fbpx

فقدان الشهية العصبي (القهم العصبي)

عناصر المقال

  • نظرة عامة – ما هو فقدان الشهية العصبي؟
  •  من هم المعرضون للإصابة بفقدان الشهية العصبي؟
  •  أعراض فقدان الشهية العصبي
  •  طلب المساعدة
  •  أسباب فقدان الشهصية العصبي
  •  تشخيص مرض فقدان الشهية العصبي
  •  علاج فقدان الشهية العصبي
  •  نصائح للنظام الغذائي
  •  أين يمكن الحصول على العلاج؟
  •  مضاعفات فقدان الشهية العصبي
  •  الوقاية من القهم العصبي

نظرة عامة – ما هو فقدان الشهية العصبي

  فقدان الشهية العصبي  أو ما يُعرف طبيًا باسم القهم العصبي، هو أحد اضطرابات الأكل ويتميز المصاب به بالنحول والهزال الشديد، والخوف الشديد من اكتساب الوزن، كما أن نظرته لجسده وعن أي وزن زائد تكون مشوهة. يحاول المصابون بهذا المرض السيطرة على وزنهم وشكل أجسادهم بطرق قاسية وصارمة والتي أحيانًا ما تعوقهم عن ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

وكمحاولة منهم لفقدان الوزن أو تجنب أي زيادة في الوزن يحرصون على تناول كميات ضئيلة جدًا من الطعام. وقد يلجأون لطرق أخرى مثل التقيؤ المتعمد، واستخدام الملينات بكثرة وبدون ضرورة طبية، والمكملات الغذائية التي تساعد على فقدان الوزن، ومدرات البول، والحقن الشرجية. وقد يحاولون فقد الوزن عن طريق الإسراف في ممارسة الرياضة. لا يهم مقدار الوزن الذي يفقده المصاب لأنه يظل خائفًا من اكتساب أي وزن.

اضطراب القهم العصبي لا يتعلق بالطعام. وإنما هو طريقة غير صحية وخطيرة للتعامل مع بعض المشاكل العاطفية والنفسية. وعادةً ما يكتسب المرضى بفقدان الشهية العصبي ثقتهم بأنفسهم وقيمتهم الذاتية من نحولهم.

يكون من الصعب علاج وتجاوز هذا الاضطراب مثله مثل بقية اضطرابات الأكل الأخرى. إلا أن علاجه ليس مستحيلًا، فمع العلاج الصحيح ستتمكن من تكوين صورة صحيحة عن نفسك، واكتساب عادات صحية لتناول الطعام، وتجاوز مضاعفات فقدان الشهية العصبي الخطيرة.

نظرة عامة - ما هو فقدان الشهية العصبي

من هم المعرضون للإصابة بفقدان الشهية العصبي؟

عادةً ما تشيع اضطرابات الأكل بين النساء أكثر من الرجال، إلا أن أعداد الرجال الذين يصابون بها بدأ يتزايد في الآونة الأخيرة. تزيد احتمالية الإصابة باضطرابات الأكل بين الممثلين، والمؤدين المسرحيين، والراقصين، والرياضيين الذين يعتمدون على مظهرهم ووزنهم، مثل المصارعين، ولاعبي الملاكمة، واللياقة البدنية، والتزلج.

عادةً ما يكون المصابون بهذا المرض عازمين على تحقيق معدلات مثالية في أي مجال، وأداؤهم مثالي في المدرسة، والعمل، والألعاب الرياضية، والأنشطة الأخرى. كما أنهم يحاولون الوصول لأقصى درجات المثالية وهو ما يؤدي إلى سلوكيات قهرية، أو تتصف بالقلق، أو الاكتئاب. عادةً ما يظهر مرض فقدان الشهية العصبي في فترة المراهقة، إلا أنه قد يصيب أي شخص في أي مرحلة عمرية.

من هم المعرضون للإصابة بفقدان الشهية العصبي؟أعراض فقدان الشهية العصبي

ترتبط علامات وأعراض القهم العصبي بالجوع الشديد. حيث يشمل العديد من المشاكل العاطفية والسلوكية بالإضافة إلى نظرة غير واقعية للجسد وخوف شديد من اكتساب الوزن أو السمنة.

قد يكون رصد أعراض وعلامات فقدان الشهية العصبي صعبًا لأن مفهوم الهزال يختلف من شخص لآخر، كما أن بعضهم لا يكون نحيلًا لدرجة تجعل حالته ملحوظة. وعادةً ما يحرص المصابون بالمتلازمة على إخفاء نحولهم، وعاداتهم الغذائية، ومشاكلهم الجسدية.

  • الأعراض الجسدية

تشمل الأعراض الجسدية لفقدان الشهية العصبي:

  • النحول الشديد أو وزن الجسم الأقل من الطبيعي
  • الهزال
  • تحاليل الدم المضطربة وغير الطبيعية
  • الإرهاق
  • الأرق
  • دوار أو دوخة
  • زرقة الأصابع
  • تساقط الشعر
  • شعر وبري بني خفيف على الجسم
  • تأخر الطمث أو عدم حدوثه
  • إمساك وألم في البطن
  • جفاف واصفرار البشرة
  • العجز عن احتمال البرودة
  • اضطراب نظم القلب
  • انخفاض ضغط الدم
  • الجفاف
  • تورم الأذرع أو السيقان
  • تلف الأسنان أو تشقق مفاصل الأصابع بسبب تعمد القيء

يلجأ بعض المصابون بفقدان الشهية العصبي إلى تناول كميات كبيرة جدًا من الطعام ثم التخلص منه مثل المصابين بالشره العصبي. إلا أن المصابين بفقدان الشهية العصبي عادةً ما يتميزون بالنحول الشديد، في حين يكون وزن المصابين بالشره العصبي طبيعيًا أو زائدًا بعض الشيء.

الأعراض الجسدية لفقدان الشهية العصبي
  • الأعراض السلوكية

تشمل الأعراض السلوكية لفقدان الشهية العصبي محاولات فقدان الوزن عن طريق:

  • اتباع نظام غذائي صارم أو الصوم عن الطعام
  • ممارسة الرياضة بكثرة
  • تناول كميات كبيرة جدًا من الطعام ثم التخلص منه عن طريق التقيؤ المتعمد، أو استخدام الملينات، أو الحقن الشرجية، أو المكملات الغذائية والأعشاب التي تساعد على فقدان الوزن

الأعراض السلوكية لفقدان الشهية العصبي

  • من الأعراض النفسية والعاطفية:
  • الانشغال الدائم بالطعام، والذي يشمل في بعض الأحيان إعداد الطعام للآخرين دون تناوله
  • رفض تناول الوجبات الرئيسية أو الطعام
  • إنكار الجوع وادّعاء الأعذار لتجنب تناول الطعام
  • تناول كميات ضئيلة من أطعمة محددة “آمنة” والتي عادةً ما تحتوي على نسب منخفضة من الدهون وقليلة السعرات الحرارية
  • اتباع طقوس صارمة في تناول الطعام، مثل بصق الطعام بعد تناوله
  • رفض تناول الطعام في الأماكن العامة
  • الكذب بخصوص كميات الطعام التي تناولوها
  • الخوف من اكتساب الوزن ويشمل ذلك أخذ قياساته باستمرار
  • يفحص المريض نفسه في المرآة كثيرًا بحثًا عن أية عيوب في جسده
  • الشكوى الدائمة من السمنة أو من كبر بعض المناطق في الجسم
  • الادّثار والاختباء تحت طبقات من الثياب
  • فقدان المشاعر
  • الانطواء
  • التهيّج والعصبية
  • الأرق
  • ضعف الرغبة الجنسية
من الأعراض النفسية والعاطفية لفقدان الشهية العصبى

طلب المساعدة للقضاء على فقدان الشهية العصبي

تلقي المساعدة في وقت مبكر يزيد من احتمالية تعافيك وشفائك.

إذا شككت في احتمالية إصابتك بفقدان الشهية العصبي، فمن الأفضل لك أن تستشير الطبيب وتطلب مساعدته.

سيطرح عليك الطبيب العديد من الأسئلة المتعلقة بعاداتك الغذائية وحالتك النفسية، كما سيجري فحصًا شاملًا لحالتك الصحية العامة ويقيس وزنك.

وقد يطلب منك إجراء تحاليل الدم ليتأكد من أنك لا تفقد الوزن بسبب مشكلة صحية أخرى.

إذا شك في إصابتك بفقدان الشهية العصبي أو أي اضطراب آخر في الأكل، سيقوم بإحالتك إلى أحد المختصين لمساعدتك.

نعرف أن الاعتراف بالمرض وطلب المساعدة أمرٌ في غاية الصعوبة، لكن الأطباء موجودون دائمًا للمساعدة. قد يساعدك اصطحاب أحد أصدقائك أو أفراد أسرتك ويخفف عنك ويجعل موعدك مع الطبيب أسهل.

  • طلب المساعدة لشخص آخر

إذا ظننت أن أحد الأشخاص المقربين منك مصاب بفقدان الشهية العصبي، فأخبره أنك تدعمه وتريد مساعده وأنك قلق على صحته وتريد اصطحابه إلى الطبيب.

طلب المساعدة للقضاء على فقدان الشهية العصبي

أسباب فقدان الشهية العصبي

لا يوجد سبب محدد معروف لهذا المرض. إلا أنه كغيره من الأمراض نتيجة مجموعة من العوامل البيولوجية، والنفسية، والبيئية.

  • العوامل البيولوجية.  بالرغم من أنه لم يثبت بعد ما إن كانت العوامل الجينية لها دور في الإصابة بالمرض أم لا، إلا أنه يُحتمل أن تلعب بعض التغييرات الجينية دورًا في جعل بعض الناس أكثر عرضة للإصابة به من غيرهم. يميل بعض الناس إلى المثالية المفرطة، أو الحساسية، أو التحفظ بسبب جيناتهم – وجميعها صفات تسهم في الإصابة بفقدان الشهية العصبي.
  • العوامل النفسية.  يطور بعض المصابون بفقدان الشهية العصبي صفات قهرية تساعدهم على الالتزام بالنظام الغذائي الصارم وتحمل الجوع. كما أنهم قد يحاولون الوصول إلى أقصى درجات المثالية، وهو ما يؤدي إلى شعورهم بأن وزنهم غير مناسب وزائد. كما أنهم يصابون بالقلق الشديد ويتحاولون تخفيفه بالصوم عن الطعام.
  • العوامل البيئية. تشجع الثقافة الغربية الحديثة القوام النحيل وفقدان الوزن. وعادةً ما يصاحب النجاح الصورة التقليدية للقوام النحيل. وبالتالي يؤثر هذا الضغط الاجتماعي على المريض ويدفعه إلى الرغبة الشديدة لفقدان الوزن، ولذا عادةً ما نجد فقدان الشهية العصبي عند المراهقات شائعًا ومنتشرًا بشدة.
العوامل البيولوجية لفقدان الشره الطبى

عوامل الخطر

يشيع فقدان الشهصية العصبي بين الفتيات والسيدات. إلا أن عدد الرجال والصبيان الذين صاروا يقعون فريسة هذا المرض في تزايد، ويُحتمل أن ذلك نتيجة الضغط الاجتماعي المحيط بنا.

وستجد أن هذا المرض أكثر شيوعًا بين المراهقين والمراهقات. إلا أن أي شخص قد يصاب باضطراب الأكل في أي فترة عمرية، بالرغم من ندرة احتمالية الإصابة به بعد سن الأربعين. أما بالنسبة للمراهقين، فإنهم أكثر هشاشة وعرضةً للسقوط بين براثن هذا المرض بسبب التغيرات الطبيعية التي تصاحب البلوغ في هذا السن. وقد يجد المراهق نفسه في مواجهة صغط اجتماعي شديد ويصبح حساسًا تجاه أي نقد أو تعليق سلبي على شكله أو وزنه.

تزيد بعض العوامل من احتمالية الإصابة بفقدان الشهية العصبي مثل:

  • العوامل الوراثية.  تؤدي التغييرات في بعض العوامل الجينية إلى جعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالمرض. كما أن أي شخص لديه قريب من الدرجة الأولى -والد، أو أخ، أو ابن- مصاب بهذا المرض يكون معرضًا للإصابة به بشدة.
  • اتباع الأنظمة الغذائية الصارمة والتجويع.  اتباع الأنظمة الغذائية الصارمة هو واحد من عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة باضطراب في الأكل. فهناك أدلة عديدة على أن أعراض فقدان الشهية العبي هي نفسها أعراض الجوع الشديد. يؤثر الجوع الشديد على الدماغ ويؤدي إلى تقلبات ميزاجية، وجمود في الأفكار، وقلق، وفقدان للشهية. يغير الجوع الشديد وفقدان الوزن بهذه الطريقة طريقة عمل الدماغ، وهو ما قد يؤدي إلى تبني عادات غذائية خاطئة ويجعل العودة إلى العادات الغذائية الصحية أمرًا في غاية الصعوبة.
  • التغيير.  سواءً الانتقال إلى مدرسة جديدة أو عمل جديد؛ أو انتهاء علاقة مهمة؛ أو وفاة أو مرض شخص مهم؛ لا يهم نوع التغيير المهم أنه يسبب ضغطًا وتوترًا عاطفيًا شديدًا على المريض ويزيد من احتمالية إصابته باضطرابات مختلفة مثل فقدان الشهية العصبي.

عوامل خطر الإصابة بفقدان الشره العصبى تشخيص مرض فقدان الشهية العصبي

سيجري لك الطبيب فحصًا جسديًا ليعرف ضغط دمك ومعدل نبض قلبك. كما سيجري لك اختبارًا نفسيًا أو سيقوم بإحالتك إلى أحد الأطباء النفسيين والذي سيسألك بدوره عن عاداتك الغذائية وحالتك النفسية والعاطفية. سيبحث الطبيب عن علامات كالتالي:

  • اتباع نظام غذائي قاسي
  •  خوف من اكتساب الوزن
  •  صورة مشوهة عن الجسم

كما قد يطلب الطبيب منك الخضوع لبعض الفحوصات. تحاليل الدم لازمة لمعرفة نسب الشوارد الكهربية في دمك والاطمئنان على وظائف الكبد والكلى. كما أنه سيفحص كثافة عظامك ويبحث عن أية مشاكل في القلب لديك.

سيجري أيضًا بعض التحاليل الأخرى لاستبعاد أية مشاكل صحية تؤدي إلى فقدان الوزن مثل الاضطرابات الهضمية والتهاب الأمعاء.

تشخيص مرض فقدان الشهية العصبي

علاج فقدان الشهية العصبي

عادةً ما ينطوي علاج فقدان الشهية العصبي على علاج تخاطبي مع تلقي المساعدة لاكتساب الوزن بطريقة صحية وتحت إشراف متخصص.

من المهم البدء في العلاج في أقرب وقت ممكن لتجنب المضاعفات الخطيرة لهذا المرض، وقبل فقدان الكثير من وزن الجسم.

يختلف علاج فقدان الشهية العصبي في البالغين عن الأطفال أو المراهقين أصغر من 18 عامًا.

  • علاج البالغين

هنالك العديد من العلاجات التخاطبية المتاحة لهذه الحالة. الغرض من هذه العلاجات هو معرفة الأسباب التي تؤدي إلى هذا الاضطراب وجعل المريض أكثر راحة مع الطعام واكتساب الوزن بطريقة صحية.

 سنعرض أهم العلاجات التخاطبية الممكنة والمتاحة لحالتك. إذا شعرت أن هذا العلاج غير مفيد، ولم تشعر بأي تحسن بعد فترة، تحدث مع الطبيب لتغييره وتجربة نوع آخر.

يشمل العلاج المعرفي السلوكي مجموعة من الجلسات قد تصل إلى 40 جلسة (تدوم بين 9 و10 أشهر)، قد يتطلب الأمر منك حضور جلستين في الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع الأولى.

 يشمل العلاج المعرفي السلوكي التحدث مع أحد المعالجين والعمل على وضع خطة علاجية مناسبة لك.

 سيساعدك المعالج على:

  • التعامل مع مشاعرك بطريقة صحيحة
  • تعلّم التغذية وتأثير الجوع الشديد على جسدك
  • توفير خيارات تغذية صحية لك

سيطلب منك المعالج تطبيق هذه التقنيات بنفسك، وسيتابع التقدم الذي تحرزه، ويوضح لك طريقة التعامل مع المشاعر السلبية والمواقف الصعبة، ويساعدك على الانتظام على عاداتك الغذائية الجديدة.

  •  علاج مودسلي لفقدان الشهية العصبي عند البالغين (MANTRA)

يشمل هذا العلاج التحدث مع أحد المعالجين لفهم الأسباب التي تؤدي إلى هذا المرض. كما يركز على الأشياء التي تهمك ويساعدك على تغيير سلوكياتك.

 يمكنك طلب المساعدة من أسرتك أو أصدقائك إذا شعرت أن ذلك سيكون مفيدًا لك.

ينطوي العلاج على 20 جلسة. تكون العشر جلسات الأولى أسبوعية، بعد ذلك يتم جدولة العشر جلسات الثانية حسب رغبتك.

  •  الإدارة السريرية الداعمة المختصة (SSCM)

يشمل هذا العلاج التحدث مع أحد المعالجين لفهم الأسباب التي تؤدي إلى هذا المرض. ستتعلم المزيد عن التغذية وتأثير عاداتك الغذائية على جسدك.

ينطوي العلاج على 20 جلسة. سيضع المعالج لك وزنًا مناسبًت ويعمل معك على الوصول إليه خلال 20 أسبوعًا.

  •  العلاج النفسي الديناميكي البؤري

عادةً ما يلجأ الأطباء لهذا العلاج إذا لم تُفلح الخيارات السابقة في مساعدتك.

 ويشمل محاولة فهم عاداتك الغذائية وعلاقتها بأفكارك ومعتقداتك، ونظرتك لنفسك وللمحيطين بك.

 يدوم العلاج 40 جلسة أسبوعية (على مدار 9 إلى 10 أشهر).

  • نصيحة متعلقة بالنظام الغذائي

سيُقدم لك المختصون النصح والإرشاد بخصوص الأنظمة الغذائية الصحية طوال فترة علاجك. إلا أن النصح وحده لن يساعدك على التعافي من فقدان الشهية العصبي، وستحتاج إلى العلاج التخاطبي الذي ذكرناه سابقًا.

 سيوصيك الأطباء بتناول الفيتامينات والمعادن للحصول على المغذيات اللازمة.

علاج فقدان الشهية العصبي لدى البالغين
  • علاج الأطفال والمراهقين

عادةً ما يتبع الأطباء العلاج الأسري مع الأطفال والمراهقين. وقد يلجأون إلى العلاج المعرفي السلوكي أو العلاج النفسي المخصص للمراهقين.

  • العلاج الأسري

ويشمل ذلك تحدث الأسرة كلها مع أحد المعالجين، والتعرف على مرض فقدان الشهية العصبي وتأثيراته السلبية ومخاطره عليك وتوضيح الطرق التي تستطيع أسرتك مساعدتك ودعمك بها.

 كما سيعلمك المعالج كيفية التعامل مع مشاعرك السلبية ومواجهة المواقف الصعبة ويساعدك على ألا تنتكس وتعود لعاداتك الغذائية الخاطئة مرةً أخرى.

 يمكنك أن تحضر الجلسات العلاجية مع أسرتك أو وحدك. وأحيانًا ما يكون العلاج الأسري في مجموعة كبيرة مع أسر أخرى.

 عادةً ما ينطوي هذا العلاج على 18 إلى 20 جلسة على مدار عام كامل، ويتم تحديدها حسب ظروفك ورغبتك.

  • العلاج النفسي المخصص للمراهقين

يشمل  العلاج النفسي المخصص للمراهقين 40 جلسة، ويدوم ما بين 12 و 18 أسبوعًا. ستكون الجلسات مكثفة في البداية لتقديم كل الدعم والمساعدة الممكنة.

 وسيساعدك المعالج على:

  • التعامل مع خوفك من اكتساب الوزن
  • سيوضح لك أهمية اتباع نظام حياة صحي
  •  سيوضح لك مخاطر وآثار تناول كميات قليلة من الطعام
  • فهم الأسباب التي تجعلك مريضًا وعلاجها

 يمكنك تلقي العلاج وحدك أو مع عائلتك

  •  نصيحة متعلقة بالنظام الغذائي

إذا كنت مصابًا بفقدان الشهية العصبي فمن الطبيعي أن جسدك على يحصل على ما يحتاجه من الفيتامينات ومصادر الطاقة التي يحتاجها للنمو بشكل سليم، وهو أمرٌ مهمٌ جدًا خاصة في مرحلة البلوغ.

 سيساعدك المعالج خلال فترة علاجك على اتباع نظام غذائي صحي. كما سيوصيك بتناول المعادن والفيتامينات والمكملات الغذائية.

سيتحدث أيضًا مع والديك أو الأوصياء عليك وأفراد منزلك لمساعدتك وتقديم الدعم اللازم لك.

علاج فقدان الشهية العصبي لدى الأطفال

صحة العظام

يُؤثر اضطراب فقدان الشهية العصبي على صحة عظامك وقد يتسبب في إصابتك بما يُعرف باسم هشاشة العظام. تزيد هذه الاحتمالية في حالة كان المريض شديد النحول لأكثر من عام بالنسبة للأطفال والمراهقين، ولأكثر من عامين بالنسبة للبالغين.

قد يطلب منك الطبيب إجراء فحص لكثافة العظام والاطمئنان على سلامتها.

 يكون النساء دائمًا أكثر عرضةً للإصابة بهشاشة العظام من الرجال، لذا فقد يصف لكِ الطبيب دواءً يقيكِ منها.

تأثر العظام بفقدان الشهية العصبى

الأدوية

لا يجب اعتبار مضادات الاكتئاب العلاج الوحيد لحالات فقدان الشهية العصبي. إلا أنه يمكن استخدام بعضها مثل الفلوكسيتين مع العلاج التخاطبي لعلاج بعض الأمراض والمشاكل الأخرى مثل:

نادرًا ما تُستخدم مضادات الاكتئاب مع الأطفال أو المراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة.

أدوية علاج فقدان الشهية العصبى

أين يمكنك تلقي العلاج

يتمكن أغلب المصابون بفقدان الشهية العصبي من البقاء في منازلهم في فترة العلاج والتعافي. وعادةً ما بُطلب منك المواظبة على حضور المواعيد الطبية المقررة لك في العيادة أو المركز الطبي ثم تتمكن من العودة إلى المنزل بعدها.

إلا أن بعض الحالات تبقى في المستشفى والتي يصاب فيها المريض بمضاعفات جادة وخطيرة. مثل:

  • أن يكون المريض شديد النحول ومازال يفقد المزيد من الوزن
  • حالات المرض الشديد وأن تكون الحالة خطيرة
  • أن يكون المريض أصغر من 18 عامًا ولا يوجد من يدعمه أو يساعده في المنزل
  • أن يخشى الأطباء من احتمالية محاولة المريض إيذاء نفسه أو الإقبال على الانتحار

سيراقبك الأطباء عن كثب في المستشفى وسيواظبون على تفقد وزنك وصحتك العامة. سيساعدك الأطباء كذلك على الوصول إلى الوزن الطبيعي بالتدريج، مع الاستمرار في العلاج الذي تتبعه.

ما إن تصل إلى وزنك الطبيعي أو المثالي وتصبح حالتك النفسية مستقرة، فبإمكانك العودة إلى منزلك.

  • العلاج الإجباري

في بعض الحالات يرفض المصاب بفقدان الشهية العصبي الخضوع للعلاج بالرغم من مرضه الشديد وحالته الخطيرة.

يلجأ الأطباء في تلك الحالات إلى الأمل الأخير، وهو وضع المريض في المستشفى لتلقي العلاج الإجباري وفقًا لقانون الصحة العقلية.

  • المتابعة

من الضروري أن تستمر في الحصول على الدعم اللازم حتى بعد انتهاء فترة علاجك.

 يجب أن يتم قياس وزنك مرةً سنويًا على الأقل، وتقييم صحتك العقلية والجسدية كذلك.

أين يمكنك تلقي علاج فقدان الشهية العصبى

مضاعفات فقدان الشهية العصبي

توجد العديد من المخاطر والمضاعفات لفقدان الضهية العصبي. وأغلبها يكون خطيرًا وقاتلًا في بعض الأحيان. قد تكون الوفاة مفاجئة – وقد يحدث ذلك لمريض لا يعاني من الهزال الشديد. قد يحدث ذلك بسبب مرض اضطراب نظم القلب أو اضطراب توازن الشوارد الكهربية – وهي المعادن الموجودة في الجسم مثل الصوديوم، والبوتاسيوم، والكالسيوم والمسئولة عن الحفاظ على توازن السوائل في الجسم.

من أهم مضاعفات القهم العصبي:

  • فقر الدم (الأنيميا)
  • أمراض القلب مثل تدلي الصمام التاجي، واضطراب نظم القلب، والسكتة القلبية
  • هشاشة العظام، وزيادة احتمالية تعرضها للكسر
  • فقدان العضلات
  • عدم نزول الطمث
  • انخفاض معدل هرمون التوستيرون في الذكور
  • مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك، أو الانتفاخ، أو الغثيان
  • اضطراب توازن الشوارد الكهربائية
  • مشاكل في الكلى

سوء التغذية قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة في جميع أعضاء الجسم بما في ذلك الدماغ، والقلب، والكلى أحيانًأ ما يكون الضرر دائمًا ولا يمكن علاجه حتى مع علاج اضطراب فقدان الشهية العصبي

يصبح المصابون بهذا المرض عرضةً للأمراض العقلية والنفسية بجانب المشاكل الجسدية. والتي تشمل:

  • الاكتئاب، والقلق، والتقلبات الميزاجية
  • اضطرابات الشخصية
  • اضطراب الوسواس القهري
  • ادمان الكحوليات والمخدرات
  • إيذاء النفس، والأفكار الانتحارية، ومحاولات الانتحار
مضاعفات فقدان الشهية العصبي

الوقاية من القهم العصبي

لا توجد طريقة مضمونة لتجنب الإصابة بفقدان الشهية العصبي. قد يتمكن الممارس العام أو الطبيب الأولي (طبيب الأسرة، طبيب الأطفال) من ملاحظة العلامات المبكرة لهذا المرض على المصاب والتدخل لعلاجه ومنع المرض من التطور. فعلى سبيل المثال، يمكن لهؤلاء الأطباء السؤال عن عاداتك الغذائية والاهتمام بوزن الجسم وصحته العامة.

إذا لاحظت أن أحد أفراد أسرتك أو أصدقائك يعاني من ضعف الثقة بالنفس، ويتبع أنظمة غذائية قاسية، وغير راضٍ شكله، فحاول التحدث معه ومساعدته. قد لا تكون مؤهلًا لمساعدته إذا كان مريضًا بالفعل أو في حالة صعبة، لذا بإمكانك حثه ومساعدته على طلب المساعدة الطبية.

الوقاية من القهم العصبي


المصادر:

تعليقات