ما هو هوس عمليات التجميل؟ وكيف تتخلص منه؟
نسمع في الآونة الأخيرة عن الكثير من النجمات اللاتي خضعن لعمليات التجميل، التي قد تصل في بعض الأحيان إلى 10 عمليات في يوم واحد! قد تندهش كثيرًا عند سماعك هذا ولكن يؤكد الخبراء أن هذه الظاهرة انتشرت حتى أصبحت هوس عمليات التجميل.
عندما تسمع كلمة هوس أو إدمان فأنت تفكر في المخدرات أو الكحول، لكن الهوس قد يظهر في صور متعددة التي أحدها هي هوس عمليات التجميل، ويؤكد بعض الباحثين أن لوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي دور كبير في انتشار هذه الظاهرة، فهي تغرس في أذهان العامة أن الجمال يتجسد في صورة دمية باربي المثالية، التي لا يمكن الوصول إليها دون عمليات التجميل وقد تكون النتيجة كارثية على المستوى النفسي خاصةً بالنسبة لمن يبدأ بالعمليات في سن مبكرة.
في السطور القليلة القادمة نتعرف معًا على هوس عمليات التجميل، وأضرارها وكيفية التخلص من هذا الهوس؟
Table of Contents
- لماذا يلجأ بعض الناس إلى عمليات التجميل؟
- ما مخاطر عمليات التجميل؟
- ما المراد بهوس عمليات التجميل؟
- أسباب هوس عمليات التجميل
- إدمان عمليات التجميل
- ما علاج إدمان أو هوس عمليات التجميل؟
لماذا يلجأ بعض الناس إلى عمليات التجميل؟
الهدف من العملية التجميلية هو تحسين مظهر الشخص وتعزيز ثقته بنفسه وتقديره لذاته، ويمكن إجراؤها على أي جزء من الوجه أو الجسم، ولقد أشارت بعض الدراسات إلى أن جراحة تجميل الوجه وعمليات التجميل عمومًا، زادت بنسبة 47% من عام 2013، وقد لوحظ خصوصًا زيادة عدد المرضى الذين تقل أعمارهم عن 30 عام.
تشير هذه الدراسات إلى زيادة الطلب على عمليات التجميل من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 23 و38 عامًا، بسبب تركيزهم على رعايتهم الذاتية لأنفسهم ونشأتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ وُجد أن هذا الجيل يركز أكثر على الظهور بمظهر الشباب دائمًا ولكن بصورة طبيعية.
أشارت هذه الدراسة إلى أن أربع أخماس هذه العمليات غير جراحية، مثل البوتكس والحشو.
هناك أنواع عدة من عمليات التجميل للوجه، وهي:
- البوتكس.
- التقشير الكيميائي.
- رفع الخد.
- جراحة الذقن.
- طب الأسنان التكميلي.
- تحديد الحاجب أو الجبين (رفع الحاجب).
- جراحة الجفن.
- شد الوجه.
- نحت الوجه.
- إزالة الشعر بالليزر.
- التقشير بالليزر.
- تجميل الأذن.
- عملية تجميل الانف.
- علاج التجاعيد.
- مشاكل الجلد (الشوائب- إزالة الوشم- تنقيح الندبات).
أنواع العمليات التجميلية للجسم:
- تصغير البطن (شد البطن).
- شد الذراع.
- شفط الدهون.
- تكبير وشد الثدي.
- تصغير الثدي.
- شد الأرداف.
- شد الفخذ الداخلي.
- إزالة الشعر بالليزر.
ما مخاطر عمليات التجميل؟
تهدف عمليات التجميل إلى تعزيز الثقة بالنفس وتحسين بعض أجزاء الجسم، وبالمعنى الطبي فإن معظم عمليات التجميل ليست ضرورية، على الرغم من وجود فوائد طبية لبعض الإجراءات مثل: تجميل الأنف وإصلاح الحنك المشقوق، يصاحب هذه العمليات بعض المخاطر كالتي تُصاحب أي عملية جراحية أخرى، فلا يوجد خطر معين من الجراحة التجميلية طالما أن الجراح مؤهل.
بعض مخاطر العمليات الجراحية هي:
- جلطات الدم.
- بعض الندبات والكدمات.
- التورم.
- انهيار العضلات.
- نزيف حاد.
- تلف العصب.
- تأخر الشفاء.
- الالتهابات مثل الالتهاب الرئوي.
- المخاطر الناتجة عن التخدير مثل: (الصدمة والفشل التنفسي وردود الأفعال التحسسية والسكتة القلبية).
ما المراد بهوس عمليات التجميل؟
هو اضطراب سلوكي يجعل الشخص يرغب في تغيير مظهره باستمرار، من خلال الخضوع لجراحة تجميلية قد يتسبب في إنفاق شخص ما للكثير من ماله على عمليات التجميل، وكلها لا تجعله في النهاية أكثر سعادة.
أسباب هوس عمليات التجميل
- تنشأ الرغبة في عمليات التجميل من الشعور بعدم الأمان الذي يشعر به الناس حيال مظهرهم، وهذا شعور طبيعي يمر به الجميع من حين لآخر ولكن عندما يصبح الشعور بعدم الأمان هوس، وتصبح عمليات التجميل محور حياة الشخص فهذا يُنذر بوجود مشكلة خطيرة وهي هوس عمليات التجميل.
- في مجتمعنا اليوم عندما يرى بعض الناس ما لا يعجبهم في مظهرهم يعملون على تغييره، مما يعني البحث عن عمليات تجميلية مثل شفط الدهون أو تجميل الأنف أو تكبير الثدي، ومع ذلك هناك بعض الأفراد الذين لن يريحهم أي قدر من العمليات، أو يُكافئ صورة الكمال الموجودة في رؤوسهم وهذا هو الوقت الذي يتطور فيه الإدمان.
- نظرًا لأن عمليات التجميل أصبحت أكثر شيوعًا وأسعارها معقولة، فلا بد أن تزداد معدلات هوس عمليات التجميل أيضًا، وقد يندم الكثير من الأشخاص الذين خضعوا للجراحة التجميلية لأنهم غير راضين عن أنفسهم، ويخضع آخرين للمزيد من العمليات لتصحيح الحالات السابقة وقد تؤدي المبالغة في إجراء العمليات إلى مظهر عام غير طبيعي وغريب.
إدمان عمليات التجميل
كما هو الحال مع أي إدمان فإن إدمان عمليات التجميل يبدأ بتجربة أولية إيجابية، عندما يشعر شخص ما يُعاني انعدام الأمان بشعور أفضل بشأن مظهره بعد العملية الأولى، فقد يُقرر أنه يجب عليه أن يبدأ عملية تجميل أخرى لتصحيح عيب آخر وهكذا، حتى تصبح عمليات التجميل هي الحل للتصور السلبي للذات، حتى أن بعض مدمنو الجراحات التجميلية يُحاولون تغيير أنفسهم ليبدوا مثل أي شخص آخر، وخاصةً من المشاهير الذين يحبونهم.
في النهاية يبدأ الشخص في هيكلة حياته حول عمليات التجميل القادمة والاعتماد عليها كمصدر لتقدير ذاته، وعندما يصل الشخص إلى هذه النقطة يُصاب بالإدمان ويُسمى \”هوس عمليات التجميل\”، ولن يكون قادرًا على التوقف عن إجراء العمليات.
ما علاج إدمان أو هوس عمليات التجميل؟
- يندرج هذا الإدمان ضمن فئة الإدمان المعروفة بالإدمان السلوكي، وعلى العكس من إدمان المواد الكيميائية يعاني مدمنو عمليات التجميل هوس عقلي بتغيير وجوههم وجسمهم، غاليًا ينبع من إحساسهم بعدم الأمان والرغبة في الظهور بطريقة معينة تتناسب مع فكرتهم، أو فكرة المجتمع عن الجمال وفي أغلب الأحيان لا يُدركون أنهم يُعانون الإدمان، لذلك لا يطلبون مساعدة مختصة.
- لا توجد قوانين تمنع الشخص من الخضوع لعمليات التجميل عددًا كبيرًا من المرات، وإذا كان المريض لديه المال اللازم لدفع تكاليف الجراحة فسوف يُنفذها له الأطباء، على الرغم من وجود بعض اللوائح حول عدد الإجراءات التي يتخذها الشخص في جلسة واحدة، إلا أنه لا يوجد حد فعلي للعدد الذي يمكن أن يحصل عليه الشخص في حياته، وهكذا يستمر مدمنو عمليات التجميل في هوسهم دون رادع.
- في مجتمعنا اليوم مفهوم الجمال منحرف للغاية ويعتقد الكثير من الناس أنه لن يُقبلوا إلا إذا كانت لديهم نفس ميزات الجمال في نجوم السينما والتليفزيون، ولكن ما لا يُدركونه أنه لا يوجد ما يُسمى الجسم المثالي أو الوجه المثالي، ولكن الرسائل التي يُطلقها المجتمع عن الجمال تُعمق مشاعر عدم الأمان لدى بعض الأشخاص، إذ أنه من السهل الاعتقاد أن ذواتنا ليست جميلة بما يكفي أو نحيفة أكثر من اللازم وفقًا لمعايير الجمال، طبعًا لا حرج في محاولة جعل أنفسنا حسني المظهر ولكن يجب الانتباه حتى لا يتطور هذا الهوس.
- علاج هوس عمليات التجميل ليس متقدمًا مقارنة بعلاجات إدمان المخدرات والكحول، بسبب قلة الاهتمام بهذا النوع من الهوس؛ مما يعني أن العلاجات تتضمن عادةً مناهج عامة.
- يُعد العلاج النفسي السلوكي المعرفي والاستشارة مفيدة في علاج هذه الحالات، وبالنسبة لمعظم الناس إن مفتاح التغلب على التشوه الجسدي، وإدمان التجميل هو رؤية أنفسهم بطريقة أكثر واقعية وعليه فإن عمليات التجميل ليست لعنة ولكن إذا استهلكت وقتك وجهدك فقد حان الوقت لطلب المساعدة.
ختامًا يُمكن بسهولة التغلب على هوس عمليات التجميل من خلال تعلم الشخص كيفية الشعور بالرضا عن نفسه، وقبول هويته والفخر بما هو قادر على إنجازه وتذكر دائمًا أن جمال الشكل يتلاشى ولكن الحقيقة لا تختفي أبدًا.
المراجع
تعليقات