سرطان المرارة | الأعراض والعلاج
سرطان المرارة ( Gallbladder Cancer ): هو أحد أنواع الأورام السرطانية التي تنمو بشكل غير طبيعي في خلايا المرارة, ومن المعروف بأن المرارة هي عضو صغير على شكل كمثري، تقع في الجانب الأيمن من البطن لدى الإنسان، وأسفل الكبد مباشرة، وتقوم المرارة بتخزين العصارة الصفراوية (وهي سائل هضمي يتم انتاجه بواسطة الكبد؛ لهضم الدهون) عندما يتم تكسير الطعام في المعدة والأمعاء، فيتم إفراز العصارة الصفراوية من المرارة من خلال أنبوب يسمى القناة الصفراوية المشتركة، والذي يربط المرارة والكبد بالجزء الأول من الأمعاء الدقيقة.، ويعد سرطان المرارة من أنواع الأمراض السرطانية غير الشائعة، فعادةً ما يستحسن الاكتشاف المبكر لسرطان المرارة للزيادة من فرص العلاج, كما يجعل إمكانية الشفاء جيدة جدًا، لكن مع الأسف إن اكتشاف معظم أنواع سرطانات المرارة عادةً ما يحدث في مراحل متأخرة؛ مما يجعل التشخيص سيئـًا جدًا في كثير من الأحيان، ويرجع السبب وراء الاكتشاف المتأخر لسرطان المرارة لكونه غالبًا لا يسبب أي علامات، أو أعراض محدد ة، أيضًا إن الطبيعة الخفية -نسبيًا- لعضو المرارة تجعل من السهل نمو سرطان المرارة دون اكتشافه بشكل عاجل.
- عناصر المقال:
- معلومات سريعة.
- ما تشريح المرارة؟
- ما أعراض سرطان المرارة؟
- متى يتوجب عليك زيارة الطبيب؟
- ما أسباب الإصابة بسرطان المرارة؟
- ما محفزات الإصابة بسرطان المرارة؟
- هل يمكن اكتشاف سرطان المرارة، وتشخيصه مبكرًا؟
- كيف يتم تشخيص سرطان المرارة؟
- كيف يتم تحديد مدى انتشار سرطان المرارة؟
- ما علاج سرطان المرارة؟
- ما طرق تمدد وانتشار سرطان المرارة عبر الجسم؟
- ما أهم أساليب التأقلم والدعم مع سرطان المرارة؟
- كيف تقوم بالتحضير لموعدك مع الطبيب؟
- ماذا تتوقع من طبيبك؟
- معلومات سريعة:
- سرطان المرارة: هو مرض تتشكل فيه الخلايا الخبيثة (السرطانية) في أنسجة المرارة.
- تزداد مخاطر الإصابة بسرطان المرارة لدى الإناث أكثر منها لدى الرجال.
- تشمل علامات سرطان المرارة، وأعراضه الرئيسة: اليرقان، والحمى، والألم.
- عادةً ما يصعب اكتشاف سرطان المرارة، وتشخيصه مبكرًا في كثير من الحالات.
- تُساعد فحوصات المرارة، والأعضاء المجاورة لها في اكتشاف، وتشخيص، ومدى مرحلة سرطان المرارة.
- عادةً ما تؤثر بعض العوامل على فرصة الشفاء، وخيارات علاج سرطان المرارة.
- ما تشريح المرارة؟
يحتوي جدار المرارة على 4 طبقات أساسية من الأنسجة:
- الطبقة الداخلية.
- طبقة العضلات.
- طبقة النسيج الضام.
- الطبقة الخارجية.
يبدأ سرطان المرارة عادةً في الطبقة الداخلية، ثم ينتشر عبر الطبقات الخارجية أثناء مراحل نموه.
- ما أعراض سرطان المرارة؟
قد تشمل علامات سرطان المرارة وأعراضه ما يلي:
- ألم في البطن: وخاصة في الجزء الأيمن العلوي من البطن.
- انتفاخ البطن: عادةً ما يتكرر هذا العرض خلال فترات متقاربة.
- فقدان الوزن: عادةً ما يصاحب سرطان المرارة فقدان سريع في الوزن.
- اليرقان: وتشمل أعراضه اصفرار الجلد، وبياض العينين (الصفراء).
- متى يتوجب عليك زيارة الطبيب؟
حدد موعدًا مع طبيبك إذا شعرت بأي علامات، أو أعراض تثير قلقك.
- ما أسباب الإصابة بسرطان المرارة؟
يتشكل سرطان المرارة عندما تحدث تغيرات (طفرات) في الحمض النووي لخلايا المرارة السليمة، ويحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي تخبر الخلية بما يجب أن تفعله، وفي حالة الإصابة بسرطان المرارة فإن التغيّرات تحث الخلايا علي أن تنمو خارج نطاق السيطرة، وأن تستمر في الحياة عندما تموت الخلايا الأخرى بشكل طبيعي، كما تشكل الخلايا المتراكمة ورمًا يمكن أن ينمو خارج المرارة، وينتشر إلى مناطق أخرى من الجسم، وعادةً ما يبدأ سرطان المرارة في الخلايا الغدية التي تبطن السطح الداخلي للمرارة ويسمى (سرطان المرارة) الذي يبدأ في هذا النوع من الخلايا بالسرطان الغدي.
- ما محفزات الإصابة بسرطان المرارة؟
تتضمن العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان المرارة ما يلي:
- الجنس: يعتبر سرطان المرارة أكثر شيوعًا عند النساء أكثر من الرجال.
- العمر: عادةً ما يزداد خطر الإصابة بسرطان المرارة مع تقدم العمر.
- الإصابات السابقة بحصوات المرارة: يعتبر سرطان المرارة أكثر شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بحصوات في المرارة، أو كان لديهم حصوات في المرارة في الماضي؛ فقد تؤدي حصوات المرارة الأكبر الى التسبب بمخاطر أكبر.
- أمراض المرارة الأخرى: تشمل حالات المرارة الأخرى التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان المرارة الأورام الحميدة، والالتهاب المزمن، والعدوى.
- التهاب القنوات الصفراوية: يؤدي التهاب القنوات الصفراوية إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان المرارة.
- هل يمكن اكتشاف سرطان المرارة، وتشخيصه مبكرًا؟
يصعب اكتشاف، وتشخيص سرطان المرارة؛ للأسباب التالية:
- عدم ظهور أي أعراض في المراحل المبكرة من سرطان المرارة.
- تشبه أعراض سرطان المرارة عند ظهورها أعراض العديد من الأمراض الأخرى.
- عادة ًما تقع المرارة مخفية خلف الكبد؛ مما يصعب اكتشاف أي عرض غير طبيعي بها.
- من الممكن أن يتم اكتشاف سرطان المرارة أحيانًا عند استئصال المرارة لأسباب أخرى.
- نادرًا ما يصاب المرضى الذين يعانون من حصوات المرارة بسرطان المرارة.
- كيف يتم تشخيص سرطان المرارة؟
تُساعد الاختبارات التي تفحص المرارة والأعضاء المجاورة لها في اكتشاف، وتشخيص، ومعرفة مرحلة سرطان المرارة، كما يساعد منظار المرارة والمنطقة المحيطة بها في تشخيص سرطان المرارة، وإظهار مدى انتشار السرطان, ومن المهم معرفة ما إذا كان يمكن استئصال سرطان المرارة عن طريق الجراحة من أجل التخطيط لنوع العلاج المستخدم, وعادةً ما تُجرى اختبارات؛ للكشف عن سرطان المرارة، وتشخيصه، وتحديد مرحلته في نفس الوقت، وقد يقوم الطبيب باللجوء للفحوصات التالية:
- الفحص البدني الشامل، وأخذ التاريخ الطبي للمريض: يتم من خلال فحص الجسم؛ للتحقق من العلامات العامة للصحة، بما في ذلك التحقق من أعراض المرض، مثل: الكتل، أو أي شيء آخر يبدو غير عادي، كما سيتم أيضًا أخذ تاريخ حول العادات الصحية للمريض، والأمراض، والعلاجات السابقة.
- فحص وظائف الكبد: وهو اختبار يتم من خلال فحص عينة الدم؛ لقياس كميات بعض المواد التي يفرزها الكبد في الدم، كما يمكن أن تكون كمية مادة ما أعلى من الطبيعي علامة على وجود خلل ما بالكبد والذي قد يكون ناتجًا عن الإصابة بسرطان المرارة.
- فحص كيمياء الدم: وهو إجراء يتم فيه فحص عينة الدم؛ لقياس كميات بعض المواد التي يفرزها الدم عن طريق الأعضاء والأنسجة في الجسم، كما يمكن أن تكون الكمية غير العادية (أعلى، أو أقل من المعتاد) من مادة ما علامة على الإصابة بسرطان المرارة.
- الأشعة المقطعية: الأشعة المقطعية هي إجراء يعتمد على عمل سلسلة من الصور التفصيلية لمناطق داخل الجسم، مثل: الصدر، والبطن، والحوض، وعادةً ما يتم أخذ هذه الصور من زوايا مختلفة، كما يتم التقاط الصور بجهاز كمبيوتر متصل بجهاز أشعة إكس، ويمكن حقن نوع من الصبغات في الوريد؛ لمساعدة الأعضاء، أو الأنسجة في الظهور بشكل أكثر وضوحًا من خلال الأشعة، ويُسمى هذا الإجراء أيضًا (التصوير المقطعي).
- الفحص بالموجات فوق الصوتية: وهو إجراء ترتد فيه الموجات الصوتية عالية الطاقة عن الأنسجة الداخلية،أو الأعضاء، وتحدِث نوع من الصدى في هيئة صورة لأنسجة الجسم تسمى (الموجات الصوتية)، ويتم إجراء تصوير البطن بالموجات فوق الصوتية؛ لتشخيص سرطان المرارة.
- تصوير القنوات الصفراوية عبر الكبد: وهو إجراء يستهدف عمل أشعة للكبد والقنوات الصفراوية، فيتم عن طريق إدخال إبرة رفيعة عبر الجلد أسفل الضلوع إلى الكبد بعد أن يتم القيام بحقن صبغة في الكبد، أو القنوات الصفراوية، ومن ثم يتم أخذ صورة بالأشعة السينية، وفي حال ما إذا تم العثور على انسداد ما فإنه يتم ترك أنبوب رفيع ومرن يسمى (الدعامة في الكبد)؛ لتصريف الصفراء في الأمعاء الدقيقة، أو كيس تجميع خارج الجسم.
- تصوير البنكرياس والقنوات الصفراوية بالمنظار: وهو إجراء يتم من خلال استخدام أشعة إكس للقنوات التي تنقل الصفراء من الكبد إلى المرارة، ومن المرارة إلى الأمعاء الدقيقة، ويتسبب سرطان المرارة أحيانًا في تضيق هذه القنوات، وإعاقة أو إبطاء تدفق الصفراء من خلالها؛ مما يتسبب في الإصابة باليرقان، ويتم تمرير منظار داخلي عبر الفم، والمريء، والمعدة إلى الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة، ثم يتم إدخال القسطرة عبر المنظار في القنوات الصفراوية، ثم يتم حقن أحد أنواع الصبغات من خلال القسطرة في القنوات؛ حتى يتم أخذ صورة الأشعة السينية بوضوح, وفي حال ما اذا حدث انسداد ما في القنوات بواسطة ورم م ، فقد يتم إدخال أنبوب دقيق في القناة؛ للتخلص من هذا الانسداد، كما يمكن ترك هذا الأنبوب في مكانه لإبقاء القناة مفتوحة، كما يمكن أيضًا أخذ عينات الأنسجة؛ لفحصها.
- التصوير بالرنين المغناطيسي مع الجادولينيوم: وهو إجراء يستخدم المغناطيس، وموجات الراديو، وجهاز كمبيوتر؛ لعمل سلسلة من الصور التفصيلية لأعضاء الجسم، وعادةًما يتم هذا الإجراء بعد حقن مادة تسمى (الجادولينيوم) في الوريد، فيتجمع الجادولينيوم حول الخلايا السرطانية؛ حتى تظهر أكثر وضوحًا في الصورة، ويسمى هذا الإجراء أيضًا التصوير بالرنين المغناطيسي النووي (NMRI).
- الموجات فوق الصوتية بالمنظار (EUS): وهو إجراء يتم فيه إدخال منظار داخلي في الجسم سواء من خلال الفم، أو المستقيم، ويسمى هذا الإجراء أيضًا (التصوير الداخلي).
- منظار البطن: وهو إجراء جراحي؛ لفحص الأعضاء داخل البطن؛ للتحقق من وجود علامات المرض، ويتم عمل شقوق صغيرة في جدار البطن، ثم إدخال منظار البطن في أحد هذه الشقوق، كما قد يتم إدراج أدوات أخرى من خلال نفس الشقوق، أو غيرها؛ لأداء إجراءات، مثل: إزالة الأعضاء، أو أخذ عينات الأنسجة للخزعة، ويساعد منظار البطن في معرفة ما إذا كان السرطان موجودًا داخل المرارة فقط، أو انتشر إلى الأنسجة القريبة، وما إذا كان يمكن إزالته عن طريق الجراحة.
- الخزعة: هي إزالة الخلايا، أو الأنسجة بحيث يتم فحصها مجهريًا بواسطة أخصائي علم الأمراض؛ للتحقق من وجود، أو عدم وجود علامات السرطان، ومن الممكن أن يتم أخذ الخزعة بعد الجراحة؛ لإزالة الورم، فإذا كان من الواضح أن الورم لا يمكن إزالته عن طريق الجراحة، فقد يتم أخذ الخزعة باستخدام إبرة دقيقة؛ لإزالة الخلايا من الورم.
- كيف يتم تحديد مدى انتشار سرطان المرارة ؟
بمجرد أن يقوم طبيبك بتشخيص سرطان المرارة لدي، فإنه يعمل لتحديد مرحلة السرطان لديك، وتساعد معرفة مرحلة سرطان المرارة في تحديد توقعات سير المرض، وخيارات العلاج الملائمة لك، وقد تشمل الاختبارات، والإجراءات المستخدمة؛ لتحديد مرحلة سرطان المرارة ما يلي:
- الجراحة الاستكشافية: قد يوصي طبيبك بإجراء عملية جراحية؛ للنظر داخل بطنك؛ بحثًا عن علامات انتشار سرطان المرارة.
- منظار البطن: يقوم الجراح بعمل شق صغير في بطنك، وإدخال كاميرا صغيرة من خلاله، تسمح الكاميرا للجراح بفحص الأعضاء المحيطة بالمرارة؛ بحثًا عن وجود علامات انتشار السرطان.
- فحص القنوات الصفراوية: قد يوصي طبيبك بحقن الصبغة في القنوات الصفراوية، ويتبع ذلك اختبار تصوير يتابع مسار الصبغة داخل الأعضاء، فيمكن أن تظهر هذه الاختبارات انسداد القنوات الصفراوية, وقد تشمل هذه الاختبارات فحص القنوات الصفراوية بالرنين المغناطيسي، وفحص البنكرياس بالمنظار.
- فحوصات التصوير الإضافية: سيخضع معظم المصابين بسرطان المرارة لسلسلة من الفحوصات؛ للمساعدة في تحديد ما إذا كان السرطان قد انتشر، أم لا يزال موضعيًا، وتختلف عمليات الفحص التي يجب إجراؤها حسب حالة المريض الصحية، فتشمل الفحوصات الشائعة التصوير المقطعي، والتصوير بالرنين المغناطيسي للبطن، والصدر.
يستخدم طبيبك المعلومات الناتجة من هذه الاختبارات؛ لتحديد مرحلة السرطان، وتتدرج مراحل سرطان المرارة من 0 إلى IV, كما تشير المراحل المبكرة إلى وجود سرطان محصور داخل المرارة، وتشير المراحل اللاحقة إلى وجود سرطان أكثر تقدمًا وانتشارًا ليشمل أعضاء قريبة، أو ربما قد انتشر إلى مناطق أخرى من الجسم.
- ما علاج سرطان المرارة؟
تعتمد خيارات علاج سرطان المرارة المتاحة لك على مرحلة السرطان وصحتك العامة وتفضيلاتك, لكن يبقى الهدف الأولي من العلاج هو إزالة سرطان المرارة، وفي حال عندما لا يكون ذلك ممكنًا فقد تساعد العلاجات الأخرى في السيطرة على انتشار المرض وإبقائك مرتاحًا قدر الإمكان، وتشمل علاجات سرطان المرارة ما يلي :
- أولـًا:- الجراحة:
قد تكون الجراحة خيارًا إذا كنت مصابًا بسرطان المرارة في مرحلة مبكرة، وتشمل خيارات الجراحة ما يلي:
- جراحة استئصال المرارة: يستخدم هذا النوع من الجراحة؛ لعلاج سرطان المرارة المبكر الذي ينحصر داخل المرارة فقط.
- جراحة لإزالة المرارة، وجزء من الكبد: يستخدم هذا النوع من الجراحات؛ لعلاج سرطان المرارة الذي يمتد إلى ما بعد المرارة (إلى الكبد) أحيانًا عن طريق إزالة المرارة، وبعض الأجزاء من الكبد، والقنوات الصفراوية التي تحيط بالمرارة، فإذا كان سرطان المرارة لديك صغيرًا جدًا، ويمكن إزالته تمامًا من خلال استئصال المرارة فقد لا تحتاج إلى علاجات إضافية، أما إذا كان هناك خطر من بقاء الخلايا السرطانية بعد الجراحة فقد يوصي طبيبك بالعلاج الكيميائي، أو العلاجات الأخرى.
- ثانيًا:- العلاج الكيميائي:
يستخدم العلاج الكيميائي الأدوية؛ لقتل الخلايا سريعة النمو بما في ذلك الخلايا السرطانية، ويمكن إعطاء العلاج الكيميائي عن طريق الوريد، وكذلك في شكل حبوب أو كليهما، وقد يُنصح بالعلاج الكيميائي بعد الجراحة إذا كان هناك خطر من بقاء بعض خلايا سرطان المرارة، كما يمكن أيضًا استخدام العلاج الكيميائي؛ للسيطرة على السرطان إذا لم تكن الجراحة خيارًا.
- ثالثـًا:- العلاج الإشعاعي:
يستخدم العلاج الإشعاعي حزمًا عالية الطاقة، مثل: الأشعة السينية، والبروتونات؛ لقتل الخلايا السرطانية، وأحيانًا يتم الجمع بين العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي بعد الجراحة لسرطان المرارة إذا لم يكن بالإمكان إزالة السرطان تمامًا، ويمكن أن يتم استخدام العلاج الإشعاعي أيضًا في سرطان المرارة إذا لم تكن الجراحة خيارًا.
- رابعًا:- العلاج الدوائي المستهدف:
تركز العلاجات الدوائية الموجهة على نقاط الضعف المحددة الموجودة داخل الخلايا السرطانية من خلال مهاجمة نقاط الضعف هذه، ويمكن أن تتسبب العلاجات الدوائية المستهدفة في موت الخلايا السرطانية، وقد تكون الأدوية المستهدفة خيارًا للأشخاص المصابين بسرطان المرارة المتقدم, وقد يختبر طبيبك خلاياك السرطانية لمعرفة الأدوية المستهدفة التي قد تؤتي ثمارها في علاج السرطان لديك بفعالية.
- خامسًا:- العلاج المناعي:
العلاج المناعي هو علاج دوائي يساعد جهاز المناعة على محاربة السرطان، فقد لا يهاجم الجهاز المناعي الذي يقاوم الأمراض في جسمك السرطان؛ لأن الخلايا السرطانية تنتج بروتينات تجعل من الصعب على خلايا الجهاز المناعي التعرف على الخلايا السرطانية، وقد يكون العلاج المناعي خيارًا لعلاج سرطان المرارة المتقدم.
وتؤثر بعض العوامل على فرصة الشفاء وخيارات العلاج، وعادةً ما تعتمد خيارات التشخيص والعلاج على ما يلي:
- مرحلة السرطان (ما إذا كان السرطان قد انتشر من المرارة إلى أماكن أخرى في الجسم).
- ما إذا كان لازال بالإمكان استئصال السرطان بالكامل عن طريق الجراحة.
- نوع سرطان المرارة (كيف تبدو الخلية السرطانية تحت المجهر).
- ما إذا كان السرطان قد تم تشخيصه لأول مرة، أو أنه تكرر فيما سبق.
- قد يعتمد العلاج أيضًا على عمر المريض، وصحته العامة، وما إذا كان السرطان يسبب علامات، أو أعراض.
ولا يمكن علاج سرطان المرارة إلا إذا تم اكتشافه قبل انتشاره وعندها فقط يمكن إزالته عن طريق الجراحة، أما إذا انتشر السرطان فإن العلاج الملطف يمكن أن يحسن نوعية حياة المريض من خلال التحكم في أعراض ومضاعفات هذا المرض.
- ما طرق تمدد وانتشار سرطان المرارة عبر الجسم؟
هناك ثلاث طرق ينتشر بها السرطان في الجسم:
- الأنسجة: ينتشر السرطان من حيث بدأ بالنمو في المناطق المجاورة عبر الأنسجة.
- الجهاز الليمفاوي: ينتشر السرطان من حيث بدأ بالدخول إلى الجهاز الليمفاوي؛ حيث ينتقل السرطان عبر الأوعية اللمفاوية إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- الدم: ينتشر السرطان من حيث بدأ بدخوله في الدم؛ فينتقل السرطان عبر الأوعية الدموية إلى أجزاء أخرى من الجسم.
قد ينتشر السرطان من حيث بدأ إلى أجزاء أخرى من الجسم, وعندما ينتشر السرطان إلى جزء آخر من الجسم فإنه يسمى (ورمًا خبيثـًا)، وعادةً ما تنفصل الخلايا السرطانية عن المكان الذي بدأت فيه (الورم الرئيس)، وتنتقل عبر الجهاز الليمفاوي أو الدم؛ ليصبح اسمها (الورم النقيلي)، والورم النقيلي هو نفس نوع الخلايا السرطانية، مثل: (الورم الرئيس)، فعلى سبيل المثال: إذا انتشر سرطان المرارة إلى الكبد، فإن الخلايا السرطانية في الكبد هي في الواقع خلايا سرطانية في المرارة، وفي هذه الحالة يصبح اسم هذا المرض هو (سرطان المرارة النقيلي) وليس سرطان الكبد، وغالبًا ما تحدث العديد من وفيات السرطان عندما ينتقل السرطان من الورم الأصلي وينتشر إلى الأنسجة والأعضاء الأخرى، وهذا ما يسمى بـ (السرطان النقيلي)، وتستخدم المراحل التالية لوصف سرطان المرارة:
- المرحلة الصفرية: في المرحلة الصفرية، تنشأ الخلايا غير الطبيعية في الغشاء المخاطي (الطبقة الداخلية) لجدار المرارة، فتصبح هذه الخلايا غير الطبيعية سرطانية، وتنتشر في الأنسجة الطبيعية القريبة، وتسمى المرحلة الصفرية أيضًا بالسرطان الموضعي.
- المرحلة الأولى: في المرحلة الأولى يتكون السرطان في الغشاء المخاطي (الطبقة الداخلية) لجدار المرارة، وقد ينتشر إلى الطبقة العضلية لجدار المرارة.
- المرحلة الثانية: تنقسم المرحلة الثانية إلى مرحلتين IIA و IIB؛ اعتمادًا على مكان انتشار السرطان في المرارة, وتنقسم المرحلة الثانية الى مرحلتين:
- المرحلة IIA: وهي الحالة التي ينتشر فيها السرطان من خلال طبقة العضلات إلى طبقة النسيج الضام لجدار المرارة على جانب المرارة غير القريب من الكبد.
- المرحلة IIB: وهي المرحلة التي ينتشر فيها السرطان من خلال طبقة العضلات إلى طبقة النسيج الضام لجدار المرارة على نفس جانب الكبد، بل ينتشر السرطان إلى الكبد.
- المرحلة الثالثة: تنقسم المرحلة الثالثة إلى مرحلتين IIIA و IIIB؛ اعتمادًا على مكان انتشار السرطان، أما المرحلتين، فهما:
- المرحلة IIIA: انتشار السرطان من خلال طبقة النسيج الضام لجدار المرارة الى طبقة الأنسجة التي تغطي المرارة أو انتشر إلى الكبد، فينتشر السرطان إلى عضو مجاور، مثل: المعدة، أو الأمعاء الدقيقة، أو القولون، أو البنكرياس، أو القنوات الصفراوية خارج الكبد.
- المرحلة IIIB: يتكون السرطان في الغشاء المخاطي (الطبقة الداخلية) لجدار المرارة، وقد ينتشر إلى العضلات، أو النسيج الضام، أو طبقة الأنسجة التي تغطي المرارة, وقد ينتشر أيضًا إلى الكبد، أو إلى عضو مجاور، مثل: المعدة، أو الأمعاء الدقيقة، أو القولون، أو البنكرياس، أو القنوات الصفراوية خارج الكبد، وقد ينتشر السرطان إلى العقد اللمفاوية القريبة كذلك.
- المرحلة الرابعة : تنقسم المرحلة الرابعة إلى مراحل IVA و IVB :
- المرحلة IVA: في هذه المرحلة ينتشر السرطان إلى الوريد البابي، أو الشريان الكبدي، أو إلى عضوين أو أكثر غير الكبد، كما قد ينتشر السرطان إلى عقد لمفاوية قريبة عددها من واحدة إلى ثلاث عقد.
- المرحلة IVB: قد ينتشر السرطان إلى الأعضاء القريبة، فقد ينتشر السرطان إلى أربعة أو أكثر من العقد الليمفاوية القريبة، أو إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل: الصفاق، والكبد.
- ما أهم أساليب التأقلم والدعم مع سرطان المرارة؟
إن معرفة إصابتك بأي مرض يهدد حياتك قد يكون أمرًا مدمرًا، ويمكن أن يكون التأقلم مع تشخيص الإصابة بسرطان المرارة أمرًا صعبًا بشكل خاص؛ لأن المرض غالبًا ما يحمل تشخيصًا سيئًا، وقد تتضمن بعض التعليمات؛ لتعلم كيفية التعامل مع سرطان المرارة ما يلي:
- اطرح أسئلة حول سرطان المرارة: اكتب الأسئلة التي لديك عن مرض السرطان، ثم قم بطرح هذه الأسئلة في موعدك القادم، اسأل طبيبك أيضًا عن مصادر موثوقة يمكنك من خلالها الحصول على مزيد من المعلومات حول طبيعة مرضك. قد تجعلك معرفة المزيد عن سرطان المرارة، وخيارات العلاج الخاصة بك أكثر راحة عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات بشأن رعايتك.
- ابق على تواصل مع الأصدقاء والعائلة: قد يكون تشخيص إصابتك بالسرطان مرهقًا للأصدقاء والعائلة أيضًا؛ حاول أن تجعلهم يشاركونك مخاوفك، وأفكارك، وشؤون حياتك؛ لأن هذا من شأنه أن يخفف عنك، ومن المحتمل أن يسأل أصدقاؤك وعائلتك عما إذا كان هناك أي شيء يمكنهم فعله؛ لمساعدتك. فكر في المهام التي قد ترغب في المساعدة فيها، مثل: العناية بمنزلك إذا كان عليك البقاء في المستشفى، أو مجرد التواجد بجوارك عندما تريد التحدث ومشاركة ما يقلقك، فقد تجد الراحة في دعم مجموعة رعاية من أصدقائك وعائلتك.
- ابحث عن شخص ما للتحدث معه: ابحث عن شخص يمكنك التحدث إليه؛ بحيث يكون لديه خبرة مع الأشخاص الذين يواجهون مرضًا يهدد حياتهم. استشر أخصائيًا اجتماعيًا طبيًا، أو رجل دين، أو مجموعة دعم للأشخاص المصابين بالسرطان.
- اكتب رغباتك الطبية: من الضروري أن تتخذ خطوات لضمان معرفة رغباتك تجاه خيارات العلاج، والرعاية الصحية الخاصة بك من قبل فريق الرعاية الصحية الخاصة بك. اسأل طبيبك عن أنواع العلاج المتاحة بالنسبة لك، وكذلك عن الأنواع التي تريدها وتراها مناسبة لك، وتناقش معه في مدى فعاليتها بالنسبة لك. اسأل طبيبك أيضًا عن إمكانية تعيين وكيل لك؛ لاتخاذ قراراتك نيابة عنك إذا لم تتمكن من التواصل مع فريقك الطبي.
- كيف تقوم بالتحضير لموعدك مع الطبيب؟
ابدأ بتحديد موعد مع طبيب الأسرة إذا كانت لديك علامات أو أعراض تثير قلقك، فإذا اشتبه طبيبك في احتمال إصابتك بسرطان المرارة، فقد تتم إحالتك إلى أحد المختصين التاليين:
- أخصائي أمراض الجهاز الهضمي.
- جراح الكبد، أو المرارة.
- أخصائي أورام.
نظرًا لأن المواعيد الطبية يمكن أن تكون قصيرة، ولأن هناك الكثير من المعلومات التي يجب مناقشتها مع طبيبك، فمن الجيد أن تكون مستعدًا بشكل جيد لموعدك مع الطبيب، وإليك بعض المعلومات؛ لمساعدتك على الاستعداد لموعدك:
- كن على علم بأي ارشادات قبل الموعد, تأكد من السؤال عما إذا كان هناك أي شيء تحتاج إلى القيام به مسبقًا، مثل: إعادة النظر في نظامك الغذائي.
- اكتب أي أعراض تعاني منها بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة بالسبب الذي حددت من أجله الموعد.
- اكتب المعلومات الشخصية الرئيسة عنك بما في ذلك أي ضغوط كبيرة، أو تغييرات طرأت مؤخرًا على حياتك.
- أعد قائمة بجميع الأدوية بالإضافة إلى الفيتامينات، أو المكملات الغذائية التي تتناولها.
- فكر في اصطحاب أحد أفراد العائلة، أو صديق معك، ففي بعض الأحيان يكون من الصعب تذكر جميع المعلومات المقدمة خلال الموعد, بينما قد يتذكر الشخص الذي يرافقك شيئًا قد فاتك، أو نسيته.
- اكتب كافة الأسئلة التي ترد بذهنك؛ لتسأل طبيبك عنها.
وقتك مع طبيبك محدود؛ لذا فإن إعداد قائمة بالأسئلة سيساعدك على الاستفادة القصوى من موعدك، فقم بترتيب أسئلتك من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية -في حال نفاد الوقت-، وبالنسبة لسرطان المرارة إليك بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على طبيبك وتتضمن ما يلي:
- ما مرحلة سرطان المرارة لدي؟
- هل سأحتاج إلى مزيد من الفحوصات الطبية؟
- ما الخيارات العلاجية لسرطان المرارة لدي؟
- ما فوائد ومخاطر كل خيار من هذة الخيارت؟
- هل هناك خيار علاجي واحد توصي به أكثر من الآخرين؟
- بماذا تنصح أحد أفراد أسرتك في نفس وضعي؟
- هل يجب أن أحصل على رأي ثانٍ من أخصائي آخر؟
- ماذا تتوقع من طبيبك ؟
من المرجح أن يسألك طبيبك عددًا من الأسئلة، كما قد يتيح لك الاستعداد للإجابة عليها مزيدًا من الوقت لاحقًا؛ لتغطية النقاط الأخرى التي تريد معالجتها، وقد يسأل طبيبك عن ما يلي:
- متى أول مرة بدأت تعاني من أعراض؟
- هل كانت الأعراض مستمرة أم فقط في بعض الأحيان؟
- كيف شديدة هي الأعراض؟
- ما الذي قد يحسن الأعراض لدي؟
- ما الذي يؤدي إلى تفاقم الأعراض؟
- للمزيد حول سرطان المرارة يمكنك الإطلاع على:
تعليقات