fbpx

علاج جلطة العين بالطب البديل | هل هذا ممكن؟

لقد قررنا اليوم التحدث عن موضوع هام جدًا ومن أكثر الأسئلة شيوعًا، ألا وهو: علاج جلطة العين بالطب البديل.. فهل هذا ممكن أم لا؟ لذلك سوف نناقش هذا الموضوع لأهميته كما أنه خطير إذا لم ننتبه له جيدًا؛ لأن العين يجب التعامل معها بحذرٍ شديد وليس أي شيء نجربه بدون علم أو معرفة دقيقة وأبحاث علمية مؤكدة؛ لذلك هيا بنا لنغوص في هذا الموضوع سويًّا.

محتويات المقال:

ما جلطة العين؟ وكيف تتكون؟

تعد العين عضو من أعضاء الجسم الذي يعتمد على تدفق الدم الغني بالأكسجين للقيام بوظيفتها، أيضًا لديها أعصاب وأنسجة ترسل إشارات إلى الدماغ لتكوين صورة مرئية، وإحدى هذه الأنسجة المهمة هي شبكية العين التي تقع في الجزء الخلفي من العين والتي تلعب دورًا حاسمًا في إرسال الإشارات البصرية إلى الدماغ، وهي تحتوي على الشرايين والأوردة الصغيرة والكبيرة التي تنقل الدم من وإلى القلب، ويعتبر هذا الدم ضروري للرؤية، كما يمكن أن يؤثر انسداد الأوعية الدموية في شبكية العين بشكلٍ دائمٍ على الرؤية، وفؤدي إلى العمى.

تحدث جلطة العين والمعروفة أيضًا باسم انسداد الشريان الشبكي بسبب جلطة أو تضييق الأوعية الدموية في شبكية العين فينقطع تدفق الدم إلى شبكية العين أو يمكن أن يتسرب الدم والسوائل إلى شبكية العين ويسبب التورم، ويمكن أن تتضرر شبكية العين وبصر الشخص بسرعة إذا تُرك بدون علاج.

ما أنواع جلطات العين؟

هناك عدة أنواع مختلفة من جلطات العين اعتمادًا على الأوعية الدموية المصابة:

  1. انسداد الوريد الشبكي المركزي (CRVO): يصبح الوريد الرئيس في شبكية العين مسدودًا.
  2. انسداد الشريان الشبكي المركزي (CRAO): يصبح الشريان المركزي في شبكية العين مسدودًا.
  3. انسداد الوريد الشبكي الفرعي (BRVO): تصبح الأوردة الصغيرة في شبكية العين مسدودة.
  4. انسداد الشريان الشبكي الفرعي (BRAO): تصبح الشرايين الصغيرة في شبكية العين مسدودة.

ما أعراض جلطة العين؟

عادةً ما تكون جلطة العين غير مؤلمة، وغالبًا ما يكون التغيير المفاجئ في رؤية الشخص أو فقدان الرؤية في عين واحدة هو العرض الأول لسكتة العين.
كما يمكن أن يؤثر فقدان الرؤية على العين بأكملها، أو قد يكون أكثر دقة من ذلك، ويعاني بعض الأشخاص من فقدان الرؤية المحيطية فقط أو لديهم بقع عمياء أو “أجسام عائمة”، كما من الممكن أيضًا رؤية ضبابية أو مشوه، ويمكن أن تبدأ تغيرات الرؤية بشكلٍ بسيط، ثم تصبح أسوأ على مدار عدة ساعات أو أيام.
السكتة الدماغية التي تؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ يمكن أن تسبب أيضًا فقدانًا مفاجئًا للرؤية أو تغيرات في الرؤية، ولهذا السبب فإن أي تغييرات مفاجئة في الرؤية تتطلب عناية طبية طارئة، وكلما تركت أي سكتة دماغية لفترة أطول دون علاج كلما زاد احتمال تعرض الأعضاء المصابة للتلف الدائم.

كيف تشخص جلطات العين؟

يعتبر فقدان البصر المفاجئ هو أمر خطير ويدعي إلى القلق والذهاب إلى الطبيب، ولتشخيص جلطة العين قد يضطر الأطباء إلى إجراء اختبارات لرؤية شبكية العين، وقد تشمل هذه الاختبارات:

  1. توسيع العين بالقطرات؛ لرؤية الشبكية بسهولة أكبر.
  2. استخدام صبغة وكاميرا لالتقاط صور لشبكية العين، وهو ما يُعرف باسم تصوير الأوعية بالفلورسين، حيث يتم حقن الصبغة عن طريق الذراع فتسمح للطبيب برؤية أوردة وشرايين شبكية العين بشكلٍ أكثر وضوحًا.
  3. فحص الضغط داخل العين باستخدام نفخة من الهواء.
  4. فحص المصباح الشقي والذي يستخدم قطرات العين، وضوء خاص، ومجهر لفحص الجزء الداخلي من العينين.
  5. اختبارات الرؤية، مثل: قراءة مخططات العين، وفحص الرؤية الجانبية أو المحيطية؛ هذه الاختبارات غير مؤلمة ويتم إجراؤها من قبل طبيب العيون.
جلطة العين

ما علاج جلطة العين؟

يجب إعطاء علاج لجلطة العين في أسرع وقتٍ ممكن للمساعدة في تقليل الضرر الذي يلحق بالشبكية، وتشمل خيارات العلاج ما يلي:

  • الأدوية التي تعمل على إذابة جلطات الدم.
  • إجراء يساعد على تحريك الجلطة بعيدًا عن شبكية العين.
  • توسيع الشرايين في شبكية العين عن طريق استنشاق الغاز.
  • العلاج بالأكسجين عالي الضغط؛ والذي يتضمن تنفس الأكسجين النقي في غرفة متخصصة لوقف النزيف.
  • البزل؛ والذي يتضمن استخدام إبرة لاستخراج السائل من العين من أجل تخفيف الضغط.
  • تدليك العين المغلقة؛ لتحفيز تدفق الدم والأكسجين.

قد يحتاج الأشخاص -أيضًا- إلى رعاية متابعة طويلة الأمد؛ لعلاج أمراض القلب أو مشاكل الأوعية الدموية التي قد تكون ساهمت في الإصابة بسكتة العين.

قد تساعد بعض المكملات الغذائية في تقليل المخاطر، وتحسين التعافي من جلطة العين، وهؤلاء هم

  • يمكن أن تساعد فيتامينات ب على خفض مستويات الهوموسيستين؛ وهو حمض أميني مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
  • قد يساعد فيتامين سي في إصلاح تلف الأوعية الدموية، وتقليل تراكم البلاك في الشرايين.
  • قد يقلل فيتامين د من خطر الإصابة بسكتاتٍ دماغية بسبب انسداد الشرايين؛ خاصةً عند الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
  • حمض ألفا ليبويك كنوع من الأحماض الدهنية أوميغا 3 قد يمنع تلف الخلايا.
  • يعمل السيلينيوم والزنك معًا؛ للحفاظ على انخفاض ضغط العين.

هل يوجد علاج لجلطة العين بالطب البديل؟

لقد اهتم الطب الصيني التقليدي بعلاج جميع الأمراض، منها: جلطة العين عن طريق ما يلي.

الوخز بالإبر لسكتة العين

الوخز بالإبر هو أحد علاجات الطب الصيني التقليدي الرئيسة: فهو إجراء يتم فيه إدخال إبر رفيعة ومعقمة في نقاط محددة على طول خطوط الطول تسمى نقاط الوخز بالإبر، وستعيد الإبر توازن Qi، كما يمكن أن تعزز حدة البصر بشكلٍ عام، وتقلل أو تزيل عوامات العين، وعدم وضوح الرؤية، والعديد من الأعراض الأخرى.

ووفقًا للطب الصيني التقليدي ترتبط العيون بالأعضاء الداخلية؛ خاصةً الكبد والكلى، فيقال إن العيون هي انعكاس للصحة العامة، وبعض نقاط الوخز الرئيسة الموجودة حول العينين مفيدة لصحة العين.

الوخز بالإبر الدقيقة 48

هو نظام جديد نسبيًا للوخز بالإبر يتضمن 48 نقطة للوخز بالإبر تقع فقط على اليدين والقدمين، وكان له قدر كبير من النتائج السريرية الإيجابية والقابلة للقياس، فيتم تحقيق أفضل النتائج في أمراض العيون وآلامها.

العلاج بالأعشاب الصينية لجلطة العين

تعتبر المكملات العشبية خيارًا شائعًا للأشخاص الذين يفضلون العلاجات الطبيعية لانسداد الشبكية، ويمكنك تناولها على شكل أعشاب مجففة، وشاي، ومساحيق، وكبسولات، ومستخلصات سائلة؛ هذه الصيغ العشبية عبارة عن مخاليط يتم وصفها بناءً على تشخيص الطب الصيني التقليدي الفردي، وإليك بعضًا منهم:

  • الجينسنغ الهندي أو اشواغاندا: له خصائص مضادة للأكسدة يمكن أن تمنع أو تعالج جلطة العين.
  • الثوم: يمكن أن يمنع تخثر الدم.
  • جذر الفاوانيا الحمراء: يعزز الدورة الدموية في العين.
  • التوت: قد يحسن مستويات الكوليسترول، كما يخفض نسبة السكر في الدم.
  • الكركم كتوابل: قد يخفض مستويات الكوليسترول، كما يساعد على منع انسداد الشرايين.
  • توت غوجي: ممتاز في علاج عدم وضوح الرؤية.

هل يوجد علاج لجلطة العين بالليزر؟

نعم، يوجد علاج بالليزر والذي يمكن أن يساعد في إغلاق الأوعية الدموية المتسربة.

مَنْ هم الناس الأكثر عرضةً لخطر الإصابة بجلطة العين؟

قد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضةً من غيرهم للإصابة بجلطة العين، وهذه عوامل الخطر مشابهة لعوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية العادية، فأولئك الذين لديهم تاريخ شخصي أو عائلي للحالات التالية قد يكونون أكثر عرضةً للخطر:

  1. تصلب الشرايين أو تراكم اللويحات في الشرايين.
  2. ضغط دم مرتفع.
  3. ارتفاع في نسبه الكوليستيرول.
  4. نوبة قلبية أو سكتة دماغية سابقة.
  5. ألم صدر.
  6. مرض القلب التاجي.
  7. مرض السكري أو تاريخ عائلي لمرض السكري.
  8. الزرق.

تقول الأكاديمية الأمريكية لطب العيون أن الأشخاص في الستينيات من العمر قد يكونون أكثر عرضةً لخطر الإصابة بجلطة العين؛ خاصةً الرجال، وإليك بعض عوامل الخطر الأخرى لسكتة العين التي تشمل:

  • صدمة العين.
  • التدخين.
  • الأضرار الناجمة عن العلاج الإشعاعي.
  • مرض الشريان السباتي.
  • مرض كلوي.
  • حبوب منع الحمل.
  • اضطرابات تخثر الدم، مثل: مرض الخلايا المنجلية.
  • التهاب الأوعية الدموية، والتهاب جدار الأوعية الدموية.
  • القرص البصري المزدحم.
جلطة العين

كيف نتجنب الإصابه بجلطة العين؟

يعد إجراء اختبارات أمراض القلب جزءًا أساسيًا من الوقاية من جلطة العين، وقد يشمل ذلك إجراء فحوصات منتظمة للكوليسترول وضغط الدم، ومناقشة عوامل الخطر الأخرى لأمراض القلب، مثل: تاريخ العائلة، والنظام الغذائي، ونمط الحياة.

عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب لها دور في خطر الإصابة بسكتات العين، وتشير مقالة في مجلة Eye إلى أن 64 بالمائة من الأشخاص لديهم على الأقل عامل خطر واحد جديد غير مشخص للإصابة بأمراض القلب تم اكتشافه بعد إصابتهم بجلطة العين، وكان العامل الأكبر لهؤلاء الأفراد هو ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، وبشكلٍ عام للحفاظ على صحة الأوعية الدموية والمساعدة في الوقاية من جلطة العين يجب على الأشخاص ما يلي:

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تناول نظام غذائي صحي للقلب.
  • العمل مع اختصاصي تغذية.
  • تجنب أو الإقلاع عن التدخين.
  • العمل مع الطبيب لإدارة الحالات الصحية الأخرى، مثل: مرض السكري.

والآن فقد وصلنا إلى نهاية المقال والذي أوضح لنا الكثير من الأشياء الهامة والضرورية في علاج جلطة العين بالطب البديل، والليزر، والطرق العملية أيضًا، كذالك بيّن لنا خطورة الموضوع وضرورية الحرص والحذر في التعامل مع العين؛ فهي من أهم نعم الله والذي يجب -دائمًا- شكر الله عليها.

مقترحات القراءة

تعليقات