ما جدوى العلاج النفسي في علاج القلق من معاودة سرطان الثدي ؟
أثبت العلاج النفسي الافتراضي فعالية في استهداف مشكلة القلق من معاودة سرطان الثدي ، وفقًا لتجربة سريرية نُشرت في مجلة المعهد القومي للسرطان.
ذكر د.ديفيد سيلا ، صاحب الدراسة، والحاصل على الدكتوراه ورئيس العلوم الطبية الاجتماعية، أنه يمكن أن يسبب الخوف من معاودة سرطان الثدي بعد التعافي، الكثير من القلق والأعراض المصاحبة، لذا فإن تنفيذ استراتيجيات فعالة وملائمة يمكنه أن يحسن نوعية حياة الناجيات من السرطان.
أضاف د.ديفيد : “ غالبًا ما يكون بث الطمأنينة في نفوس الناجيات هو خط الدعم الأول الأكثر فاعلية لهن . أما في الحالات التي يفشل فيها ذلك ويستمر القلق، هناك طرق فعالة للغاية لعلاج الخوف من تكرار الإصابة بسرطان الثدي باستعمال العلاجات الدوائية والسلوكية.”
الخوف من تكرار الإصابة هي ظاهرة شائعة تهدد الناجيات من سرطان الثدي ، إذ وجدت إحدى الدراسات أن 48 % من الناجيات تعرضوا لأفكار مُلحة تؤرقهم بشأن معاودة سرطان الثدي لهم.
وقال د.ديفيد : “ من ضمن أعراض القلق حالة الضيق، ومشكلات الإدراك مثل عدم التركيز ، والتأثير على إنتاجية العمل، ونقص الشعور بمتعة الحياة، وفي الحالات الأكثر حدة، يحدث استجابات للضغط النفسي مثل استجابة الفزع، واسترجاع ذكريات العلاج المؤلمة واضطراب النوم “.
اقرأ أيضًا : باحثون يكشفون عن سبب جديد للإصابة بسرطان الثدي
تشمل الاستراتيجيات الحالية لعلاج الخوف من تكرار الإصابة : العلاج المعرفي السلوكي (CBT) وتدخلات العقل والجسد، لكن نقص مقدمي العلاجات والتكلفة والتحديات اللوجستية يحد من الوصول إليها من قبل الحالات. يُعلم العلاج المعرفي السلوكي الافتراضي مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات لتجنب الخوف من معاودة سرطان الثدي. في الدراسة، قام الباحثون بتقييم ثلاث استراتيجيات مختلفة من العلاج المعرفي السلوكي جنبًا إلى جنب مع جلسات العلاج عن بعد، والتي أفترض أنها تزيد من الالتزام بالعلاج المعرفي السلوكي.
في مجموعة تضم ما يقرب من 200 ناجية من سرطان الثدي، ارتبط كل من العلاج المعرفي السلوكي ومحتوى العلاج الصحي بانخفاض الدرجات في مسح يقيس القلق من تكرار الإصابة بسرطان الثدي. ومع ذلك، ثبت أن العلاج عن بعد هو صانع الفرق، فقد ارتبط بتناقص أقل ومشاركة أكبر في العلاجات الافتراضية.
وقال د.ديفيد سيلا : “يعد تقنية العلاج عن بعد طريقة آمنة وملائمة للوصول إلى الحالات، والمساعدة في تطبيع مخاوفهم، وتوفير استراتيجيات لتقليل مخاطرها”.
تعليقات