كيف نتحدث مع الأطفال حول الأحداث المخيفة؟
عندما تحدث أشياء مخيفة أو حزينة في العالم, سواء كانت على بعد آلاف الأمتار منك أو في بلدك أو مدينتك أو حتى بجانب منزلك فإن الأطفال يبحثون عن الأشخاص البالغين حولهم لمساعدتهم على الشعور بالأمان وليشرحوا لهم ما يحدث. يمكن أن يشكل ذلك تحديا, خاصة ف حالة استجابة الأشخاص البالغين أنفسهم لنفس الحدث ومرورهم بها.
وسنذكر لك عزيزي القارئ بعض النصائح التي سترشدك حول كيفية التحدث مع الأطفال والشباب عند حدوث الأشياء المخيفة أو المفزعة.
تأكد بنفسك أولا
قبل التحدث مع طفل, تأكد من الموضوع بنفسك (اسأل نفسك: كيف أشعر؟.. وماذا أحتاج؟) لكي يُشعرك ذلك بالهدوء والثبات أثناء المحادثة. فالبالغين كذلك لديهم مشاعر حول تلك التجارب. سيساعدك التأكد بنفسك أولا على الاستعداد للإجابة على أية أسئلة سيطرحها الطفل. ولا بأس بألا تجيب على كافة الاسئلة فطريقة حضورك هي أهم شيء.
وضح هدفك
من المفيد أن تبدأ بوضع هدف قبل الشروع في المحادثة. والهدف العام هو خلق مساحة آمنة للأطفال والشباب لمشاركة شعورهم, وأسئلتهم, وردود أفعالهم, وتجاربهم مع الأحداث الحزينة أو المخيفة , وليشعروا بالدعم. ربما تسأل نفسك “كيف يمكنني مساعدة الطفل على الشعور بالأمان؟.. وهل هناك بعض المعلومات المهمة له يجب أن يعرفها؟ وهل هناك أي سوء للفهم يجب توضيحه؟ ومالذي يمكن أن يفكر فيه طفلي حول الموقف؟”.
ومن حين لآخر استخدم الجُمل المتعلقة بالأمان والدعم النفسي لمواصلة الحديث.
توفير المعلومات
شارك بعض الحقائق والمعلومات حول ما حدث مع بعض المعلومات المتعلقة حول كيفية قيام البالغين أو المجتمع بالمساعدة لحل تلك المشكلة وتوفير الأمان. وطابق نوع وكمية المعلومات مع مستوى النمو الفكري عند الطفل أو الشاب.
اطرح أسئلة حول مالذي قد سمعوه وصحح أي معلومات خاطئة. وحاول أن تجعل هذا الجزء من النقاش مختصرا وبسيطا وواضحا. فالجمل القصيرة المتعددة تكون أحيانا ذات وقع أقوى من الجملة الفردية الطويلة.
اقرأ المزيد: كيف تتأثر ذاكرة الأطفال بتناول السكريات؟
اسأل أسئلة مفيدة
اطرح أسئلة مفيدة لتعرف أكثر عن أفكار الأطفال أو الشباب, وشعورهم, وآرائهم, واحتياجاتهم. والغرض من ذلك فهم تجربة الطفل أو معرفة تفاصيل الموقف الذي مر به. ويجب أن تكون الأسئلة التي تطرحها مفتوحة وتركز على تجاربهم ومشاعرهم ووجهات نظرهم.
يمكنك أن تسأل : ” ماذا كان هذا الموقف بالنسبة لك؟..كيف تشعر؟.. ماذا تفكر أو مالذي تتساءل عنه؟… هل لديك أسئلة أو مخاوف؟ ”
تحقق من صحة المشاعر
اجعل شعوره طبيعيا , ولا يعني ذلك أنك تجعل من الشعور الخاطئ شيئا عاديا لكن بدلا من ذلك فإنك فقط تؤكد أن شعوره ذلك أيا كان فهو طبيعي في بعض الأحيان. يمكنك القول “هذا منطقي” أو “يشعر بعض الناس بذلك أيضا” أو ” أنت لست وحدك”
قلل من التعرض لوسائل الإعلام
كن على وعي بكم المرات التي تتعرض فيها لوسائل الاعلام عندما تكون مع الطفل وكن على علم كذلك بكم المرات التي يتابعون فيها الأحداث في وسائل الإعلام لكي تقلل من النتائج السلبية. ونظرا لأنه من طبيعة أغلب الثقافات أن تكون على صلة مستمرة بالأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي, فإذا رآك الطفل وأنت تتفحص هاتفك أو تلفازك باستمرار فربما يفعل ذلك أيضا.
المصدر: جامعة كلورادو
تعليقات