سرطان القولون | التشخيص والعلاج
سرطان القولون(Colon Cancer) هو نوع من أنواع السرطان الذي يظهر في أحد أجزاء الأمعاء الغليظة(القولون) والذي يقع في الجزء الأخير من الجهاز الهضمي. يصيب سرطان القولون عادةً كبار السن وعلى الرغم من ذلك فإنه يمكن أن يصيب الأشخاص في جميع الأعمار. وعادة ما تبدأ أعراض سرطان القولون في الظهور على هيئة كتل صغيرة من الخلايا غير السرطانية تسمى الاورام الحميدة ، والتي تتكون عادةً في داخل القولون نفسه. وبمرور الوقت يمكن أن تتحول بعض هذة الأورام الحميدة إلى سرطانات القولون الخبيثة. لهذا السبب يوصي الأطباء بإجراء اختبارات فحص منتظمة للمساعدة في الوقاية من سرطان القولون عن طريق تحديد وإزالة الأورام الحميدة قبل أن تتحول إلى سرطانات القولون الخبيثة. أما في حالة الإصابة بسرطان القولون فتتوفر العديد من العلاجات للمساعدة في السيطرة عليه ، بما في ذلك الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاجات الدوائية مثل العلاج الكيميائي والعلاج الموجه والعلاج المناعي. وقد يُطلق على سرطان القولون أحيانًا اسم سرطان القولون والمستقيم وهو مصطلح يجمع بين سرطان القولون وسرطان المستقيم الذي يبدأ في المستقيم.
عناصر المقال:
- ما هي أعراض سرطان القولون ؟
- متى يتوجب عليك زيارة الطبيب ؟
- ما هي أسباب سرطان القولون ؟
- ما هي محفزات الإصابة بسرطان القولون ؟
- كيف يتم تشخيص سرطان القولون ؟
- ما هي مراحل سرطان القولون ؟
- ما هو علاج سرطان القولون ؟
- ما هي طرق التأقلم مع سرطان القولون ؟
- ما هي طرق الوقاية من سرطان القولون ؟
- كيف تقوم بالتحضير لموعدك مع الطبيب ؟
ما هي أعراض سرطان القولون؟
عادة ما تتضمن علامات سرطان القولون وأعراضه الشائعة ما يلي:
- التغييرات المستمرة في طبيعة وحركة الأمعاء بما في ذلك الإسهال أو الإمساك أو التغيرات في طبيعة وهيئة البراز.
- النزيف المستمر من المستقيم أو اكتشاف وجود دم في البراز.
- الشعور بالانزعاج والألم المستمر في البطن على هيئة تقلصات وغازات.
- الشعور بأن أمعائك لا تفرغ بشكل تام بعد الانتهاء من عملية الإخراج.
- الشعور بالضعف أو التعب أو الإرهاق والإعياء بشكل دائم ومستمر.
- فقدان الوزن بصورة غير معتادة وبطريقة غير مُبرره.
لا يعاني الكثير من المصابين بسرطان القولون من أعراض في المراحل المبكرة من المرض. وعندما تظهر الأعراض فمن المحتمل أن تختلف طبيعتها وشدتها اعتمادًا على حجم السرطان وموقعه في الأمعاء الغليظة.
متى يتوجب عليك زيارة الطبيب؟
إذا لاحظت أي أعراض مستمرة تقلقك فحدد موعدًا مع طبيبك على الفور , كما أنه من الضروري كذلك أن تتحدث مع طبيبك حول موعد بدء الكشف الوقائي المبكر الخاص بسرطان القولون. توصي الهيئات الإرشادية الصحية أن تبدأ فحوصات الكشف الدوري عن سرطان القولون بمجرد أن تصل الى 50 عامًا من العمر. قد يوصي طبيبك بإجراء فحص متكرر أو مُبكر إذا كان لديك عوامل خطر أخرى مثل التاريخ العائلي للمرض وما الى ذلك.
ما هي أسباب الإصابة بسرطان القولون؟
حتى اليوم يظل الأطباء غير متأكدين من أسباب معظم سرطانات القولون. ولكن بشكل عام فإن سرطان القولون عادة ما يبدأ عندما تحدث بعض التغيرات ( الطفرات ) في الحمض النووي للخلايا السليمة الموجودة في القولون. حيث يحتوي الحمض النووي للخلية على مجموعة من التعليمات التي تخبر الخلية بما يجب أن تفعله وعادة ما تنمو الخلايا السليمة وتنقسم بطريقة منظمة للحفاظ على وظائف الجسم بشكل طبيعي. ولكن عندما يتلف الحمض النووي للخلية ويصبح سرطانيًا تستمر الخلايا في الانقسام حتى عندما لا تكون هناك حاجة لوجود خلايا جديدة. وعندما تتراكم الخلايا بكثرة فإنها تشكل ورمًا سرطانيا , ثم مع مرور الوقت يمكن أن تنمو الخلايا السرطانية لتغزو وتدمر الأنسجة الطبيعية القريبة منها ، كما يمكن أن تنتقل الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم لتكوين أورام جديدة هناك.
ما هي العوامل المحفزة للإصابة بسرطان القولون؟
عادة ما تتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون ما يلي:
- التقدم في السن: يمكن تشخيص سرطان القولون في أي عمر ، ولكن وجد الباحثون بأن غالبية الأشخاص المصابين بسرطان القولون عادة ما تزيد أعمارهم عن 50 عامًا . وقد ازادادت مؤخرا معدلات الإصابة بسرطان القولون لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا لكن الأطباء ليسوا متأكدين تماما من السبب.
- العرق الأمريكي اللإفريقي: الأمريكيون من أصل أفريقي لديهم مخاطر أكبر للإصابة بسرطان القولون مقارنة بالأجناس الأخرى.
- التاريخ الشخصي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو الاورام الحميدة: إذا كنت مصابًا بالفعل بسرطان القولون أو أورام القولون غير السرطانية ، فأنت معرض لخطر أكبر للإصابة بسرطان القولون في المستقبل.
- أمراض الأمعاء الالتهابية: يمكن أن تزيد الأمراض الالتهابية المزمنة للقولون مثل التهاب القولون التقرحي وداء كرون ، من خطر الإصابة بسرطان القولون.
- المتلازمات الوراثية: يمكن لبعض الطفرات الجينية التي تنتقل عبر أجيال في عائلتك أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون بشكل كبير. ترتبط نسبة صغيرة فقط من سرطانات القولون بالجينات الموروثة. أما أكثر المتلازمات الموروثة شيوعًا والتي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون فهي داء البوليبات الغدي العائلي (FAP) ومتلازمة لينش والتي تُعرف أيضًا باسم سرطان القولون والمستقيم الوراثي (HNPCC).
- التاريخ العائلي للإصابة بسرطان القولون: تزداد احتمالية إصابتك بسرطان القولون إذا كان أحد أقاربك مصابًا بالمرض. أما إذا كان هناك أكثر من فرد من العائلة مصابًا بسرطان القولون أو سرطان المستقيم فإن خطر إصابتك به يكون أكبر.
- النظام الغذائي منخفض الألياف وعالي الدهون: قد يرتبط سرطان القولون وسرطان المستقيم بـ النظام الغذائي الغربي المعروف والذي يحتوي على نسبة منخفضة من الألياف مقارنة بالدهون والسعرات الحرارية المرتفعة. البحث في هذا المجال كان له نتائج هامة فقد اثبتت بعض الدراسات زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون لدى الأشخاص الذين يتناولون وجبات غنية باللحوم الحمراء واللحوم المصنعة.
- أسلوب الحياة النشيط: الأشخاص غير النشطين هم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون. حيث قد يقلل ممارسة النشاط البدني المنتظم من خطر الإصابة بسرطان القولون.
- داء السكري: يعاني الأشخاص المصابون بمرض السكري بنوعيه من زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون.
- البدانة: يعاني الأشخاص الذين يعانون من السمنة من زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون مقارنة بالأشخاص الذين يتمتعون بوزن طبيعي.
- التدخين: قد يكون الأشخاص الذين يدخنون أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون.
- تناول الكحول: يزيد الاستخدام المفرط للكحول من خطر الإصابة بسرطان القولون.
- الخضوع لعلاج السرطان: العلاج الإشعاعي الموجه إلى البطن والمستخدم لعلاج السرطانات السابقة من شأنه أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.
كيف يتم فحص وتشخيص سرطان القولون؟
يوصي الأطباء بإجراء اختبارات فحص معينة للأشخاص الأصحاء الذين ليس لديهم علامات أو أعراض للبحث عن علامات الإصابة بسرطان القولون الخبيث أو أورام القولون غير السرطانية. يوفر اكتشاف سرطان القولون في مراحله الأولى فرصا اكبر للعلاج وللشفاء . وقد ثبت أيضا أن الفحص الدوري والاكتشاف المبكر من شأنه التقليل من خطر الوفاة بسرطان القولون. يوصي الأطباء عمومًا بأن يبدأ الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بسرطان القولون بالخضوع للفحص في سن الخمسين تقريبًا. ولكن الأشخاص المعرضين لخطر متزايد مثل أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان القولون يجب أن يفكروا في إجراء الفحوصات الدورية العاجلة.
توجد العديد من خيارات تشخيص سرطان القولون ولكل منها فوائدها ومخاطرها. بإمكانك الحديث والنقاش مع طبيبك من أجل تحديد الاختبارات المناسبة لك. إذا تم استخدام منظار القولون للفحص فيمكن للطبيب إزالة الأورام الحميدة أثناء عملية المنظار قبل أن تتحول إلى اورام سرطانية. وإذا كانت العلامات والأعراض تشير إلى احتمال إصابتك بسرطان القولون فقد يوصي طبيبك بإجراء واحد أو أكثر من الاختبارات التالية:
- استخدام منظار لفحص القولون من الداخل (منظار القولون): يستخدم منظار القولون أنبوبًا طويلًا ومرنًا ورفيعًا متصلًا بكاميرا فيديو وشاشة لعرض القولون والمستقيم بالكامل. إذا تم العثور على أي مناطق مشبوهة أو محتملة الإصابة بسرطان القولون فيمكن لطبيبك تمرير الأدوات الجراحية عبر الأنبوب لأخذ عينات الأنسجة (الخزعات) لتحليلها وإزالة الأورام الحميدة.
- تحاليل الدم: لا يمكن لفحص الدم أن يخبرك إذا كنت مصابًا بسرطان القولون أم لا. لكن طبيبك قد يقوم بفحص دمك بحثًا عن مؤشرات معينة حول صحتك العامة ، هذة الاختبارات والتحاليل عادة ما تشمل اختبارات وظائف الكلى والكبد. قد يقوم طبيبك أيضًا باختبار دمك بحثًا عن مادة كيميائية تنتجها سرطانات القولون أحيانًا ( مضاد سرطاني أو CEA ). يتم تتبع مستوى CEA في دمك بمرور الوقت ، وقد يساعد طبيبك على فهم توقعات سير المرض لديك وما إذا كان السرطان يستجيب للعلاج أم لا.
ما هي مراحل سرطان القولون؟
إذا تم تشخيص إصابتك بسرطان القولون فقد يوصي طبيبك بإجراء اختبارات لتحديد مرحلة السرطان لديك. يساعد هذا التدريج وتحديد مراحل الورم في معرفة العلاجات الأكثر ملاءمة لك. قد تشمل اختبارات التدريج إجراءات التصوير مثل التصوير المقطعي للبطن والحوض والصدر. وفي كثير من الحالات قد لا يتم تحديد مرحلة السرطان بشكل كامل إلا بعد جراحة سرطان القولون. يشار إلى مراحل سرطان القولون بأرقام رومانية تتراوح من 0 إلى IV ، حيث تشير أقل المراحل إلى السرطان المتمركز في بطانة القولون. ثم بحلول المرحلة الرابعة يعتبر السرطان متقدمًا ومنتشرا في مناطق أخرى من الجسم.
ما هو علاج سرطان القولون؟
تعتمد علاجات سرطان القولون على حالتك الخاصة ومرحلة المرض التي قد وصلت لها ، بما في ذلك موقع السرطان ومرحلته ومخاوفك الصحية الأخرى . وعادة ما يتضمن علاج سرطان القولون اجراء الجراحة لاستئصال السرطان . كما قد يُوصى أيضًا بعلاجات أخرى مثل العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي. وعموما فإن علاج سرطان القولون يمكن أن يتضمن ما يلي:
- أولاً – جراحة سرطان القولون في مراحله المبكرة:
إذا كان سرطان القولون لديك صغيرًا جدًا ، فقد يوصي طبيبك باتباع اسلوب الجراحة البسيطة ، مثل :
- إزالة الورم من خلال تنظير القولون (استئصال الكتلة): إذا كان سرطانك صغيرًا وموضعيًا ومحتجزًا تمامًا داخل العضو وفي مرحلة مبكرة جدًا ، فقد يتمكن طبيبك من إزالته تمامًا أثناء اجراء منظار القولون.
- استئصال الغشاء المخاطي بالمنظار: يمكن إزالة الأورام الحميدة الكبيرة أثناء تنظير القولون باستخدام أدوات خاصة لإزالة الورم وكمية صغيرة من البطانة الداخلية للقولون في إجراء يسمى استئصال الغشاء المخاطي بالمنظار.
- الجراحة البسيطة(الجراحة بالمنظار): يمكن إزالة الأورام والتكتلات التي لا يمكن إزالتها أثناء منظار القولون باستخدام الجراحة بالمنظار. وفي هذا الإجراء يقوم الجراح بإجراء العملية من خلال عدة شقوق صغيرة في جدار البطن وإدخال أدوات بها كاميرات متصلة تعرض القولون على شاشة فيديو. قد يأخذ الجراح أيضًا عينات من الغدد الليمفاوية في المنطقة التي يوجد بها السرطان من اجل التأكد من عدم اصابتها.
- ثانياً – جراحة سرطان القولون الأكثر تقدمًا:
في حال ما إذا انتشر السرطان إلى القولون أو من خلاله إلى باقي الجسم ، فقد يوصي الجراح بما يلي:
- استئصال القولون الجزئي: خلال هذا الإجراء يزيل الجراح جزء القولون الذي يحتوي على السرطان جنبًا إلى جنب مع جزء من الأنسجة الطبيعية على جانبي السرطان(الأنسجة المحيطة بالسرطان). وغالبًا ما يكون الجراح قادرًا على إعادة توصيل الأجزاء السليمة من القولون أو المستقيم فيما بعد. يمكن إجراء هذا الإجراء عادةً من خلال منظار البطن.
- إزالة الغدد الليمفاوية: عادةً ما تُزال الغدد الليمفاوية القريبة من القولون أثناء جراحة سرطان القولون ومن ثم يتم القيام بفحصها بحثًا عن السرطان.
- ثالثاً – جراحة السرطان المتقدم جداً:
إذا كان السرطان متقدمًا جدًا أو كانت صحتك العامة سيئة جدًا فقد يوصي الجراح بإجراء عملية لتخفيف انسداد القولون أو علاج حالات أخرى من أجل تحسين الأعراض فقط. لا يتم إجراء هذة الجراحة لعلاج السرطان ، ولكنها تتم بدلاً من ذلك لتخفيف العلامات والأعراض مثل الانسداد أو النزيف أو الألم في حالات انتشار السرطان إلى الكبد أو الرئة فقط وفي حال كانت صحتك العامة جيدة. بخلاف ذلك قد يوصي طبيبك بإجراء جراحة أو علاجات أخرى لإزالة السرطان. يمكن استخدام العلاج الكيميائي قبل أو بعد هذا النوع من الإجراءات حيث يوفر هذا النهج فرصة للشفاء من السرطان على المدى الطويل.
- رابعاً – العلاج الكيميائي:
يستخدم العلاج الكيميائي الأدوية الكيميائية لتدمير الخلايا السرطانية. وعادةً ما يُعطى العلاج الكيميائي لسرطان القولون بعد الجراحة إذا كان السرطان أكبر حجما أو انتشر إلى الغدد الليمفاوية. وبهذة الطريقة قد يقتل العلاج الكيميائي أي خلايا سرطانية متبقية في الجسم ويساعد في تقليل خطر تكرار الإصابة بالسرطان. يمكن أيضًا استخدام العلاج الكيميائي قبل إجراء عملية لتقليص حجم السرطان الكبير بحيث يسهل إزالته بالجراحة , كما يمكن أيضًا استخدام العلاج الكيميائي للتخفيف من أعراض سرطان القولون التي لا يمكن إزالتها بالجراحة أو التي انتشرت في مناطق أخرى من الجسم. وفي بعض الأحيان يتم دمجه مع العلاج الإشعاعي.
- خامساً – العلاج الإشعاعي:
يستخدم العلاج الإشعاعي مصادر طاقة قوية مثل الأشعة السينية والبروتونات لقتل الخلايا السرطانية. ويمكن استخدامه لتقليص حجم السرطان الكبير قبل إجراء عملية جراحية بحيث يمكن إزالته بسهولة أكبر. وعندما لا تكون الجراحة خيارًا متاحاً فيمكن استخدام العلاج الإشعاعي لتخفيف الأعراض مثل الألم الشديد. وأحيانًا يتم الجمع بين العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.
- سادساً – العلاج الدوائي الموجة:
تركز العلاجات الدوائية الموجهة (العلاجات المستهدفة) على أجزاء أو علامات معينة موجودة داخل الخلايا السرطانية. ومن خلال استهداف هذة العلامات أو الأجزاء يمكن أن تتسبب العلاجات الدوائية المستهدفة في موت الخلايا السرطانية. عادة ما يتم الجمع بين الأدوية المستهدفة والعلاج الكيميائي. وعادةً ما يتم استخدام الأدوية الموجهة للأشخاص المصابين بسرطان القولون المتقدم.
- سابعاً – العلاج المناعي:
العلاج المناعي هو علاج دوائي يستخدم جهازك المناعي لمحاربة السرطان. قد لا يهاجم الجهاز المناعي في جسمك السرطان الذي تعاني منه لأن الخلايا السرطانية تنتج بروتينات تمنع خلايا الجهاز المناعي عن التعرف على الخلايا السرطانية. لذلك يعمل العلاج المناعي على التدخل في هذة العملية من أجل القضاء على السرطان. وعادةً ما يقتصر العلاج المناعي على سرطان القولون المتقدم. وعادة ما يُجري طبيبك اختبارًا على الخلايا السرطانية لمعرفة ما إذا كان من المحتمل أن تستجيب لهذا العلاج أم لا.
- ثامناً – الرعاية الداعمة ( الملطفة ):
الرعاية التلطيفية هي رعاية طبية متخصصة تركز على توفير الراحة من الألم والأعراض الأخرى للأمراض الخطيرة مثل سرطان القولون. يتم توفير الرعاية التلطيفية من قبل فريق من الأطباء والممرضات وغيرهم من المهنيين المدربين تدريباً خاصاً والذين يعملون معك ومع أسرتك وأطبائك الآخرين لتوفير خدمات إضافية من الدعم تكمل رعايتك المستمرة. تهدف فرق الرعاية التلطيفية إلى تحسين نوعية الحياة للأشخاص المصابين بالسرطان وأسرهم. وعادة ما يتم تقديم هذا النوع من الرعاية جنبًا إلى جنب مع العلاجات الأخرى التي قد تتلقاها. وقد وُجد بأن استخدام الرعاية التلطيفية جنبًا إلى جنب مع جميع العلاجات الأخرى المناسبة من شأنه أن يشعر الأشخاص المصابين بالسرطان بتحسن ويجعلهم يعيشون لفترة أطول.
ما هي وسائل التأقلم والدعم لمرضى سرطان القولون؟
يمكن أن يكون تشخيص السرطان أمرًا صعبًا من الناحية العاطفية ولكن بمرور الوقت يتعود الناس ويتأقلموا بطرقهم الخاصة , قد تساعدك النصائح التالية :
- تعرف على معلومات كافية عن مرض السرطان لديك لتشعر بالراحة عند اتخاذ قرارات العلاج: اطلب من طبيبك أن يخبرك بنوع ومرحلة السرطان لديك بالإضافة إلى خيارات العلاج وآثارها الجانبية. فكلما عرفت أكثر كلما زادت ثقتك عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات بشأن رعايتك. كما يمكنك أن تبحث عن المعلومات المطلوبة على مواقع الانترنت الموثوقة.
- إبقاء الأصدقاء والعائلة بالقرب: سيساعدك الحفاظ على قوة علاقاتك العائلية والصداقات الوثيقة في التعامل مع السرطان والتخفيف من أضرارة النفسية عليك. يمكن للأصدقاء والعائلة تقديم الدعم العملي الذي ستحتاج إليه مثل المساعدة في العناية بمنزلك إذا كنت في المستشفى. ويمكنهم كذلك أن يمثلوا لك الجانب العاطفي الذي تستند عليه عندما تشعر بالإرهاق وفقدان الأمل.
- ابحث عن شخص ما للتحدث معه: ابحث عن مستمع جيد مستعد للاستماع إليك تتحدث عن آمالك ومخاوفك سواء كان صديقًا أو أحد أفراد العائلة. قد يكون من المفيد أيضًا طرح قلقك ومخاوفك على مستشار أو أخصائي اجتماعي طبي أو أحد رجال الدين أو مجموعة دعم السرطان.
- مجموعات الدعم: اسأل طبيبك عن مجموعات الدعم في منطقتك أو اتصل بإحدى منظمات السرطان مثل المعهد الوطني للسرطان أو جمعية السرطان في مدينتك أو بلدك.
ما هي طرق الوقاية من سرطان القولون؟
- أولاً – الفحص المبكر لسرطان القولون:
ينصح الأطباء الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان القولون ( خطر متوسط ) بالتفكير في فحص سرطان القولون في سن الخمسين تقريبًا . ولكن في حالة الأشخاص المعرضين لخطر متزايد مثل أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون فإنهم يجب أن يفكروا في إجراء الفحص عاجلاً . توجد العديد من خيارات الفحص ولكل منها مزاياها وعيوبها . تحدث عن خياراتك مع طبيبك حيث يمكنكما معًا تحديد الاختبارات المناسبة لك.
- ثانياً – التغيير في نمط الحياة لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون:
يمكنك اتخاذ خطوات لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون عن طريق إجراء تغييرات في حياتك اليومية. تشمل هذة الخيارات ما يلي :
- تناول مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة: تحتوي الفواكه والخضروات والحبوب على فيتامينات ومعادن وألياف ومضادات أكسدة ، والتي قد تلعب دورًا في الوقاية من السرطان . اختر مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات حتى تحصل على حصتك اليومية اللازمة من الفيتامينات والعناصر الغذائية.
- اشرب الكحول باعتدال: في حال ما اذا كنت تشرب الكحوليات فيمكنك تقنين كمية الكحول التي تشربها بما لا يزيد عن حصة واحدة في اليوم.
- توقف عن التدخين: تحدث إلى طبيبك حول طرق الإقلاع عن التدخين التي قد تناسبك.
- تمرن معظم أيام الأسبوع: حاول ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل في معظم الأيام. وإذا كنت غير نشط فابدأ ببطء وقم بزيادة المعدل التدريجي للرياضة إلى 30 دقيقة . وأيضًا تحدث إلى طبيبك قبل البدء في أي برنامج تمارين.
- الحفاظ على وزن صحي: إذا كان وزنك صحيًا فاعمل على الحفاظ على وزنك من خلال الجمع بين نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة اليومية. وإذا كنت بحاجة إلى إنقاص وزنك فاسأل طبيبك عن طرق صحية لتحقيق هدفك. اجعل هدفك هو إنقاص الوزن ببطء عن طريق زيادة وقت التمارين التي تمارسها وتقليل عدد السعرات الحرارية التي تتناولها.
- ثالثاً – الوقاية من سرطان القولون للأشخاص الأكثر عرضة للخطر:
تم العثور على بعض الأدوية لتقليل خطر الإصابة بالأورام السرطانية أو سرطان القولون. على سبيل المثال تربط بعض الدراسات الطبية انخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون بالاستخدام المنتظم للأسبرين أو الأدوية الشبيهة بالأسبرين. لكن ليس من الواضح ما هي الجرعة والمدة الزمنية اللازمة لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون باستخدام هذة الأدوية. وفي الوقت ذاته فإن تناول الأسبرين يوميًا له بعض المخاطر بما في ذلك نزيف الجهاز الهضمي والقرحة. هذة الخيارات مخصصة بشكل عام للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان القولون. وحتى اليوم لا توجد أدلة كافية للتوصية بهذة الأدوية للأشخاص المعرضين لخطر متوسط للإصابة بسرطان القولون. إذا كان لديك خطر متزايد للإصابة بسرطان القولون فناقش عوامل الخطر مع طبيبك لتحديد ما إذا كانت الأدوية الوقائية آمنة بالنسبة لك.
كيف تقوم بالتحضير لموعدك مع الطبيب؟
إذا اشتبه طبيبك في احتمال إصابتك بسرطان القولون فمن المحتمل أن تتم إحالتك إلى متخصصين في علاج سرطان القولون. قد تلتقي بعدد من الأطباء من مختلف التخصصات بما في ذلك:
- طبيب أخصائي أمراض الجهاز الهضمي.
- طبيب مختص في مجال الأورام.
- طبيب أو جراح أورام.
- طبيب أو أخصائي علاج الأورام بالإشعاع.
ونظرًا لأن المواعيد الطبية يمكن أن تكون قصيرة وغالبًا ما يكون هناك الكثير من الأمور الواجب توضيحها فمن الجيد أن تكون مستعدًا جيدًا لموعدك مع الطبيب من اجل استغلاله بالشكل الأمثل . إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد ومعرفة ما يمكن توقعه من طبيبك:
- كن على علم بأي ارشادات قبل الموعد. وتأكد من السؤال عما إذا كان هناك أي شيء تحتاج إلى القيام به مسبقًا مثل تقييد نظامك الغذائي
- اكتب أي أعراض تعاني منها بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة بالسبب الذي حددت من أجله الموعد
- اكتب المعلومات الشخصية الرئيسية بما في ذلك أي ضغوط كبيرة أو تغييرات طرأت مؤخرًا على حياتك
- أعد قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها
- فكر في اصطحاب أحد أفراد العائلة أو صديق معك
تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على طبيبك ما يلي:
- أين يقع سرطان القولون لدي في القولون ؟
- ما هي مرحلة سرطان القولون لدي ؟
- هل يمكن أن تشرح لي تقريري المرضي ؟
- هل انتشر سرطان القولون لدي في أجزاء أخرى من جسدي ؟
- هل سأحتاج إلى مزيد من الفحوصات ؟
- ما هي الخيارات العلاجية لسرطان القولون لدي ؟
- ما هي فرصة الشفاء من سرطان القولون لدي ؟
- ما هي الآثار الجانبية المحتملة لكل علاج ؟
- كيف سيؤثر كل علاج على حياتي اليومية ؟
- هل هناك علاج واحد تشعر أنه الأفضل بالنسبة لي ؟
- كم من الوقت يمكنني اتخاذ قراري بشأن العلاج ؟
- هل يجب أن أطلب رأيًا ثانيًا ؟
- هل أشقائي أو أطفالي لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بسرطان القولون ؟
هذا بالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها على طبيبك , ولا تتردد أبدا في طرح أي أسئلة قد تحطر ببالك خلال موعدك.
ماذا تتوقع من طبيبك؟
من المرجح أن يسألك طبيبك عددًا من الأسئلة وقد يتيح لك الاستعداد للإجابة عليها وقتًا لتغطية النقاط الأخرى التي تريد معالجتها . عادة ما تتضمن الأسئلة ما يلي:
- متى أول مرة بدأت تعاني من أعراض ؟
- هل الأعراض مستمرة أو في بعض الأحيان ؟
- كيف هي شدة الأعراض ؟
- ما الذي يبدو أنه يحسن الأعراض إن وُجد ؟
- هل هناك أي شيء يساعد في تتفاقم الأعراض الخاصة بك ؟
- هل لديك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون أو أنواع أخرى من السرطان ؟
تعليقات