fbpx

دراسة تحذر من تأجيل العلاج الكيمائي لمرضى السرطان أثناء وباء فيروس كورونا

حذرت إحدى الدراسات الإيطالية مؤخرًا من تأجيل أو تأخير  العلاج الكيميائي  لمرضى السرطان بغرض الوقاية من  فيروس كورونا , حيث قال دكتور كارلو أشيلي: نتائجنا تؤكد على ذلك  وتسمح لأطباء الأورام و المرضى باتخاذ قرار مناسب بخصوص الخطة العلاجية أثناء الوباء. وكانت تأتينا التقارير من الصين تفيد بأن مرضى السرطان معرضين أكثر للإصابة بالفيروس مقارنة بعامة الناس, وذلك في نفس الوقت الذي كنا نحضر هذه الدراسة. وكان المرضى والأطباء كذلك في إيطاليا يشعرون بالرعب نتيجة لتوقعم مواجهة كميات هائلة من العدوى و الوفيات, خاصة بين المرضى الذين يتلقون  العلاج الكيميائي أو المناعي

قام فريق الباحثين بتحليل بيانات 60000 مريض عولجوا بين يناير و مايو 2020 في 118 وحدة لعلاج السرطان. وكان هناك حوالي 406 مريض تم تشخيصه بفيروس كورونا وهذا معدل أعلى بنسبة 42 % مقارنة بعامة الناس. وكان متوسط أعمار المرضى المصابين 68 عاما, نصفهم من النساء. 

كان أغلب المرضى المصابين البالغين نسبتهم 83 % تظهر عليهم أعراض, و 77% كانوا يتلقون العلاج بالمشفى. وكان  سرطان الرئة  أكثر الأنواع شيوعا ( 22 % ), يليه  سرطان الثدي  (18.5 %). وكان أغلب المرضى يعتمدون على العلاج الكيميائي (60 %). كان معدل انتشار العدوى أعلى مقارنة بالعامة من الإيطاليين في نفس الفترة, وتتنوع حسب التوزيع الجغرافي. على سبيل المثال:  في شمال إيطاليا  كان معدل الإصابات عند مرضى الأورام 0.96 مقابل 0.68 من عامة الناس, و في جنوب إيطاليا كان معدل إصابة مرضى الأورام 0.13 مقابل 0.08. 

image_transcoder.php?o=bx_froala_image&h=2282&dpx=1&t=1609545685 اقرأ المزيد :  هل للمكملات الغذائية دور في حماية الصحة ؟

وعلق دكتور أشيلي قائلا: لاحظنا انخفاضا في خطورة الإصابة عند مرضى الأورام مقارنة بالعامة من الناس, وذلك يعكس الإجراءات التي اتخذتها مراكز الأورام بإيطاليا منذ بداية تفشي الوباء. هناك إجراءات إضافية تجرى أثناء الموجة الثانية حاليا, عن طريق الفحص الدوري للمرضى الذين يتلقون علاجا للسرطان. وهذا يمكنه على المدى البعيد تقليل خطورة انتشار فيروس كورونا بين المرضى. 

علق دكتور دانيال جينيزمان, الأستاذ المساعد بقسم الأورام  بمركز فلادلفيا الطبي  وأحد المشاركين بالدراسة, قائلا: تزداد شدة الإصابة بفيروس كورونا عند مرضى السرطان, لكن باستثناء المصابين بسرطان الرئة وأورام الدم, فإنه يبدو أن السن, والأمراض المصاحبة هما العاملان اللذان تعتمد عليهما شدة الإصابة بالفيروس بدلا من السرطان وحده, أو علاجاته. ولذلك يبقى الحل في فحص المخاطر وتحليلها وتصنيفها عند مرضى السرطان, وذلك بالتوازي مع الاستمرار في العلاج الكيميائي للسرطان. وإذا أصيب أحد المرضى بالفيروس فيجب إيقاف كل العلاجات لفترة حتى تستقر الأعراض. وأضاف بأنه يجب على معظم مرضى السرطان أن يتلقوا لقاح فيروس كورونا؛ لأنه يمكن أن يسهل من اتخاذ أي إجراء آخر متعلق بالعلاج الكيميائي. 

المصدر :  رويترز هيلث

تعليقات