fbpx

ما الأكزيما القرصية؟ | وما العلاجات المناسبة للتخلص منها؟

   لا شك أنك قد تكون سمعت عن أنواعٍ عديدة من الأكزيما، ومنها: الأكزيما القرصية أو التهاب الجلد القرصي، وهي حالة جلدية طويلة الأمد تتسبب في حكة الجلد، واحمراره، وانتفاخه، وتشققه في بقع دائرية أو بيضاوية.

   الأكزيما القرصية شائعة جدًا فقد تصيب حوالي 2 من كل 1000 شخص، وهي أكثر شيوعًا عند الرجال من النساء، كما أنها تصيب الرجال والنساء في أي عمر، ولكنها تصيب بشكلٍ أكثر شيوعًا الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 65 عامًا، كما أنها تصيب النساء بين سن 15 و 25 عامًا، إلا أنها نادرة عند الأطفال.

الأكزيما القرصية هي حالة مزمنة؛ مما يعني أنها طويلة الأمد أو متكررة، فهي ليست معدية، ولا يمكن اكتشافها بلمس شخصٍ مصاب أو الاقتراب منه، ويمكن أن تستمر الأكزيما القرصية لأسابيع أو شهور أو حتى سنوات إذا تُركت دون علاج، كما أنها قد تعود مرةً أخرى غالبًا في نفس المنطقة التي تأثرت سابقًا؛ لذلك عزيزي القارئ سوف نستعرض معًا في هذا المقال ماهية الأكزيما القرصية، وأعراضها، وأيضًا أفضل العلاجات للتخلص منها.

محتويات المقال:

  1. ما المراد بالأكزيما القرصية؟
  2. ما أعراض الأكزيما القرصية؟
  3. متى تطلب المشورة الطبية؟
  4. أسباب الأكزيما القرصية.
  5. ما المحفزات المحتملة لظهور الأكزيما القرصية؟ 
  6. هل هي سعفة؟
  7. هل تؤدي عدوى الجلد إلى حدوث الأكزيما القرصية؟
  8. كيفية علاج الأكزيما القرصية.
  9. بعض النصائح للمساعدة الذاتية في العلاج.
  • ما المراد بالأكزيما القرصية؟
الأكزيما القرصية

   هي التهاب في الجلد تظهر على هيئة طفح جلدي يشبه أقراص حمراء على شكل عملة معدنية أو لويحات من الإكزيما، لها حكة شديدة وغير مريحة، وغالبًا تكون البقع منتفخة ومتقرحة (مغطاة بجيوب صغيرة مملوءة بالسوائل)، كما تفرز السوائل في البداية إلا أنها تصبح جافة ومقشرة بمرور الوقت.

   كذلك تُعرف أيضًا باسم التهاب الجلد الدرقي أو الأكزيما الدرنية، وهي تؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم، لكنها تؤثر في الغالب على الساقين، واليدين، والساعدين، وأحيانًا الجذع، ولا يتأثر بها الوجه، وفروة الرأس.

   الأكزيما القرصية هي حالة مزمنة؛ مما يعني أنها طويلة الأمد أو متكررة، فهي ليست مُعدية، ولا يمكن اكتشافها بلمس شخصٍ مصاب أو الاقتراب منه، وَوفقًا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (AAD) أنه من المرجح أن يصاب الرجال به أكثر من النساء ويميل إلى الظهور بين سن 55 و 65 عامًا، وعادةً ما تكون النساء اللائي يُصبن به أصغر سنًا، وتبدأ في الظهور من سنوات المراهقة أو سن الرشد.

  • ما أعراض الأكزيما القرصية؟
الأكزيما القرصية

   تكون العلامة الأولى للأكزيما القرصية عادةً مجموعة من البقع الصغيرة أو النتوءات على الجلد، ثم تنضم بسرعة لتُشكِّل بقعًا أكبر يمكن أن يتراوح حجمها من بضعة مليمترات إلى عدة سنتيمترات، ستكون هذه البقع وردية أو حمراء على الجلد الفاتح، كما قد تكون هذه البقع بنية داكنة أو قد تكون أكثر شحوبًا من الجلد المحيط بها على الجلد الداكن.

   وغالبًا ما تكون هذه البقع منتفخة ومتقرحة (مغطاة بجيوب صغيرة مملوءة بالسوائل) في البداية، وتفرز السوائل وتميل إلى الشعور بالحكة الشديدة خاصةً في الليل، ثم بمرور الوقت قد تصبح البقع جافة، ومقشرة، ومتشققة، كذلك يمكن أن يزول مركز الرقعة أيضًا في بعض الأحيان تاركًا حلقة من الجلد متغير اللون فيمكن الخلط بينها وبين القوباء الحلقية، أيضًا قد يكون لديك بقعة واحدة فقط من الأكزيما القرصية، لكن معظم الناس يصابون بعدة بقع، وغالبًا ما يكون الجلد الموجود بين البقع جافًا، ويمكن أن تصاب بقع الأكزيما القرصية بالعدوى في بعض الأحيان، وتشمل علامات الإصابة ما يلي:

  • بقع ترشح الكثير من السوائل.
  • قشرة صفراء تتطور فوق البقع.
  • يصبح الجلد حول البقع ساخنًا، ومنتفخًا، ولينًا أو مؤلمًا.
  • الشعور بالمرض.
  • الشعور بالحر أو الارتعاش.
  • الشعور بالتوعك.
  • متى تطلب المشورة الطبية؟
الأكزيما القرصية

   راجع الصيدلي أو الممارس العام إذا كنتَ تعتقد أنك قد تكون مصابًا بالأكزيما القرصية؛ إذ يمكنهم التوصية بالعلاج المناسب، كما يجب عليك -أيضًا- طلب المشورة الطبية إذا كنت تعتقد أن جلدك مصابًا، إذ قد تحتاج إلى استخدام  كريم مضاد حيوي، أو قد تتناول المضادات الحيوية على شكل أقراص أو كبسولة في الحالات الشديدة.

   كذلك يجب أن يكون الطبيب العام قادرًا على إجراء التشخيص فقط من خلال فحص المناطق المصابة من الجلد، وفي بعض الحالات قد يطرحون -أيضًا- أسئلة، أو يرتبون بعض الاختبارات لاستبعاد الحالات الأخرى، كما قد يحيلك الطبيب العام إلى طبيب متخصص في الأمراض الجلدية (طبيب الأمراض الجلدية) إذا لم يكن متأكدًا من التشخيص.

  • أسباب الأكزيما القرصية:

   السبب غير معروف بالرغم من أنه قد يحدث بشكلٍ خاص نتيجة لوجود بشرة جافة، فعندما تكون بشرتك جافة جدًا لا يمكنها توفير حاجز فعَّال ضد المواد التي تتلامس معها؛ مما قد يسمح لمادة غير ضارة، مثل: الصابون بتهييج بشرتك، ولكن هناك بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوثها، وهي:

  • الأكزيما القرصية أكثر شيوعًا  في أشهر الشتاء الباردة، وعندما تتعرض بشرتنا للتدفئة المركزية، والهواء الجاف (الرطوبة المنخفضة)، وسخانات المروحة قد تؤدي جميعها إلى جفاف الجلد.
  • يمكن أن  يؤدي التلامس المتكرر مع عوامل إزالة الشحوم  إلى إزالة الزيوت الطبيعية من الجلد، وتركه جافًا ومتشققًا، ويسبب التهاب الجلد التماسي المهيج، ويمكن أن يكون كبار السن الذين تكون بشرتهم أكثر جفافًا ونحافة أكثر عرضةً للإصابة بالأكزيما القرصية، خاصةً إذا كانوا يعانون من أكزيما الدوالي أوالأكزيما الدهنية، ومن المهم أن تبحث بعناية في جميع المواد الكيميائية في مستحضرات التجميل وأدوات التجميل التي قد تلامس بشرتك، وقد يكون لالتهاب الجلد التماسي وهو نوع من الأكزيما (ناجم عن ملامسة مهيج معين) دور في الأكزيما القرصية.
  • بعض الأشخاص المصابين بالأكزيما القرصية لديهم أيضًا  تاريخ من الأكزيما  (التهاب الجلد التأتبي)،  التي تحدث غالبًا لدى الأشخاص المعرضين للإصابة بالربو، وحمى القش، ومع ذلك -على عكس الأكزيما التأتبية- لا يبدو أن الأكزيما القرصية تورث في العائلات.
  • يمكن أن تتطور الأكزيما القرصية -أيضًا- على منطقة الجلد التي تعرضت للتلف أو الندوب من الخدش، أو العضة، أو الحرق، أو منطقة العدوى الموضعية، ولكن نادرًا ما يحدث ذلك بسبب حساسية معينة يُشتبه في ظهورها عند رؤية الأقراص في مكان غير معتاد، فعلى سبيل المثال: قد تتسبب دبابيس الجينز أو أبازيم الحزام في حدوث طفح جلدي يشبه إلى حدٍ ما الأكزيما القرصية، ولكنه في الواقع ناتج عن حساسية من النيكل، فإذا كانت هذه هي الحالة فمن المحتمل أن تحدث إحالتك إلى طبيب أمراض جلدية يعمل على إجراء اختبارات رقعة؛ للمساعدة في معرفة سبب الحساسية.
  • قد يلعب  الإجهاد العاطفي  دورًا في تطور الأكزيما القرصية، ولكن من غير المحتمل أن يكون السبب الوحيد لها، كذلك يمكن للقلق أن يجعل الحالة أسوأ أو تدوم لفترة أطول؛ لذا يجب التعامل مع أي مصادر للقلق -إن أمكن-.
الأكزيما القرصية

  • ما المحفزات المحتملة لظهور الأكزيما القرصية؟ 

  قد يحدث تفشي الأكزيما القرصية أحيانًا بسبب إصابة جلدية طفيفة، مثل: لدغة الحشرة أو الحرق، كما قد ترتبط بعض الأدوية -أيضًا- بظهور الإكزيما القرصية حيث يمكن أن تظهر بقع الأكزيما عند الأشخاص الذين يتناولون:

  • الإنترفيرون والريبافيرين:  عند استخدامهما معًا لعلاج التهاب الكبد (سي).
  • حاصرات عامل نخر الورم ألفا (TNF-alpha):  تُستخدم لعلاج بعض أنواع التهاب المفاصل.
  • الستاتين (دواء يخفض الكوليسترول):  يمكن أن يسبب جفاف الجلد والطفح الجلدي.

   كما يمكن أن تؤدي البيئات الجافة والمناخات الباردة إلى تفاقم الأكزيما القرصية، وقد تساعد البيئات المشمسة أو الرطبة على تحسين الأعراض.

  • هل هي سعفة؟

   يحدث الخلط أحيانًا بين الأكزيما القرصية والقوباء الحلقية (هي نوع من العدوى الفطرية)، أو الأكزيما التلامسية أو الصدفية.

   تشير السعفة إلى مجموعة من الالتهابات الفطرية، بما في ذلك: القدم الرياضي، وهناك نوع واحد، وهو: سعفة الجسم الذي قد يشبه الأكزيما القرصية، في حين أن السعفة هي عدوى فطرية، إلا أن سبب الأكزيما القرصية غير معروف، ومن المرجح أن تصيب الأشخاص ذوي البشرة الجافة جدًا، كما قد تصيب السعفة أي نوع من أنواع الجلد، وتبدأ الأكزيما القرصية على شكل بقعٍ حمراء صغيرة جدًا وتتحول إلى طفح جلدي، أما السعفة فهي رقعة دائرية تنمو وتصبح أفتح في الوسط وتشكل حلقة، وقد يتشكل عدد من الحلقات في جميع أنحاء الجسم، والطفح الجلدي يمكن أن يسبب الحكة، لكن الأكزيما القرصية قد تسبب إحساسًا بالحرقان.

  • هل تؤدي عدوى الجلد إلى حدوث الأكزيما القرصية؟

   الإجابة هي: نعم، فعندما تبدأ بقع الجلد المصاب بالبكاء والحكة فإن فرص إصابة هذا المكان بالبكتيريا تكون عالية، وخاصةً عند خدشها، كما قد تؤدي عدوى الجلد في بعض الأحيان إلى حدوث نوبة من الأكزيما القرصية، وإذا كان السطح به قشرة صفراء فمن المحتمل أن يكون الجلد مصابًا به، ويجب عليك مراجعة طبيبك؛ لتلقي العلاج، ولكن قد تصبح الحالة أكثر انتشارًا إذا تُركت أي عدوى دون علاج، في حين أن علاج العدوى يمكن أن يساعد في إزالة الإكزيما.

  • كيفية علاج الأكزيما القرصية:

   يتوفر عدد من الأدوية للمساعدة في علاج الأكزيما القرصية، وهناك أيضًا أشياء يمكنك فعلها في المنزل لجعل جلدك أكثر راحة؛ لذا راجع طبيبك للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين؛ إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصابًا بالأكزيما القرصية أو أي من الأمراض الجلدية الأخرى، مثل: الصدفية، والقوباء الحلقية لأنها يمكن أن تبدو متشابهة جدًا؛ لذلك إليك بعض طرق العلاج، منها:

1. المرطبات:

الأكزيما القرصية

    يعاني الأشخاص المصابون بالأكزيما القرصية غالبًا من جفاف الجلد الذي يجب معالجته؛ لتحسين الإكزيما الموجودة، والمساعدة في منع حدوث المزيد من التوهجات، وتتوفر مجموعة واسعة من المرطبات المعروفة أيضًا باسم (المرطبات لعلاج البشرة الجافة). المرطبات آمنة للغاية ويمكن وضعها بشكلٍ متكرر (حسب الحاجة) كل ساعة إذا لزم الأمر؛ وذلك لمنع بشرتك من الشعور بالجفاف والتقشر.

   احذر!  من الممكن أن تصبح حساسًا لمكون معين في الكريمات أو المراهم المرطبة.

كيفية اختيار المرطبات:

   تتوفر عدة مرطبات مختلفة، وقد تحتاج إلى تجربة القليل للعثور على ما يناسبك، كما قد يُنصح أيضًا باستخدام مجموعة من المرطبات، مثل:

  • مرهم للبشرة شديدة الجفاف.
  • كريم أو لوشن للبشرة الأقل جفافًا.
  • مرطب  بدلا من الصابون.
  • استخدام كريم مرطب لاستخدامه على وجهك ويديك، ونوع آخر لاستخدامه على جسمك.

   الفرق بين المستحضرات والكريمات والمراهم هو كمية الزيت التي تحتوي عليها، فتحتوي المراهم على معظم الزيوت؛ لذا يمكن أن تكون دهنية تمامًا، لكنها الأكثر فاعلية في الحفاظ على رطوبة الجلد، وتحتوي المستحضرات على أقل كمية من الزيت؛ لذلك فهي ليست دهنية ولكنها قد تكون أقل فعالية، أما الكريمات فهي وسط بين الاثنين.

   تميل الكريمات والمستحضرات إلى أن تكون أكثر ملاءمة للمناطق المتورمة (الملتهبة) من الجلد، والمراهم أكثر ملاءمة لمناطق الجلد الجاف غير الملتهبة، فإذا كنت تستخدم مرطبًا معينًا لبعض الوقت فقد يصبح أقل فعالية أو قد يبدأ في تهيج بشرتك، وإذا كانت هذه هي الحالة فسيكون الطبيب العام قادرًا على وصف منتج مختلف.

كيفية استخدام المرطبات:

  استخدم المرطبات طول الوقت حتى لو لم تكن تعاني من الأعراض فقد تساعد على منع عودة الأكزيما القرصية، كما يجد الكثير من الناس أنه من المفيد الاحتفاظ بإمدادات منفصلة من المرطبات في العمل أو المدرسة.

لاستخدام المرطبات:

  • استخدم كمية كبيرة.
  • لا تفركيه ولكن مرريه على الجلد في نفس اتجاه نمو الشعر.
  • للبشرة شديدة الجفاف ضعي المرطبات كل 2 إلى 3 ساعات أو أكثر -إذا لزم الأمر-.
  • بعد الاستحمام، جففي بشرتك برفق ثم ضعي المرطب على الفور بينما لا يزال الجلد رطبًا.

   وتأكدي من وضع المرطبات بانتظام أثناء العمل وبعده إذا تعرضت للمهيجات في العمل، ولا تشارك المرطبات مع أشخاص آخرين.

الآثار الجانبية:

   يمكن لبعض المرطبات في بعض الأحيان أن تهيج الجلد، فإذا كنت تعاني من الأكزيما القرصية فستكون بشرتك حساسة ويمكن أن تتفاعل مع مكونات معينة في المرطبات التي لا تستلزم وصفة طبية؛ لذلك توقف عن استخدامه إذا كان جلدك يتفاعل مع المرطبات، وتحدث إلى طبيب عام أو صيدلي ليتمكن من التوصية بمنتج بديل لك.

2. الاستحمام:

   يمكن أن يجعل الاستحمام الأكزيما القرصية أكثر راحة بإزالة القشور وتقليل الحكة، ولكن قد يؤدي الماء الساخن إلى تفاقم الحالة؛ لذلك يجب أن تكون الحمامات فاترة، كما يمكن إضافة زيت الاستحمام المرطب إلى الماء أو بديل صابون مطريرطب (يستخدم للغسيل والاستحمام)، كما يوصى باستعمال المرطبات بعد الاستحمام والاغتسال.

الأكزيما القرصية

3. المنشطات الموضعية:

   يمكن أن يصبح الجلد شديد الاحمرار وبه حكة أو التهاب بمجرد ظهور الأكزيما القرصية، فإذا حدث هذا فقد يصف لك طبيبك الستيرويد مع كريم أو قاعدة مرهم؛ لتطبيقه على المناطق المصابة، وذلك لمساعدتها على التخلص منها.

   تعتمد قوة الستيرويد المستخدم على شدة الأكزيما، وعمومًا يُستخدم الستيرويد الأكثر فعالية لفتراتٍ أطول لدى البالغين المصابين بالأكزيما القرصية، فعلى سبيل المثال 2-4 أسابيع حسب منطقة الجسم.

   وتوصف الستيرويدات الموضعية للأطفال المصابين بالأكزيما القرصية وفقًا لأعمارهم، كما قد تكون معتدلة أو فعالة؛ لذلك استخدم فقط كريمات أو مراهم الستيرويد على مناطق الجلد المصابة بالأكزيما ما لم ينصح طبيبك أو ممرضتك بخلاف ذلك، ويُعد أفضل علاج للبشرة الجافة غير المتأثرة بالإكزيما هو استخدام المرطبات.

كيفية استخدام الكورتيكوستيرويدات الموضعية:

  عند استخدام الكورتيكوستيرويدات اعمل على تطبيق العلاج بدقة على المناطق المصابة ما لم يأمر الطبيب بخلاف ذلك.

لتطبيق الكورتيكوستيرويد الموضعي اتبع الخطوات التالية:

  1. ضع المرطبات أولًا وانتظر حوالي 30 دقيقة حتى يتغلغل المرطب في بشرتك قبل تطبيق الكورتيكوستيرويد الموضعي.
  2. ضع كمية كافية من الكورتيكوستيرويد الموضعي لتغطية المنطقة المصابة، لكن حاول أن تستخدم أقل كمية ممكنة للتحكم في الأعراض.
  3. استخدم الكورتيكوستيرويد الموضعي حتى يزول الالتهاب ما لم ينصح الطبيب بخلاف ذلك.

الآثار الجانبية:

   قد تتسبب الكورتيكوستيرويدات الموضعية في الشعور بحرقةٍ خفيفة وقصيرة الأمد أو لاذعة عند استخدامها، وفي حالات نادرة قد تسبب أيضًا:

  • ترقق الجلد.
  • تغيُّرات في لون البشرة.
  • البقع ( حب الشباب ).
  • زيادة نمو الشعر.

   تتحسن معظم هذه الآثار الجانبية بمجرد توقف العلاج.

   أقراص الستيرويد: إ ذا كنت تعاني من نوبة شديدة فقد يصف لك طبيبك أقراص الستيرويد لتتناولها لمدة تصل إلى أسبوع، فإذا كان تتناول أقراص الستيرويد بشكلٍ متكرر أو لفترةٍ طويلة فيمكن أن يتسبب ذلك بعددٍ من الآثار الجانبية، مثل:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ضعف العظام (هشاشة العظام).
  • داء السكري.

   لهذا السبب من غير المرجح أن يصف لك الطبيب دورات متكررة من أقراص الستيرويد دون إحالتك إلى أخصائي.

4. المضادات الحيوية:

الأكزيما القرصية

   إذا أصابتك الإكزيما بالعدوى فقد يصف لك الطبيب أيضًا مضادًا حيويًا، وهي:

المضادات الحيوية بالفم:

   إذا كانت لديك منطقة واسعة من الأكزيما المصابة فقد يوصف لك مضاد حيوي لتتناوله بالفم، والأكثر شيوعًا فلوكلوكساسيللين الذي قد تتناوله عادةً لمدة أسبوع واحد، أما إذا كنت تعاني من حساسية من البنسلين فقد يصف لك الطبيب بديلًا، مثل: كلاريثروميسين.

المضادات الحيوية الموضعية:

   إذا كنت تعاني من كمية صغيرة من الأكزيما المصابة بالعدوى فعادةً ما يوصف لك مضاد حيوي موضعي، مثل: حمض الفوسيديك.

   وتأتي هذه الأدوية على شكل كريم أو مرهم تقوم بتطبيقه مباشرةً على المنطقة المصابة من الجلد، كما تحتوي بعض المضادات الحيوية الموضعية أيضًا على الكورتيكوستيرويدات الموضعية، ويجب استخدام المضادات الحيوية الموضعية لمدة تصل إلى أسبوعين حسب الضرورة.

مضادات الهيستامين:

   هي نوع من الأدوية التي توقف تأثير مادة في الدم تسمى الهيستامين، وغالبًا ما يطلق جسمك الهيستامين عندما يتلامس مع مادة مهيجة، كما قد يسبب الهيستامين مجموعة واسعة من الأعراض، منها: العطس، ودموع العيون، والحكة.

   يمكن وصف مضادات الهيستامين في أثناء تفجر الأكزيما القرصية للتعامل مع أعراض الحكة، وخاصةً إذا كانت تتداخل مع نومك، ومع ذلك لن يعالج الجلد التالف؛ لذلك يمكن للعديد من الأنواع القديمة من مضادات الهيستامين أن تجعلك تشعر بالنعاس، وهو ما يمكن أن يكون مفيدًا إذا كانت أعراضك تؤثر على نوعية نومك، وخلاف ذلك اطلب من الصيدلي أو الممارس العام التوصية بمضادات الهيستامين “غير المهدئة”.

5. العلاجات التكميلية:

   قد يجد بعض الأشخاص أن العلاجات التكميلية، مثل: العلاجات العشبية مفيدة في علاج الإكزيما، ولكن هناك القليل من الأدلة التي تثبت فعالية هذه العلاجات، فإذا كنت تفكر في استخدام علاج تكميلي تحدث إلى طبيب عام أولًا؛ للتأكد من أن العلاج آمن للاستخدام، وتأكد من الاستمرار في استخدام العلاجات الأخرى التي وصفها طبيبك.

6. المزيد من العلاجات:

   إذا لم تنجح العلاجات التي وصفها الطبيب العام في السيطرة على أعراضك فقد يحيلك للتقييم والعلاج من قبل طبيب متخصص في الأمراض الجلدية (طبيب الأمراض الجلدية).

   تشمل العلاجات الإضافية التي قد تكون متاحة من طبيب الأمراض الجلدية ما يلي:

  • العلاج بالضوءحيث تتعرض المنطقة المصابة من الجلد للأشعة فوق البنفسجية؛ للمساعدة في تقليل الالتهاب.
  • الضمادات:  حيث توضع الضمادات العلاجية على جلدك.
  • العلاج المثبط للمناعة:  توضع الأدوية التي تقلل الالتهاب بقمع جهاز المناعة لديك.
  • بعض النصائح للمساعدة الذاتية في العلاج:

   هناك -أيضًا- بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها بنفسك التي قد تساعد على السيطرة على أعراض الأكزيما القرصية، مثل:

  • تجنب الصابون والمنظفات،  ومنها: الصابون السائل، وحمام الفقاعات، وسائل الاستحمام، والمناديل المبللة حتى لو كانت لا تسبب تهيجًا واضحًا لبشرتك، واستخدم بديل الصابون المرطب بدلًا من ذلك.
  • حماية بشرتك من الجروح الطفيفة  (على سبيل المثال: ارتداء القفازات)؛ لأن الجروح قد تؤدي إلى الإصابة بالأكزيما القرصية.
  • أخذ حمامات فاترة يوميًا،  قد يؤدي استخدام المرطبات عند الغسيل إلى تقليل الأعراض، وتذكر تطبيق علاجات الجلد بعد ذلك بوقت قصير.
  • لا تخدش بقع الأكزيما،  فقد يساعد الحفاظ على نظافة يديك وأظافرك قصيرة على  تقليل خطر تلف الجلد أو العدوى من الخدش غير المتعمد.
  • تأكد من استخدام وتطبيق العلاجات الخاصة بك؛  وفقًا لتعليمات الطبيب العام أو الصيدلي.

    ختامًا عزيزي القارئ .. يمكن السيطرة على الأكزيما القرصية عادةً باستخدام العلاجات المذكورة في المقال، بالإضافة إلى تجنب مسببات، مثل: الصابون، وحمامات الفقاعات، وارتفاع درجة الحرارة، وبعض الأقمشة، كما سيحافظ الاستخدام المنتظم للمرطبات أيضًا على حاجز الجلد ومنع الجفاف، وبالنسبة للأكزيما القرصية الشديدة فستحتاج إلى استشارة طبيب الأمراض الجلدية؛ لوصف العلاج المناسب.

قد يهمك أيضًا:

المراجع:  eczema  |  nhs  |  nhsinform

تعليقات