fbpx

قرحة الرحم | كل ما تودّ معرفته عن قرحة الرحم وعلاجها

عنق الرحم هو الجزء السفلي للرحم والمتصل مباشرة بالمهبل، وفي حالة حدوث قرحة في عنق الرحم فإن الخلايا المبطنة للجزء الداخلي لعنق الرحم تنمو للخارج وتصبح أكثر احمرارًا و حساسية؛ مما ينتج عنه ظهور الأعراض المزعجة كالنزيف وزيادة الإفرازات.

قرحة الرحم

محتويات المقال:

ما أعراض حدوث قرحة عنق الرحم؟

غالبًا لا تعاني السيدات المصابات بقرحة عنق الرحم من أي أعراض، ولا يتم اكتشاف الإصابة إلا عند زيارة الطبيب والخضوع لفحص الحوض، كما أنها تحدث عادة للنساء في سن الخصوبة والإنجاب؛ بسبب زيادة هرمون الإستروجين، وتتمثل تلك الأعراض في:

  • كثرة الإفرازات المهبلية.
  • حدوث نزيف أو تنقيط في الفترات بين الدورات الشهرية.
  • ألم أو نزيف أثناء أو بعد الجماع.

وقد تتداخل تلك الأعراض مع أمراض أخرى أكثر خطورة؛ ولذلك يجب استبعاد تلك الأمراض، مثل:

  • سرطان الرحم، وسرطان عنق الرحم.
  • التليفات، والأورام الحميدة والليفية.
  • بطانة الرحم المهاجرة.
  • مشاكل متعلقة باللولب. 
  • مشاكل وأمراض مصاحبة للحمل.

ما أسباب حدوث قرحة عنق الرحم؟

من غير المعروف حتى الآن الأسباب الحقيقية التي قد تؤدي لظهور قرحة في عنق الرحم، ولكنها تحدث عادةً للسيدات في سن الإنجاب، وسن المراهقة، والسيدات اللاتي يتناولن وسائل منع الحمل الهرمونية المحتوية على الإستروجين، وأيضًا نتيجة للتغير في مستوى الهرمون في الدم؛ قد ينتج عن ذلك حدوث قرحة في عنق الرحم، وبناءً على ذلك يكون حدوث مثل تلك القرح في عنق الرحم في السيدات بعد انقطاع الطمث أو ما يعرف بسن اليأس أمر صعب ونادر الحدوث.

قرحة الرحم

كيف يمكن تشخيص قرحة عنق الرحم؟

يمكن تشخيص قرحة عنق الرحم بعدة طرق، مثل:

  • الفحص الروتيني للحوض: حيث تظهر المنطقة أكثر احمرارا، ومن المتوقع حدوث نزيف أثناء الفحص.
  • الخزعة: وهي عينة يتم أخذها من خلايا عنق الرحم لفحصها.
  • أخذ مسحة من عنق الرحم وفحصها: لاستبعاد وجود سرطان في الرحم.
  • المنظار المهبلي: وهو جهاز يستخدم لتكبير الخلايا؛ لسهولة فحصها.

ما علاج قرحة عنق الرحم؟

في أغلب الأحيان قد لا تحتاج المريضة إلى العلاجات وذلك لأنها قد لا تشعر بالأعراض ولا تعاني من أي شكوى، كما أنه قد يحدث التئام القرحة وتشفى من تلقاء نفسها دون الحاجة للعلاج، أما إذا تسببت القرحة في حدوث أعراض مزعجة للمريضة، أو حدوث نزيف، أو ألم فهنا يتوجب عليها التوجه للطبيب؛ لتلقي العلاجات اللازمة لشفائها، ومن أمثلة تلك العلاجات ما يلي:

  • الكي: وهو من أكثر العلاجات فاعلية، ويمكن أن يتم الكي عن طريق الحرارة باستخدام أداة صغيرة تعمل على تسخين الخلايا المسببة للقرحة فتحرقها وتغلقها. 
  • أو الكي بالتبريد: باستخدام مسبار يعمل على تبريد الخلايا المسببة للقرحة وتجميدها، وهي مناسبة جدًا للسيدات اللآتي تعانين من كثرة الإفرازات. 
  • أو الكي باستخدام نترات الفضة: وهي مادة كيميائية يتم وضعها على مكان القرحة فتعمل على غلقها وإيقاف النزيف، وتتم عملية الكي في العيادة أو المستشفى باستخدام بنج موضعي في حالة الكي بالحرارة أو بدون استخدام البنج الموضعي كما يحدث في حالة استخدام الكي بالتبريد أو الكي باستخدام نترات الفضة، كذلك يمكن للمريضة أن تعود إلى ممارسة حياتها الطبيعية بعد ساعات معدودة، مع المحافظة على عدم استخدام السدادات القطنية أو ممارسة الجنس لمدة 4 أسابيع حتى لا تكون عرضة لحدوث النزيف أو لحدوث عدوى خارجية، ولكي تتم عملية التئام القرحة بسلام.

ما مضاعفات قرحة عنق الرحم؟

لا تعتبر قرحة عنق الرحم مرض بل هي عرض بسيط، ولا تنتج عنها أي مضاعفات، كما أنها لا تستدعي العلاج مادامت لا تنتج عنها أعراض مزعجة، فبعض السيدات المصابات بقرحة عنق الرحم لا يشعرن بالإصابة ولا يكتشفن حدوثها إلا أثناء إجراء الفحص الروتيني للحوض، كما يمكن للقرحة أن تتلاشى وتشفى من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى التدخل الطبي، أما في حال إذا ما استمرت الأعراض فيجب التوجه لزيارة الطبيب.

لا تؤثر قرحة عنق الرحم على الخصوبة، كما لا تؤثر على القدرة على الإنجاب فيمكن للمصابة أن تحمل وتنجب، ولكنها قد تعاني من حدوث نزيف أثناء شهور الحمل، والذي يستدل من حدوثه على وجود القرحة، كما لا تؤثر القرحة على الجنين ولا تصيبه بأي ضرر، ويمكن أن تشفى القرحة وتلتئم بعد الولادة بـ 3 إلى 6 شهور.

وجدير بالذكر أن السيدات الآتي تعتمدن على الوسائل الهرمونية المحتوية على الإستروجين لمنع الحمل يصبحن أكثر عرضةً للإصابة بالقرحة من غيرهن؛ لأنها تعمل على تغيير مستوى الإستروجين في الدم؛ ولذلك يجب عليهن استبدال الوسائل الهرمونية بوسائل أخرى غير هرمونية، وهذا قد يساعد على الشفاء دون الحاجة للعلاجات.

ختامًا عزيزتي القارئة إذا كنت تعانين من أعراض قرحة عنق الرحم فلا داعي للقلق، كل ما يجب عليكِ فعله هو التوجه لزيارة طبيبك للاطمئنان، واستبعاد أي أمراض أخرى، ثم البدء في تلقي العلاج، وما هي إلا أيام قليلة وتتخلصين من تلك الأعراض بإذن الله، ودمتم بصحة جيدة،،،

المصادر

  1. www.webmd.com
  2. www.healthline.com

مقترحات للقراءة

  1. سرطان بطانة الرحم | الأسباب والعلاج
  2. بطانة الرحم المُهاجرة | الأسباب والعلاج

تعليقات