fbpx

متلازمة الشخص المتيبس | تعرّف على مرض سيلين ديون

خلال الآونة الأخيرة بتنا نسمع كثيرًا عن الإصابة بمتلازمة الشخص المتيبس، خاصةً بعد الأخبار التي انتشرت مؤخرًا عن إحدى نجمات الغناء العالمي والتي اضطرت للتوقف عن عملها نتيجة إصابتها بمتلازمة الجسم المتيبس، وهو ما شغل بال الكثير من الناس حول طبيعة هذا المرض، وطرق انتقاله، وأسباب الإصابة به، وطرق الوقاية منه.

في هذا المقال نتناول معكم كافة ما يتعلق بمتلازمة الشخص المتيبس.. ما أسبابها، وطرق انتقالها؟ وما أبرز أعراضها، وسبل علاجها؟ بالإضافة إلى أهم النصائح الطبية للوقاية منها، إلى جانب العديد من المعلومات الأخرى التي قد تُهمك.

محتويات المقال:

ما تعريف متلازمة الشخص المتيبس؟

متلازمة الشخص المتيبس SPS هي حالة عصبية نادرة تسبب تيبسًا في الجذع والأطراف (اليدين والقدمين) بالإضافة إلى زيادة حساسية الجسم تجاه بعض المحفزات، مثل: الضوء، والضوضا،.. وغيرها من المحفزات التي تستثير الجسم، حيث أنه من الأمراض التي تصيب الدماغ والحبل الشوكي بشكلٍ أساسي، وتترك أثرها على الاتصال ما بين الأعصاب ومُختلف أنواع العضلات في جسم الإنسان.

ويُرجح الأطباء أن الإصابة بهذا المرض عادةً ما تكون أكثر شيوعًا لدى السيدات مقارنةً بالرجال أو الأطفال، وعادةً ما يلجأ الأطباء إلى العديد من الطرق لتشخيص هذه الظاهرة، مثل: اختبار كهربية العضل، كذلك تحاليل الدم والتي من شأنها أن تمثل دلالةً واضحة على احتمالية إصابة المريض بمثل هذا النوع من الاضطرابات من عدمها، كما يُمكن أن يستدل أيضًا على الإصابة بمتلازمة الشخص المتيبس من خلال الأعراض.

ما أعراض متلازمة الشخص المتيبس؟

تترافق الإصابة بمتلازمة الجسم المُتيبس مع ظهور مجموعةٍ من الأعراض المُتباينة والتي تؤثر بشكلٍ كبير على الأعصاب والأطراف؛ مما تدفع المريض للحصول على الاستشارة الطبية بشكلٍ عاجل، ومن أبرز أعراض الإصابة بمتلازمة الجسم المُتيبس نورد لكم ما يلي:

  1. ألم متزايد في أسفل الظهر والساقين: عادةً ما تبدأ أعراض الإصابة بمتلازمة الجسم المتيبس بظهور الآلام في منطقة الساقين وأسفل الظهر، مع تكرار الإصابة بالألم دون وجود أعراضٍ واضحة.
  2. مواجهة صعوبات الحركة: عادةً ما يواجه مرضى متلازمة الشخص المتيس صعوبةً في الحركة بصورةٍ اعتيادية، أو المشي لمسافاتٍ قصيرة، وهي من الأعراض التي تزداد سوءًا مع مرور الوقت؛ مما يحجّم قدرة المريض على الحركة نهائيًا مع مضي الوقت، وهي من الأعراض شائعة الحدوث.
  3. تحدب الظهر: تظهر أعراض تحدب الظهر تدريجيًا عند الإصابة بمتلازمة الشخص المتيبس، حيث يتقوس أعلى الظهر ويواجه المريض صعوبةً في النوم على الظهر، ومع الوقت تُصبح حركة المريض أمرًا بالغ الصعوبة.
  4. التقلصات العضلية: التقلصات العضلية أو الشد العضلي هي أحد الأعراض الشهيرة لمتلازمة الشخص المتصلب، حيث تزداد وتيرة التقلصات العضلية بصورةٍ ملحوظة، خاصةً في منطقة الذراعين والساقين، كما يمكن أن تمتد مع مرور الوقت لتصيب العضلات الداخلية، مثل: عضلة القلب، وعضلات الصدر والرئة.
  5. آلام الرقبة والكتفين: تشيع الإصابة بآلام الكتفين والرقبة لدى المرضى المصابين بهذه المتلازمة؛ مما يتسبب في إعاقتهم عن الحركة والجلوس بشكلٍ طبيعي، وكذلك العمل لفترات طويلة خاصةً العمل المكتبي، وهو الأمر الذي يؤثر على حياتهم اليومية وقدرتهم على الإنتاج.

ومن المعروف بأن أعراض الإصابة بمتلازمة الشخص المتيبس عادةً ما تظهر تدريجيًا على مدار فترةٍ طويلةٍ من الوقت، قد تمتد هذه الفترة لأسابيع وربما لسنوات، لكنها لا تظهر دفعةٍ واحدة كما هو الحال مع معظم الأمراض العصبية.

ما أسباب الإصابة بمتلازمة الشخص المتيبس؟

لا تزال الأسباب الكامنة وراء الإصابة بمتلازمة الجسم المُتيبس مجهولةً لدى العلماء والأطباء، ويُرجح الباحثون أن ذلك يرجع لأسبابٍ متعلقة باضطرابات المناعة الذاتية؛ مما يجعلها متلازمةً مجهولة السبب حتى اليوم، ومع ذلك توجد العديد من المحفزات التي تزيد من احتمالية الإصابة بمتلازمة الشخص المتيبس، ومن أبرزها نورد لكم ما يلي:

  1. المرضى الذين يعانون من التهاب الغدة الدرقية.
  2. المرضى الذين يعانون من مرض الصدفية أو البهاق.
  3. مرضى السكري من النوع الأول أو السكري من النوع الثاني.
  4. المرضى الذين يعانون من الأنيميا أو فقر الدم.
  5. السيدات المصابات بأنواع معينة من السرطان، مثل: سرطان الثدي.
  6. الأشخاص المصابون بسرطان الرئة، وسرطان الكلى، والغدة الدرقية.
متلازمة الشخص المتيبس

ما سبل علاج متلازمة الشخص المتيبس؟

توجد العديد من السبل الفعالة التي يلجأ إليها الأطباء من أجل علاج مرض متلازمة الشخص المتيبس والتقليل من حدة أعراضها، ومن أبرزها نورد لكم ما يلي:

  1. الأدوية المرخّية للعضلات: عادةً ما يلجأ الأطباء لكتابة المهدئات أو الأدوية المهدئة للعضلات، من أجل التخفيف من حدة الآلام التي يواجهها المريض، ومن أشهر الأدوية التي توصف في هذا الإطار هو عقار: الديازيبام (Diazepam) بجرعاتٍ عالية، وبعض الأدوية الأخرى لإرخاء العضلات.
  2. الستيرويدات القشرية: توصف السيتيرويدات القشرية بصورةٍ كبيرة في علاج متلازمة الشخص المتصلب والتي من شأنها أن تقلل من حدة التهاب العضلات بصورةٍ ملحوظة، كما تخفف من الشعور بالألم.
  3. أدوية الصرع: في الكثير من الأحيان يلجأ الأطباء إلى وصف الأدوية المضادة للصرع أثناء التعامل مع حالات الإصابة بمتلازمة الشخص المتيبس والتي من شأنها أن تقلل من الانقباضات العضلية الشديدة التي تهاجم المريض من وقتٍ لآخر، كما تقلل من الشعور بالألم.
  4. الغلوبولين المناعي الوريدي: حيث أنه من أكثر الأدوية التي من شأنها أن تساهم في التقليل من تيبس العضلات، والتخفيف من أعراض الحساسية تجاه الضوضاء، والضوء،.. وغيرها من الأعراض القاسية.

وفي نهاية المقال؛ نأمل أن نكون قد قدمنا لك الإجابة الشافية عن كافة ما يتعلق بمتلازمة الشخص المتيبس؛ أهم أعراضها وأسباب الإصابة بها، بالإضافة إلى سبل الوقاية منها، ونذكرك بأن الحصول على الاستشارة الطبية من شأنه أن يمنحك النصيحة المناسبة التي تتلاءم مع حالتك الصحية، وتحميك من المخاطر المحتملة، كما يمكنك التواصل مع أطباء صحة سكاي من خلال خدمة الأسئلة والإجابات المجانية، وترك سؤالك في الخانة المُخصصة وانتظار الإجابة؛ دمتم بخير.

مقترحات القراءة

  1. ضمور العضلات الشوكي | كيف يعجز المريض عن القيام بأبسط حركة
  2. ألم العضلات الروماتيزمي | الأعراض والتشخيص والعلاج
  3. التهاب العضلات | الأعراض والعلاج
  4. ظهور علاج جديد لمرض نادر يصيب العضلات
  5. ضعف ( ارتخاء ) العضلات

تعليقات