fbpx

فوائد الكركم للمعدة | كل ما تود معرفته

من المؤكد أننا جميعًا نعرف نبات الكركم الذي يتواجد بالأسواق؛ إما طازج على شكل براعم لأن الجزء المستخدم منه هو الجذور، أو على شكل مسحوق ذي لون أصفر جميل وهو مسحوق جذور الكركم، واستخدام الكركم شائع جدًّا  كتوابل تضاف للأطعمة لإعطائها نكهة، وأيضا لتلوينها باللون الأصفر المميز، كما أن الكركم يحتوي على عدة مركبات ذات قيمة غذائية عالية، أهمها: مادة تسمى الكركمين والتي لها خصائص فعالة، فهي غنية بمضادات الأكسدة والفلافونويدات حيث أثبتت الدراسات أنها مضاد قوي ضد الالتهابات، كما لها فوائد كثيرة للجسم وللمعدة؛ لذا سنتعرف في هذا المقال على أهم فوائد الكركم.

اُستخدم الكركم منذ القدم كدواء في الطب القديم الهندي والطب الصيني المعروف بالـ (Ayurveda) حيث استخدموه كنظام دوائي تقليدي في الحالات التالية: الهضم، وصحة المفاصل، وصحة الجهاز التنفسي، والتئام الجروج والجلد.

محتويات المقال

الكركم

ما القيمة الغذائية للكركم؟

بالإضافة لمادة الكركمين فإن الكركم يحتوي أيضًا على العديد من العناصر الغذائية المفيدة للجسم، حيث تحتوي مقدار ملعقة صغيرة من الكركم على:

  • بروتين 0.3 جم.
  • كربوهيدرات 0.2 جم. 
  • ألياف 0.7 جم. 
  • دهون 0.1 جم.
  • كالسيوم 0.5 مليغرام. 
  • حديد 1.7 مليغرام.
  • بوتاسيوم 63 مليغرام.
  • فوسفور 9 مليغرام.
  • مغنيسيوم 0.6 مليغرام.
  • كولين 1.5 مليغرام.
  • فيتامين K 0.4 ميكروجرام.

وتختلف نسب وجود هذه العناصر بين الكركم الطازج والكركم المجفف المطحون.

ما فوائد الكركم للصحة؟

تعد مادة الكركمين هي المادة التي تعطي الكركم خصائصه العلاجية؛ وذلك لاحتوائها على نسب عالية من مضادات الأكسدة، بالرغم من أن بعض الدراسات أثبتت أن استخدام الكركم ككل قد يعطي نسب قليلة من مادة الكركمين تقريبًا 3% فقط؛ لذلك ينصح باستخدام مادة الكركمين المستخلصة من الكركم؛ إما على شكل مكملات غذائية، أو خلاصات فهي تعطي 95% من مادة الكركمين، وهناك دراسات تقول أن إضافة قليل من الفلفل الأسود تزيد من استخراج مادة الكركمين من الكركم، كما تزيد من امتصاصها.

أسئلة شائعة

هل يقضي الكركم على جرثومة المعدة؟

أثبتت الدراسات أن مادة الكركمين الموجودة بالكركم  لها خصائص مضادة للالتهاب ومضادة للاكسدة، ووجدت الدراسات أن لها القدرة على السيطرة على الالتهابات بالمعدة، كذلك فهي نتساعد أيضًا على شفاء قرحة المعدة وتخفيف آلامها، حيث أنها تغلف جدار المعدة بمادة عازلة، كما تقلل من تكون قرحة جديدة بحسب دراسات قد أُجريت، أيضًا تقلل من تهيج المعدة الناتج عن الالتهاب، وتقلل من الشعور بعدم الارتياح، وحيث أن القرحة كما نعرف أن  سببها هو جرثومة المعدة فبالتالي يمكن للكركم أن يقضي على جرثومة المعدة، لكن الأمر قد يحتاج للمزيد من الدراسات.

كما وجدت الدراسات أن الكركم يساعد على الهضم حيث يعمل على تحفيز إفراز العصارة الصفراوية من المرارة، وتحسين الهضم، كما يبقي على استمرار كمية كافية من العصارة لدعم المعدة، كذلك فهو يسرع ويساهم من عملية امتصاص الدهون والعناصر الغذائية من الأمعاء.

كذلك يعمل الكركم أيضًا على تقليل الغازات في المعدة، وتقليل الانتفاخ، والشعور بالامتلاء الناتج عن التهاب المعدة، حيث وجدت الدراسات أن الكركم الطازج أثبت فعاليته في القضاء على البكتيريا المتواجدة في ثنايا المعدة، وبالتالي التقليل من الغازات المسببة لانتفاخ وألم المعد،ة وتهدئة الجهاز الهضمي، ومن المؤكد بعد الاطلاع على الفوائد -المذكورة أعلاه- أن للكركم الطازج فاعلية جيدة في علاج الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي؛ خاصةً أمراض المعدة، كما أن هناك دراسة مصغرة قد أُجريت على مجموعة من الأشخاص وأيضًا على الفئران وجدت أن الكركم ساعد على خفض أعراض متلازمة القولون المتهيج، مثل: الشعور بالألم. 

هل للكركم فوائد أخرى؟

يساعد الكركم على تخفيف آلام المفاصل، ويقلل من انتفاخها، ويمنع تلفها، كما أن هناك دراسة أُجريت على مرضى التهاب المفاصل تم إعطائهم مقدار 800 ملغرام من كبسولات الكركم فوجدت أن الكركم قد أعطى نفس  مفعول دواء الأيبوبروفين لدى هؤلاء المرضى، كذلك فهو يعمل كمضاد للأكسدة قوي حيث يحارب الجذور الحرة-التي تسبب الإجهاد التأكسدي للخلايا وحدوث الالتهاب-، ويمنع تراكمها بالجسم.

كما أنه يعمل على الوقاية من السرطان حيث وجدت الدراسات أن تناول الكركم يحمي من الإصابة، لكن ما زال الأمر يحتاج إلى المزيد من الدراسات، أيضًا فهو يحمي من أمراض القلب حيث وجدت بعض الدراسات أن الكركمين يساعد على خفض مستوى الكوليسترول الضار (LDL)، لكن هناك اختلاف على هذا الموضوع حيث أن هناك دراسات أخرى لم تجد أي علاقة بين الكركم وخفض الكوليسترول.

كذلك قد يكون الكركم مفيد في الوقاية من مرض السكري النوع الثاني بسبب احتوائه على مضادات الالتهاب، كما وجد أنه يحافظ على مستوى السكر بالدم حسب هناك دراسة أُجريت على أشخاص تم تشخيصهم بمرحلة ما قبل السكري وتم إعطائهم مكملات الكركم لمدة 9 أشهر، ثم أظهرت النتائج انخفاض احتمالية إصابتهم بمرض السكري، لكن مازال الأمر بحاجة إلى المزيد من الدراسات، أيضًا من الممكن أن يساعد في التخفيف من أعراض الاكتئاب حيث أنه يزيد من فعالية أدوية الالتهاب، لكن الأمر بحاجة إلى المزيد من الدراسات، كذلك فهو يقوي الجسم ويزيد من مناعته بسبب غناه بمضادات الأكسدة، ومضادات الالتهاب.

ما أفضل الطرق لتناول الكركم؟

يمكن تناول الكركم بعدة طرق كإدراجه في الطعام كتوابل للأطباق أو الشوربات، ويمكن عمل مشروبات من الكركم، مثل: 

  • شاي الكركم: حيث يضاف  للماء المغلي، كما يمكن إضافة أي منكهات، مثل: الليمون، أو الزنجبيل.
  • إضافته للحليب وإضافة القليل من الفلفل الأسود: للمساعدة على زيادة فعالية مادة الكركمين، وبالتالي زيادة قدرة الجسم على امتصاصها، وهذه الطريقة تعتبر أفضل الطرق لأنها تعطي أقصى فوائد الكركم.
  • تناول الكركم على شكل مكملات غذائية.

في نهاية المقال؛ نستنتج أن الكركم -الذي هو نوع من النباتات، والجزء المستخدم منه؛ هو: الجذور- يحتوي على عدة مواد فعالة مفيدة للجسم، وأهم هذه المواد هي مادة الكركمين، وقد وجدت الدراسات أن الكركم مفيد للصحة، وأنه قد يحمي ويعالج الكثير من الأمراض، مثل: أمراض المعدة، وأمراض القلب، والتهاب المفاصل، وزيادة مناعة الجسم، والوقاية من السرطان، كذلك الوقاية من مرض السكري -النوع الثاني-، ..وغيرها من الأمراض، ووجد أن الآلية التي يعمل بها الكركم في علاج الأمراض هي احتوائه على مضادات أكسدة قوية، ومضادات الالتهاب؛ وهذه بدورها تعمل على محاربة الجذور الحرة التي تسبب ضرر للخلايا، وبالتالي حدوث الأمراض، أيضًا يعمل على محاربة البكتيريا المسببة للالتهاب، لكن مع كل هذا فإن الأمر يحتاج للمزيد من الدراسات، لكن في الحالات المرضية يجب استشارة الطبيب قبل تناول الكركم للتأكد من عدم تعارضه مع الأدوية الخاصة بالمريض أو التسبب بأي تحسس.  

مقترحات القراءة

  1. الأنيميا | فقر الدم بسبب نقص الحديد
  2. الفيتامينات والمعادن | دليلك الإرشادي

تعليقات