سلالة جديدة من فيروس إنفلونزا الطيور تنذر بوباء جديد !
يوصي باحثان صينيان في مجال الفيروسات بإتخاذ إجراءات احترازية بعد إصابة سبعة مزارعين روس بفيروس إنفلونزا الطيور العام الماضي.
في مقالهما المنشور في مجلة Science، يعتقد د.ويفينج شي و جورج جاو، وكلاهما منتسب إلى مؤسسات متعددة في الصين، أن تكوين وتاريخ سلالة H5N8 من فيروس انفلونزا الطيور ينذر باحتمالية حدوث وباء آخر.
وفقًا لمقالتي د.شي ود.جاو، اُكتشفت السلالة الجديدة من فيروس الإنفلونزا لأول مرة في” بطة ” في الصين في عام 2010. وبحلول عام 2014، كان قد تفشى المرض في اليابان وكوريا الجنوبية في كل من الطيور الداجنة والبرية. بحلول عام 2016، ظهر فيروس الإنفلونزا في الطيور في كل من الهند وروسيا ومنغوليا والولايات المتحدة وأجزاء من أوروبا. بحلول عام 2020، اجتاح المرض 46 دولة.
اقرأ أيضًا : علماء يتعرفون على طريقة جديدة للتخلص من الكوليسترول الضار
لاحظ كلا الباحثان أيضًا أن تاريخ ظهور الفيروس، يشير إلى أن الفيروس قادر على الانتشار بسرعة كبيرة. الأمر الأكثر إثارةً للقلق كان تقريرًا عن إصابات بشرية من طيور مصابة في سبعة عمال زراعيين روس في ديسمبر الماضي. لاحظ الباحثون أن العمال المصابين لم تظهر عليهم أي أعراض(حين اُختبروا من أجل معايير السلامة المهنية) ولم يكن هناك دليل على أن الفيروس قادر على الانتقال من شخص إلى آخر. لكنهم أشاروا إلى أنه بمجرد حدوث الانتقال، لا يستغرق الفيروس وقتًا طويلاً للتكيف كي ينتقل إلى الضحايا الآخرين، فقد لاحظوا مدى سرعة تحور الفيروس وانتشاره من بطة إلى بطة ثم إلى أنواع أخرى من الطيور. وأشاروا أيضًا إلى أنه تبين أن فيروس إنفلونزا الطيور شديد الفتك حيث تسبب في نفوق العديد من الطيور في مناطق التفشي المتعددة. اختبر العمال الروس، على سبيل المثال، بعد وفاة 101,000 دجاجة.
وفي ملاحظة أكثر تفاؤلاً ، لاحظ د.شي ود.جاو أنه لم يفت الأوان بعد لاتخاذ تدابير وقائية يمكنها أن تمنع انتشار الوباء. يقترحون أن المراقبة اليقظة للمزارع والأسواق الحية والطيور البرية ، إلى جانب تنفيذ تدابير موحدة لمكافحة العدوى، قادرة أن تبطئ انتشار فيروس إنفلونزا الطيور، مما يمنح شركات الأدوية الوقت لتطوير لقاح مضاد له.
تعليقات