زراعة الرئة
محتويات المقال:
- نبذة عن زراعة الرئة
- أنواع عمليات زراعة الرئة
- تقييم زراعة الأعضاء
- كيف يتم القيام بعملية زراعة الرئة؟
- مخاطر عملية زراعة الرئة
- التعافي من عملية زراعة الرئة
1- نبذة عن زراعة الرئة
زراعة الرئة هي عملية جراحية يتم فيها استبدال الرئة المتضررة بأخرى سليمة من متبرع، ويكون المتبرع غالباً شخصاً متوفياً، لكن في حالات نادرة يمكن أخذ جزء من الرئة من متبرع حي.
متى يحتاج المريض لزراعة الرئة؟
عادة يوصى بزراعة الرئة إذا:
- كان الشخص في مرحلة متقدمة من أحد أمراض الرئة ولا يستجيب لمختلف طرق العلاج
- كان متوسط العمر المتبقى لدى المريض أقل من سنتين إلى ثلاث سنوات بدون الزراعة
و من الحالات التي يمكن علاجها بعملية زراعة الرئة:
- الإنسداد الرئوي المزمن COPD: وهي مجموعة من الحالات التي تضر بالرئتين و تنتج غالباً عن التدخين
- التليف الكيسي: وهي حالة متوارثة تسبب انسداد الرئة و الجهاز الهضمي بمخاط سميك ولزج
- ارتفاع ضغط الدم الرئوي: وهو ارتفاع ضغط الدم في الأوعية الدموية الحاملة للدم من القلب إلى الرئتين
- التليف الرئوي IPF: وهو عبارة عن تندب بالرئتين
2-أنواع الزراعة
هناك 3 أنواع رئيسية لزراعة الرئة:
- زراعة رئة واحدة: حيث تكون هناك رئة واحدة متضررة يتم استئصالها من المريض وإستبدالها بأخرى من شخص متبرع. وغالباً ما تُستخدم في علاج التليف الرئوي, ولكنها غير مناسبة للمصابين بالتليف الكيسي؛ لأن العدوى ستنتشر من الرئة المتبقية إلى الرئة الجديدة.
- زراعة الرئتين: حيث يتم استئصال الرئتين واستبدالهما برئتين تم التبرع بهما، وغالباً ما يكون خياراً متاحا لعلاج المصابين بالتليف الكيسي والإنسداد الرئوي المزمن.
- زراعة القلب والرئتين: حيث يتم استئصال كل من القلب والرئتين و استبدالهم بقلب ورئتين تم التبرع بهما، وعادة ما يوصى به للمصابين بإرتفاع شديد في ضغط الدم الرئوي.
ومع الأسف فإن الحاجة لعمليات زراعة الرئة أكثر من الموارد المتاحة للقيام بها، وهذا يعني أنه سيتم القيام بزراعة الرئة فقط إذا كانت هناك فرصة جيدة نسبيا لنجاحها.
و على سبيل المثال، فإنه لا يوصى بعملية زراعة الرئة لشخص مصاب بسرطان الرئة؛ لأن السرطان يمكن أن يعود إلى الرئة الجديدة، و أيضاً لا يمكن القيام بها في حال إذا كان المريض يدخن.
المتبرعون الأحياء
من الممكن لشخص استقبال رئة جديدة من متبرع حي (حيث يحتاج المريض المستقبِل لإثنين من المتبرعين الأحياء) لكنه يندر القيام بعملية زراعة الرئة من شخص متبرع حي، و أثناء هذا النوع من عمليات زراعة الرئة يتم نزع الفص السفلي للرئة اليمنى للمتبرع الأول والفص السفلي للرئة اليسرى من المتبرع الثاني, ويتم إستبدال كلا الرئتين المتضررتين من المستقبِل بأجزاء الرئة من المتبرع في جراحة واحدة، و يجب أن يتوافق المستقبِل مع كلا المتبرعين في الحجم و فصيلة الدم.
3-تقييم زراعة الأعضاء
سوف تحتاج إلى المكوث بالمستشفى حتى ثلاثة أيام لتخضع لتقييم زراعة الرئة. حيث يتم القيام بعدة اختبارات للتأكد من كفاءة الأعضاء الأساسية مثل: القلب, والكليتين, والكبد من أجل زراعة الرئة.
وتتضمن هذه الإختبارت:
- اختبارات تحليل للدم
- أشعة سينية للصدر
- تخطيط صدى القلب للتأكد من مقدرة القلب على الضخ جيدا
- تخطيط كهربي للقلب ECG: والذي يتم خلاله تسجيل نشاط القلب الكهربي
- تصوير الأوعية الدموية Angiogram: و هو نوع من الأشعة السينية التي يمكن أن تستخدم في فحص تدفق الدم في الأوعية الدموية والرئتين
وأثناء التقييم ستكون قادراً على مقابلة الفريق المسئول عن زراعة الأعضاء للإستفسارات.
ويتضمن فريق زراعة الرئة:
- جراحين
- أخصائي التخدير
- أخصائي الرعاية المركزة
- أخصائي أمراض الرئة
- أخصائي مكافحة العدوى
- ممرض متخصص في زراعة الأعضاء
- أخصائي علاج طبيعي
- أطباء نفسيين
- أخصائيين إجتماعيين
- منظم لعملية الزراعة: وهو المسئول بشكل مباشر عن التواصل معك
وسيقوم الفريق بالتحدث معك و مع أفراد العائلة حول ما سيحدث أثناء الجراحة والمخاطر المحتملة، وبعد انتهاء التقييم يتم اتخاذ قرار إذا كانت زراعة الرئة مناسبة لك وإذا كانت أفضل خيار أم لا.
ومن الممكن أن يٌقرر :
- ما إذا كنت ستبقى في قائمة الإنتظار و هذا يعني أنه يمكن التواصل معك في أي وقت للزراعة
- ما إذا كانت الزراعة مناسبة لك لكن حالتك ليست متفاقمة بشكل كافي لذلك سوف يتم مراجعتك بإنتظام و إذا ازدادت الحالة سوءاً سوف تُسجل في قائمة الإنتظار
- ما إذا كنت تحتاج لفحوصات أو أدوية قبل اتخاذ القرار
- ما إذا كانت الزراعة غير مناسبة لك وسوف يشرح فريق التقييم سبب ذلك وما هي البدائل مثل، الأدوية أو جراحة أخرى
- ما إذا كنت تحتاج لرأي طبي آخر من مركز آخر للزراعة
لماذا يمكن ألا تكون زراعة الرئة مناسبة؟
كما ذكرنا فإنه من النادر وجود متبرع و هذا يعني أن عدد الذين سيستفيدون من زراعة الرئة أكثر من عدد المتبرعين الموجودين. و هذا يعني أيضاً أن الناس الذين من غير المحتمل أن تنجح عندهم زراعة الأعضاء غالباً ما يكونوا غير مناسبين للقيام بها.
يمكن اعتبارك غير مناسب في حالة:
- لم تأخذ بنصائح الأطباء أو لم تكن جديراً بالثقة, مثل إذا لم تقلع عن التدخين أو كنت متقاعساً في تناول الأدوية الموصوفة لك أو إذا لم تلتزم بزيارات المستشفى
- قلة كفاءة الأعضاء الأخرى عندك مثل: الكبد, والقلب, والكليتين، والتي يمكن أن تفشل نتيجة الضغط الناتج عن عملية الزراعة
- إذا كانت الرئة متضررة بشدة لدرجة عدم قدرتك على النجاة في الجراحة
- إذا كان لديك تاريخ حديث من السرطان فهناك فرصة ممكنة لإنتشار السرطان إلى الرئة المتبرَع بها وهناك بعض الإستثناءات المسموح بها مثل: بعض أنواع سرطان الجلد و التي من المحتمل ألا تنتشر
- إذا كنت مصابًا بعدوى والتي ستجعل عملية الزراعة في غاية الخطورة
- إذا كان لديك مشاكل إجتماعية أو نفسية يمكن أن تؤثر على العلاج مابعد عملية الزراعة مثل: الإدمان على المخدرات، أو كنت في حالة نفسية سيئة تؤثر على صحتك
- إذا كان وزنك أقل من الطبيعي و مؤشر كتلة الجسم BMI الخاص بك أقل من 16 أو كان لديك زيادة في الوزن بمؤشر كتلة جسم يتعدى 30
ويلعب السن دوراً نظراً لتأثيره الكبير على معدلات النجاة.
ولا يمكن اتخاذ قاعدة خاصة أو إستثناء دائما لكن هناك قواعد عامة وهي:
- لا يمكن إجراء عملية زراعة القلب والرئتين لمن يتجاوزون الخمسين عاماً
- لا يمكن إجراء أي نوع من أنواع زراعة الرئة سواء فردية أو لكلا الرئتين لمن يتجاوزن 65 عاماً
قائمة الانتظار
يعتمد طول الوقت الذي تنتظره على نوع فصيلة الدم, ووجود متبرع, وعدد المسجلين في القائمة و إلى أي مدى حالتهم طارئة.
سيتم الإعتناء بك أثناء فترة انتظارك من خلال طبيبك الذي أحالك إلى مركز زراعة الأعضاء, و الذي سيقوم بإبلاغ فريق زراعة الأعضاء عن أي تطورات بالنسبة لحالتك، ويمكن أيضاً عمل تقييم ضروري للتأكد من أنك ملائم لعملية الزراعة، وسيتم إعطاء أعضاء المتبرع لفريق الزراعة, لذلك يجب بعدها أن تتحرك سريعاً للقيام بها، فغالباً ما تحتاج لأن تكون بالمستشفى للقيام بزراعة الرئة خلال 6 إلى 8 ساعات عند وجود متبرع مناسب.
و إذا كنت تقيم بعيداً عن المركز فسيتم أخذك عن طريق سيارة أو طائرة الإسعاف.
تلقي الإتصال
عند وجود متبرع مناسب فسيتصل بك مركز زراعة الأعضاء للتوجه له. و عندما تسمع ذلك من مركز زراعة الأعضاء فيجب عليك:
- ألا تأكل أو تشرب أي شئ
- أن تأخذ معك كل الأدوية الخاصة بك
- أن تأخذ معك حقيبة بها ملابسك وأغراضك الأساسية للمكوث بالمستشفى
سيتم إعادة تقييمك في مركز زراعة الأعضاء للتأكد من عدم ظهور أي مشكلة أخرى. وفي نفس الوقت سيقوم فريق طبي آخر بفحص رئتي المتبرع.
ويجب القيام بعملية زراعة الرئة بأسرع مايمكن للتأكد من زيادة من فرص نجاحها.
4- كيف يتم القيام بعملية زراعة الرئة؟
- تترواح فترة عملية زراعة الرئة مابين 4 إلى 12 ساعة بناء على مدى تعقيد العملية
- بعد الخضوع للتخدير الكلي سيتم إدخال أنبوب للتنفس أسفل الحلق لتحصل الرئة على التهوية
- سيقوم الجراح بعمل قطع في الصدر ليفتحه و للقيام بالتحضيرات لإزالة الرئة أو الرئتين المتضررتين، وإذا كانت هناك حاجة لإمداد الدورة الدموية فإنه يمكن تركيب ماكينة مجازة قلبية رئوية Cardiopulmonary bypass لتحرص على دوران الدم أثناء العملية
- سيتم إزالة الرئة المتضررة و خياطة الرئة الجديدة في مكانها، و عندما يتأكد فريق الزراعة من عمل الرئة الجديدة بكفاءة, يتم إغلاق الصدر و إزالة ماكينة المجازة، وتبقى الأنابيب موصلة بالصدر لعدة أيام للتخلص من أي سوائل متراكمة
- سيتم أخذك إلى وحدة العناية المركزة بعد الإنتهاء منها
في العناية المركزة
- سيتم توصيلك بالشاشات التي ستعرض باستمرار نبض قلبك, وضغط الدم, ومعدل التنفس, ومستوى الأكسجين
- سيتم توصيل قسطرة بالمثانة لفترة إلى أن تتمكن من إخراج البول بنفسك
- ستحتاج أيضا لوضع أنبوب للتنفس في حلقك موصل بجهاز إمداد الأكسجين, و هذا الأنبوب سيبقى في مكانه إلى أن تتمكن من التنفس من تلقاء نفسك وربما يستغرق ذلك عدة ساعات أو أيام
- سيتم إدخال أنبوبة بلاستيكية رفيعة من خلال أنفك وحتى معدتك لشفط الهواء الذي تبلعه و يتم إزالة هذه الأنبوبة بعد إستعادة الأمعاء لوظائفها الطبيعية, و لن تتمكن من الأكل أو الشرب حتى يتم إزالتها
- سيتم أخد عينات من الدم عدة مرات في اليوم للتأكد من سلامة الرئة الجديدة والكلية والكبد ومجرى الدم
- ربما يتم إمدادك ببعض الأدوية الوريدية الخاصة لتساعد على ضبط ضغط الدم والقلب للتحكم بأية مشاكل تتعلق بالنزيف
- سيتم إعطائك مسكنات عند الحاجة من خلال الكانيولا في اليد أو خلال المحلول الوريدي الموصول بك
- بمجرد نزع أنابيب التنفس والمعدة و استقرار حالتك يمكنك البدء بشرب السوائل, و ربما يتضمن نظامك الغذائي بعض الأطعمة الصلبة تدريجياً لزيادة قدرتك على تناولها
- سيتم الحرص جيدا على الأدوية المثبطة للمناعة للتأكد من أنك تحصل على الجرعة الصحيحة
- سيقوم التمريض وأخصائيين الجهاز التنفسي بالعمل معك بمجرد بدءك العلاج الطبيعي وتمارين التنفس
تقنيات جراحية جديدة
هناك اثنتان من التقنيات الجراحية الجديدة التي تزيد من عدد المتبرعين المتاحين:
- الزراعة بعد تبرع مريض توقف قلبه عن النبض
معظم التبرعات تكون من الذين توفوا لكن قلبهم مازال ينبض بإستخدام معدات الدعم، وغالباً ما تنتج الوفاة عن صراع مع مرض عضال، ومن الممكن الآن أيضاً للرئتين أن يتم أخذهما من شخص توفى فجأة مع بقاء رئتيه حية من خلال إمرار الأكسجين إليهما لمدة ساعة. فالأكسجين يساعد على بقاء العمليات الحيوية في الرئة مستمرة مما يساعد على الحفاظ عليها.
- الإرتواء الرئوي خارج الجسم Ex vivo lung perfusion
يمكن للرئتين أن تتضرر عند موت الدماغ قبل أن يتم إزالتهما للتبرع، وبسبب ذلك فهناك رئة من كل 5 تصلح للتبرع.
وإرتواء الرئة خارج الجسم هي تقنية حديثة مصممة للتغلب على هذه المشكلة، و تتضمن إزالة الرئة من الجسم ووضعها في جهاز الإرتواء الدموي perfusion rigو وبالتالي يتم ضخ الدم والبروتين والمغذيات إلى الرئتين مما يصلح الضرر.
وما زالت هذه التقنية غير مفضلة عند البعض لكننا نأمل في النهاية أن تؤدي إلى زيادة أعداد الرئات المتوفرة للتبرع.
5- ما مخاطر عملية زراعة الرئة؟
تعتبر زراعة الرئة عملية معقدة وترتفع نسبة حدوث التعقيدات بها، فبعضها مرتبط بالعملية نفسها, والأخرى نتيجة الأدوية المثبطة لجهاز المناعة الضرورية لمنع الجسم من رفض الرئة الجديدة.
- رد فعل الجسم لإستبدال الرئة
وهو أحد التعقيدات الشائعة التي تؤثر على معظم الذين يقومون بزراعة الرئة, حيث تتسبب كل من الآثار الناتجة عن الجراحة, و إنقطاع الإمداد الدموي في امتلاء الرئة الجديدة بالسوائل.
ومن هذه الآثار:
- سعال مصاحب بدماء
- قصر النفس
- صعوبة في التنفس أثناء الإستلقاء
وتستمر هذه الأعراض حتى 5 أيام بعد عملية الزراعة وتتحسن تدريجياً وتختفي عند أغلب الناس بعد 10 أيام من العملية.
- رفض العضو المزروع
يعتبر الرفض رد فعل طبيعي للجسم، فعندما يتم زراعة عضو جديد يتعرف الجهاز المناعي عليه على أنه تهديد و يقوم بإنتاج الأجسام المضادة له والتي تجعله غير قادر على العمل كما ينبغي.
معظم الناس يمرون بالرفض غالباً أثناء الثلاثة شهور الأولى بعد الزراعة، فقصر النفس و التعب الشديد و السعال الجاف يعتبرون من أعراض الرفض لكن الحالات الخفيفة من الرفض لا تسبب أعراضاً دائماً.
يمكن الإستعانة بأدوية الإستيرويدات لأنها تعمل جيداً في حالات الرفض الحاد.
- متلازمة إلتهاب الشعب الهوائية Bronchiolitis obliterans syndrome
وهي شكل من أشكال الرفض التي تحدث في العام الأول بعد الزراعة و يمكن أن تحدث بعد عِقد أيضاً, حيث يسبب الجهاز المناعي التهاب داخل الرئة يعوق تدفق الأكسجين خلالها.
وتتضمن الأعراض:
- قصر النفس
- سعال جاف
- صفير أثناء التنفس
ويمكن علاجها بأدوية إضافية لتثبيط المناعة.
- الإضطراب الليمفاوي التكاثري ما بعد الزراعة
بعد القيام بزراعة الرئة يزداد خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية وهو نوع من السرطان يؤثر على خلايا الدم البيضاء، وهذا يعرف بالإضطراب التكاثري الليمفاوي ما بعد الزراعة PTLD، ويحدث ذلك عند الإصابة بعدوى فيروسية (غالباً فيروس إبيستاين Epstein virus) نتيجة الأدوية المثبطة للمناعة المستخدمة لمنع رفض العضو الجديد.
ويؤثر هذا الإضطراب على حالة واحدة من كل 20 حالة قامت بزراعة الرئة ومعظم هذه الحالات ظهرت في العام الأول بعد الزراعة، ويمكن علاج ذلك عن طريق سحب أو تقليل العلاج المثبط للمناعة.
- العدوى
يرتفع خطر الإصابة بالعدوى عند الذين استقبلوا رئة جديدة لعدد من الأسباب منها:
- أن الأدوية المثبطة للمناعة تضعف جهاز المناعة مما يعني أنه من المرجح الإصابة بعدوى طفيفة يمكن أن تتفاقم إلى عدوى خطيرة
- أن الذين قاموا بزراعة الرئة يصابون بسعال متكرر مما يعني عدم مقدرتهم على تفريغ المخاط من الرئتين, وبالتالي سيكون بيئة خصبة للعدوى
- يمكن أن تسبب الجراحة ضرراً في الجهاز الليمفاوي الذي يحمي الجسم من العدوى
- يمكن أن يقاوم المرضى نوعاً أو أكثر من المضادات الحيوية نتيجة لحالتهم, خاصة المصابين بالتليف الكيسي
و العدوي الشائعة بعد الزراعة يمكن أن تكون:
- عدوى بكتيرية أو فيروسية تسبب التهاب الرئتين
- الفيروس المضخم للخلايا CMV
- عدوى فطرية من الأسبيريجيلاس
الإستخدام طويل المدى لمثبطات المناعة
يعتبر تناول الأدوية المثبطة للمناعة أمراً ضرورياً بعد أي نوع من عمليات الزراعة لكنها تزيد من خطورة ظهور مشاكل أخرى مثل:
- أمراض الكلى
وهي حالة طويلة المدى تصيب تقريباً واحداً من كل 4 أشخاص استقبلوا رئة جديدة بعد عام من الزراعة, و تختلف شدة الأعراض من شخص لآخر، و تشير الإحصائيات إلى أن هناك حالة واحدة من كل 14 حالة تمر بفشل كلوي خلال سنة من عملية زراعة الرئة, وفي حالة واحدة أيضاً من كل 10 حالات بعد 5 سنوات من الجراحة.
خاصة النوع الثاني منه, الذي يظهر عند شخص واحد من كل 4 أشخاص بعد عام من الزراعة.
ويمكن علاج داء السكري عن طريق:
- تغيير نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة بإنتظام
- الأدوية مثل: الميتفورمين وحقن الأنسولين
ويصاب به نصف عدد الذين قاموا بزراعة الرئة بعد سنة من العملية, وفي 8 من وسط 10 حالات بعد خمس سنوات من الجراحة، ويمكن أن يرتفع ضغط الدم نتيجة لتأثير الأدوية المثبطة للمناعة, أو كأحد مضاعفات الفشل الكلوي.
ومثل داء السكري, فإن ارتفاع ضغط الدم يمكن التحكم به عن طريق تغييرات في نمط الحياة والأدوية.
و يسمى أيضا بوهن العظام, حيث يظهر نتيجة للأدوية المثبطة للمناعة.
تتضمن الخيارات المتاحة لعلاج هشاشة العظام: مكملات فيتامين د الذي يقوي العظام, و أيضا نوع آخر من الأدوية يسمى بيسفوسفونات Bisphosphonate ويساعد على الحفاظ على كثافة العظام.
يزداد خطر الإصابة بالسرطان عند الذين استقبلوا رئة جديدة.
ويمكن أن يكون أحد هذه الأنواع :
- سرطان الجلد
- سرطان الرئة
- سرطان الكبد
- سرطان الكلى
- سرطان الغدد الليمفاوية
و نظراً لزيادة فرص الإصابة به فإنه يوصى بعمل الفحوصات بإنتظام للتأكد من هذه الأنواع من السرطان.
6- التعافي من الجراحة
بعد قيامك بجراحة زراعة الرئة سوف تبقى في وحدة العناية المركزة من يوم إلى أسبوع، ويمكن أن يتم إعطائك أحد أنواع المخدر الموضعي للراحة من الألم وسيتم إيصالك بجهاز تنفس ليساعدك على التنفس جيدا. سيتم مراقبتك جيدا ليتأكد فريق زراعة الأعضاء أن جسدك قد تقبل العضو الجديد، وتتضمن المراقبة عمل أشعة سينية للصدر بإنتظام وأخذ عينات من أنسجة الرئة لفحصها.
سيكون الفريق قادراً على معرفة ما إذا كان جسدك يرفض الرئة من خلال النسيج التي تم فحصه، وإذا كان يرفضه فسيتم إعطاءك عدة أدوية لعكس هذه العملية وعند إستقرار الوضع ستُنقل إلى غرفة خاصة بك لتبقى أسبوع أو اثنين بها، وسيرشدك أنت و عائلتك كل من الطبيب و الصيدلي و التمريض و أخصائي التغذية و العلاج الطبيعي و الأعضاء الآخرين من فريق الزراعة عن كيفية الإعتناء بنفسك بعد تسريحك من المشفى.
مواعيد المتابعة
سيتم تسريحك من المشفى بعد أسبوعين أو ثلاثة بعد الجراحة وسيتم الطلب منك المكوث بالقرب من المشفى لمدة شهر لتكون قادراً على عمل الفحوصات، وحتى الشهر التالي سوف تحتاج للزيارة أسبوعياً لمدة 4 أسابيع، وبعد ذلك ولبقية حياتك سوف تقوم بعمل اختبار للدم كل 6 أسابيع و الذهاب لمركز زراعة الأعضاء كل 3 أشهر.
عملية الشفاء
غالبا ما تتراوح فترة الشفاء مابين 3 إلى 6 أشهر بعد الجراحة، وفي الستة أسابيع الأولى يجب تجنب القيام بالدفع أو الشد أو رفع أي شئ ثقيل. سيتم تشجيعك على الإشتراك في برامج التعافي التي تتضمن بعض التمارين لزيادة قوتك, ويمكنك أن تعود للقيادة مجدداً بعد 4 إلى 6 أسابيع بمجرد شفاء جروح الصدر وشعورك بالتحسن كفاية، ويمكنك العودة إلى العمل بعد حوالي 3 أشهر بعد الجراحة بناء على نوع الوظيفة التي تقوم بها.
العلاج المثبط للمناعة
سوف تحتاج لتناول الأدوية المثبطة للمناعة التي تقوم بإضعاف الجهاز المناعي حتى لا يرفض جسدك العضو الجديد.
وهناك مرحلتان من العلاج المثبط للمناعة:
- العلاج الأوَلي: حيث يتم إعطائك جرعة عالية من الأدوية المثبطة للمناعة فوراً بعد الزراعة لإضعاف جهاز المناعة ويمكن إعطائك المضادات الحيوية ومضادات للفيروسات لمنع العدوى
- علاج للمداومة: حيث يتم إعطائك مجموعة من مثبطات المناعة بجرعات قليلة لبقاء جهاز المناعة ضعيفاً، و تحتاج لأخذ علاج المداومة هذا لبقية حياتك
ومعظم مراكز الزراعة تستخدم المجموعات التالية من مثبطات المناعة:
- تاكروليماس tacrolimus
- مايكوفينولات موفيتيل mycophenolate mofetil
- الكورتيكوستيرويدات corticosteroids
ونتيجة لأخذ مثبطات المناعة تنتج عدة آثار جانبية منها:
- تغيرات مزاجية مثل الإكتئاب و القلق
- أرق
- تورم اللثة
- حدوث كدمات أو نزيف بسهولة
- تشنجات
- شعور بالدوار
- صداع
- حب الشباب
- زيادة بالغة في الوزن
سيحاول الطبيب أن يحدد أفضل جرعة كافية لضبط جهاز المناعة لديك مع أقل آثار جانبية ممكنة ويمكن تحقيق ذلك خلال شهور، وإذا كانت الآثار الجانبية تسبب مشاكل عندك فيجب ألا تتوقف أبداً عن تناول أدويتك حتى لا يتم رفض الرئة.
والإستخدام طويل المدى لمثبطات المناعة يزيد من خطورة الإصابة بحالات أخرى مثل أمراض الكلى.
منع العدوى
إذا كان جهاز المناعة عندك ضعيف فيجب أخذ احتياطات إضافية، فيجب عليك أن:
- تحافظ على النظافة الشخصية مثل الإستحمام يومياً والتأكد من نظافة الملابس والمناشف وأغطية السرير
- تجنب مخالطة أشخاص مصابين بعدوى يمكن أن تشكل خطورة عليك مثل الجدري المائي والإنفلونزا
- غسل اليدين بإنتظام بالماء الساخن والصابون خاصة بعد الإنتهاء من الحمام وقبل الأكل
- أن تحرص جيداً على عدم خدش أو جرح الجلد وإذا فعلت ذلك يجب تنظيف الجرح جيداً بماء دافئ وتنشيفه وتغطيته بلاصق جراحي معقم
- أن تكون حريصا على أخذ التطعيمات وسوف يطلعك مركز زراعة الأعضاء بكل التفاصيل اللازمة
يجب أن تنتبه جيداً ما إذا كانت هناك أية إشارات أولية توحي بأنك مصاب بعدوى فالعدوى الطفيفة يمكن أن تتحول سريعاً إلى أخرى خطيرة، و أبلغ طبيبك أو مركز زراعة الأعضاء فوراً إذا ظهرت عليك أعراض العدوى مثل:
- ارتفاع درجة الحرارة
- صداع
- ألم في العضلات
توقعات حول عمليات زراعة الرئة
في السنوات الأخيرة تحسنت أوضاع الأشخاص الذين قاموا بعملية زراعة الرئة و من المتوقع استمرار تحسنها، حيث أشارت جمعية زراعة الأعضاء البريطانية إلى أن هناك 9 من كل 10 أشخاض قاموا بزراعة الرئة استطاعوا النجاة بعد الجراحة لسنة واحدة على الأقل، وتشير أيضاً إلى أن هناك 5 من كل 10 أشخاص متوقع لهم البقاء على قيد الحياة حتى 5 سنوات على الأقل مع استمرار الكثير أيضاً في العيش حتى 10 سنوات على الأقل، و أيضاً تم التبليغ عن وجود أشخاص استطاعوا العيش حتى 20 عاماً أو أكثر بعد القيام بزراعة الرئة، وبالرغم من إمكانية حدوث مضاعفات في أي وقت, إلا أن أكثر المضاعفات شدة تحدث غالباً في العام الأول بعد الجراحة.
تعليقات