عسر الكلام | الأسباب والعلاج
يحدث عسر الكلام (Dysarthria) أو عسر التلفظ: عندما تكون العضلات التي تستخدمها للكلام ضعيفة، أو لديك صعوبة في السيطرة عليها، وغالبًا ما يتسبب عسر التلفظ في حدوث تداخل في الكلام أو بطء في الكلام يصعب فهمه. تشمل الأسباب الشائعة لعسر الكلام اضطرابات الجهاز العصبي والحالات التي تسبب شلل الوجه أو ضعف عضلات اللسان أو الحلق، ويمكن أن تسبب بعض الأدوية أيضًا عسر التلفظ؛ فقد يؤدي علاج السبب الكامن وراء عسر التلفظ إلى تحسين كلامك، وقد تحتاج أيضًا إلى علاج النطق. بالنسبة إلى عسر التلفظ الناجم عن تناول بعض الأدوية الموصوفة؛ فقد يساعد تغيير الأدوية أو إيقافها في علاج عسر الكلام .
محتويات المقال:
- ما أنواع عسر الكلام؟
- ما أعراض عسر الكلام؟
- متى يتوجب عليك زيارة الطبيب؟
- ما أسباب عسر الكلام؟
- ما مضاعفات عسر الكلام؟
- كيف يتم تشخيص عسر الكلام؟
- ما علاج عسر الكلام؟
- ما أهم أساليب التأقلم والدعم؟
- ما دور العائلة والأصدقاء والأطباء؟
- ما الحالات المتعلقة بعسر الكلام؟
- كيف تقوم بالتحضير لموعدك مع الطبيب؟
- ماذا تتوقع من طبيبك؟
- ما أنواع عسر الكلام؟
يمكن أن يكون عسر التلفظ إما:
- عسر الكلام النمائي: وهو ما يحدث نتيجة لتلف في الدماغ قبل أو أثناء الولادة، مثل: الشلل الدماغي.
- عسر الكلام المكتسب: وهو ما يحدث نتيجة لتغيرات الدماغ خلال مراحل النمو المختلفة بعد الولادة، مثل: الضرر الناجم عن السكتة الدماغية، أو إصابة شديدة في الرأس، أو ورم في المخ، أو حالة مرضية (مثل: مرض باركنسون، أو مرض العصب الحركي).
عادةً ما يكون عسر التلفظ عند الأطفال نمائيًا بينما في الغالب ما يتم اكتساب عسر التلفظ عند البالغين، على الرغم من أن كلا النوعين يمكن أن يؤثر على الأشخاص في أي عمر.
- ما أعراض عسر الكلام؟
تختلف علامات وأعراض عسر التلفظ حسب السبب الأساسي، ونوع عسر التلفظ. قد تشمل الأعراض ما يلي:
- الكلام غير الواضح.
- الكلام بالبطيء.
- عدم القدرة على التحدث بصوت أعلى من الهمس، أو التحدث بصوت عالٍ.
- الكلام السريع الذي يصعب فهمه.
- الصوت الأنفي الخشن .
- إيقاع الكلام غير المنتظم، أو غير الطبيعي.
- تفاوت سرعة الكلام.
- رتابة التخاطب.
- صعوبة تحريك اللسان، أو عضلات الوجه.
- متى يتوجب عليك زيارة الطبيب؟
يمكن أن يكون عسر الكلام علامة على حالة مرضية خطيرة؛ راجع طبيبك إذا كان لديك تغييرات مفاجئة، أو غير مبررة في قدرتك على الكلام.
- ما أسباب عسر الكلام؟
في عسر التلفظ قد تواجه صعوبة في تحريك عضلات الفم، أو الوجه، أو الجهاز التنفسي العلوي الذي يتحكم في الكلام. تشمل الحالات المرضية التي قد تؤدي إلى عسر التلفظ ما يلي:
- التصلب الجانبي الضموري.
- إصابة الدماغ.
- ورم المخ.
- الشلل الدماغي.
- متلازمة غيلان باريه.
- إصابة الرأس.
- مرض هنتنغتون.
- مرض لايم.
- التصلب المتعدد.
- ضمور العضلات.
- الوهن العضلي الوبيل.
- مرض الشلل الرعاش.
- السكتة الدماغية.
- مرض ويلسون.
كما أن بعض الأدوية، مثل: بعض المهدئات، وأدوية الصرع يمكن أن تسبب عسر التلفظ أيضًا.
- ما مضاعفات عسر الكلام؟
بسبب مشاكل الاتصال التي يسببها عسر التلفظ يمكن أن تشمل المضاعفات ما يلي:
- المصاعب الاجتماعية: قد تؤثر مشاكل الاتصال على علاقاتك مع العائلة والأصدقاء، وتجعل المواقف الاجتماعية صعبة.
- الحزن والكآبة: في بعض الأشخاص قد يؤدي عسر التلفظ إلى العزلة الاجتماعية، والاكتئاب.
- كيف يتم تشخيص عسر الكلام؟
قد يقوم اختصاصي أمراض التخاطب واللغة بتقييم كلامك للمساعدة في تحديد نوع عسر التلفظ الذي تعانيه؛ يمكن أن يكون هذا مفيدًا لطبيب الأعصاب الذي سيبحث عن السبب الأساسي، وإلى جانب إجراء الفحص البدني قد يطلب طبيبك بعض الاختبارات، بما في ذلك:
- اختبارات التصوير: تُنشئ اختبارات التصوير، مثل: التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي المحوسب صورًا مفصلة للدماغ والرأس والرقبة، والتي قد تساعد في تحديد سبب مشكلة الكلام لديك.
- دراسات الدماغ والأعصاب: يمكن أن تساعد هذه الدراسات في تحديد مصدر الأعراض الخاصة بك. يقيس مخطط كهربية الدماغ (EEG) النشاط الكهربائي في دماغك، ويُقيِّم مخطط كهربية العضل (EMG) النشاط الكهربائي في أعصابك أثناء نقلها للرسائل إلى عضلاتك، فتقيس دراسات التوصيل العصبي قوة وسرعة الإشارات الكهربائية أثناء انتقالها عبر أعصابك إلى عضلاتك.
- تحاليل الدم والبول: يمكن أن تساعد هذه التحاليل في تحديد ما إذا كان هناك مرض معدي أو التهابي هو سبب الأعراض.
- البزل القطني (البزل الشوكي): في هذا الإجراء يُدخل الطبيب، أو الممرضة إبرة في أسفل ظهرك لأخذ عينة صغيرة من السائل الدماغي النخاعي للفحص المعملي. يمكن أن يساعد البزل القطني في تشخيص الالتهابات الخطيرة، واضطرابات الجهاز العصبي المركزي، وسرطانات الدماغ أو النخاع الشوكي.
- خزعة الدماغ: في حالة الاشتباه في وجود ورم في المخ فقد يزيل طبيبك عينة صغيرة من أنسجة المخ لاختبارها.
- الاختبارات العصبية: هذه الاختبارات تقيس مهارات التفكير الإدراكية، وقدرتك على فهم الكلام، وقدرتك على فهم القراءة والكتابة، بالإضافة إلى مجموعة مهارات أخرى. لا يؤثر عسر التلفظ على مهاراتك المعرفية وفهم الكلام والكتابة، ولكن يمكن أن يحدث ذلك بسبب حالة مرضية كامنة.
- ما علاج عسر الكلام؟
1. جلسات التقييم الكلامية:
سيعتمد علاجك على سبب وشدة أعراضك، ونوع عسر الكلام الذي تعانيه، سيعمل طبيبك على علاج سبب عسر التلفظ عند الإمكان؛ مما قد يحسن من كلامك. إذا كان عسر التلفظ لديك ناتجًا عن الأدوية الموصوفة؛ فتحدث إلى طبيبك حول تغيير أو إيقاف هذه الأدوية.
2. علاج النطق واللغة:
قد يكون لديك علاج النطق واللغة لمساعدتك على استعادة الكلام الطبيعي، وتحسين التواصل، كما قد تتضمن أهداف علاج النطق الخاصة بك تعديل معدل الكلام، وتقوية العضلات، وزيادة دعم التنفس، وتحسين النطق، ومساعدة أفراد الأسرة على التواصل معك؛ قد يوصي اختصاصي أمراض النطق واللغة بتجربة طرق اتصال أخرى إذا لم يكن علاج النطق واللغة فعالـًا. يمكن أن تتضمن طرق الاتصال هذه إشارات بصرية، أو إيماءات، أو تقنية قائمة على الكمبيوتر.
- ما أهم أساليب التأقلم والدعم؟
إذا كنت تعاني من عسر الكلام الشديد الذي يجعل من الصعب فهم كلامك؛ فقد تساعدك هذه الاقتراحات على التواصل بشكل أكثر فعالية:
- تكلم ببطء: قد يفهمك المستمعون بشكل أفضل إذا فعلت ذلك، مع توفير وقت إضافي للتفكير فيما يسمعونه.
- تبدأ صغيرة: قدم موضوعك بكلمة واحدة، أو جملة قصيرة قبل التحدث بجمل أطول.
- قياس الفهم: اطلب من المستمعين تأكيد أنهم يعرفون ما تقوله.
- إذا كنت متعبًا: فاجعل حديثك قصيرًا. يمكن أن يجعل التعب كلامك أكثر صعوبة في الفهم.
- احصل على نسخة احتياطية: يمكن أن تكون كتابة الرسائل مفيدة؛ اكتب الرسائل على الهاتف المحمول.
- استخدم الاختصارات: قم بإنشاء رسومات ومخططات، أو استخدم الصور أثناء المحادثات؛ حتى لا تضطر إلى قول كل شيء.
- ما دور العائلة والأصدقاء والأطباء؟
إذا كان لديك أحد أفراد العائلة أو صديق يعاني من عسر الكلام؛ فقد تساعدك الاقتراحات التالية في التواصل بشكل أفضل مع هذا الشخص:
- امنح هؤلاء الأشخاص وقتًا للتحدث.
- لا تنهي الجمل أو تصحح الأخطاء.
- انظر إلى الشخص عندما يتحدث.
- أخبر الشخص إذا كنت تواجه مشكلة في الفهم.
- احتفظ بالورق والأقلام الرصاص أو الأقلام في متناول اليد.
- ساعد الشخص المصاب بعسر التلفظ على إنشاء كتاب من الكلمات والصور؛ للمساعدة في المحادثات.
- أشرك الشخص المصاب بعسر التلفظ في المحادثات قدر الإمكان.
- تقليل عوامل التشتيت والضوضاء في الخلفية عند إجراء محادثة.
- إذا كنت لا تفهم ما يحاولون إيصاله فلا تتظاهر بأنك تفهم ذلك؛ لأنهم قد يجدون هذا نوعًا من التعاطف والإزعاج.
- تحدث بشكل طبيعي؛ حيث إن الكثير من الأشخاص المصابين بعسر التلفظ يفهمون الآخرين دون صعوبة؛ لذلك لا داعي للإبطاء أو التحدث بصوت عالٍ عند التحدث.
- ما الحالات المتعلقة بعسر الكلام؟
- عسر التلفظ: صعوبة التحدث الناجمة عن تلف الدماغ؛ مما يؤدي إلى عدم القدرة على التحكم في العضلات المستخدمة في الكلام.
- عسر البلع: صعوبة في البلع والتي يمكن أن تكون من أعراض عسر الكلام.
- عسر الكلام أو الحبسة: صعوبات في اللغة والتي قد تكون صعوبة في فهم اللغة، أو التعبير عن نفسك.
- خلل التنسيق التنموي: مشكلات في التنسيق الجسدي والتي يمكن أن تؤثر أيضًا في بعض الأحيان على الحركات اللازمة للكلام.
- كيف تقوم بالتحضير لموعدك مع الطبيب؟
يتطلب عسر الكلام عناية طبية فورية؛ راجع الطبيب فورًا إذا كان لديك تغيرات مفاجئة أو غير مبررة في قدرتك على الكلام. إذا اشتبه طبيبك في وجود حالة طبية تسببت في أعراضك فمن المحتمل أن يحيلك إلى اختصاصي الجهاز العصبي لمزيد من التقييم. إليك ما يمكنك فعله للاستعداد لموعدك:
- انتبه إلى إرشادات ما قبل الموعد، مثل: تقييد نظامك الغذائي لإجراء اختبارات الدم.
- اكتب أعراضك، بما في ذلك: أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة بالسبب الذي حددت من أجله الموعد.
- اكتب المعلومات الشخصية الرئيسة، بما في ذلك: الضغوط الكبيرة، أو التغييرات الحياتية الحديثة.
- ضع قائمة بجميع الأدوية، والفيتامينات، والمكملات الغذائية التي تتناولها.
- اصطحب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء معك إن أمكن؛ حيث يمكن للشخص الذي يرافقك مساعدتك في تذكر المعلومات.
- اكتب كافة الأسئلة التي ترغب في طرحها على طبيبك.
بالنسبة لعسر الكلام تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على طبيبك ما يلي:
- ما السبب الأكثر احتمالـًا لأعراضي؟
- ما الاختبارات التي أحتاجها؟
- هل سأحتاج إلى رؤية أخصائي؟
- ما العلاجات المتوفرة؟
- هل توجد كتيبات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني الحصول عليها؟
- ماذا تتوقع من طبيبك؟
من المرجح أن يسألك طبيبك عددًا من الأسئلة، بما في ذلك:
- متى بدأت أعراضك؟
- هل الأعراض كانت مستمرة أم في بعض الأحيان؟
- كيف هي شدة الأعراض؟
- هل هناك أي شيء يحسن الأعراض لديك؟
- هل هناك أي شيء يفاقم الأعراض الخاصة بك؟
- للمزيد حول عسر الكلام يرجى الاطلاع على:
دمتم أصحَاء
تعليقات