ما فوائد تدريب الطلاب على تمارين اليقظة في المدرسة؟
يمكن لبرامج اليقظة أن تحسن الصحة النفسية للأطفال في سن المدرسة وتساعدهم على الشعور بمزيد من التفاؤل، وفقًا لبحث جديد من جامعة ديربي وقسم علم النفس التربوي في ديربيشاير.
تلقى أكثر من 1000 طالب تتراوح أعمارهم بين 9-12 عامًا في 25 مدرسة في ديربيشاير، جلسة لتدريب اليقظة لمدة 45 دقيقة بشكل أسبوعي لمدة تسعة أسابيع خلال مشروع امتد لمدة عام. تضمنت الجلسات تعاونًا بين د. ويليام فان جوردون، الأستاذ المساعد في علم النفس التأملي في الجامعة وقسم علم النفس التربوي في ديربيشاير.
تعد اليقظة تقنية قديمة للتأمل، إذ تتمحور حول تركيز الوعي على اللحظة الحالية، كوسيلة لتعزيز الهدوء والعافية النفسية والبصيرة.
تضمنت الجلسات الأسبوعية أنشطة مثل ممارسة تمارين التنفس اليقظ والانتباه إلى إشارات الجسد الحسية، بالإضافة إلى تمارين تهدف إلى تنمية مهارات الانتباه وتحسين الوعي بالمشاعر.
اقرأ أيضًا : كيف نتحدث مع الأطفال حول الأحداث المخيفة؟
قيم المعلمون تأثير الجلسات على الطلاب داخل الفصول الدراسية، من خلال مقارنة التقييمات النفسية التي خضع لها الأطفال قبل بدء الفصول الدراسية، مع التقييمات التي أجريت بعد انتهاء برنامج اليقظة. اشتمل جزء من التقييم على قياس المرونة الشعورية للأطفال باستخدام مقياس المرونة النفسية للأطفال، بينما قُيّمت العافية النفسية باستخدام مقياس ستيرلنغ للعافية النفسية للأطفال.
بشكل عام، وجدت الدراسة تحسنًا ملحوظًا في الحالة الشعورية الإيجابية والتطلع والمرونة. كانت هناك أيضًا زيادة في الأبعاد المختلفة للمرونة، إذ زاد التفاؤل بنسبة 10٪ ، وتحسن التسامح بنسبة 8٪، وتحسنت الكفاءة الذاتية وكيف يشعر الطفل أنه يستطيع التعامل مع المواقف بناءً على المهارات التي يمتلكها والظروف التي يواجهها، بنسبة 11٪.
قال البروفيسور فان جوردون: \”تشير نتائج الدراسة إلى أن اليقظة الذهنية التي يقدمها المدرسون يمكن أن تحسن الصحة النفسية والمرونة لدى الأطفال والشباب.\”
تتسق تلك النتائج على نطاق أوسع مع الأدلة التي تُظهِر التأثير الإيجابي لليقظة الذهنية على مستويات المرونة الشعورية، والاستقرار العاطفي، والعافية النفسية، والضغط النفسي لدى أطفال المدارس، وتتماشى هذه النتائج أيضًا مع الرأي القائل بأن التدخلات الوقائية المقدمة في سن مبكرة يمكنها أن تساعد في الحد من حدوث مشاكل الصحة النفسية عند الشباب.
تعليقات