علماء يتعرفون على طريقة جديدة للتخلص من الكوليسترول الضار

كشف فريق من الباحثين بجامعة ألبيرتا بكندا عن رابط طال البحث عنه بخصوص السيطرة على أمراض القلب والكوليسترول.

تم التعرف على البروتين الذي يتداخل مع مستقبلات البروتين الشحمي منخفض الكثافة LDL التي تزيل الكوليستيرول الضار, وذلك في النتائج التي نشرها الباحثون بمجلة  Nature  Communication  وعلى رأسهم دكتور داواي زانج, الأستاذ المساعد بطب الأطفال بكلية الطب  جامعة ألبيرتا . يمكن أن يؤدي الكوليسترول الضار LDL إلى الإصابة بتصلب الشرايين الذي بدوره يمكن أن يؤدي لحدوث نوبة قلبية.

وبعد التعرف على ذلك البروتين, سعى الباحثون لإيجاد دواء يستهدف البروتين مما يسمح للمستقبلات بإزالة المزيد من الكوليسترول الضار.

قال دكتور زانج “توجد فئة من الأدوية تسمى بالستاتين تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 20 إلى 40%, لكن بها بعض الآثار الجانبية, ما يعني أنه لا يمكن إعطائها بجرعات عالية كافية للجميع. وسيتم استخدام الدواء الجديد في تركيبة واحدة مع الستاتين لزيادة مفعولها. ”

اكتشف فريق دكتور زانج البروتين بالصدفة أثناء دراستهم على بروتين آخر له دور في وظائف القلب. قاموا كذلك بإعادة تجاربهم لتأكيد تلك النتائج على الفئران, وخلايا الإنسان, وذلك بالتعاون مع باحثين بالصين وأعضاء آخرين بجامعة ألبيرتا. وتم تمويل البحث من خلال  المؤسسة الكندية للقلب , و المعهد الكندي للأبحاث .

اقرأ المزيد: دواء للسكري يمكن أن يكون فعالا ضد الإيدز

شرح دكتور زانج قائلا أن لهذا البروتين العديد من الوظائف الأخرى, لذلك سيعمل أعضاء فريقه للتعرف والتركيز على المكان المحدد داخل البروتين المختص بالعمل على مستقبلات الكوليستيرول الضار LDL. يقوم الباحثين أيضا بالعمل على تقنية جديدة لزيادة استهداف دوائهم ليعمل فقط داخل الكبد, وبالتالي يقل من احتمالية ظهور آثار جانبية غير مرغوب بها. وقد شجعتهم نتائجهم الأولية على الاستكمال.

نوه دكتور زانج أن البروتين له دور في حدوث السرطان بالجسم, لذلك سيتعاون الباحثون مع قسم الأورام بالجامعة لمعرفة المزيد.

قال دكتور زانج “يعتبر  هذا البروتين عامل خطر مشترك لاثنين من أكثر الأمراض المعروفة, وهما السرطان وأمراض القلب. وسنعرف خلال التجارب القادمة ما إذا كان بامكاننا استهداف البروتين لتقليل خطر الإصابة باثنين من أكثر أمراض البشرية شيوعا وانتشارا .”

المصدر:  جامعة ألبيرتا