فيروس غرب النيل | النشأة وسبل الوقاية منه
يتواجد البعوض في البيئة من حولنا بشكلٍ دائمٍ تقريبًا, ولا يوجد بيننا أحد لم يتعرض للدغة البعوض فيتعامل أغلبنا معها ببساطة، لكن هل فكرت من قبل.. ما يمكن أن يحمله ذلك البعوض أثناء لدغك؟ يمكن للدغة البعوض أن تتحول إلى مرض خطير إذا كانت تحمل إحدى الفيروسات, مثل: فيروس غرب النيل الذي سنعرف بعض التفاصيل المتعلقة به، فينقل البعوض الفيروسات من خلال لدغ طائر مصاب ثم لدغه للإنسان، ومع ذلك لا تقلق .. ليس كل البعوض الذي يلدغك حاملًا للمرض.
يعتبر فيروس غرب النيل من الحالات الخطيرة بالنسبة لكبار السن الذين يتجاوزون 60 عامًا, وأصحاب المناعة الضعيفة، كذلك تزداد فرص الشفاء مع الكشف المبكر والتعرف على المرض سريعًا وعلاجه.
وسنتعرف في هذا المقال على الموضوعات الآتية:
- ما فيروس غرب النيل؟
- ما أعراض فيروس غرب النيل؟
- ما أسباب الإصابة بفيروس غرب النيل؟
- ما محفزات الإصابة بفيروس غرب النيل؟
- كيف يتم تشخيص الإصابة بفيروس غرب النيل؟
- ما علاج فيروس غرب النيل؟
- ما سبل الوقاية من فيروس غرب النيل؟
- ما فيروس غرب النيل؟
هو من الفيروسات التي تنتقل عن طريق البعوض, ويمكن أن يصيب الإنسان، والطيور, والبعوض, والأحصنة, وبعض الثدييات الأخرى، ولكن من النادر جدًا أن ينتشر الفيروس عبر نقل الدم وزراعة الأعضاء, أو عبر المشيمة إلى الجنين.
تزداد إصابات الفيروس أكثر بنهاية فصل الصيف وبداية الخريف بالمناطق ذات المناخ المعتدل، وفي أغلب الأحيان يتسبب في ظهور أعراض شبيهة ب الإنفلونزا , لكن يمكن أن يتسبب في الإصابة بأمراض قد تهدد حياة المصاب بها, مثل:
- التهاب الدماغ.
- التهاب الأغشية السحائية.
- التهاب الدماغ والأغشية السحائية.
تشير الإحصائيات إلى أن معظم حالات الإصابة لا تشعر بالمرض أو تظهر عليها أعراض شديدة, حيث تحدث بعض المضاعفات عند شخص واحد من كل 150 شخص مصاب، فتظهر الحمى والأعراض الأخرى, مثل: الإسهال، والتعب عند 1 من كل 5 أشخاص مصابين.
- ما أعراض فيروس غرب النيل؟
لحسن الحظ فإن معظم الحالات لا تظهر عليها أي علامات أو أعراض للإصابة، بل تظهر بعض الأعراض الطفيفة عند 20% من حالات فيروس غرب النيل, وتتضمن:
- الحمى.
- الصداع.
- آلام بالجسد.
- القيء والإسهال.
- الإجهاد والتعب.
- الطفح الجلدي.
- تورم الغدد الليمفاوية.
تزداد الأعراض سوءًا مع عبور الفيروس للحاجز الدموي الدماغي, وقد تعرض حياة المصاب للخطر، و تتضمن تلك الأعراض:
- الحمى الشديدة.
- الصداع الشديد.
- تصلب الرقبة.
- اختلال عام بالجسد.
- الغيبوبة.
- نوبات الصرع.
- تشنجات بالعضلات.
- الشلل الجزئي.
- فقدان الرؤية.
- الشعور بالخدر.
تستمر أعراض فيروس غرب النيل في الغالب لعدة أيام, لكن في حال ظهور أعراض التهاب الدماغ أو التهاب الأغشية السحائية فإن الأعراض قد تستمر لعدة أشهر أو أسابيع, وقد تحدث بعض التأثيرات الدائمة بالعضلات، وغالبًا ما تختفي الأعراض الطفيفة لفيروس غرب النيل من تلقاء نفسها؛ لذا يجب عليك الذهاب للطبيب إذا شعرت بأعراض الإصابة بالعدوى, مثل: الصداع الشديد, وتصلب الرقبة, أو الشعور بالاختلال، وبشكلٍ عام فإن الأعراض الشديدة تحتاج للبقاء بالمستشفى والمراقبة عن كثب.
مناطق اننشار فيروس غرب النيل حول العالم
- ما أسباب الإصابة بفيروس غرب النيل؟
ينتقل فيروس غرب النيل إلى الإنسان والحيوانات الأخرى عن طريق لدغة البعوض, إذ يحمله البعوض الفيروس بعد أخذه من طائر مصاب، ولا ينتقل الفيروس من خلال الاختلاط المباشر مع شخص أو حيوان، وينشط البعوض أكثر في المناطق ذات المناخ الدافئ, وتتراوح فترة حضانة الفيروس داخل الجسم إلى أن تظهر الأعراض من 4 إلى 10 أيام.
يمكن لفيروس غرب النيل أن يصيب عدة أنواع مختلفة من الطيور, مثل: الغربان والتي تعُرف بإصابتها وموتها نتيجة للعدوى، كذلك يمكن لبعض أنواع الطيور المفترشة، مثل: البوم, والصقور أن تصاب بعد تناول حيوان مصاب بالفيروس أو ميت، أيضا يمكن أن تصاب بعض الطيور عن طريق تناولها البعوض الحامل للفيروس.
وقد ظهر فيروس غرب النيل بعدة مناطق في أفريقيا, وأوروبا, وآسيا, والشرق الأوسط، كذلك ظهر أيضًا بالولايات المتحدة في صيف عام 1999, ثم بعدها في كندا. في حالات نادرة قد ينتقل الفيروس بعدة طرق أخرى، مثل: نقل الدم وزراعة الأعضاء، لكن يتم بشكلٍ عام فحص المتبرعين بالدم؛ لذلك تقل فرص الإصابة عن طريق نقل الدم، وهناك أيضًا عدة تقارير تشير إلى ندرة انتقال الفيروس من الأم للطفل خلال الحمل, أو الرضاعة, أو الولادة.
قد يخطئ البعض بخصوص انتشار الفيروس بطرق أخرى، مثل:
- السعال, والعطس, أو اللمس.
- لمس الحيوانات الحية.
- حمل طائر حي أو ميت؛ فعليك تجنب لمس أي حيوان ميت باليدين، فإذا أردت التخلص من طائر ميت فيجب عليك استخدام القفاذات أو وضعه بعدة أكياس بلاستيكية معًا، وإلقائه في سلة المهملات.
- تناول لحوم الحيوانات الميتة؛ لذلك عليك اتباع -دائمًا- تعليمات طهي اللحم بشكلٍ كامل.
- ما محفزات الإصابة بفيروس غرب النيل؟
إذا كنت مصابًا فلا داعي للقلق كثيرًا لقلة فرص ظهور أعراض خطيرة لفيروس غرب النيل، فيتعافي أغلب المصابين بالفيروس أيضًا خلال عدة أيام، أيضا توجد بعض العوامل التي تزيد من فرص ظهور أعراض خطيرة، مثل:
- السن: فكلما ازداد سنك زادت فرصة ظهور أعراض أشد.
- مرض السرطان.
- السكري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض الكلى.
- الأمراض التي تؤثر على المناعة.
- خضوعك لعملية زراعة أعضاء.
- كيف يتم تشخيص فيروس غرب النيل؟
في البداية سيقوم الطبيب بفحص أعراضك الجسدية, ثم سيطلب القيام بعدة فحوصات لتأكيد الإصابة بفيروس غرب النيل, وتتضمن:
- الاختبارات المعملية : إذا كنت مصابًا بالعدوى فإن اختبار الدم يمكنه الكشف عن ارتفاع نسبة الأجسام المضادة لفيروس غرب النيل, وهي بروتينات مناعية تهاجم الأجسام الغريبة عن الجسم, مثل: الفيروسات. قد لا يكشف اختبار الدم في البداية عن الأجسام المضادة, لكن يمكن القيام باختبار إضافي بعد عدة أسابيع لملاحظة ارتفاع نسبة الأجسام المضادة.
- البزل القطني: تعتبر تلك الطريقة الأكثر شيوعًا لتشخيص التهاب الأغشية السحائية من خلال تحليل السائل المحيط بالمخ والحبل الشوكي، فيقوم الطبيب بعمل البزل القطني عن طريق إدخال إبرة بين الفقرات السفلى للعمود الفقري لأخذ عينة من السائل وإرساله للمختبر، قد تظهر في النتائح ارتفاعًا في تعداد خلايا الدم البيضاء (يعد ذلك إشارة على محاربة العدوى) والأجساك المضادة لفيروس غرب النيل، وإذا لم تظهر الأجسام المضادة في النتائح فإنه ربما يتم عمل البزل القطني مرة أخرى بعد أسابيع قليلة.
- اختبارات الدماغ: في بعض الحالات يمكن للطبيب عمل اختبار يسمى بالتخطيط الكهربي للدماغ EEG, حيث يتم خلاله قياس نشاط الدماغ، وقد يطلب أيضًا أشعة الرنين المغناطيسي؛ لتساعد على تحديد التهاب الدماغ.
- ما علاج فيروس غرب النيل؟
سيحدد لك الطبيب أفضل علاج مناسب لك بناءً على:
- سنك.
- صحتك العامة، والتاريخ الطبي.
- شدة أعراضك.
- إمكانية تحملك لأدوية, أو إجراءات, أو علاجات محددة.
- طول الفترة المتوقعة لاستمرار المرض.
- رأيك في بعض النقاط في الخطة العلاجية.
لا يوجد علاج محدد للأمراض المرتبطة بفيروس غرب النيل، فإذا أصيب الفرد بأمراض متعلقة بالفيروس, مثل: التهاب الدماغ؛ فإن العلاج سيتضمن:
- البقاء بوحدة العناية المكثفة بالمستشفى.
- تلقي السوائل الوريدية.
- الإمداد بمعدات التنفس.
- منع الإصابة بعدوى أخرى, مثل: الالتهاب الرئوي أو عدوى المسالك البولية.
بالنسبة للأعراض الطفيفة لفيروس غرب النيل فإنه يمكن أخذ الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية للراحة من الصداع وآلام العضلات، استخدم تلك الأدوية بحذر (خاصة الأسبرين) مع الأطفال أو المراهقين، فيجب على الأطفال أو المراهقين المتعافين من الجدري المائي أو الإنفلونزا عدم أخذ الأسبرين؛ وهذا بسبب أن الأسبرين مرتبط بمتلازمة راي؛ وهي حالة نادرة قد تهدد حياة المصابين بها خاصة الأطفال.
العلاج بالإنترفيرون:
يبحث العلماء حول إمكانية استخدام الإنترفيرون؛ وهو من أحد أنواع العلاجات المناعية في علاج التهاب الدماغ الناجم عن فيروس غرب النيل، فقد أظهر البحث أن الأشخاص المتلقين للإنترفيرون يتعافون أسرع مقارنة بالذين لم يتلقونه, لكن ما زالت هناك حاجة للمزيد من البحث والتدقيق حول ذلك.
إذا ظهرت عليك أعراض الإصابة بالعدوى في الدماغ أو الحبل الشوكي, مثل: الحمى، والصداع الشديد, وتصلب الرقبة، ووهن العضلات المفاجئ فيجب عليك زيارة الطبيب فورًا، كذلك يمكنك عمل قائمة بالأشياء الآتية:
- أعراضك, بجانب الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بسبب زيارتك للطبيب.
- أي أنشطة قمت بها في الآونة الأخيرة, مثل: السفر إلى أماكن يزداد انتشار فيروس غرب النيل بها.
- كل الأدوية, والفيتامينات, والمكملات التي تتناولها, وكذلك جرعاتها.
- أي أسئلةتطرأ على ذهنك وجهها للطبيب.
خذ أحد أفراد عائلتك معك إن أمكن؛ ليساعدك على تذكر المعلومات التي سيمدك بها الطبيب.
أسئلة قد تهمك:
- ما سبب إصابتي بالفيروس؟
- هل هناك أسباب أخرى محتملة؟
- ما الاختبارات التي سأقوم بها؟
- هل هذا المرض مزمن أم مؤقت؟
- ما أفضل قرار يمكن أخذه حاليًا؟
- ما البدائل الأخرى الممكنة للعلاج؟
- أعاني من حالات صحية أخرى.. فكيف بإمكاني علاجها بجانب العدوى؟
- هل هناك أي تقييدات يجب اتباعها؟
- هل يجب زيارة أخصائي؟
كذلك من الممكن للطبيب طرح عدة أسئلة عليك، مثل:
- متى بدأت الأعراض بالظهور؟
- هل كانت الأعراض موسمية أم مستمرة؟
- ما مدى شدة الأعراض؟
- هل هناك أي شيء يحسن من الأعراض؟
- هل هناك أي شيء يزيد الأعراض سوءًا؟
- ما سبل الوقاية من فيروس غرب النيل؟
لا يوجد حاليًا لقاح متاج لمنع الإصابة بفيروس غرب النيل، ويوصي مركز السيطرة على الأمراض CDC باتباع بعض النصائح لتجنب لدغات البعوض, وتتضمن:
- وضع أي مستحضر طارد للبعوض يحتوي على مادة DEET أثناء التواجد بالخارج؛ إذا رششته على الملابس فلا داعي لرشه مرة ثانية على الجلد الذي تغطيه الملابس.
- ارتدي قمصانًا ذات أكمام طويلة قدر الإمكان, وبناطيل معالجة بطارد البعوض الذي يحتوي على مادة DEET أو البيرميثرين؛ نظرًا لقدرة البعوض على اللدغ خلال الملابس الرقيقة، ولا تضع طارد البعوض الذي يحتوي على البيرميثرين على الجلد مباشرة.
- تجنب البقاء بالخارج أوقات الفجر, والغسق, وبداية المساء حيث تعتبر تلك أكثر الأوقات انتشارًا للبعوض الحامل لفيروس غرب النيل.
- قلل من الأماكن التي يضع البعوض فيها البيض, مثل: المياه الراكدة حول المنزل.
- تخلص من الإطارات القديمة, أو أي أوعية غير مستخدمة ويكون من المحتمل وجود ماء بداخلها.
- تصريف حمامات السباحة غير المستخدمة.
- تغيير المياه الموجودة في قفص الطيور، وأطباق الحيوانات الأليفة بانتظام.
ينجذب البعوض تجاه روائح الجسد وثاني أكسيد الكربون الذي يخرج مع الزفير؛ لذا يعتبر طارد البعوض فعالًا للمسافات القريبة من السطح المعرض للبعوض, فإذا كان البعوض متواجدًا حولك فاتبع -دائمًا- التعليمات المرفقة بطارد البعوض؛ لتحديد عدد مرات استخدامه. لك ي تحمي نفسك أكثر من البعوض اتبع تلك النصائح:
- وضع المنتج مجددًا بعض التعرض أو الغسيل بالمياه.
- لا تضع طارد البعوض مجددًا إذا لم تتعرض للدغ.
- استخدم كمية كافية من طارد البعوض؛ لتغطية المنطقة المكشوفة من الجلد أو الملابس، ولا تضع طارد البعوض على الجلد المغطي بالملابس، فلا داعي لوضع كمية كبيرة منه.
- لا تضع طارد البعوض على الجروج, أو البشرة المتهيجة.
- بعد العودة من الخارج اغسل جلدك بالماء والصابون.
- لا ترش الرذاذ أو أي منتج آخر في مكانٍ مغلق.
- لا ترش رذاذ أو أي منتج آخر على الوجه مباشرة، ويمكنك الرش على اليد ثم فركها بعناية على الوجه, وعليك تجنب لمس العينين والفم.
توفر المنتجات الطاردة للبعوض التي تحتوي على تركيز عالي من مادة DEET حماية لفترة طويلة؛ لذا اقرأ التعليمات المرفقة مع المنتج لمعرفة طول فترة الحماية، كما تنصح الجمعية الأمريكية لطب الأطفال بأخذ الاحتياطات اللازمة عند وضع طارد البعوض على الأطفال, فتنصح كالآتي:
- استخدم تركيز قليل من طارد البعوض الذي يحتوي على مادة DEET (30% أو أقل) على الأطفال في سن سنتين إلى 12 سنة، كما يقترح بعض الخبراء إمكانية وضع تركيز قليل من طارد البعوض للأطفال فوق سن شهرين. بالنسبة للأطفال تحت سن شهرين فإنه يمكن وضع المنتج مرة واحدة باليوم فقط.
- لكي تضع طارد البعوض على الأطفال فإنه يجب أن تضعه على يديك أولًا، ثم تفركهما على الطفل.
- تجنب لمس المنتج لعينين وفم الطفل, وضعه بحذر حول الأذنين.
- لا تضع المنتج على يدي الطفل؛ نظرًا لميل الأطفال بوضع يديهم في فمهم.
- لا تجعل الأطفال الصغار يضعون المنتج بأنفسهم.
- لا تضع المنتج على الجلد المغطى بالملابس، وإذا تم وضع المنتج على الملابس فإنه يجب غسلها قبل ارتدائها مجددًا.
استشر مختص الرعاية الصحية دائمًا من أجل المزيد من المعلومات، كذلك يمكنك مشاهدة الفيديو بالرابط الموجود هنا للتعرف أكثر على كيفية وضع طارد البعوض.
كما يمكنك وضع شبكة على السرير لحمايتك من البعوض، فيجب على الأطفال والبالغين النوم تحت شبكة واقية من البعوض في حال عدم وجود تهوية جيدة بالغرفة؛ لذلك اتبع تلك التعليمات أثناء استخدام الشبكة الواقية من البعوض:
- ثبت أطراف الشبكة تحت الفراش؛ لإبقاء البعوض خارجها.
- اختر شبكة طويلة بشكلٍ كاف؛ لتصل إلى الأرضية.
- يجب شد الشبكة جيدًا؛ لتجنب خطر اختناق الأطفال، واسأل عن التعليمات اللازمة لكيفية وضع الشبكة عند شرائها.
- اربط أطراف الشبكة بأي شيء آخر إذا كانت تنزلق تجاه مكان النوم.
- تأكد من عدم وجود أي تمزق بالشبكة حيث يمكن للبعوض الدخول خلالها.
- لا تعلق الشبكة بالقرب من الشمع, أو السجائر, أو أي مصدر آخر للهب.
- لا تنم والشبكة تغطيك مباشرة فما زال بإمكان البعوض لدغك عبر فتحات الشبكة.
يمكنك الاطلاع أيضًا على:
المصادر: NHS – Mayoclinic – CDC – Healthline
تعليقات