fbpx

لماذا تحدث هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث عند النساء؟

خرجت الجمعية الأمريكية لمرحلة انقطاع الطمث عند النساء NAMS هذا الشهر بتوصيات جديدة للوقاية من مرض هشاشة العظام وعلاجه. 

أتمت دكتور جينيفر بليك، الحاصلة على الدكتوراه في الطب، وعضو الجمعية الكندية لأطباء التوليد وأمراض النساء في أوتاوا- مراجعة الأدلة الطبية الخاصة بعملية المسح التشخيصي لمرض هشاشة العظام عند النساء بعد سن اليأس، وطرق التشخيص والعلاج والوقاية منه. 

لاحظ فريق دكتور جنيفر أن هشاشة العظام منتشرة بشكل خاص عند النساء الأكبر سنًا بعد سن اليأس، وتعد من أكثر العوامل المساهمة في زيادة خطر الإصابة بكسور العظام وأشهرها كسر الورك.

ضعف العظام بعد سن اليأس، المرتبط بنقص هرمون الاستروجين لدى النساء، هو المساهم الرئيسي في الإصابة بهشاشة العظام. ولكن هناك عوامل خطر أخرى تساعد على حدوث هشاشة العظام أهمها: التقدم في السن، والعامل الوراثي، والتدخين، والنحافة، وبعض الأمراض والأدوية التي تضر بصحة العظام وأهمها الستيرويدات.

من خلال تقييم عوامل الخطر هذه، يمكننا تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام والخضوع لعملية المسح  لتشخيص هذا المرض. هذا بالإضافة إلى إمكانية زيادة وعي هؤلاء الأشخاص بالإرشادات غير الدوائية، بما في ذلك الاهتمام بالتغذية الصحية الجيدة، والحرص على النشاط البدني المنتظم وممارسة الرياضة، مع تجنب التدخين والإفراط في شرب الكحول. كل تلك التدابير مناسبة لجميع النساء بعد انقطاع الطمث.

اقرأ أيضًا : هل يمكن تسريع عملية شفاء كسور العظام ؟

يتوفر الإستروجين أو العلاجات الأخرى لمنع تفاقم هشاشة العظام لدى النساء الأكثر عرضة له؛ لأن الهدف الأساسي من علاج النساء المصابات بهشاشة العظام وعوامل الخطر الأخرى للكسور- هو الوقاية من كسور جديدة؛ إذ يمكن تحقيق هذا الهدف من خلال مجموعة من التدابير الدوائية وغير الدوائية، من أجل زيادة كثافة العظام وتحسين قوة العظام واستراتيجيات الحد من حوادث التعثر والسقوط.

يذكر أنه قد أضيف حديثًا دواء روموسوزوماب Romosozumab – يؤخذ في صورة حقن شهرية تحت الجلد- إلى إرشادات علاجات هشاشة العظام ما بعد انقطاع الطمث، حيث أظهر نتائج واعدة لعلاج النساء اللواتي لديهن هشاشة شديدة في عظامهن أو لديهم تاريخ متكرر لحدوث كسور العظام؛ مع توخي الحذر في حالات مرضى القلب والسكتات الدماغية. 

المصدر 

تعليقات