متلازمة الشرق الأوسط التنفسية MERS | الأسباب وطرق الوقاية
سنتعرف في المقال التالي على الموضوعات الآتية:
- نبذة عن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
- أماكن ظهور الوباء.
- أسباب الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
- أعراض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
- محفزات الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
- تشخيص متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
- علاج متلازمة الشرق الأوسط التنفسية. .
- سبل الوقاية من الفيروس.
- فيروس كورونا كوفيد 19.
- نبذة عن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية:
يتسبب فيروس كورونا بالإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وتظهر أعراض شديدة بالجهاز التنفسي عند المصابين بتلك المتلازمة، لكن تختلف متلازمة الشرق الأوسط التنفسية MERS عن مرض فيروس كورونا COVID-19 فيصاب الفرد بإحدى الحالتين نتيحة التعرض لأنواع مختلفة من فيروسات كورونا، وسنتعمق سويًا في هذا المقال أكثر بخصوص متلازمة الشرق الأوسط التنفسية, وأعراضها، وعلاجاتها, ولنكتشف أيضًا الحالات الأخرى التي تسببها فيروسات كورونا.
يصنف الفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية تحت فيروسات كورونا (الفيروسات التاجية)؛ وهي عائلة من الفيروسات التي تسبب أمراضًا بالجهاز التنفسي, وتتضمن الفيروس المسبب لنزلات البرد. تنتقل تلك الفيروسات من الحيوانات إلى الإنسان، ويعتبر الفيروس المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية واحدًا من فيروسات كورونا الجديدة الممرضة بشدة عند الإنسان, وتتضمن الفيروسات الجديدة الأخرى:
- متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد SARS: ظهر هذا الفيروس في نوفمبر عام 2002 واختفى عام 2004.
- متلازمة ضيق التنفس الحادة المرتبطة بفيروس كورونا SARS-CoV-2: ينتج هذا النوع عن الإصابة بفيروس كورونا كوفيد 19 الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان بالصين في ديسمبر عام 2019, وأعلنت الجهات الصحية لاحقًا في 11 مارس 2020 بأنه وباء عالمي.
استمرت متلازمة الشرق الأوسط التنفسية بالتفشي ببعض المناطق المحلية منذ اكتشافها عام 2012، وعلى صعيد عالمي أبلغت السطات إصابة 2519 حالة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ووصول الوفيات إلى 866, والتي تشير إلى أن هناك حالة واحدة من ثلاث حالات إصابة بها تنتهي بالوفاة، وما زال مركز السيطرة على الأمراض CDC يستمر بمتابعة انتشار المرض حول العالم.
- أماكن ظهور الوباء:
أُبلغ عن عدة حالات لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في حوالي 27 دولة, وكانت 80% من الحالات في السعودية. وكانت أغلب الإصابات من عمال القطاع الصحي الذين كانوا يعيشون بالمملكة, قبل السفر لدولهم. كانت أغلب الإصابات في دول:
- الممكلة العربية السعودية
- الإمارات العربية المتحدة
- كوريا الجنوبية
في عام 2015 كان أكبر تفشي لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في كوريا الجنوبية حيث وصل عدد الحالات إلى 185, وكانت هناك حالة واحدة في الصين, ووصل عدد الوفيات إلى 38 حالة وفاة.
- أسباب الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية:
تشير الدراسات إلى أن الفيروس المسبب نابع من الخفافيش, ثم ينتقل إلى الحيوانات الأخرى ثم إلى الإنسان. وطبقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن أغلب حالات متلازمة الشرق الأوسط التنفسية انتقلت عن طريق بيئات الرعاية الصحية. لكن تشير بعض الأدلة إلى اعتبار الجمال مصدر انتقال العدوى للإنسان.
لا يبدو على الفيروس أنه ينتقل بسهولة من شخص لآخر إلا في حال التواصل عن قريب. لا يعرف الأطباء بالتحديد كيفية تورط الجمال في نقل الفيروس. لاحظ العلماء أيضًا وجود متلازمة الشرق الأوسط التنفسية المرتبطة بفيروس كورونا في الجمال بعدة دول في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
- أعراض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية:
تعتبر كل من الحمى, والسعال, وضيق التنفس الأعراض الشائعة لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، كذلك ربما يمر المصابين أيضًا ببعض الأعراض بالجهاز الهضمي، مثل: الإسهال, الغثيان أو القيء.
يعتبر الالتهاب الرئوي من المضاعفات الشائعة للفيروس، كذلك قد تم أيضًا الإبلاغ عن وجود فشل في بعض الأعضاء في عدد من الحالات خاصة الفشل الكلوي، وفي الغالب تبدأ الأعراض في الظهور خلال 5 إلى 6 أيام من التعرض للفيروس, لكن ربما تستغرق من يومين وحتى أسبوعين لكي تظهر.
قد ينقل بعض الناس العدوى دون ظهور أية أعراض عليهم, بينما قد تظهر أعراض طفيفة على البعض الآخر؛ لذلك ربما يحتاج المصابون الذين تظهر عليهم أعراض شديدة للبقاء في المستشفى لفترة, وذلك لاحتمالية وجود حالة إلى جهاز التهوية الميكانيكية والعناية المكثقة.
- محفزات الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية:
تتعرض الفئات الآتية للإصابة بالعدوى والمضاعفات:
- كبار السن.
- أصحاب الأمراض المزمنة، مثل: مرض السكري, وأمراض الرئة المزمنة, وأمراض الكلى, أو السرطان.
- أصحاب المناعة الضعيفة, مثل: الذين يتلقون العلاج الكيميائي, والأدوية المثبطة للمناعة.
بحسب التقارير فإن أغلب حالات الوفيات كانت تعاني من أمراض مزمنة قبل الإصابة.
- تشخيص متلازمة الشرق الأوسط التنفسية:
سيسألك الطبيب في البداية عن الأعراض والأنشطة التي كنت تقوم بها مؤخرًا، مثل: السفر، وللكشف عن العدوى يقوم الطبيب بأخذ عينة من الجهاز التنفسي (المسحة)، ويتم إرسالها للتحليل المعملي؛ لتأكيد وجود الفيروس، ويتم استخدام اختبار تفاعل البوليميريز المتسلسل PCR الذي يتم خلاله تحليل عينة البراز, أو مسحة الجهاز التنفسي لتأكيد وجود العدوى.
يمكن أيضًا معرفة ما إذا كان الشخص مصابًا بالعدوى قبل ذلك من خلال اختبارات الدم؛ للكشف عن الأجسام المضادة للفيروس التي تشير إلى إصابة الشخص في الماضي، أو إذا حدثت استجابة مناعية ضد العدوى.
- علاج متلازمة الشرق الأوسط التنفسية:
هناك عدة لقاحات متوفرة الآن لفيروسات كورونا, وما زالت هناك بعض اللقاحات الأخرى قيد التطوير، لكن لا يوجد علاج تام لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ويبذل الطاقم الطبي أفضل ما في وسعه لراحة المريض من الأعراض, وتقليل فرص حدوث مضاعفات، فقد يحتاج المصابون بأعراض شديدة للعلاج بالأكسجين, والبقاء في وحدة العناية المكثفة, والتهوية الميكانيكية؛ لمساعدتهم على التنفس جيدًا.
- سبل الوقاية من الفيروس:
يوصي خبراء الصحة باتباع النصائح والإرشادات التالية؛ لتقليل انتشار الفيروس:
- اغسل يديك دائمًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.
- تجنب تناول اللحوم غير المطبوخة جيدًا, أو أي طعام تم تحضيره في بيئة غير مناسبة.
- اغسل الخضراوات والفاكهة بعد شرائها جيدًا.
- أبلغ عن أي حالات تشتبه في إصابتها للسلطات الصحية.
- قلل من التواصل عن قرب مع أي شخص مصاب بمرض بالجهاز التنفسي، والحمى.
- ارتدي القناع الطبي.
- يجب العطس في منديل، والتخلص منه فورًا.
- اذهب فورًا للطبيب إذا ظهرت أعراض بالجهاز التنفسي، أو الحمى خلال 14 يومًا من العودة من السفر.
أقرت منظمة الصحة العالمية أنه من الآمن استهلاك لحوم وحليب الجمال بعد البسترة, والطبخ, أو أي علاج بالحرارة لها, لكن ينصح بتجنب المنتجات غير المطبوخة منها، كما يوصى باتباع إرشادات النظافة الشخصية أيضًا بعد زيارة المزارع، أو أي سوق تتواجد فيه الجمال, وتتضمن: غسل اليدين قبل وبعد لمس الحيوانات, وتجنب الاختلاط مع الحيوانات المريضة، كما يجب على المسافرين المصابين بأمراض مزمنة، مثل: السكري, والفشل الكلوي, وأمراض الرئة المزمنة أخذ احتياطات زائدة؛ نظرًا لزيارة فرص إصابتهم.
- فيروس كورونا كوفيد-19:
يعتبر فيروس كورونا كوفيد 19 مرضًا منفضلًا عن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية حيث أنهما ينتجان عن الإصابة بفيروسات مختلفة من الفيروسات التاجية، وكما في حالة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية فإن العلماء يعتقدون أن فيروس كورونا كوفيد 19 ينبع من الخفافيش, وما زالت الأبحاث مستمرة حول كيفية انتقاله من الخفافيش إلى الإنسان.
لاحظ الباحثون أن معدل الوفيات من فيروس كورونا كوفيد 19 يتشابه في كثير من صفاته مع فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية, لكن يقل به معدل الوفيات حيث أن معدل الوفاة من فيروس كورونا كوفيد 19 بلغ 2.3% بينما بلغ في حالة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية 35%.
بالإضافة أيضًا إلى أن فيروس كورونا كوفيد 19 يسبب أعراضًا أقل شدة من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ومتلازمة ضيق التنفس الحادة, لكن يسهل انتشاره أكثر بين الناس، كما يتشابه أيضًا مدى الأعمار الذي تتواجد فيه إصابات فيروس كورونا وفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والذي يتراوح بين 49 و 57 عامًا، كذلك يتساوي كل منهما أيضًا في معدل حدوث المضاعفات لكنها أقل شيوعًا في فيروس كورونا كوفيد 19.
وختامًا.. فإن منظمة الصحة العالمية لا توصي حاليًا بأي تقييدات أو تحذيرات متعلقة بالسفر, فبالرغم من عدم شيوع المرض في تلك الفترة إلا أنه بإمكان ظهور أوبئة محلية لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ومازالت المنظمات الرسمية تسعى لمراقبة أية تظورات لظهور تلك الفيروسات, وبناء عليه تطوير اللقاحات.
يمكنك الاطلاع أيضًا على:
المصادر: NHS – Medicalnewstoday
تعليقات