fbpx

رهاب الولادة | الأسباب والأعراض

كورونا والحمل

هل تساءلتِ يومًا عن سبب الخوف المفرط الذي تعانيه بعض النساء عند الولادة حتى يدفعهم ذلك إلى الخوف من حدوث الحمل من البداية؟ قد يبدل ذلك الخوف الشعور بفرحة الحمل عند انتظاره بشعور القلق، وأحيانًا تلجأ بعض النساء لأخذ الاحتياطات اللازمة لمنع الحمل دون رغبتها في ذلك خوفًا فقط مما يسمى برهاب الولادة.. في هذا المقال سنتناول تعريف رهاب الولادة، وأعراضه، وكيف يمكن للمرأة التغلب على ذلك الشعور المزعج الذي طالما يتحول إلى شعور مرضي؟

محتويات المقال

رهاب الولادة

ما رهاب الولادة؟

رهاب الولادة هو الخوف الشديد من الولادة؛ مما قد يدفع بعض النساء لأخذ تدابير وقائية لعدم حدوث الحمل بدلًا عن الاستمتاع به، وفي حالة حدوثه قد تلجأ بعض النساء للتخلص منه بالإجهاض، وهو من الأمراض المزعجة لكن مع الدعم والعلاج النفسي لتلك الحالة قد تصل للتغلب عليها.   

ما أسباب رهاب الولادة؟

تتعدد أسباب رهاب الولادة لتشمل بعضًا مما يلي:

  • وجود تاريخ من الإساءة أو الاعتداء الجنسي؛ مما يتسبب في الشعور بالخجل من الولادة.
  • الشعور بالضغط النفسي للحصول على الولادة المهبلية غير المعقدة.
  • الاستماع إلى تجارب الآخرين السيئة بشأن الولادة، ومن ثم التأثر بها.
  • عدم الوعي بانخفاض احتمالية المضاعفات أثناء الولادة.
  • توقع التغيرات في أسلوب الحياة مع عدم القدرة على التكيف معها.
  • وجود التاريخ العائلي من رهاب الولادة.
  • التغير في الهرمونات أثناء الحمل؛ مما يجعل من الصعب السيطرة على مشاعر القلق أو التوتر.
  • العمر: حيث يزداد احتمالية الإصابة برهاب الولادة في السن الصغير. 
  • الشعور بالقلق نحو عدم الحصول على الدعم النفسي والاجتماعي المناسب بعد الولادة؛ مما يزيد من رهبة الخوف والقلق.

قد يتطور الوضع في حال إذا ما كانت المرأة تعاني مشاكل من أمراض النساء كالتهاب المهبل؛ مما يزيد من شعور القلق لفكرة وضع الأطباء أيديهم بالقرب من المهبل؛ للمساعدة في الولادة. 

ما أعراض رهاب الولادة؟

قد تصاب النساء المتأثرات برهاب الولادة بمشاكل نفسية أخرى كالاكتئاب؛ مما قد يؤثر على الأفكار والسلوكيات لديها، فتصل إلى حالات من القلق والتوتر اللتان تؤثران عليها وعلى الطفل بالسلب، كما تصاب المرأة بأفكار سلبية كالخوف من الموت أثناء الولادة؛ مما قد يدفعها أحيانًا إلى استخدام وسائل منع الحمل؛ لتأخير حدوثه.

كما يسبب رهاب الولادة عدم المشاركة مع العائلة أو الأفراد الآخرين، كذلك الزوج، وأحيانًا قد تخفي المرأة خبر الحمل أو تفكر في الإجهاض أو التبني بعد ذلك، فتفضل المرأة حينها الولادة القيصرية على الرغم من أن الولادة الطبيعية قد تكون آمنة لها، ويشمل رهاب الولادة بعض الأعراض الأخرى، منها:

  • القلق والشعور بالأرق، ونوبات الهلع.
  • اضطرابات الأكل والنوم.
  • ارتفاع خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
  • الخوف الشديد من ولادة جنين ميت أو وجود التشوهات الخلقية.

ما علاج رهاب الولادة؟

يعالج أخصائي الرعاية الصحية أو العقلية رهاب الولادة باستخدام العلاج السلوكي المعرفي الذي يستخدم في علاج رهاب الولادة، كما يشير مقدم الرعاية الصحية المختص إلى الجوانب السلبية التي يمكن علاجها والتأقلم معها، ويشمل العلاج بعض الأساليب الأخرى التي يمكن أن تساهم في العلاج، منها:

  • مضادات الاكتئاب: يمكن أن تساعد في التوازن بين المواد الكيميائية المسؤلة عن تنظيم المزاج والحالة النفسية بالمخ.
  • تقليل التوتر: يحدث من خلال تقنيات الاسترخاء التي تصفي الذهن، كما تزيد من الثقة بشأن عدم حدوث مضاعفات سلبية أثناء الولادة.
  • العلاج النفسي: هو الذي يركز على العمليات النفسية اللاواعية للشخص.

كيف يمكن التعامل مع رهاب الولادة؟

على الرغم من أن رهاب الولادة أمر مزعج ويسبب التوتر لكثير من الأشخاص إلا أن العلاج ليس صعبًا، وذلك من خلال تقديم الدعم المناسب، كذلك عن طرق خطة العلاج الملائمة والمقدمة من الطبيب المختص أيضًا، كما يجب إحاطة المصاب بالأشخاص الذين يثق بهم من العائلة أو الأصدقاء أو الزوج، كما يجب التحدث مع الأشخاص الذين مروا بنفس التجربة من قبل؛ لتقديم الدعم النفسي.

ما أنواع رهاب الولادة؟

يوجد نوعان من مرض رهاب الولادة، هما:

  • رهاب الولادة الأولي: يحدث للنساء اللاتي لم يسبق لهن الولادة من قبل، أو يمكن أن يكونوا قد تعرضن للاعتداء الجنسي حيث يشعرن بالذكريات تجاه تلك الصدمات السابقة.
  • رهاب الولادة الثانوي: يحدث لدى النساء اللاتي تعرضن للحمل والولادة من قبل، وغالبًا ما تكون نتيجة الولادة وقتئذٍ مؤلمة أو يكونوا قد تعرضن للإجهاض أو ولدوا جنينًا ميتًا.

هل الخوف من الولادة أمر طبيعي؟

رهاب الولادة

يعد الشعور بالخوف من الولادة من الأمور الطبيعية التي تشعر بها النساء بل أحيانًا  قد يصبح مفيدًا حيث يدفعهم إلى الرعاية بأنفسهن، كذلك التعرف على المزيد من المعلومات بشأن الولادة، والاحتياطات اللازمة لها، فيصبح هذا الخوف شديدًا لدى بعض النساء حتى يفقدهن السيطرة على أنفسهن، والرغبة بالتخلص من الحمل، وفي هذه الحالة تصبح الحالة مرضية والتي تسمى رهاب الولادة. 

ما الآثار السلبية لرهاب الولادة؟

يحدث التأثير الجسدي لرهاب الولادة على الأشخاص بمحاولتهم لتأخير الحمل باستخدام موانع الحمل، أو التفكير في الإجهاض في حالة حدوث الحمل، كما يحدث أيضًا انخفاض الترابط بين الأم والرضيع، وانخفاض الوزن في الولادة، كذلك فهو يزيد من معدل الولادة السلبية أو المؤلمة.

هل مرض رهاب الولادة حالة صحية عقلية؟

يصنف هذا المرض على أنه اضطراب يسبب القلق، وهو نوع من أمراض الصحة العقلية، لكن لا يوجد له علاج موثوق به إلى الآن، وعلى مقدمي الرعاية الصحية أخذ التدابير الخاصة لإدارة المرض، ومن ثم التحكم فيه.

نصائح للتحكم في مرض رهاب الولادة

يُنصح بتعزيز الثقة بالنفس، والتقليل من الخوف عما سيحدث خلال مرحلة الولادة؛ كل ذلك من الأمور المهمة التي يجب التحلي بها؛ للتحكم في المرض، وهناك بعض النصائح أيضًا التي تفيد في ذلك، منها:

  • التحدث مع الآخرين بشأن المخاوف كالزوج أو الطبيب المختص، وعدم كتمان الأمر حتى لا يزيد ذلك من المخاوف الداخلية.
  • المشاركة في المنتديات أو تلقي الدروس التي تضم العديد من أمهات المستقبل؛ للإجابة عن العديد من الأسئلة عن كل ما يخص مرحلة الولادة بكل تفاصيلها.
  • التفكير في النتيجة الإيجابية التي تحدث بعد عملية الولادة من الحصول على طفل يكبر يومًا بعد يوم، ويزيد حبه والتعلق به. 
  • الاستعداد الجسدي كممارسة الرياضة البسيطة وغير المرهقة للحوض حيث تساعد في الولادة، كذلك تمرين التنفس الذي يحافظ على طاقة الجسم، كما يساعد على الولادة البسيطة.
رهاب الولادة

متى يجب زيارة الطبيب؟

 يتوجب على المرأة إذا شعرت بأعراض الاكتئاب التي لا تتلاشى بمرور الوقت بل إنها تزداد سوءًا حتى تصل إلى تفكير السيدة في الإجهاض؛ لقلقها الشديد بشأن الولادة، وأنها ستكون غير قادرة على رعاية طفلها بعد الولادة.

كما يتبادر إلى الذهن أحيانًا إيذاء النفس مما يجعل من الصعب ممارسة الحياة اليومية بطبيعتها؛ كل هذه الحالات تلزم المرأة بالتوجه إلى الطبيب والتحدث معه بشأن تلك المخاوف، كذلك البحث عن الدعم من الأشخاص المقربين.

وفي الختام؛ بعد أن تعرفنا على مرض رهاب الولادة، وأعراضه، وطرق العلاج منه توجب علينا أهمية الوعي بهذا المرض، وضرورة إيجاد الدعم النفسي الذي طالما يدفعنا إلى عيش الحياة بسلام دون الاضطرابات النفسية التي تحدثها الوحدة بعيدًا عن الأشخاص المقربين ومَنْ نحب.

مقالات ذات صلة

تعليقات