fbpx

ما الفرق بين زيت السمك وزيت كبد الحوت؟

تلعب الزيوت ذات المصادر الطبيعية البحرية دورًا ملحوظًا في صحة الإنسان وحياته ووظائف الجسم الحيوية؛ نظرًا لما تتضمنه من فوائد لا حصر لها، ويُعد زيت السمك وزيت كبد الحوت من أهم الزيوت الغنية بعنصر الأوميغا-3؛ مما يجعلها مصدرًا هامًا للكثير من العلاجات الدوائية والمكملات الغذائية المحتوية على هذا العنصر.

وفي هذا المقال نستعرض معكم مجموعةً من المعلومات المتنوعة التي تتضمن الفرق بين زيت كبد الحوت وزيت السمك، كذلك أهم الفوائد الغذائية والصحية التي يتضمنها زيت كبد الحوت وزيت السمك، هذا إلى جانب العديد من المعلومات والنصائح التي قد تُهمك.

محتويات المقال:

ما زيت كبد الحوت؟

زيت كبد الحوت هو أحد الزيوت التي يتم الحصول عليها من خلال كبد السمك الطازج وليس سمك الحوت تحديدًا -على عكس المفهوم الشائع- أو عن طريق تناول المكملات الغذائية التي تحتوي عليه، ويُعد أحد المصادر الهامة للفيتامينات A وD والدهون التي تسمى أوميغا 3، كما يحتوي زيت كبد الحوت على مجموعةٍ من الأحماض الدهنية التي تمنع الدم من التجلط بسهولة، حيث تلعب دورًا هامًا كذلك في التقليل من الألم والتورم.

ويستخدم زيت كبد الحوت في التعزيز من صحة القلب، وعلاج الاكتئاب، والتقليل من التهاب المفاصل بالإضافة إلى علاج الكثير من الحالات المرضية الأخرى، لكن لا يمكن القول بأن هناك دراسات مثبتة حول فعاليته في علاج كافة هذه الحالات المرضية.

ما زيت السمك؟

زيت السمك هو أحد أنواع الزيوت المُستخلصة من أنواعٍ متعددة من الأسماك، وهو أحد أهم الزيوت الغنية بنوعين من أحماض أوميغا 3 الدهنية الهامة التي تسمى حمض إيكوسابنتاينويك، وحمض دوكوساهيكسينويك.

وتأتي شهرة زيت السمك الواسعة نتيجةً للفوائد الواسعة التي يحملها؛ خاصةً الأحماض الدهنية أوميغا، وتشمل الأسماك الغنية بهذه الزيوت بشكل خاص: الماكريل، والرنجة، والتونة، والسلمون، ولأن الجسم لا يُنتج الكثير من أحماض أوميغا 3 الدهنية الخاصة به فمن المهم الحصول عليها من مصدرٍ خارجي يتمثل في الأدوية والمكملات والأطعمة الغنية بزيت السمك، حيث تعمل أحماض أوميجا 3 الدهنية على تقليل الألم، والتورم، والتقليل من مخاطر التجلط.

وتجدر الإشارة إلى أن مكملات زيت السمك لا تحتوي على نفس الكمية من زيت السمك الموجودة في المنتجات الطبية؛ لذلك لا يمكن استخدامها بدلًا من المنتجات الطبية، كما تستخدم مكملات زيت السمك في بعض الأحيان لتعزيز صحة القلب، والصحة النفسية، والعقلية، والعصبية.

ما الفرق بين زيت السمك وزيت كبد الحوت؟

ما أهم الفوائد الصحية لزيت السمك وزيت كبد الحوت؟

يعتبر زيت السمك وزيت كبد الحوت مصدرًا غنيًا بالأحماض الدهنية أوميغا-3، واللذان يعتبران مفيدين للصحة العامة، ومن أبرز الفوائد الصحية المعروفة لزيت السمك وزيت كبد الحوت نورد لكم ما يلي:

  1. تحسين نضارة البشرة: يلعب زيت السمك وزيت كبد الحوت دورًا فعالًا في التحسين من صحة الجلد، حيث تُساهم الأحماض الدهنية أوميغا 3 في الحفاظ على ترطيب الجلد ومرونته، والتقليل من التهيج والالتهابات، كما يُساهم تناول زيت السمك وزيت كبد الحوت في علاج بعض الأمراض الجلدية، مثل: مرض الصدفية، والأكزيما.
  2. تقوية جهاز المناعة: يحتوي زيت السمك وزيت كبد الحوت على خصائص مضادة للالتهابات، كما أنهما يُساهمان في تنشيط جهاز مناعتك، وكذلك تحسين استجابته للعوامل المعوية والأمراض، كما تعمل الأحماض الدهنية أوميغا-3 على التقليل من التهابات الجسم المزمنة، ومشاكل الجهاز المناعي المرتبطة بها.
  3. تحسين الصحة العقلية: تعتبر الأحماض الدهنية أوميغا-3 أساسية لصحة الدماغ والعقل، حيث تساهم في تعزيز وظائف الذاكرة والتركيز والانتباه، وقد أثبتت الأبحاث الطبية التي أجراها الأطباء بأن استهلاك زيت السمك وزيت كبد الحوت من شأنهما أن يلعبان دورًا فعالًا في تحجيم مخاطر الإصابة بأمراض الزهايمر، وعلاج الاكتئاب.
  4. دعم صحة المفاصل: يلعب زيت السمك وزيت كبد الحوت دورًا فعالًا في التخلص من آلام المفاصل، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي وآلام المفاصل، حيث تُساهم الأحماض الدهنية أوميغا-3 في تعزيز القدرة على مقاومة التهابات المفاصل، وتخفيف الشعور بالوجع، والتقليل من حدة التورم.
  5. دعم صحة القلب: تعتبر الأحماض الدهنية أوميغا-3 الموجودة في زيت السمك مفيدة لصحة القلب، حيث تلعب دورًا فعالًا في خفض مستويات الكولسترول الضار بالدم، وتقليل فرصة الإصابة بالتجلطات مع تحفيز عمل الأوعية الدموية وتقوية جدرانها؛ مما يُساهم في التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية، والسكتات الدماغية.

ما أبرز مخاطر زيت كبد سمك الحوت وزيت السمك؟

نظرًا لأن زيت كبد سمك القد وزيت السمك كلاهما من زيوت السمك التي تحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية فإنهما يحملان مخاطر متشابهة، ومن أهم مخاطرهما نورد لكم ما يلي:

  1. ارتفاع ضغط الدم: أشارت بعد الأبحاث إلى أن تناول حمض أوميغا 3 من شأنه أن يخفض ضغط الدم، وخاصةً عند تناوله بكميات غير محسوبة؛ لذلك من الضروري استشارة الطبيب إذا كنت من الأشخاص الذين يتناولون أدوية ضغط الدم قبل تناول المكملات الغذائية المحتوية على زيت السمك وزيت كبد الحوت.
  2. تحفيز تخثر الدم: تلعب أحماض أوميغا 3 دورًا فعالًا في تخثر الدم؛ لذا يجب على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات التخثر، واضطرابات النزيف، والمرضى الذين يتناولون أدوية التخثر استشارة الطبيب قبل تناول مكملات زيت السمك.
  3. التفاعل مع الأدوية الأخرى: لا توجد دراسات واضحة حول التفاعلات الدوائية المحتملة المرتبطة بزيت السمك؛ لذلك يجب على الأشخاص الذين يتناولون أي أدوية مُزمنة استشارة الطبيب قبل تناول المكملات المحتوية على زيت السمك وزيت كبد الحوت.
  4. ردات الفعل التحسسية: في أحيانٍ مُتعددة قد يؤدي تناول مكملات زيت السمك وزيت كبد الحوت إلى حدوث ردات فعلٍ تحسسية، وهي ما يُطلق عليها حساسية الأسماك، وفي بعض الأحيان قد تكون ردات الفعل التحسسية عنيفة.
  5. التهاب المعدة: عادةً ما يعاني الأشخاص الذين يتناولون مكملات زيت السمك من مشاكل في المعدة، مثل: الانتفاخ، أو الغازات، أو الإسهال، أو الإمساك، وهو عرضٌ جانبي شائع الحدوث لدى الكثير من الأشخاص.
  6. المذاق غير المرغوب به: عادةً ما يترك زيت السمك طعمًا سيئًا في الفم؛ لذا عادةً ما يُلاحظ الشخص الذي يتناول مكملات زيت السمك وزيت كبد الحوت رائحة الفم الكريهة مباشرةً بعد تناول المكمل الغذائي.
ما الفرق بين زيت السمك وزيت كبد الحوت؟

ما الفرق بين زيت السمك وزيت كبد الحوت؟

يوجد العديد من الفروق المشهورة بين زيت السمك وزيت كبد الحوت، ومن أبرزها نورد لكم ما يلي:

  1. المصدر: عادةً ما يتم الحصول على زيت السمك العادي من جسم السمكة بالكامل، بينما يتم استخلاص زيت كبد الحوت من كبد السمكة، وعلى الرغم من أن كليهما يُعدان مصدرين جيدين لأحماض أوميجا 3 الدهنية، إلا أن زيت كبد الحوت يحتوي على كميةٍ أكبر من الأحماض الأمينية، وكذلك كميات كبيرة من فيتامين أ وفيتامين د؛ لذا فهو مفيد للأطفال، والسيدات الحوامل والمرضات طالما ظلّ ضمن النسبة المسموحة.
  2. نسبة الأوميغا 3: يحتوي زيت السمك على كمية أقل من حمض الأوميغا 3 مقارنة بزيت كبد الحوت، وقد أثبتت الدراسات التي أجراها الباحثون بأن تناول كلا الجرعتين اليوميتين سواءً من زيت السمك أو من زيت كبد الحوت من شأنها أن تُوفر للإنسان حاجته اليومية من حمض الأوميغا 3؛ والتي تتراوح قيمتها ما بين 300 مجم إلى 500 مجم تقريبًا، وتُوصي جمعية القلب الأمريكية بتناول حصة أو حصتين أسبوعيًا من سمك التونة أو سمك السلمون من أجل تغطية احتياجات الفرد من خمض الأوميجا 3.
  3. نسبة فيتامينات د: يحتوي زيت كبد الحوت على نسبةٍ أكبر من فيتامين (د) مُقارنةً بزيت السمك، والتي من شأنها أن تُساعد على توفير النسبة لفيتامين د فإن زيوت كبد سمك القد التي اختبرها مختبر المستهلك تميل إلى توفير حوالي 400 وحدة دولية (10 ميكروغرام) من فيتامين د لكل وجبة يومية -وهو جزء جيد من المدخول اليومي الموصى به من فيتامين د للبالغين-، وقد يكون زيت كبد سمك القد خيارًا جيدًا لأولئك الذين يرغبون في زيادة تناولهم لأوميجا 3 ولكنهم لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين د من وجباتهم الغذائية أو التعرض لأشعة الشمس.

وفي الختام؛ نأمل أن نكون قد نجحنا في تقديم الإجابات الوافية حول كافة أسئلتك المتعلقة بالفرق بين زيت كبد الحوت وزيت السمك، هذا بالإضافة إلى أهم النصائح الطبية والغذائية في هذا الإطار، ونذكرك بخدمة الاستشارات الطبية المجانية التي نوفرها لك من خلال موقع صحة سكاي والتي تتيح لك طرح كافة أسئلتك في أي وقت ومن أي مكان، ومن ثم الحصول على إجابةٍ شافيةٍ لها من خلال طواقمنا الطبية ذوي المهارة والخبرة.

مقترحات القراءة

  1. هل تتأثر صحة المرأة النفسية بالتغذية غير الصحية أكثر من الرجل؟
  2. كيف تساهم التغذية في التعافي بعد عمليات القلب ؟
  3. سوء التغذية | الأسباب والأعراض والعلاج
  4. ما دور زيت السمك في الحفاظ على صحة القلب؟

تعليقات