fbpx

لماذا نظام الكيتو هو النظام الأمثل لمرضى أورام الدماغ؟

قد يكون نظام الكيتو المعدل النظام الأنسب للأشخاص الذين يعانون من أورام الدماغ، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة طب الأعصاب. 

وجدت الدراسة أن النظام الغذائي (الكيتو المعدل) كان آمنًا ومجديًا للأشخاص المصابين بأورام الدماغ التي يطلق عليها “الأورام النجمية“. كان جميع المشاركين في الدراسة قد أكملوا العلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي. أدى النظام الغذائي إلى تغييرات في التمثيل الغذائي في الجسم والدماغ، ولم تكن الدراسة هادفة لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي يمكن أن يبطئ نمو الورم، أو يحسن فرص البقاء على قيد الحياة.

قال مؤلف الدراسة د.روي إي ستراود، من كلية طب ويك فوريست في كارولينا الشمالية، وزميل الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب “لا يوجد الكثير من العلاجات الفعالة لهذه الأنواع من أورام الدماغ، ومعدلات البقاء على قيد الحياة منخفضة، لذا فإن أي تطورات جديدة في العلاج مرغوبة بشدة “.

أضاف د.ستراود “تعتمد هذه الخلايا السرطانية على الجلوكوز لكي تنمو وتتكاثر. وبما أن نظام الكيتو قائم على انخفاض معدلات السكر في الأكل، فإن الجسم يستبدل الكربوهيدرات بالكيتونات في الحصول على الطاقة. خلايا المخ الطبيعية يمكنها الاعتماد على الكيتونات كمصدر للطاقة، لكن تبين الدراسة أن الخلايا السرطانية لا يمكنها الاستفادة من الكيتونات مثل خلايا الدماغ الطبيعية”.

شملت الدراسة 25 شخصًا يعانون من الأورام النجمية، الذين اتبعوا نوعًا من النظام الكيتوني الغذائي، يطلق عليه حمية أتكنز المعدلة بجانب الصيام المتقطع، لمدة ثمانية أسابيع. يشمل النظام الغذائي أطعمة مثلا اللحم الدسم، والبيض والقشدة كاملة الدسم، والزبدة، والخضروات الورقية، والأسماك. التقى المشاركون بأخصائي تغذية في بداية الدراسة ثم كل أسبوعين. اتبع المشاركون نظام أتكينز الغذائي المعدل لمدة خمسة أيام أسبوعيًا، والذي يحد من الكربوهيدرات مع تناول كميات مرتفعة من الدهون. باقي الأسبوع كانوا يتبعون الصيام المتقطع، حيث يتناولون ما يصل إلى 20٪ من السعرات الحرارية اليومية الموصى بها.

اقرأ أيضًا : نظام كيتو الغذائي يساعدك على حرق دهون البطن!

كان الهدف الرئيسي من الدراسة هو معرفة ما إذا كان الأشخاص قادرين على اتباع نظام غذائي دون أي آثار جانبية خطيرة. أكمل ما مجموعه 21 شخصًا الدراسة، واتبع 48 ٪ منهم النظام الغذائي بحذافيره، وفقًا لسجلات الطعام الخاصة بهم. لكن اختبارات البول أظهرت أن 80٪ منهم استطاعت أجسامهم أن تستخدم في المقام الأول الدهون والبروتينات لإنتاج الطاقة بدلا من الكربوهيدرات.

لم يشتكوا المشاركون من أي صعوبة في تحمل نظام الكيتو المعدل، بالرغم من تعرض شخصين لآثار جانبية خطيرة أثناء الدراسة، أحدهما لم يكن له صلة بالنظام الغذائي والآخر ربما كان له صلة.

مع نهاية الدراسة، شوهدت تغييرات في التمثيل الغذائي في الجسم والدماغ، حيث انخفضت مستويات الهيموجلوبين السكري A1c(السكر التراكمي)، ومستويات الأنسولين وكتلة الجسم الدهنية، بينما زادت كتلة الجسم غير الدهني. وأظهرت فحوصات الدماغ المتخصصة التي تكشف عن التغيرات في نواتج الأيض في الدماغ، زيادة في تركيزات الكيتونات، وتغيرات بعمليات الأيض في الورم ذاته .

اختم د.ستراود حديثه “بالطبع هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان هذا النظام الغذائي قادر على تثبيط نمو سرطانات الدماغ ويزيد من فرص البقاء على قيد الحياة لفترة أطول، ولكن هذه النتائج تظهر أن النظام الغذائي يمكن أن يكون آمنًا للأشخاص المصابين بأورام الدماغ وينجح في إحداث تغييرات في عملية التمثيل الغذائي في الجسم.

المصدر

تعليقات