fbpx

علاج النوم المتقطع | نصائح صحية لنومٍ مريح

هل تستيقظ من نومك ليلًا دون سبب؟ هل تجد صعوبة في متابعة نومك؟ هل تلاحظ أن هذا يؤثر على حياتك المهنية والاجتماعية؟ أريد أن أخبرك أنك لست وحدك مَن يعاني من هذا الاضطراب المسمى النوم المتقطع.

محتويات المقال:

ما تعريف، وأسباب، وأضرار، وعلاج النوم المتقطع؟

النوم هو الوسيلة التي يزيل بها الإنسان تعب وتوتر الحياة العملية، فنيل قسط كافٍ من النوم المتواصل الهنيء يساعد في الحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية، كما يقوي الذاكرة، ويحسِّن المزاج

لكن تعد اضطرابات النوم شائعة لدى شريحة كبيرة من الناس؛ مما يؤثر على نمط حياتهم وسلوكياتهم.. فما سبب قلة النوم أو النوم المتقطع؟

ما تعريف النوم المتقطع؟ وما أضراره؟

يعرف الخبراء النوم المتقطع على أنه الاستيقاظ لحوالي ٣ أو ٤ مرات فأكثر من النوم، وإيجاد صعوبة في العودة إلى النوم بعد الاستيقاظ حيث أنه ربما تصل مدة نوم الشخص المصاب بهذا الاضطراب لحوالي ٤ ساعات فقط من ٢٤ ساعة.

من المفيد معرفة بعض الأمور عن النوم الطبيعي وإيقاعات الساعة البيولوجية حيث تعتبر هذه الإيقاعات عبارة عن تغيّرات سلوكية وجسدية وعقلية تبلغ مدتها حوالي ٢٤ ساعة، وتكون هذه التغيرات هامة وضرورية جدًا للفرد حيث أنها تنظم وقته ودورة يقظته، فهي تستجيب للضوء والظلام.

كما يعد هرمون الميلاتونين العامل الأساسي في هذا السياق، فهو هرمون يفرزه الدماغ فيجعلك تشعر بالتعب والنعاس، ويزداد إفراز هذا الهرمون ليلًا فيساعدك على الخلود إلى النوم، وهذا يعتبر أمرًا أساسيًا وحيويًا جدًّا في حياة الأفراد.

النوم المتقطع

ما أعراض الإصابة باضطرابات النوم؟

تتضمن بعض العلامات التي تشير للإصابة بهذا الاضطراب:

  1. إيجاد صعوبة في الخلود إلى النوم.
  2. الاستيقاظ لفترات طويلة ليلًا ولعدة مرات.
  3. المزاج المنخفض والوهن خلال النهار.
  4. مشاكل في التركيز، والتعب أكثر من المعتاد.

أما عن أضرار النوم المتقطع فهي قد لا تظهر مباشرة، لكن على المدى البعيد فهي بالتأكيد ستكون سببًا لعدد من الأمراض، أهمها: السكري، وأدواء القلب والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم، والأمراض النفسية كالقلق، والاكتئاب، والعصبية.

ما أسباب النوم المتقطع؟

بالحديث عن أسباب هذا الاضطراب ربما تتسائل.. ما سبب النوم المتقطع المستمر؟ يمكننا ذكر عدد لا بأس به من الأسباب، من أبرزها:

  1. السبب الأساسي وراء اضطراب النوم المتقطع هو الخلل الذي يصيب الساعة البيولوجية في جسم الإنسان المسؤولة عن تنظيم دورة اليقظة والراحة عنده من خلال هرمون يدعى الميلاتونين.
  2. أمراض التنكس العصبي كمرض ألزهايمر، والأمراض المتعلقة بالتقدم بالعمر تعد أيضًا سببًا هامًا لمتلازمة النوم المتقطع والاستيقاظ أثناء الليل.
  3. مجريات وضغوط الحياة: حيث أنه من الطبيعي للتغيرات المفاجئة للظروف المحيطة بالإنسان كتغيير العمل، أو مكان السكن، أو الحوادث المفاجئة التي يتعرض لها الإنسان أن تسبب قلقًا يمنعه من الاستمتاع بنومه.
  4. الإدمان: مما لا شك فيه أن الإدمان بكافة أشكاله يحمل أخطارًا لا حصر لها، فمن الطبيعي أن يكون للإدمان على بعض المواد كالكحول، أو النيكوتين، أو الكافئين، أو حتى بعض الأدوية لها تأثير كبير على المدمن يسبب له اضطرابات في النوم.
  5. الحالة النفسية: لا يمكن أبدًا الاستهانة بتأثير الجانب النفسي على جميع نواحي حياة الإنسان؛ لذلك نجد أن معظم الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية لا يحظون بنوم هادئ مستمر؛ مما يدخلهم في حلقة مفرغة تزيد حالتهم سوءًا.
  6. الأجهزة الإلكترونية: إن الأضواء التي تتعرض لها العين البشرية بعد غياب الشمس تأثر بطريقة معينة على النوم، لكن الضوء الأزرق الصادر عن الشاشات الإلكترونية كهاتفك المحمول أو شاشة التلفاز أو الحاسب الشخصي يملك تأثيرًا كبيرًا على تركيز الميلاتونين في الجسم؛ مما يخرب دورة النوم واليقظة.
  7. يمكن لبعض العوامل التي تتعلق بالممارسات الحياتية كتبديل نوبات العمل إلى نوبات ليلية أو السفر المتكرر بين مناطق زمنية مختلفة أن تسبب خللًا في النوم، فتجعلك تعاني من الأرق خلال الليل.
  8. أسباب أخرى: إن ممارسة التمارين الرياضية المجهدة وبذل الطاقة بشكلٍ مبالغ فيه قبل موعد النوم أو تناول وجبات دسمة في وقت متأخر يؤثر على نوعية نومك ويصعب عليك الخلود للنوم، كما أن أخذ قيلولة في فترة ما بعد الظهر تغيّر انتظام دورة النوم التي كنت معتادًا عليها.
النوم المتقطع

بعض النصائح للحصول على نوم مستمر وهادئ

بالتأكيد بعد الحديث عن أسباب ومخاطر النوم المتقطع يمكنك أن تتساءل.. كيف تنام نوم متواصل؟ وكيف تتجنب النوم المتقطع؟ لذا سنقدم لك بعض النصائح التي قد تساعدك في هذا السياق:

  1. حاول الحفاظ على دورة نوم ويقظة منتظمة من خلال النوم والاستيقاظ ضمن أوقات محددة.
  2. اصنع جوًّا ملائمًا للنوم في غرفتك: اجعل حرارتها جيدة لا باردة ولا حارة، كما يجب أن تكون مظلمة وهادئة قدر الإمكان، وهناك بعض الوسائل التي قد تساعدك على غطاء العينين وسدادات الأذنين.
  3. تأكد من جعل سريرك ووسادتك وملاءتك مريحين ومناسبين.
  4. عليك أن تحاول التخفيف من النيكوتين، والكحول، والمنبهات على الأقل قبل ست ساعات من خلودك لفراشك.
  5. لا تجهد نفسك وتمارس التمارين الرياضية العنيفة، ولا تتناول وجبات دسمة كبيرة على الأقل قبل أربع ساعات من موعد نومك.
  6. خفف من استخدام التلفاز، والهاتف المحمول، والحاسب الشخصي قدر الإمكان خاصةً في نهاية اليوم، حيث أن الضوء المنبعث منها سيجعلك صاحيًا أكثر.
  7. إن لم تحظ بنوم كاف في ليلةٍ ما فحاول الانتظار حتى موعد نومك المحدد في الليلة التالية، فإن هذا سيساعدك على الحفاظ على روتين نوم صحي.
  8. في حال شعورك أن هذا الاضطراب يؤثر بشكلٍ كبير على حياتك فلا تتردد في مراجعة الطبيب وطلب مساعدته، حيث أن الطبيب ممكن أن يساعدك بعلاج دوائي هو مكملات الميلاتونين.

أخيرًا ومما سبق وجدنا أن النوم المتقطع هو اضطراب في النوم يصيب عددًا من الأشخاص يمنعهم من أن يحظوا بنوم هانئ ويسبب لهم الأرق، ينتج عنه عدد من الأخطار، كان من أهمها: داء السكري، ارتفاع التوتر الشرياني، مشاكل القلب والأوعية الدموية، الأعراض النفسية كالهياج، والقلق، والاكتئاب.

كذلك كان من أهم أسبابه: تحديات وضغوط الحياة، وإدمان الكحول والتبغ، وبعض الأدوية، ولا ننسى تأثير الضوء الناتج عن شاشات الأجهزة الإلكترونية، كما تحدثنا عن أسباب قد لا ننتبه لها، مثل: ممارسة التمارين الرياضية، وبذل مجهود في وقت متأخر، وتناول الطعام الدسم قبل الخلود للنوم.

كما أوردنا بعض النصائح لعلاج هذا الاضطراب، يتضمن محتواها: التخفيف من الإجهاد، والوجبات الكبيرة في نهاية اليوم، ومحاولة تأمين جو مناسب وهادئ للنوم، أيضًا الحذر من استخدام الأجهزة الإلكترونية وتقنين استخدامها قدر الإمكان، ومحاولة الإقلاع عن المنبهات والأشياء التي قد تسبب الإدمان.

نتمنى أن يساعدك هذا المقال في الحفاظ على روتين صحي، وتنظيم دورة نوم ويقظة تضمن لك نومًا هادئًا مريحًا يساعدك على إتمام واجباتك الحياتية.

مقترحات القراءة

تعليقات