فصائل الدم
محتويات المقال
- فصائل الدم
- فصيلة الدم
- أنواع فصائل الدم
- تحليل فصيلة الدم
- فصائل الدم والتبرع
- مرض ريزوس
تنقسم فصائل الدم إلى أربع مجموعات رئيسية هي A, B, AB, O وتتحدد نوع فصيلتك الخاصة تبعاً لعوامل جينية تم توارثها من الآباء، وكل فصيلة من هذه الفصائل قد يحمل عامل ريزوس (RH factor) الموجب أو السالب، وهذا يعني أن هناك في الحقيقة 8 فصائل مختلفة من الدم.
يتكون الدم في أجسامنا من مجموعة من كرات الدم الحمراء، وكرات الدم البيضاء، والصفائح الدموية، وكلها تسير في سائل يسمى البلازما، وتتحدد نوع فصيلة الدم الخاصة بك تبعاً لنوع الأجسام المضادة والمستضدات الموجودة في الدم.
وهذه الأجسام المضادة عبارة عن بروتينات موجودة في بلازما الدم، وهي جزء من الجهاز الدفاعي الطبيعي بالجسم، فتعتمد وظيفتها على التعرف على الأجسام الغريبة بالجسم مثل الجراثيم، ومن ثم تنبه الجهاز المناعي الذي من شأنه القضاء على هذه الجراثيم.
أما المستضدات فهي عبارة عن جزيئات من البروتين توجد على سطح كرات الدم الحمراء.
أنواع فصائل الدم
تنقسم فصائل الدم إلى 4 أنواع رئيسية معروفة بنظام ABO وهي:
- فصيلة الدم A: تحمل مستضدات A على خلايا الدم الحمراء، والأجسام المضادة ل B في البلازما.
- فصيلة الدم B: تحمل مستضدات B على خلايا الدم الحمراء، والأجسام المضادة لA في البلازما.
- فصيلة الدم O: لا تحتوي على أي نوع من المستضدات، ولكنها تحتوي على كل من الأجسام المضادة ل A و B في البلازما.
- فصيلة الدم AB: تحمل كل من مستضدات A و B، ولكنها لا تحتوي على أجسام مضادة.
لذلك من المهم جداً الانتباه عند تلقي دماء من أي نوع من فصائل ABO في الحالت المرضية التي تستدعي نقل الدم؛ لأن تلقي أي نوع خاطئ منها قد يكون خطراً على الحياة. فعلى سبيل المثال، إذا تلقى أحد الأشخاص من فصيلة الدم B دمًا من فصيلة الدم A، فإن الأجسام المضادة لA ستهاجم فصيلة الدم A. وهذا يفسر لماذا من المهم عدم إعطاء فصيلة الدم A لأي من الأشخاص حاملي فصيلة الدم B، والعكس.
عامل ريزوس (RH Factor)
عادة ما تحمل كرات الدم الحمراء نوعاً آخر من المستضدات البروتينية يعرف بعامل ريزوس (RH Factor) ففي حالة وجودها، فإن فصيلة دمك تكون من النوع الموجب، وفي حالة غيابها تصبح فصيلة دمك من النوع السلبي، وهذا يعني أن فصيلة دمك يمكن أن تكون واحدة من ثمانية أنواع هم:-
- فصيلة الدم A موجبة عامل ريزوس (+A)
- فصيلة الدم A سالبة عامل ريزوس (-A)
- فصيلة الدم B موجبة عامل ريزوس (+B)
- فصيلة الدم B سالبة عامل ريزوس (-B)
- فصيلة الدم O موجبة عامل ريزوس (+O)
- فصيلة الدم O سالبة عامل ريزوس (-O)
- فصيلة الدم AB موجبة عامل ريزوس (+AB)
- فصيلة الدم AB سالبة عامل ريزوس (-AB)
ما هي الفصيلة الشاملة للتبرع بالدم؟
تعد فصيلة الدم -O هي الفصيلة الآمنة للتبرع لأي شخص على اختلاف فصيلته، فعادة ما تستخدم في حالة الطوارئ الطبية على الفور عند عدم معرفة الفصيلة.
فهي فصيلة آمنة وذلك لعدم احتوائها على أي من مستضدات النوع A أو B أو عامل ريزوس على سطح خلاياها.
تحليل فصيلة الدم
لعمل اختبار فصيلة الدم الخاص بك، فإن كرات الدم الحمراء يتم خلطها مع محاليل مختلفة من الأجسام المضادة لتحديد نوعها، فعلى سبيل المثال:
- إذا كان المحلول يحتوي على الأجسام المضادة لفصيلة الدم B، وكانت فصيلة الدم تحتوي على مستضدات B على خلاياها، فالنتيجة تصبح تكون جلطة وتجمع الدم بالعينة، وفي هذه الحالة تصبح فصيلة الدم من النوع B.
- أما إذا لم تتفاعل عينة الدم مع أي من المحاليل المحتوية على الأجسام المضادة لفصيلة A أو فصيلة B، فتصبح عينة الدم من النوع O
وبطريقة مشابهة يتم عمل اختبار آخر لتحديد نوع عامل ريزوس، إذا كان إيجابياً أو سلبياً.
وبذلك تُجرى سلسلة من الاختبارات باستخدام أنواع مختلفة من الأجسام المضادة لاختبار فصائل الدم المختلفة.
فصائل الدم والتبرع
وكما ذكرنا في طريقة إجراء اختبار فصيلة الدم، فإن هذا الاختبار مهم جداً عند التبرع بالدم لشخص ما، أو عند نقل الدم للمرضى الذين يحتاجون لذلك، فإن عينة دم المتبرع تختبر مع عينة دم المريض، وتجرى المقارنة بينهما، فإذا تطابقت العينتان ولم يحدث تفاعل، فإن عينة المتبرع تصبح من نفس نوع فصيلة دم المريض، ويمكن استخدامها بأمان.
ولكن هل كل الناس يمكنهم التبرع بالدم؟!
نعم معظم الناس يمكنهم التبرع بالدم، في حالة إذا كنت:
- لائق بدنياً وبصحة جيدة
- وزنك ما بين ٥٠كجم إلى ١٥٨كجم
- عمرك ما بين ١٧ إلى ٦٦عاماً
- عمرك فوق ال٧٠ عاماً ولكن قد سبق لك التبرع بالدم في آخر سنتين
ولكن ما الحالات التي يلزم فيها التبرع بالدم ومتى تحتاج إلى نقل الدم:
يحتاج بعض الناس إلى التبرع بالدم في حالة كانوا يعانون من نقص في إنتاج كرات الدم الحمراء، وذلك إما بسبب عدم قدرة الجسم على إنتاج المزيد من كرات الدم الحمراء أو لخسارة الجسم لكثير من الدماء كالتعرض لحادث مثلاً.
فعلى سبيل المثال، قد تحتاج إلى نقل دم إذا تعرضت للآتي:
- الإصابة بمرض فقر الدم المنجلي أو الثلاسيميا
- سرطان الدم ( اللوكيميا) أو العلاج الكيميائي، أو زرع الخلايا الجذعية
- نزيف حاد أثناء إجراء جراحة ما، أو أثناء الولادة، أو التعرض لحادث شديد
مخاطر عملية نقل الدم:
يعتبر إجراء نقل الدم من شخص لآخر عملية شائعة وآمنة في كثير من الأحيان، ولكنها تحمل بعض المخاطر، منها:
- قد يحمل دم المتبرع أمراضاً تنتقل عبر الدم، مثل مرض الإيدز(HIV)، و مرض الالتهاب الكبدي الفيروسي، لذلك لابد من فحص دم المتبرع قبل نقله للشخص الآخر.
- قد يحدث تفاعل تحسسي من دم المتبرع
- مشاكل لقلب أو الرئتين أو جهاز المناعة.
فصائل الدم والحمل
عادة ما يتم إجراء اختبار فصيلة الدم للحامل، فهو إجراء مهم جداً لها، ليس فقط إذا احتاجت لنقل دم لأي سبب كان، ولكن في حالة كون الأم تحمل فصيلة دم سالبة عامل ريزوس، لكن الطفل قد ورث من أبيه فصيلة دم موجبة عامل ريزوس، هنا يكمن الخطر على الأم و الجنين، وقد تحدث مضاعفات خطيرة أثناء الولادة إذا لم يحدث تدخل طبي، ويحدث ما يسمى مرض ريزوس.
فعند تعرض المرأة سالبة عامل ريزوس إلى فصيلة دماء تحمل عامل ريزوس موجب وغالباً ما يحدث ذلك أثناء حملها لطفلها السابق، فإن جسم المرأة يبدأ في إنتاج أجسام مضادة لهذه الفصيلة موجبة عامل ريزوس، التي تكون جاهزة للتعرف عليها لاحقاً و مهاجمتها والقضاء عليها، فهي بمثابة جسم غريب أو عدوى دخلت الجسم
وفي حالة حملها لاحقًا بطفل آخر يحمل فصيلة دم موجبة عامل ريزوس، فإن جسم الأم ينتج فوراً أجساماً مضادة تعبر المشيمة لمهاجمة خلايا دم الجنين، مسببة بذلك مرض ريزوس لهذا الطفل الذي لم يولد بعد، كما تستمر في مهاجمته لعدة أشهر بعد الولادة أيضاً. عادة لا يختلط دم الأم بدم الجنين أثناء الحمل، ولكن قد تعبر كمية صغيرة من دم الجنين إلى دم الأم عبر المشيمة أثناء الولادة، أو عند حدوث نزيف أثناء الحمل.
ولمنع حدوث ذلك، يطلب الطبيب من المرأة الحامل إجراء اختبار لمعرفة نوع فصيلة دم الأم ونوع عامل ريزوس الذي تحمله، وعادة ما يُجرى هذا الاختبار في أول زيارة لها للطبيب، بالإضافة إلى فحص الأجسام المضادة بالجسم، و يُجرى عادة خلال الثلث الأول من الحمل، وأيضاً خلال الأسبوع 28 من الحمل وعند الولادة. ويكشف فحص الأجسام المضادة عن وجود أجسام مضادة لعامل ريزوس الإيجابي بدم الأم، فإذا لم يبدأ جسم الحامل في إنتاج الأجسام المضادة، عندها تكون بحاجة إلى إعطائها الجلوبيولين المناعي لعامل ريزوس، حيث يمنع الجسم من إنتاج الأجسام المضادة لعامل ريزوس أثناء الحمل.
فإذا ولد الطفل يحمل عامل ريزوس السلبي، فلن تحتاج الأم ولا الجنين إلى أية علاجات أخرى، ولكن إذا ولد الجنين يحمل عامل ريزوس الإيجابي، فستحتاج الأم إلى جرعة أخرى من الجلوبيولين المناعي بعد الولادة بوقت قصير.
أما إذا بدأ جسم الأم بالفعل في إنتاج الأجسام المضادة، فلن يتم الاستفادة من حقن الجلوبيولين المناعي، وسيتم مراقبة الطفل بعناية أثناء الحمل وبعد الولادة.
وفي حالات أخرى خلاف الولادة، ستحتاج الأم إلى الحقن بالجلوبيولين المناعي إذا كانت سالبة عامل ريزوس، ويحتمل أن يحمل جنينها عامل ريزوس الإيجابي،
ويمكن أن يختلط دم الأم بدم الجنين في الحالات الآتية:
- الإجهاض
- الحمل خارج الرحم: عندما تنغرس البويضات المخصبة في قناة فالوب
- إزالة الحمل العنقودي: وهو ورم حميد ينمو في الرحم
- البزل السلي: وهو اختبار يجرى قبل الولادة يتم فيه سحب عينة من السائل الأمنيوسي المحيط بالطفل للإختبار أو العلاج
- أخذ عينة من المشيمة: وهو اختبار يجرى قبل الولادة يتم فيه أخذ عينة من النتوءات الضعيفة بالمشيمة للاختبار
- بزل الحبل السري: وهو اختبار يجرى قبل الولادة، يتم فيه سحب عينة من دم الطفل من الحبل السري للاختبار
- حدوث صدمة أو حادث بالبطن أثناء الحمل
- الدوران الخارجي اليدوي للطفل وهو في وضعية المقعد قبل الشعور بآلام المخاض
- الولادة
احتمالات ولادة طفل حاملاً لعامل ريزوس إيجابي:
عامل ريزوس لدى الأم | عامل ريزوس لدى الأب | عامل ريزوس لدى الطفل | ا لاحتياطات | إيجابي | إيجابي | إيجابي | لا شيء | سلبي | سلبي | سلبي | لا شيء | إيجابي | سلبي | قد يكون سلبي أو إيجابي | لا شيء | سلبي | إيجابي | قد يكون سلبي أو إيجابي | حقن الجلوبيولين المناعي |
تعليقات