عسر الطمث (أعراضه، وعلاجه)
محتويات المقال:
1. نظرة عامة.
2. ما تعريف عسر الطمث؟
3. أنواع عسر الطمث.
4. مضاعفات عسر الطمث.
5. أعراض عسر الطمث.
6. ما علاج عسر الطمث؟
7. نصائح للتعامل مع عسر الطمث الأولى.
عسر الطمث: عرض شائع ومنتشر بصورة كبيرة، وتعاني منه عدد كبير من السيدات بعد سن البلوغ.
ما عسر الطمث ؟
مفهوم عسر الطمث: هو عسر نزول دم الحيض، و هو ألم أو تشنج له علاقة بالحيض، و يحدث في منطقة أسفل البطن، وهو من أكثر مشكلات المرأة شيوعـًا.
و في الغالب تعاني معظم النساء منه خلال فترة المراهقة، ويستمر لفترة أربع أو خمس سنوات من الدورة الشهرية الأولى.
وتختلف حدته من امرأة لأخرى، ومن سن لآخر ، وفي بعض الأحيان قد لا تستطيع المرأة القيام بأنشطتها اليومية في فترة الحيض.
تحدث تشنجات الدورة الشهرية؛ بسبب تقلصات تحدث في الرحم تحت تأثير هرمونات البروستاجلاندين؛ حيث أنه يحدث انقباض للرحم بقوة، فيضغط على الأوعية الدموية المجاورة مما يؤدي إلى قطع إمدادات الأكسجين عن أنسجة الرحم العضلية، وينتج عن ذلك حدوث الألم في أنسجة العضلة.
هل عسر الحيض يحدث فقط بسبب الدورة الشهرية ؟
يمكن أن يحدث عسر الحيض لأسباب أخرى غير الدورة الشهرية، مثل:
- بطانة الرحم المهاجرة.
- الأورام الليفية في الرحم.
- الأورام السرطانية.
- مرض التهاب الحوض الذي يحدث نتيجة لبكتيريا منقولة جنسيًا.
- ضيق فتحة عنق الرحم.
أنواع عسر الطمث:
وينقسم عسر الطمث (الحيض) إلي نوعين ــ حسب السبب من حدوثه ــ، وهما:
1ــ عسر الطمث الأولي:
هو تقلصات الرحم المنتشرة و العادية، والتي تتكرر كل شهر في فترة الحيض، ولا يحدث لأسباب مرضية، ويبدأ الألم – عادةً – قبل يوم أو يومين من الدورة،
أو قد يبدأ عندما يبدأ الحيض ويكون الألم في منطقة أسفل البطن، أو الظهر، أو الفخذين.
وقد يكون هذا الألم معتدل، أو حاد، كما يستمر من يوم إلى ثلاثة أيام، وقد يصاحبه بعض الأعراض، مثل: الغثيان، والتقيؤ، واضطرابات المعدة.
2 ــ عسر الطمث الثانوي:
هو ألم ثانوي ناتج عن وجود مرض، أو اضطراب آخر في الجهاز التناسلي الأنثوي الناجم ، مثل: التهاب بطانة الرحم، أو العدوى، أو أورام الرحم الليفية، أو بطانة الرحم المهاجرة.
ويبدأ الألم في عسر الحيض الثانوي في وقت سابق من الدورة الشهرية، ويستمر لفترة أطول من تقلصات الحيض الشائعة، كما لا يُصاحبه أي أعراض مثل عسر الحيض الأولي.
مضاعفات عسر الطمث:
لا تملك عسرة الطمث الأولية أي مضاعفات مهمة على المدى البعيد، وتختفي خلال بضع سنوات، أما عسر الطمث الثانوية فقد تحدث مضاعفات متنوعة تبعـًا للسبب الذي أدى إليها.
فقد يؤدي انتباذ بطانة الرحم ــ إذا حدث في المبيض ــ إلى تضخمه، وغياب قدرته على العمل، أو تؤدي التشكلات الليفية إلى إغلاق قناتي فالوب (قناتا فالوب: هما القناتان اللتان تصلان بين كل من المبيضين والرحم، تنتقل عبرهما البيوض ،التي قد تتحول إلى جنين في حال الإلقاح) مما يؤدي إلى العقم.
من الممكن أيضـًا أن يؤدي انتشار البكتيريا في الداء الحوضي الالتهابي إلى إنتان الدم، وحصول الصدمة الإنتانية؛ التي تعتبر حالة إسعافية مستعجلة ومهددة لحياة المريضة.
وختامـًا.. بالرغم من كون الدورة الطمثية عملية طبيعية يقوم بها جسم المرأة بشكل مستمر، إلا أنها قد تكون صعبة ومؤلمة بشكل يسبب عقدًا نفسية للمرأة، وحتى الشعور بالكـُره لجسدها، لكن لا داعي للقلق بهذا الشكل، فهي على الأغلب حالة مؤقتة وتستجيب للعلاج بشكل جيد جدًا، وخاصة إذا ترافق العلاج مع اتباع القواعد الصحية السليمة.
أعراض عسر الطمث :
الألم هو العرض الأساسي الذي تشعرين به خلال عسر الطمث، يبدأ الألم عندما تبدأ الدورة الشهرية، أو قبل ذلك بعدة أيام أو ساعات؛ لذا قد تكون الساعات الأربع والعشرين الأولى هي الأكثر إيلامًا.
وتشمل الأعراض التالي:
- ألم أسفل البطن، ويمكن أن ينتشر إلى أسفل الظهر والساقين.
- وجود جلطات في دم الحيض.
- الصداع.
- استفراغ وغثيان.
- مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل: الإسهال، أو الإمساك.
- إغماء.
- أعراض ما قبل الدورة الشهرية، مثل: ألم الثدي وانتفاخ البطن، والتي قد تستمر طوال الدورة.
- ألم، أو تشنج في أسفل البطن.
- ألم في الوركين، وأسفل الظهر، والفخذين.
ويستمر الألم بعد الـ 24 ساعة الأولى (يميل هذا إلى الانحسار بعد يومين أو ثلاثة أيام).
ما علاج عسر الطمث؟
يختلف علاج عسر الطمث باختلاف سبب حدوثه، ونوع عسر الطمث (أولي أو ثانوي):
1. علاج عسر الطمث الأولي :
تحتاج النساء المصابات بعسر الطمث إلى فحص طبي شامل؛ للتأكد من أن آلام الدورة الشهرية لا تسببها بعض الاضطرابات الإنجابية، مثل: التهاب بطانة الرحم،أو الأورام الليفية.
يمكن أن تشمل خيارات علاج عسر الطمث ما يلي:
- الأدوية المسكنة للألم، مثل: الباراسيتامول.
- الأدوية التي تثبط البروستاجلاندين، مثل: الإيبوبروفين، أو غيره من الأدوية المضادة للالتهابات.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والاهتمام باللياقة البدنية العامة.
- تسليط الحرارة، مثل: زجاجة الماء الساخن على البطن.
- تقنيات الاسترخاء.
- حبوب منع الحمل المركبة عن طريق الفم، والتي تقلل البروستاجلاندين؛ وبالتالي تقلل الألم.
- الراحة في الفراش خلال اليوم الأول.. أو نحو ذلك من هذه الفترة.
2. علاج عسر الطمث الثانوي:
معالجة عسر الطمث الثانوي يعني علاج الحالة الأساسية المسببة له:
- علاج بطانة الرحم المهاجرة :
يمكن أن يشمل علاج الانتباذ البطاني الرحمي ما يلي:
- العلاج بالهرمونات.
- الجراحة.
- مزيج من الاثنين.
- علاج الأورام الليفية:
يمكن أن يشمل علاج الأورام الليفية ما يلي:
- دواء لتقليص الأورام الليفية قبل الجراحة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي، والموجات فوق الصوتية، حيث يحدد التصوير بالرنين المغناطيسي الورم الليفي، ويستخدم الموجات فوق الصوتية لتسخين وتدمير أنسجة الورم الليفي.
- الانصمام الشرياني، حيث يتم حقن جزيئات تشبه الرمل في الشريان؛ لمنع وصول الدم إلى الورم الليفي؛ مما يؤدي إلى موته تدريجيـًا.
- الاستئصال الجراحي للورم الليفي بطرق مختلفة.
نصائح للتعامل مع عسر الطمث الأولي:
يمكن تخفيف أعراض عسر الطمث في حالة الفحص، و التأكد من عدم وجود أسباب له ببعض الطرق، مثل:
- كمادات دافئة علي في أسفل البطن.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية.
- أخذ حمام ساخن.
- تناول مسكنات الألم .
- الراحة قدر المستطاع.
- تجنب التدخين المباشر، أو التدخين السلبي.
- الدعم النفسي من الزوج.
- الحد من التوتر، حيث قد يزيد الإجهاد النفسي من تقلصات الدورة الشهرية، وشدتها.
- التقليل من تناول الكافيين، و الكحولات؛ لأنها تسبب التوتر.
تعليقات