fbpx

ما أثر تعرض الرُضع للمضادات الحيوية؟

وجد باحثون  بجامعة روتجرز  أن التعرض للمضادات الحيوية قبل الولادة أو في مرحلة الرضاعة يؤدي إلى فقدان تنظيم الخلايا المناعية التائية T-cells في القولون لوظائفتها بعد ستة أشهر فقط, وتلك الخلايا هي أحد مكونات جهاز المناعة التي تستجيب لمسببات المرض.

نٌشرت الدراسة في  The Journal mBio .

من المعروف أن استخدام المضادات الحيوية مبكرا يؤدي إلى اختلال وظائف الميكروبيوم بالأمعاء, ويطلق الميكروبيوم على المليارات من الكائنات الدقيقة المفيدة التي تعيش داخل أجسامنا, والتي تلعب أيضا دورا بارزا في نمو خلايا المناعة ومنع الإصابة ببعض الأمراض, مثل السمنة وداء الأمعاء الالتهابي. لكن ما زال هناك الكثير لمعرفته حول اختلال الميكروبيوم وتأثيره على وظائف الخلايا التائية بالقولون.

اقرأ المزيد: علماء يتعرفون على طريقة جديدة للتخلص من الكوليسترول الضار

ركزت تلك الدراسة, التي أُجريت على نماذج الفئران, على تعرض المولودين حديثا للمضادات الحيوية عن طريق الأم في الأسابيع التي تسبق الولادة مباشرة وبعد الولادة, وهي الفترة التي تقوم فيها الميكروبيوم بالتجمع, وتكون معرضة لحدوث اضطرابات في تلك الفترة. وذلك لمعرفة كيفية تأثير نقص البكتيريا النافعة على تطور الجهاز المناعي. وتختص تلك التأثيرات على منطقة القولون, ولا تُلاحظ بالرئتين أو الجهاز الهضمي العلوي او الطحال.

قال دكتور مارتن بلايزر, أحد القائمين على الدراسة, ” من خلال دراستنا لتعرض المولودين حديثا للبن الأم رأينا كيف أنهم اكتسبوا الميكروبيوم التي تأثرت بالمضادات الحيوية من الأم, مما أثر على قدرة أجسام الأطفال على إنتاج الخلايا المناعية CD41 في القولون, ونتج عن ذلك ضرر دائم, وتستمر تلك النتائج لفترة البلوغ مما يقلل من قدرة الجسم على إيقاف الاستجابات التحسسية”.

المصدر:  جامعة روتجرز

تعليقات