علاج الوذمة الشحمية | ما الفرق بين الوذمة والسيلوليت؟
هنالك العديد من النساء تعاني من هذه الظاهرة ولا تعلم ما هو السيلوليت…وليس هذا فقط بل لا تعلم أيضًا مدى الخلط الكبير الذي يحدث بين الوذمة الشحمية والسيلوليت، ومدى خطورة هذا الخلط الكبير، لذلك اليوم في هذا المقال سنناقش كلا الفكرتين ومدى الاختلاف الكبير بينهما وسنوضح كل منهما على حدا، ونذكر أهم النقاط التي تساعدك في التميز بينهما، ولكن كما نذكر دائمًا على الإنسان معرفة جسده جيدًا وما يحدث به ولا يغض النظر أبدًا عن أي شيء غريب يحدث في جسده.
محتويات المقال:
- ما الوذمة الشحمية؟ وما الفروق بينها وبين السيلوليت؟
- أعراض الوذمة الشحمية؟ وطرق علاجها؟
- طريقة التخلص من الوذمة الشحمية في الساق.
ما الوذمة الشحمية؟ وما الفروق بينها وبين السيلوليت؟
قد تختلط عليك الأمور جدًا وذلك بسبب التشابه الكبير بين السيلوليت والوذمة الشحمية وخصوصًا بطريقة ظهورها على البشرة، لذلك سأذكر مجموعة من النقاط تساعدك في التميز بينهما وهي:
- أولاً – المظهر: يبدو الجلد بجالة الليبيديما أو كما تعرف بالوذمة الشحمية بشكل منتفخ ومزعج ونافر أو متفاوت، بينما في حالة السيلوليت يظهر الجلد بشكل مزعج ومنفوخ ومتفاوت ولكن لا يبدو عليه أي انتفاخ.
- ثانياً – أسباب ظهورها: تظهر الليبيدما بسبب التجمع والتموضع غير الطبيعي للخلايا الدهنية، أما السيلوليت يظهر بسبب دفع النسج الشحمية والضامة للجلد وسحبها من جديد.
- ثالثاً – الأعراض: تظهر الليبيديما مترافقة مع أرجل وأيدي منتفخة وبشرة حساسة أو سهلة التعرض للكدمات بقوام اسفنجي وألم مزمن، بينما لا يترافق ظهور السيلوليت مع أي أعراض أخرى.
- رابعاً – العلاج: تعالج الليبيدما عن طريق ضبط الوزن وتطبيق الضغط على المنطقة المصابة وامتصاص الدهون، بينما السيلوليت يعالج بتغير نمط الحياة والعلاج الإشعاعي المتكرر وتطبيق أنواع مختلفة من إجراءات الليزر.
وبالنهاية كلا الحالتين تسببان ظهور البشرة بمظهر غير محبذ ومنتفخ، ولكن بالنظر إليها طبيًا فالليبيديما تُعد حالة صحية خطيرة تتطلب علاج بينما السيلوليت تُعد حالة تجميلية شائعة، وبَعد أن تناولنا الفروق بين كل حالة وطرق علاجها وأعراضها بشكل مقتضب ننتقل الآن لنتوسع في الأعراض وطرق العلاج لكل حالة على حدا.
ما أعراض الوذمة الشحمية؟ وطرق علاجها؟
سنبدأ بحالة الليبيديما: وهي حالة صحية غير طبيعة يتجمع فيها الدسم ويتراكم تحت الجلد في مناطق القدمين واليدين والأرداف والفخذين، وتسبب الوذمة الشحمية انتفاخ الجلد وظهوره بمظهر متفاوت، وغالبًا تسبب أيضًا ليونة في الجلد وألم وحساسية المنطقة المصابة أو تعرضها بسهولة للكدمات، وكما ذكرنا سابقًا تُعد الوذمة الشحمية أو الليبيدما حالة طبية تتطلب علاج ضروري وإلا قد تؤدي إلى تحول أعراضها إلى دائمة وتصبح حالة تتطلب علاج طويل الأمد.
ما أهم أعراض الليبيديما؟
تحدث الوذمة الشحمية وتتطور إلى مراحل مختلفة ومع تقدم الحالة تتقدم الأعراض لتزداد سوءًا، واعتمادًا على مرحلة الحالة تختلف أعراضها ولكنها تتضمن بالغالب الأعراض التالية:
- انتفاخ متناسق في القدمين واليدين.
- ظهور البشرة بمظهر اسفنجي.
- بشرة حساسة للغاية وقابلة للتعرض للكدمات بسهولة.
- بشرة تظهر بها عروق بمظهر يزيد عن حده الطبيعي وتبدو كشبكة العنكبوت.
- ألم مستمر أو انتفاخ في القدمين يتغير ليصبح أسوء خلال اليوم أو خلال الحركة.
ما أهم طرق علاج الوذمة الشحمية؟
للأسف لا يوجد إلى الآن علاج لليبيديما ولكن العلاج الحالي يخفف الأعراض ويوقف تطور المرض، ويتضمن الخيارات التالية:
ضبط الوزن:
يساعد تناول الطعام الصحي المتوازن وممارسة التمارين الرياضية اليومية في تجنب تراكم المزيد من الدهون، وكما نذكر دائمًا راجع طبيبك أو مسؤول الرعاية الصحية قبل أن تبدأ بأي تمرين رياضي جديد أو نمط غذائي.
الروتين اليومي للعناية بالبشرة:
استخدام روتين جيد للعناية بالبشرة بشكل يومي يساعد في إبقاء البشرة رطبة وبالتالي تجنب جفاف الجلد والآلام المترافقة من تطور الحالة والوصول إلى اختلاطات متطورة.
العلاج بالضغط:
ارتداء جوارب الضاغطة أو أربطة أخرى تطبق على البشرة المتضررة لتساعد في تخفيف الانتفاخ والألم والشعور بعدم الراحة، وبالطبع هنالك أنواع خاصة من علاجات الضغط تساعد في علاج أعراض محددة.
امتصاص الدهون:
في بعض الحالات يساعد امتصاص الدهون في التخلص من الدهون الزائدة المتراكمة تحت الجلد وفي تحسين الأعراض السريرية وبالتالي تحسين نمط الحياة، ولكن عليك أن تعلم أن هذا الإجراء الجراحي يملك مخاطر ونتائج قد لا تكون محبذة لذلك عليك التوسع في معرفة كل الأموة المتعلقة بهذا الجراحة ونتائجها قبل الانتقال إلى تطبيقه.
الجراحة:
في بعض الحالات الشديدة قد يتطلب علاج الوذمة الشحمية إجراء جراحة مستعجلة.
والآن بَعد تناول جميع الأمور المتعلقة بالليبيديما أو كما تُعرف بالوذمة الشحمية ننتقل إلى السيلوليت، فكما ذكرنا أيضًا السيلوليت هو حالة صحية تدفع فيها الخلايا الشحمية ضد البشرة بينما الأنسجة الرابط تدفع عكس اتجاه الخلايا الشحمية لتساعد البشرة، ونتيجة هذه العملية يظهر الجلد بمظهر منتفخ ومترهل.
وعادةً يكثر السيلوليت في الأرداف والفخذين والمناطق الأخرى التي يكثر فيها تمركز الخلايا الدهنية، وعلى نقيض الليبيديما لا يمكن اعتبار السيلوليت حالة طبية بل هي حالة تجميلية بشكل كامل، وقد تحدث عند جميع الأشخاص بمختلف الأحجام وعادةً لا تسبب أي مخاوف، فهذه الحالات تثير الرعب في قلب الأشخاص المهوسين بمظهر البشرة ويبحثون عن أنماط مختلفة من العلاج للتخلص منها.
ولكن العلاج للتخلص من السيلوليت ليس بالسهولة المتوقعة ولا يحدث بفقدان الوزن فقط، بالحقيقة لا يحدث السيلوليت فقط بسبب ازدياد الوزن وازدياد كمية الدهون في البشرة ولكنه يحدث نتيجة توزع الدهون وارتباطها السفلي مع الكولاجين، لذلك غالبًا المنطقة التي تحوي كمية دهون أكبر يزداد فيها السيلوليت ولكن حتى الأفراد النحيلين يظهر لديهم سيلوليت أحيانًا.
ما أهم طرائق علاج السيلوليت؟
- العلاج التطبيقي: قد تستطيع الكريمات واللوشن تخفيف مظهر السيلوليت، فكلا الكافيين والريتينول يساعدان في تخفيف السيلوليت بشكل فعال، لأن الكافين يساعد في تضيق البشرة أو شدها بينما الريتينول يساعد في زيادة سماكة البشرة.
- العلاج الطبي: وبالعودة إلى المراجع الطبية فإن العلاجات الطبية تستهدف الخلايا الدهنية والأنسجة الرابطة وذلك بهدف تقليل السيلوليت، وقد أثبتت الأبحاث أن العلاج بالأمواج الصوتية وتحرير الأنسجة الدقيقة بمساعدة فراغية وإجراءات الليزر مثل (Cellulaze, Sculptra, Qwo, Cellfina, subcision) تُعد من أكثر العلاجات الطبية فعالية في تقليل السيلوليت.
- تغير نمط الحياة: كما ذكرنا سابقًا تعديل نمط الطعام إلى نمط صحي متوازن واعتماد التمارين الرياضية اليومية قد يساعد في تقليل المظهر غير المحبذ للسيلوليت، ولكن الله خلقنا مختلفين عن بعضنا البعض لذلك لكل جسم كيان خاص به وطبيعة خاصة به، فلا يوجد نمط حمية واحدة ولا نظام صحي واحد لجميع الأشخاص، فلكل شخص نمط غذاء خاص به يساعد على تقليل وزنه وبالتالي مهاجمة السيلوليت بشكل فعال.
وبَعد هذا الشرح المفصل لكل حالة من الحالتين يجب أن تعلم أن لكل حالة كيان خاص بها وهما حالتين مختلفين عن بعضهما قد تتشابهان ببعض الأعراض ولكن بالطبع كليهما يسببان تغيرات في مظهر الجلد، لذلك كما أكرر دائمًا وأذكر بأهمية مراجعة الطبيب عند أي تغير يطرأ على جسمك أو على مظهر جلدك.
ما طريقة التخلص من الوذمة الشحمية في الساق؟
كما ذكرنا تحدث الوذمة الشحمية في مناطق مختلفة من الجسم ولكن من الشائع حدوثها في القدمين، ففي هذه الفقرة سأساعدك في التخلص من الوذمة الشحمية في هذه المنطقة وسأذكر معلومات مفيدة تساعدك في تجنب الحصول على السيلوليت أيضًا، من الطبيعي أن يحصل الإنسان على وزن إضافي من وقت لأخر، فالذكور ذو الوزن المتوسط لديهم ما يقارب 18 إلى 25% نسبة دهون في جسمهم والنساء لديهم ما يقارب 25 إلى 31% دهون في جسمهم، وفي الغالب تتوزع الدهون في الجسم ولكنها قد تتجمع في مناطق معينة أكثر من توزعها في مناطق أخرى وهذا يحدث بسبب الوراثة عادةً.
وهنا سأضيئ على 3 طرق للتخلص من دهون الجسم ودهون الساقين بشكل خاص وهي:
1. تمارين الأيروبيك:
تمارين الأيروبيك تساعد في حرق دهون الجسم، ويقترح CDC مركز التحكم بالأمراض ومراقبتها القيام 150 دقيقة من تمارين الأيروبيك أسبوعيًا، وذلك إما عن طريق السباحة أو السير أو ركوب الدراجة، ومن الضروري اختيار نمط التمارين الرياضية الذي يناسب صحتك ووضعك الصحي وتستطيع الاستمرار في مزاولته فترة زمنية لا بأس بها فالهدف الأساسي من التمرين هو رفع معدل ضربات القلب وزيادة عدد السعرات الحرارية التي تُحرق في الدقيقة.
2. تقوية عضلاتك:
عليك الانتباه إلى موضوع هام وهو أن خسارة الوزن بدون الانتباه إلى تقوية العضلات يسبب المزيد من الترهلات، لذلك عليك الاهتمام بهذا الموضوع وذلك عن طريق ممارسة تمارين الآلات الرياضية ورفع الأثقال بأوزان محدودة وباستشارة أشخاص مختصين.
3.إنقاص معدل السعرات المتناولة:
وهذا الموضوع توسعنا بذكره سابقًا بأكثر من مرة، ومن هنا نجد أهمية الاهتمام بنمط الغذاء ونمط الحياة اليومية، فالتخلص من السيلوليت أو الوذمة الشحمية يتطلب علاج ولكن أيضًا يتطلب تعديلات على نمط الحياة وعلى نمط الغذاء بشكل خاص.
وفي النهاية .. لا تنسى أن جسدك هو وسيلتك في هذه الحياة، وكل ما كان جسمك أقوى وصحي أكثر يساعدك ذلك في أن تعيش حياتك بطريقة أفضل وبالشكل الذي تتمناه، وهنا يجب التنويه أن الجسم الصحي لا يعني أن تكون نحيلًا أو رشيقًا يكفي أن يكون وزنك صحيًا ونمط حياتك صحي لتعيش بطريقة أفضل، أتمنى عزيزي القارئ أن ينال المقال إعجابتك … نلتقي في المقال القادم.
المصادر: Healthline | NHS | Healthline
وقد يهمك أيضًا:
تعليقات