علاج ألم الأسنان أثنَاء الصيام
انطلاقًا من أهمية تعلّم كيفية تقديم الإسعافات الأولية لأنواع الإصابات الطبية المختلفة التي قد يتعرض لها أحد أفراد أسرتنا أو المحيطون بنا سنشيد بأهمية الإسعافات الأولية السنية التي تساهم في علاج ألم الأسنان أو التسكين المؤقت للألم السني الذي قد يحدث بشكلٍ مفاجئ أثناء المضغ أو التحدث أو حتى النوم، وغالبًا ما يصاحبنا أثناء الصيام، كل هذا يجعل لدى الكثير من المرضى بعض الأسئلة الشائعة التي تروادهم، مثل:
- كيف أتخلص من ألم الأسنان وأنا صائم؟
- ما أسرع طريقة لتخفيف ألم الضرس؟
- ما أسرع مسكن ألم؟
محتويات المقال:
- طرق علاج آلام الأسنان خلال الصيام
- أولًا:- المضمضة بالماء المالح
- ثانيًا:- الكمادات الباردة
- ثالثًا:- أكياس الشاي بالنعناع
- رابعًا:- الثوم
- خامسًا:- خلاصة الفانيلا
- سادسًا:- زيت القرنفل
- سابعًا:- الصبار
- ثامنًا:- رفع الرأس
- تاسعًا:- الزعتر
- عاشرًا:- قطرات ومراهم لآلام الأسنان
- حادي عشر:- المضمضة ببيروكسيد الهيدروجين
- ثاني عشر:- أوراق الجوافة
- ثالث عشر:- عشة القمح
- مقالات ذات صلة
طرق علاج آلام الأسنان خلال الصيام
وللإجابة عن هذه الأسئلة سنذكر بعض الطرق الإسعافية لعلاج ألم الأسنان، ومن ثم الحصول على راحة مؤقتة من الألم ريثما يتم أخذ موعد عند طبيب الأسنان ومراجعته، وتشمل أهم هذه الطرق ما يلي:
أولًا:- المضمضة بالماء المالح
يعد الماء المالح مطهر طبيعي متواجد في أي منزل وفي أي وقت، حيث يساعد في التخلص من جزيئات الطعام والبقايا التي قد تكون عالقة بين الأسنان، كما يمكن لعلاج وجع الأسنان بالماء المالح أن يقلل من الالتهاب، كذلك يساهم في شفاء الجروح داخل الفم، ولاستخدام الماء المالح كعلاج: يمكن خلط نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ، ثم استخدمه كغسولٍ للفم والمضمضة بالمحلول لمدة تصل إلى 30 ثانية، ثم يبصق، ومن ثم يمكن تكرار ذلك عدة مرات.
ثانيًا:- الكمادات الباردة
يمكن للبرد -أيضًا- أن يقلل من أي تورم أو التهاب، كما يمكنه تضييق الأوعية الدموية؛ مما يجعل تدفق الدم أقل ويقلل من حدة الألم، ولتطبيق الكمادات يمكن وضع كيسًا من الثلج ملفوفًا بمنشفه على المنطقة المصابة لمدة 20 دقيقة، ويمكن تكرار ذلك كل بضع ساعات بهذه الطريقة، كما يمكن تخفيف الألم خلال الصيام -أيضًا- إلى أن يحين وقت الإفطار بتناول المسكنات بعد مراجعة الطبيب
ثالثًا:- أكياس الشاي بالنعناع
يمكن لأكياس الشاي بالنعناع تخدير الألم وتهدئة اللثة الحساسة عن طريق وضع كيس الشاي في الثلاجة لبضع دقائق ليبرد قليلًا، ثم يوضع الكيس على الأسنان.
رابعًا:- الثوم
منذ الآف السنين تم التعرف على الثوم واستخدامه لخصائصه الطبية والمضادة للجراثيم فهو لا يقتل البكتيريا الضارة التي تسبب لويحة وحسب لكن يمكن أن يعمل كمسكن للألم.
لاستخدام الثوم في علاج وجع الأسنان نقوم بسحق فص من الثوم ونضعه على المنطقة المصابة، كما يمكن بدلًا من ذلك مضغ الثوم في حال عدم الصيام والحاجة لتسكين الألم بشكلٍ مؤقت.
خامسًا:- خلاصة الفانيلا
يحتوي مستخلص الفانيلا على الكحول الذي يمكن أن يساعد في تخدير الألم، كما أن لديه خصائص مضادة للأكسدة تجعله معالجًا فعالًا
لاستخدام هذه الطريقة من التسكين: نضع كمية صغيرة من خلاصة الفانيلا على الإصبع أو على كرة قطنيه، ونقوم بتطبيقه مباشرة على المنطقة المصابة عدة مرات لتخفيف الألم إلى أن تتم مراجعة الطبيب .
سادسًا:- زيت القرنفل
استُخدم زيت القرنفل لعلاج الأسنان عبر التاريخ حيث يمكن لزيت القرنفل أن يخدر الألم ويقلل الألتهاب؛ لأنه يحتوي على الأوجينول؛ وهو يعتبر مطهر طبيعي
وهو من أكثر الطرق شيوعًا، ولاستخدامه: نقوم بمزج بضعه قطرات من زيت القرنفل مع ملعقة صغيرة من زيت الزيتون، ثم نقوم بوضعه على المنطقة المصابة بشكلٍ مباشر أو تبلل كرة قطنية وتوضع على مكان الألم، أيضًا يمكن إضافة قطرة من زيت القرنفل إلى كوب صغير من الماء، ومن ثم استخدامه كغسول للفم.
سابعًا:- الصبار
الصبار له خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا حيث يمكن أن يساعد في تخفيف بعض الالتهابات المرتبطة بأمراض اللثة أو أي تهيج آخر داخل الفم كالقرحات الفموية؛ وقد أظهرت مرجعية بحثية أجريت عام 2015 أن هلام الصبار يمكن أن يحسن من أعراض التهاب اللثة؛ وهو مرض خطير في اللثة يدمر العظم الذي يدعم الأسنان
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2016 أن غسول الفم بالصبار له نفس فعالية الكلورهيكسيدين (وهو غسول فموي شائع) في الحد من أمراض اللثة، ويمكن العثور على غسول الفم بالصبار في محلات البقالة، ومن ثم نقوم بالمضمضة لمدة 30 ثانية ليهدأ الألم قليلًا.
ثامنًا:- رفع الرأس
يمكن محاولة النوم مع رفع الرأس على وسادة أو عدة وسائد أن يخفف من وجع الأسنان، حيث أن هذه الوضعية ستمنع الضغط الناتج عن تدفق الدم إلى الرأس والفم؛ مما قد يقلل من التورم والألم.
تاسعًا:- الزعتر
يحتوي الزعتر أيضًا على خصائص فموية قوية مضادة للبكتيريا ومضادة للأكسدة؛ لذلك يمكن أن يساعد الزعتر في علاج وجع الأسنان ومحاربة البكتيريا التي تساهم في تسوس الأسنان، ولاستخدامه: نقوم بتخفيف زيت الزعتر مع زيت مكرر ثم نقوم بتطبيقه على المنطقة المصابة أو يمكن إضافة قطرة من زيت الزعتر إلى كوب من الماء واستخدامه كغسول للفم.
عاشرًا:- قطرات ومراهم لآلام الأسنان
يمكن لهذه المواد أن تساعد في تقليل الآم الأسنان وتخدير المنطقة عند وضعها -موضعيًا- مكان الألم، كما يمكن الحصول عليها من الصيدليات وتطبيقها على السن مباشرةً، ثم المضمضة بالماء بعدها .
حادي عشر:- المضمضة ببيروكسيد الهيدروجين
يمكن استخدامه للحصول على راحة مؤقتة، فهو يساعد في التقليل من التهاب اللثة حيث يمكن أن يوجد في معظم الصيدليات، ولاستخدامه نمرج جزءًا واحدًا من بيروكسيد الهيدروجين مع جزئين من الماء، ثم يستخدم للمضمضة به لمدة 60 ثانية، ويبصق بعدها.
ثاني عشر:- أوراق الجوافة
تحتوي أوراق الجوافة على خصائص مضادة للالتهابات فيمكن أن تساعد في التئام الجروح، كما أن لديها أثر مضاد للميكروباتف يمكن أن تساعد في العناية الفموية.
لاستخدامها: يتم إضافة أوراق الجوافة المطحونة إلى الماء المغلي واستخدامه كغسول للفم أو يمكن مضغ أوراق الجوافة بشكلٍ مباشر في حال عدم الصيام.
ثالث عشر:- عشة القمح
تتمتع هذه العشبة بخصائص علاجية لا تعد ولا تحصى، مثل: خصائصها المضادة للالتهابات، ودورها في تعزيز المناعة، كما تحتوي على العديد من العناصر الغذائية، بما في ذلك: نسبة الكلوروفيل العالية التي تساعد في محاربة البكتيريا، حيث يمكن استخدامها كغسول للفم، لكن بالرغم من كل هذه العلاجات إلا أنه يجب زيارة طبيب الأسنان عند الألم؛ ليؤمن بسهولة علاج للسبب المرضي الذي أدى لهذا الألم؛ خصوصًا عند وجود أعراض، مثل:
- الحمى.
- صعوبة في التنقس.
- ألم عام يستمر لأكثر من يوم أو يومين.
- تورم.
- ألم عند العض .
- احمرار اللثة بشكلٍ غير طبيعي.
- إفرازات كريهة المذاق أو صديد.
وذلك لأن هذه الحلول جميعها تساعد في الحصول على راحة قصيرة المدى، لكنها لا تعالج السبب.
وأخيرًا قد يتساءل بعض المرضى عن كيفية منع حدوث ألم الأسنان؛ حقيقةً لا يمكن منع ألم الأسنان لكن يمكن تقليل احتمالية حدوثه من خلال تأمين صحة فموية جيدة، تتمثل بالعناية الفموية عن طريق التفريش بالطريقة الصحيحة لمدة دقيقتين مرتين في اليوم على الأقل، واستخدام الخيط بين الأسنان، هذا بالإضافة إلى المضامض الفموية
كذلك البعد عن بعض الأطعمة التي يمكن أن تسبب تراكم زائد للويحة التي تسبب المرض السني، مثل: (الحمضيات، والخبز، والحلويات، والكحول، والشيبس، والفواكه المجففة)، كذلك من المهم أيضًا زيارة طبيب الأسنان كل ستة أشهر بشكلٍ منتظم لإجراء الفحوصات اللازمة وعمل تنظيف للأسنان بشكلٍ منتظم ومستمر؛ كل هذا يمكن أن يقلل من احتمالية الحاجة لعلاج وجع الأسنان في المنزل أو أثناء الصيام.
تعليقات