دراسة جديدة تبين أثر أدوية الحساسية على الأداء الرياضي

وجد فريق من الباحثين بجامعتي جينت وكوبنهاجن أن مضادات الهيستامين مثل الفيكسوفينادين والفاموتيدين تقلل من فوائد التمارين الرياضية. وصف الباحثون تجربتين قاموا بها, وتضمنت كل واحدة إعطاء متطوعين لمضادات الهيستامين قبل أداء نشاط رياضي.

نُشرت الدراسة في مجلة Science Advances.

يتناول ملايين الناس حول العالم الأدوية المضادة للهيستامين للراحة من أعراض الحساسية. تُصنف تلك الأدوية إلى صنفين بناء على نوع مستقبلات الهيستامين التي تستهدفها. نوع منها يستهدف مستقبلات الهيستامين H1 التي تسبب أعراض الحساسية, وأخرى تستهدف مستقبلات الهيستامين H2 والتي تعالج مشاكل الهيستامين في الجهاز الهضمي. وفي تلك الدراسة اختبر الباحثون تأثير النوعين على المتطوعين.

الهيستامين هو مركب كيميائي يفرزه الجسم للعديد من الأسباب, واحدا من تلك الأسباب لكي يحافظ على تدفق الدم في العضلات, خاصة بعد تعرضها للضغط نتيجة التمارين الرياضية. يساعد تدفق الدم على شفاء العضلات وبناء المزيد منها. تساءل الباحثون في بحثهم عن ماذا يمكن أن يحدث إذا تم تثبيط إنتاج الهيستامين أثناء وبعد ممارسة الرياضة. ولاكتشاف ذلك أجرى الباحثون تجربتين, الأولى كانت على مدار جلسة واحدة والأخرى على مدار عدة أسابيع.

اقرأ أيضا: دراسة توضح ارتفاع فرص الإصابة بحصوات الكلى أثناء الحمل

في التجربة الأولى طٌلب من 6 رجال وامرأتين ركوب الدراجة الرياضية المستخدمة في صالات التمارين لمدة 40 دقيقة بدون أخذ أي دواء مضاد للهيستامين. طُلب من نفس المجموعة ركوب الدراجة مجددا لنفس المدة بعد أخذ دواء مضاد للهيستامين الذي يثبط مستقبلات الهيستامين H1 , H2. تم أثناء ذلك قياس معدل نبضات القلب, وضغط الدم وتدفقه عند جميع المتطوعين.

في التجربة الثانية طلب من 18 رجل ركوب الدراجة مع إعطاء نصفهم دواء مضاد للهيستامين, وتم قياس نفس العلامات الحيوية مثلما تم في التجربة الأولى. واشتركت نفس المجموعة من المتطوعين في برنامج رياضي لركوب الدراجات الرياضية لمدة 6 أسابيع, بمعدل 3 مرات أسبوعيا. ثم بعد ذلك تم تكرار تمارين الدراجات التي قاموا بها ببداية التجربة.

وجد الباحثون أن تثبيط الهيستامين في المجموعة الأولى نتج عنه نقص تدفق الدم في العضلات أثناء التمارين. وفي التجربة الطويلة وجد الباحثون أن الذين تم إعطائهم أدوية مضادة للهيستامين بينهم لديهم تحسنات أقل مقارنة بالمجموعة الأخرى من حيث جودة التمارين وتدفق الدم ونمو العضلات.

المصدر: اكسبرس