في حالة داء الرشاشيات الذي لا يسبب أعراضًا عن طريق الأشعة السينية للصدر، أما إذا تفاقم المرض فإنه يوصى بالأدوية المضادة للفطريات.
  • الستيرويدات القشرية الفموية:  يعتبر الهدف الأساس في علاج داء الرشاشيات القصبي الرئوي التحسسي هو منع تفاقم الربو الشعبي الموجود أو التليف الكيسي، وتعتبر أفضل طريقة لفعل ذلك هي أدوية الاستيرويدات القشرية الفموية، كما لا تعتبر الأدوية المضادة للفطريات مفيدة في حالة داء الرشاشيات القصبي الرئوي التحسسي لكن يمكن أن تؤخذ مع الاستيرويدات الفشرية؛ لتقليل جرعة الاستيرويدات، ولتحسين وظائف الرئة.
  • الأدوية المضادة الفطرية:  تعتبر تلك الأدوية العلاج الأساس لداء الرشاشيات الغازي، ويعتبر الفوريكونازول دواءً جديد مضاد للفطريات,كما يمكن أن يكون الامفوتريسين بي خيارًا آخر.

   لدى كل الأدوية المضادة للفطريات آثار جانبية خطيرة, منها: ضرر الكلية والكبد, ومن الشائع أيضًا وجود تفاعلات دوائية لمضادات الفطريات مع بعض الأدوية الأخرى.

  • الجراحة:  تعتبر الجراحة الخبار الأول؛ لإزالة كتل الفطريات عندما يتسبب ورم الرشاشيات في نزيف بالرئة وذلك نظرًا لأن الأدوية المضادة للفطريات لا تخترق الورم جيدًا.
  • الإصمام:   يساعد هذا الإجراء على إيقاف النزيف الناتج عن ورم الرشاشيات حيث يقوم أخصائي الأشعة بحقن مادة عبر القسطرة موجهة نحو الشريان المغذي للتجويف الرئوي الذي سبب داء الرشاشيات نزيفا به، وتتصلب المادة التي تم حقنها متسببة في إعاقة الإمداد الدموي إلى المنطقة وإيقاف النزيف. يساعد هذا العلاج مؤقتًا لكن رغم ذلك يمكن للنزيف أن يحدث مجددًا.
علاج داء الرشاشيات
  • ما سبل الوقاية من داء الرشاشيات؟

   من المستحيل -تقريبًا- منع تعرضك للرشاشيات لكن إذا كنت قد خضعت لجراحة زراعة الأعضاء، أو تخضع حاليًا للعلاج الكيميائي فحاول أن تبقى بعيدًا عن الأماكن التي يوجد بها الفطر, مثل: مواقع البناء, والأماكن التي تخزن الحبوب, وأكوام السماد. إذا كانت مناعتك ضعيفة فإن طبيبك سينصحك بارتداء قناع طبي؛ لتجنب التعرض للفطر, والعوامل المسببة لعدوى عن طريق الهواء.

   اتبع أيضًا تلك النصائح:

  • اغلق النوافذ إذا كان هناك موقع بناء بجانبك، أو أعمال حفر.
  • ارتدي قناعًا طبيًا في المناطق التي ينتشر بها الغبار.
  • يمكنك التفكير في وضع جهاز لتنقية الهواء بمنزلك، مثل: أجهزة الهيبا فلتر.
  • لا تحاول تجفيف ملابسك في غرفة النوم، أو غرفة المعيشة ويفضل تجفيفها بالخارج، أو في جهاز مجفف للملابس.

اقرأ أيضًا: 

المصدر:   CDC  |  healthline  |  NHS   

Responses