عملية تجميد الأجنة | دليلك الشامل
انتشر في السنوات الماضية العديد من التساؤلات حول عملية تجميد الأجنة، وأثار ذلك استغراب عدد كبير من الناس؛ خاصةً في مجتمعنا الشرقي، وسبّب ذلك الكثير من الشكوك حول هذا الأمر؛ لذا فالنقاط القادمة سنتناول كل ما تريد معرفته حول عملية تجميد الأجنة.
محتويات المقال
- ما المقصود بعملية تجميد الأجنة؟
- ما أسباب إنشاء المزيد من الأجنة؟
- كيف يتم تجميد الأجنة؟
- هل هناك خطر من هذه العملية؟
- ما مدة تخزين الأجنة المجمدة؟
- ما أسباب نجاح الحمل بالأجنة المجمدة؟
- ما نسبة نجاح الأجنة المجمدة؟
- ما المخاطر التي يتعرض لها الطفل المولود من الأجنة المجمدة؟
- ما الآثار الجانبية والمحتملة؟
- مقالات ذات صلة
ما المقصود بعملية تجميد الأجنة؟
توّلد العديد من الوسائل العلاجية المختلفة أجنة زائدة عن المتطلبات، وهي طريقة تستخدم لتخزين أجنة ذات نوعية جيدة وكفاءة بعد علاج التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري.
ما أسباب إنشاء المزيد من الأجنة؟
يتضمن التلقيح الصناعي تحفيز المبيض حتى ينتج عدد من البويضات، ويكون الهدف الأساسي للعدد الكبير من البويضات هو الحصول على أفضلها من الأجنة؛ لتنمو، وذلك لأن ليس من الممكن أن يكون جميع البويضات المخصبة بنفس الجودة والكفاءة التي تؤدي إلى حدوث حمل، وعدد قليل يكون من النوعية الجيدة، فمن الممكن تجميد هذه الأجنة ونقلها في وقت لاحق، ولن نقوم بتجميد الأجنة الأخرى ذات النوعية غير الجيدة، ولكي يكون لديها القدرة على التطور مع النمو وكثرة العدد يصبح هناك المقدرة لاختيار أفضلها، وتلك لها صفات محددة، ومن هذه الصفات:
- أن يكون لها المقدرة على البقاء على قيد الحياة بعد التجميد.
- أن تكون قابلة للحياة بمجرد إذابتها.
- عندما يتم وضع تلك الأجنة الزائدة في مخزن يصبح هناك إمكانية أخرى للحمل دون الحاجة إلى عملية تحفيز المبيض.
كيف يتم تجميد الأجنة؟
تعرف عملية تجميد الأجنة باسم (التزجيج)، ومن صفاتها أنها تتميز بالسرعة الفائقة، وتحقق معدلات أعلى للبقاء حيث أنها تعمل على تقليل تكون بلورات الثلج الضارة وهي أساسية في عملية التجميد، وتوضع الأجنة في (واقي من البرد)، ثم يتم إدخالها في شيء يحمل صفات فريدة يسمى (القشة).
في بداية عملية التجميد يوجد صهاريج تخزين كبيرة مملوءة بالنيتروجين السائل عند – 96 درجة مئوية، ويتم وضع المصاصات في تلك الصهاريج، كما يمكن تجميد الأجنة في مراحل مختلفة من تطورها.
هل هناك خطر من هذه العملية؟
توجد أكبر المخاطر في حالة الولادة المتعددة كالحمل العنقودي، حيث أن ولادة التوأم أو الثلاثة قد يسبب مخاطر كبيرة على صحة الأم والجنين، ومن الراجح أن يولدوا الأجنة قبل الآوان ويكون وزنهم أقل من الطبيعي؛ لذلك من الأفضل إذابة جنين واحد؛ لتجنب المخاطر قدر الإمكان.
ما مدة تخزين الأجنة المجمدة؟
يتم تخزين الأجنة المجمدة قانونًا لسنواتٍ طويلة قد تصل إلى عشر سنوات، لكن غير مضمون مدى كفاءة هذه الأجنة بعد مرور كل هذه السنوات؛ لذلك من الأفضل إعادة النظر والتخزين المستمر كل عام.
ما أسباب نجاح الحمل بالأجنة المجمدة؟
هناك العديد من العوامل التي أثرت بشكل كبير على نجاح حفظ الأجنة وبقاء الجنين بعد الذوبان، وبالتالي زيادة معدل نجاح الحمل بالأجنة، والتي منها:
- مرحلة نمو الأجنة المجمدة.
- ظهور الجنين وقت التجميد.
- طريقة تحفيز المبيض في دورة التلقيح الصناعي.
كذلك زادت نسبة نجاح الحمل بعد نقل الأجنة المجمدة المكونة من أربع خلايا مقارنةً بالأجنة في المراحل الأخرى.
ما نسبة نجاح الأجنة المجمدة؟
تحتوي البويضة على كل ما هو ضروري لنمو الجنين المبكر، لكن نسبة النجاح تختلف من أنثى لأخرى اعتمادًا على السن عند تجميد البويضة، فنجد أن الفرصة تزداد لدى الأنثى الأصغر سنًّا إذا كانت بعمر الـ 30 عامًا، حيث تكون فرصة نجاحها تصل إلى 13.2% للحمل في دورة معينة، وتقل فرصة الحمل مع البويضات المجمدة عند سن الأربعين لتصل نسبة نجاحها إلى 8.6%؛ لذلك من الأفضل تحري الوقت المناسب قبل التفكير في تجميد البويضات.
ما المخاطر التي يتعرض لها الطفل المولود من الأجنة المجمدة؟
لم يثبت وجود دليل أن أي أطفال ولدوا عن طريق أجنة مذابة لديهم خطر أو ربما تعرضوا للضرر أو الشذوذ أو أن الحمل نفسه يكون أكثر عرضةً للخطر بسبب استخدام الأجنة المجمدة، ووجود فرق متخصصة ونظام محدد؛ لمراقبة النتائج باستمرار؛ مما يسمح بإجراء تحاليل بيانات عالي الطاقة؛ لضمان استمرار العمل في آمان وفي بيئة مستنيرة.
ما الآثار الجانبية والمحتملة؟
تنتج الأمشاج النامية هرمون الأستروجين وذلك أثناء التحفيز، ويترتب على ذلك أضرار مؤقتة، مثل: سوء الحالة المزاجية، وربما شعور بالانتفاخ، وهذا يحدث قبل العلاج أو بعده، ومن الآثار الجانبية الأخرى: الشعور بالاحتقان والألم فالصدر، لكن الجديد في الأمر أن هذه الأعراض ليست دائمة فقد تختفي بمرور الوقت.
كذلك هناك أعراض أخرى، مثل: متلازمة فرط تحفيز المبيض، وتحدث تلك المتلازمة بسبب الاستجابة المفرطة للأدوية ولكنه احتمال ضئيل، وعليه فإن عملية استخراج البويضات ليست بالصعوبة القصوى ولا يتوغل بالداخل كثيرًا، إلا أنه قد يسبب نزيف داخلي، وتلف للأعضاء المحيطة، وربما حدوث عدوى.
وختامًا، لقد تطورت التكنولوجيا والعلم الحديث في وقتنا الحالي بشكل كبير حتى فاق الكثير من التوقعات، وخير مثال على ذلك: عملية تجميد الأجنة، ومازالت الاكتشافات الغربية والمفيدة مستمرة، لكن الأهم هو أن تكون في خدمة البشرية؛ لذلك دع الاستغراب عنك جانبًا وكن متحضرًا ومواكبًا لمعرفة كل ما هو جديد.
تعليقات