fbpx

لأي مدى يمكن أن يكشف الصوت عن الجوانب الشخصية لصاحبه؟

 هل سَحرَك صوت شخص معين يومًا ما ؟ لكن هل يمكننا الانخداع بكل ما تستقبله آذاننا؟ وما الذي يمكن أن يكشفه الصوت حقًا عن شخصية صاحبه؟ 

اعتقد فريق بحث دولي بقيادة جامعة غوتنغن أن الأشخاص يعبرون عن بعض جوانب شخصيتهم على الأقل من خلال أصواتهم

وجد الباحثون أن نبرة الصوت المنخفضة كانت مرتبطة بأفراد أكثر هيمنة وانفتاحًا وانخراطًا في العلاقات الاجتماعية الجنسية ( العلاقات العابرة). تشابهت تلك النتائج في النساء وكذلك الرجال. نُشرت النتائج في مجلة Journal of Research in Personality.

حلل الباحثون بيانات أكثر من 2000 مشارك  من أربعة بلدان مختلفة. قام المشاركون بملء استبيانات عن نفسهم لتحليل شخصياتهم، وقدموا تسجيلات لأصواتهم بحيث يمكن قياس نبرة الصوت باستخدام برنامج كمبيوتر. هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام مقياس رقمي موضوعي لنبرة الصوت في دراسة من هذا النوع ، بدلاً من التقييمات الذاتية لمدى “حدة” أو “عمق” الصوت. قام الباحثون بقياس “الاجتماعية الجنسية” من خلال رصد الإجابات في الاستبيان حول السلوك الجنسي، والميول والرغبة الجنسية.  جمعوا أيضًا البيانات اللازمة لتصنيفات الهيمنة والسمات الشخصية الأخرى مثل العصابية والانفتاحية والتوافق والضمير. يساعد هذا العدد الوافر من المشاركين في إضافة مصداقية لنتائج البحث، حيث تعد هذه الدراسة الأضخم بالمقارنة مع  الدراسات المشابهة عن نفس الموضوع. 

هل يمكن أن يكشف الصوت عن جوانب الشخصية؟

اقرأ أيضًا : “ضوضاء وردية” يمكن أن تساعدك على النوم العميق

وجد الباحثون أن الأشخاص ذوي نبرة الصوت المنخفضة كانوا أكثر هيمنة وانفتاحًا وأكثر إنخراطًا في خوض العلاقات (على سبيل المثال، كانوا أكثر اهتمامًا بالجنس خارج إطار العلاقة). ومع ذلك، فإن العلاقة بين طبقة الصوت والسمات الشخصية الأخرى (مثل التوافق والعصابية والضمير والانفتاحية) بدت أقل وضوحًا. من الممكن ألا يتم التعبير عن هذه السمات بنبرة الأصوات، ولم يجد الباحثون فرقًا بين الرجال والنساء بنفس الشأن

تشرح د.جوليا ستيرن، علم نفس الشخصية البيولوجية بجامعة غوتنغن: “يمكن لأصوات الناس أن تترك انطباعًا هائلاً وفوريًا علينا، حتى لو سمعنا صوت شخص ما دون رؤيته (على سبيل المثال،عبر الهاتف) فإننا يمكننا الجزم ما إذا كنا نتحدث إلى رجل أو امرأة أو طفل أو شخص أكبر سنًا، يمكننا معرفة ما إذا كان الشخص يبدو مهتمًا، أو ودودًا، أو حزينًا، أو عصبيًا، أو ما إذا كان لديهم صوت جذاب، و نبدأ أيضًا في وضع افتراضات حول الثقة والهيمنة”. دفع هذا د.شتيرن إلى التساؤل عما إذا كانت هذه الافتراضات مبررة. “كانت تلك الدراسة هي الخطوة الأولى في التحقق مما إذا كانت الأصوات لها صلة بالفعل بشخصية الناس. تشير نتائجنا أن للصوت فعلاً بعض من جوانب شخصية الفرد. 

المصدر 

تعليقات