متى يجب استبدال الصمام الأبهري؟ | الأسباب والأعراض والمخاطر
قد تلجأ إلى جراحة استبدال الصمام الأبهري في بعض الأحيان وذلك لأسباب عدة، وقد يتملكك الخوف أيضًا وتتساءل هل عملية استبدال الصمام الأورطي خطرة؟ هل عمليات القلب المفتوح ضرورية في حالتي؟
صمامات القلب مسؤولة عن السماح للدم (الغني بالمغذيات) بالتدفق عبر غرف قلبك، ومن المفترض أن يُغلق كل صمام تمامًا بعد دخول تدفق الدم، قد لا تستطع صمامات القلب المريضة ومنها الصمام الأبهري المريض دائمًا أداء الوظيفة كما ينبغي، فتضطر إلى إجراء جراحة استبدال الصمام.
استبدال الصمام الأبهري المفتوح هو عملية جراحية لاستبدال الصمام الذي يعمل بشكل سيء في ظل ظروف معينة بصمام اصطناعي، وإذا تُرك بدون علاج من المرجح أن يزداد مرض الصمام الأبهري سوءًا وقد يؤدي في النهاية إلى الوفاة.
يحدث إجراء جراحة الصمام الأبهري بواسطة جراحي القلب لعلاج الصمامات ثنائية الشرف الأكثر شيوعًا، وأمراض الصمام الأبهر الخلقية الأخرى، وتضيق الصمام الأبهر، وارتجاع الصمام الأبهري.
لذا أكمل معنا – عزيزي القارئ – قراءة هذا المقال لتساعدك هذه المعلومات على فهم المشكلات التي قد تؤثر على الصمام الأبهري ولماذا قد تكون هناك حاجة إلى استبدال الصمام الأورطي لعلاجك، وما المخاطر الناتجة عن هذه الجراحة.
محتويات المقال: لنعرف أولًا ما الصمام الأبهري؟ لماذا يحدث استبدال الصمام الأبهري؟ أسباب مرض الصمام الأبهري أعراض مرض الصمام الأبهري متى يوصي الطبيب بإجراء جراحة استبدال الصمام الأبهري؟ إجراءات جراحة استبدال الصمام الأبهري الآثار الجانبية المحتملة متى تحصل على المشورة الطبية مخاطر جراحة استبدال الصمام الأبهري بدائل جراحة استبدال الصمام الأبهري |
لنعرف أولًا ما الصمام الأبهري؟
هناك أربع صمامات في قلبك وهي: الصمامات التاجية والصمامات ثلاثية الشرف والصمام الأبهري والصمام الرئوي.
يقع الصمام الأورطي بين البطين الأيسر (غرفة ضخ القلب السفلية) والشريان الأورطي (أكبر شريان في الجسم)، وتحافظ الصمامات على تدفق الدم في اتجاه واحد عبر القلب.
يفتح الصمام مع كل انقباض في البطين، ويسمح للدم بالتدفق من البطين الأيسر إلى الشريان الأورطي، وعندما يرتاح البطين ينغلق الصمام الأبهري لمنع الدم من التدفق للخلف إلى البطين، وعندما لا يعمل الصمام الأبهر بشكل صحيح، قد يتداخل مع تدفق الدم ويجبر القلب على العمل بجدية أكبر لإرسال الدم إلى باقي أجزاء الجسم.
يمكن أن يعالج إصلاح الصمام الأورطي أو استبداله مرض الصمام الأبهري، ويساعد على استعادة تدفق الدم الطبيعي، وتقليل الأعراض، وإطالة العمر، والمساعدة على الحفاظ على وظيفة عضلة القلب.
لماذا يحدث استبدال الصمام الأبهري؟
يحدث استبدال الصمام الأبهري لعلاج المشكلات التي تؤثر عليه، وتُعرف باسم أمراض الصمام الأبهري، والأمراض الرئيسية للصمام الأبهري هي:
- تضيُّق الأبهر: حيث يضيق الصمام مما يحد من تدفق الدم.
- قلس الأبهر: حيث يسمح الصمام للدم بالتسرب مرة أخرى إلى القلب.
- مرض قلبي خلقي: يمكن أن تكون هذه المشكلات شيئًا ولدت به أو يمكن أن تتطور لاحقًا في الحياة.
1. تضيُّق الصمام الأبهري aortic stenosis:
تؤدي وريقات الصمامات الصلبة، والمندمجة، والسميكة، وغير المرنة، إلى تضييق الصمام الأبهري؛ مما يحد من تدفق الدم وقد يتطور تضيق الصمام الأبهري عندما يترسب الكالسيوم على وريقات الصمام، مما يُقلل قدرتها على الحركة، ويحدث التضيق في المرضى الذين يعانون إمَّا الصمام الأورطي ثلاثي الشرف (3 وريقات)، أو الصمام الأبهري ثنائي الشرف (وريقتان).
2. قلس الصمام الأبهري aortic regurgitation (يسمى أيضًا قصور الصمامات أو عدم الكفاءة أو “تسرب الصمام”):
لا تنغلق وريقات الصمام هذه تمامًا، ويسمح الصمام للدم بالتسرب مرة أخرى إلى القلب، يحدث هذا عندما يتدفق الدم للخلف عبر الصمام الأبهري إلى البطين الأيسر في كل مرة يرتاح فيها البطين بدلاً من الاتجاه الطبيعي أحادي الاتجاه من البطين إلى الشريان الأبهري، وقد يحدث التدفق العكسي بسبب خلل في الصمام أو تسريبه، وقد يكون هذا بسبب تدهور الصمام أو وجود شكل غير طبيعي للصمام عند الولادة (مرض قلبي خلقي) أو بسبب عدوى بكتيرية.
3. مرض قلب خلقي:
قد يسهم عيب خلقي في القلب في ارتجاع الصمام الأبهري أو تضيُّقه، بالإضافة إلى حدوث مشكلات أخرى تمنع الصمام الأبهري من العمل بشكل صحيح، فعلى سبيل المثال: قد يولد الشخص بصمام أبهر لا يحتوي على ما يكفي من الشرفات، وقد لا تكون هناك فتحة للسماح بتدفق الدم طبيعيًا.
أسباب مرض الصمام الأبهري
تتضمن بعض الأسباب الرئيسية لمرض الصمام الأورطي، ما يلي:
1. تكلس الأبهر الخرف senile aortic calcification:
حيث تتشكل رواسب الكالسيوم على الصمام كلما تقدمت في العمر؛ مما يمنعه من الفتح والغلق بشكل صحيح.
2. الصمام الأبهري ثنائي الشرف bicuspid aortic valve:
وهي مشكلة موجودة منذ الولادة، حيث يحتوي الصمام الأبهري على رفحتين فقط بدلاً من الثلاثة المعتادة ما يتسبب في وجود مشكلات مع تقدمك في السن.
3. التهاب الشغاف endocarditis:
هو عدوى بكتيرية تصيب الصمام وتحدث عندما تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم وتعلقها بسطح صمامات القلب؛ إذ قد يتسبب تنظيف الأسنان أو حتى العدوى البسيطة، مثل: خراج الأسنان في الإصابة بالتهاب الشغاف البكتيري شديد في الصمام الأبهري.
4. الحمى الروماتيزمية rheumatic fever:
تسبب عدوى بكتيرية في الحلق، مثل: التهاب الحلق، فإن الصمام نفسه غير مصاب بالحمى الروماتيزمية ولكن الأجسام المضادة التي طورها الجسم لمكافحة العدوى تتفاعل مع صمامات القلب؛ مما يتسبب في تصلب واندماج وريقات الصمام الأبهر.
الحالات الأساسية التي يمكن أن تلحق الضرر بالصمام الأبهري: مثل:
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- الأمراض الالتهابية المزمنة.
- الذئبة.
- الزهري.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تمدد الأوعية الدموية الأبهري.
- أمراض النسيج الضام.
- الأورام.
- بعض أنواع الأدوية.
- الإشعاع للسرطان أو سرطان الغدد الليمفاوية أقل شيوعًا.
- حالات وراثية معينة مثل:متلازمة مارفان Marfan syndrome.
- متلازمة إيلرز دانلوس Ehlers-Danlos syndrome.
أعراض مرض الصمام الأبهري
يعاني مرضى الصمام الأبهر من عدم وجود أعراض في البداية، وحتى عندما يكون التضيق أو القصور (التسرب) شديدًا، وأعراض مرض الصمام الأبهري الأولية عادةً ما يلي:
- الشعور بالتعب وفقدان الطاقة.
- تورم في الكاحلين.
- الخفقان (ضربات القلب الزائدة أو المتخطية).
قد تشمل الأعراض الأكثر تقدمًا ما يلي:
- ضيق في التنفس فقد تلاحظ ذلك فقط عند ممارسة الرياضة، ولكن لاحقًا قد تشعر بذلك حتى عند الراحة.
- ألم في الصدر، وينتج عن النشاط البدني (اضطرار قلبك إلى العمل بجهد أكبر).
- الشعور بالدوخة أو فقدان الوعي وينتج عن إعاقة تدفق الدم من قلبك.
- في الحالات الخطرة خصوصًا قد يؤدي مرض الصمام الأبهري إلى مشكلات تهدد الحياة مثل قصور القلب.
متى يوصي الطبيب بإجراء جراحة استبدال الصمام الأبهري؟
إذا كنت مصابًا بمرض الصمام الأبهر ولم تكن لديك أعراض أو لديك أعراض خفيفة فقط، فمن المحتمل أن تحدث مراقبتك فقط للتحقق مما إذا كانت الحالة تزداد سوءًا، وإذا أصبحت الأعراض أكثر حدة فربما تحتاج إلى جراحة لاستبدال الصمام.
إجراءات جراحة استبدال الصمام الأبهري
إليك إجراءات الجراحة قبل وبعد العملية، وهي:
- كيفية التحضير للعملية
تعد عملية استبدال الصمام الأبهري عملية كبرى، ولن يحدث إجراؤها إلا إذا كنت جيدًا بما يكفي لإجراء الجراحة، وفي الأسابيع التي تسبق الإجراء ستحضر عيادة ما قبل العملية لإجراء تقييم للتحقق مما إذا كانت العملية مناسبة لك أم لا، ويُعد هذا هو الوقت المناسب أيضًا لطرح أي أسئلة لديك حول الجراحة.
ويشمل التقييم:
- إجراء فحص جسدي.
- تاريخك الطبي وأيضًا أي دواء تتناوله أو حساسية لديك، وما إذا كان لديك رد فعل تجاه التخدير في الماضي.
- إجراء اختبارات للتأكد من صحتك العامة والقلب، وهذه قد تشمل فحص الدم، والأشعة السينية، وتخطيط القلب الكهربائي (ECG)، ومخطط صدى القلب.
يُنصح بالتوقف عن التدخين في الفترة التي تسبق العملية؛ لأن هذا قد يقلل خطر حدوث مضاعفات.
يجب إخبارك عندما تحتاج إلى التوقف عن الأكل والشرب قبل الإجراء.
عند إجراء العملية، من المحتمل أن تظل في المستشفى لمدة أسبوع تقريبًا لذلك ستحتاج إلى اتخاذ بعض الاستعدادات العملية مسبقًا، ويتضمن ذلك إحضار الملابس، وأدوات النظافة، وأي معدات تستخدمها، مثل: عصا المشي أو السمع.
- في أثناء العملية
تحدث جراحة استبدال الصمام الأبهري تحت التخدير العام؛ مما يعني أنك ستكون نائمًا في أثناء عملية القلب المفتوح، ولن تشعر بأي ألم أثناء إجرائها وتستغرق العملية عادةً بضع ساعات.
في أثناء الإجراء:
- سيتم إجراء قطع كبير (شق) بطول 25 سم تقريبًا على طول منتصف عظمة الصدر للسماح للجراح بالوصول إلى قلبك، بالرغم من أنه في بعض الحالات قد يحدث قطع أصغر.
- يُدخل الطبيب الأنابيب في قلبك والأوعية الدموية الرئيسية، التي يكون توصيلها بجهاز (مجازة) للقلب والرئة، وسيتولى هذا وظيفة قلبك أثناء العملية.
- يستخدم الدواء لإيقاف قلبك ويُغلق الشريان الرئيسي (الشريان الأورطي)، وهذا يسمح للجراح بفتح قلبك وإجراء العملية عليه دون ضخ الدم من خلاله.
- يفتح الطبيب الشريان الأورطي، ويُزيل الصمام الأبهر التالف، ثم يعمل على خياطة الصمام الجديد في مكانه بخيط رفيع.
- بدأ قلبك مرة أخرى باستخدام الصدمات الكهربائية التي يحدث التحكم فيها قبل إخراجك من الجهاز الالتفافي.
- يربط عظام الصدر بالأسلاك ويغلق الجرح الموجود على صدرك باستخدام غرز قابلة للذوبان.
- اختيار نوع الصمام المستبدل
قبل إجراء عملية استبدال الصمام الأبهري، ستحتاج إلى تحديد نوع الصمام البديل الأنسب لك، وهناك نوعان رئيسيان من صمام الاستبدال:
- صمامات ميكانيكية مصنوعة من مواد تركيبية.
- صمامات بيولوجية مصنوعة من أنسجة حيوانية.
وكل نوع له مزايا وعيوب سيناقشها طبيبك معك.
1. الصمامات الميكانيكية
الميزة الرئيسية للصمامات الميكانيكية هي أنها شديدة التحمل وتقل احتمالية الحاجة إلى الاستبدال، مما يعني أنها غالبًا تكون أفضل للأشخاص الأصغر سنًا الذين يخضعون لاستبدال الصمام.
ولكن يوجد احتمال تكوين جلطات دموية على الصمام؛ لذا فإن العلاج مدى الحياة بالأدوية المضادة للتخثر مثل الوارفارين ضروري لمنع ذلك.
سيزيد هذا من فرص حدوث نزيف مفرط من جرح أو إصابة، خاصةً مع تقدمك في السن وقد لا يكون مناسبًا إذا كنت قد عانيت من مشكلات نزيف كبيرة في الماضي.
يمكن أن تُحدث الصمامات الميكانيكية أيضًا ضوضاء نقر هادئة، وقد تكون مزعجة في البداية ولكن من السهل التعود عليها.
2. الصمامات البيولوجية
من أهم مميزات الصمامات البيولوجية هي أن هناك مخاطر أقل لتكوين الجلطات؛ لذا فإن العلاج بمضادات التخثر مدى الحياة ليس ضروريًا في العادة، ولكن الصمامات البيولوجية تميل إلى التآكل بشكل أسرع قليلاً من الصمامات الميكانيكية، وقد تحتاج في النهاية إلى الاستبدال بعد سنوات عديدة؛ مما يعني أنها غالبًا تكون أفضل لكبار السن الذين يخضعون لاستبدال الصمام.
- كيفية التعافي من العملية
بعد استبدال الصمام الأبهري، ستحتاج عادةً إلى البقاء في المستشفى لمدة أسبوع تقريبًا،
ويختلف الوقت الذي يستغرقه التعافي تمامًا اعتمادًا على عوامل عدة، منها: عمرك وصحتك العامة.
عادةً تلتئم عظام الصدر في حوالي 6 إلى 8 أسابيع، ولكن قد يستغرق الأمر من شهرين إلى ثلاث أشهر قبل أن تشعر بأنك طبيعي مرة أخرى.
ستبقى عادةً في وحدة العناية المركزة (ICU) في اليوم الأول أو الثاني بعد العملية قبل الانتقال إلى قسم الجراحة.
البقاء في وحدة العناية المركزة
في أثناء وجودك في وحدة العناية المركزة:
قد تظل نائمًا خلال الساعات القليلة الأولى أو حتى صباح اليوم التالي.
مراقبة نشاط قلبك، ورئتيك، ووظائفك الجسدية عن كثب، ثم إعطاؤك مسكنات للألم عند زوال مخدرك (أخبر الممرضة أو الطبيب المسؤول عن رعايتك إذا كانت هذه المسكنات لا تساعدك).
سيوضع أنبوب متصل بجهاز التنفس الصناعي أسفل حلقك حتى تتمكن من التنفس بمفردك (قد يكون هذا غير مريح ولن تكون قادرًا على التحدث أو الأكل أو الشرب في أثناء وجوده في مكانه).
عند خلع جهاز التنفس الصناعي سيوضع قناع على فمك وأنفك لتزويدك بالأكسجين لتتنفسه.
الانتقال إلى قسم الجراحة
سينقلك الطاقم الطبي من وحدة العناية المركزة إلى قسم الجراحة بمجرد أن يعتقد الأطباء المعالجون أنك جاهز.
قد يكون لديك عدة أنابيب وشاشات متصلة بك خلال الأيام القليلة الأولى من إقامتك، وتشمل:
- تصريف الصدر، وذلك باستخدام أنابيب صغيرة تخرج من صدرك لتصريف أي تراكم للدم أو السوائل.
- أسلاك الأنظام (إذا لزم الأمر) سيدخل بالقرب من مصارف الصدر للتحكم في معدل ضربات القلب.
- أسلاك متصلة بوسادات المستشعر ويمكن استخدامها لقياس معدل ضربات القلب، وضغط الدم، وتدفق الدم، وتدفق الهواء إلى رئتيك، والقسطرة (أنبوب تدخل في المثانة حتى تتمكن من تمرير البول).
سيركز فريق رعايتك على زيادة شهيتك وإعادتك للوقوف على قدميك.
سيقدم لك شخص ما من فريق إعادة التأهيل القلبي أو قسم العلاج الطبيعي نصائح حول العودة إلى الوضع الطبيعي، ويوجد برنامج إعادة تأهيل القلب أو مجموعة دعم في منطقتك، فإن الهدف هو مساعدتك على التعافي بسرعة والعودة إلى الحياة الكاملة والنشطة قدر الإمكان مع منع المزيد من مشاكل القلب.
اعتمادًا على مدى تقدمك يجب أن تكون قادرًا على مغادرة المستشفى بعد حوالي أسبوع من العملية.
قبل العودة إلى المنزل ستحصل على نصائح حول العناية بجرحك وأي أنشطة تحتاج إلى تجنبها حتى تتعافى.
كيفية العودة إلى أنشطتك العادية
ستحتاج إلى أن تأخذ الأمور بسهولة في البداية، فيمكنك بدء التمارين الخفيفة، مثل المشي وقد يكون مفيدًا عندما تشعر بالقدرة على ذلك، لكن لا تحاول القيام بالكثير من التمارين بسرعة كبيرة.
يمكن لطبيبك أو جراحك أن يعطيك نصائح محددة حول متى يمكنك العودة إلى أنشطتك العادية، ولكن عمومًا:
- يمكنك أن تكون راكبًا في السيارة على الفور.
- قد لا تتمكن من القيادة لمدة 6 أسابيع تقريبًا.
- يمكنك ممارسة الجنس بعد 4 إلى 6 أسابيع (تأكد من أنك تشعر بالقوة الكافية أولاً).
- يمكنك العودة إلى العمل اعتمادً على نوعه، ويمكن أن يكون هذا في أقرب وقت من 6 إلى 8 أسابيع إذا كانت وظيفتك تنطوي بشكل أساسي على عمل خفيف، ولكن قد لا يمكنك العودة قبل 3 أشهر إذا كانت الوظيفة تنطوي على عمل يدوي.
- يجب تجنب التمارين الشاقة والإجهاد المفاجئ ورفع الأشياء الثقيلة لمدة 3 أشهر.
الآثار الجانبية المحتملة
قد تواجه بعض الآثار الجانبية المؤقتة التي تبدأ في التحسن أثناء التعافي، وتشمل:
- الألم وعدم الراحة ويمكنك تناول مسكنات الألم لتخفيف ذلك بالرغم من أنه يجب أن يتحسن مع شفاء جرحك.
- تورم واحمرار حول الجرح يجب أن يتلاشى تدريجيًا.
- فقدان الشهية.
- صعوبة النوم (الأرق).
- الإمساك قد يساعدك شرب الكثير من السوائل وتناول الفاكهة والخضروات في التغلب عليه، وقد يقترح طبيبك أيضًا تناول ملين.
- تقلب المزاج، والتهيج، والقلق، والاكتئاب، وهذه طبيعية تمامًا بعد عملية جراحية كبرى.
- قد يساعدك التحدث إلى أصدقائك، وعائلتك، كما يمكن لممرضة القلب أن تقدم لك الدعم.
- فقدان الاهتمام بالجنس وهذا شائع عند الأشخاص المصابين بأمراض خطرة وقد يؤدي الضغط العاطفي إلى ضعف الانتصاب لدى الرجال.
تحدث إلى طبيبك العام أو ممرضة القلب للحصول على المشورة إذا كنت تكافح للتعامل مع الآثار اللاحقة لعمليتك أو لا يبدو أنها تتحسن.
متى تحصل على المشورة الطبية
اتصل بطبيبك إذا واجهت:
- زيادة احمرار أو تورم أو إيلام حول الجرح.
- صديد أو سائل يخرج من الجرح.
- الألم الذي يزداد سوءًا.
- ارتفاع في درجة الحرارة 38 درجة مئوية (100.4 فهرنهايت) أو أعلى.
- زيادة ضيق التنفس.
- عودة الأعراض التي كانت لديك قبل العملية.
قد تكون هذه الأعراض علامة على وجود مشكلة مثل العدوى.
مخاطر جراحة استبدال الصمام الأبهري
يرتبط استبدال الصمام الأبهر بعدد من المضاعفات، مثل أي نوع من الجراحة ولحسن الحظ إن المشكلات الخطرة غير شائعة.
يكون خطر التعرض للمضاعفات أعلى بالنسبة لكبار السن عمومًا، وأولئك الذين يعانون من حالة صحية سيئة بشكل عام.
من أهم المضاعفات المحتملة لجراحة استبدال الصمام الأبهر، هي:
1. العدوى:
هناك خطر الإصابة بعدوى الجروح، والتهابات الرئة، والتهابات المثانة، والتهابات صمامات القلب (التهاب الشغاف)، لذا قد تُعطى مضادات حيوية لتقليل هذا الخطر.
2. نزيف مفرط:
قد يحدث إدخال أنابيب في صدرك لتصريف الدم، وفي بعض الأحيان يلزم إجراء عملية أخرى لوقف النزيف.
3. جلطات الدم:
تزداد احتمالية حدوث ذلك إذا كان لديك استبدال ميكانيكي للصمام، لذا سيصف لك الطبيب أدوية مضادة للتخثر إذا كنت في خطر.
4. السكتة الدماغية أو النوبة الإقفارية العابرة (TIA):
حيث يحظر إمداد الدماغ بالدم، وقد يتآكل الصمام وهذا هو الأرجح عند الأشخاص الذين خضعوا لاستبدال الصمام البيولوجي لفترة طويلة.
5. عدم انتظام ضربات القلب:
يؤثر هذا على حوالي 25٪ من الأشخاص بعد استبدال الصمام الأبهري، وعادةً يمر بمرور الوقت، ولكن سيحتاج 1 إلى 2٪ من الناس إلى جهاز منظم لضربات القلب للسيطرة على نبضات قلبهم.
6. مشكلات الكلى:
لا تعمل الكلى كما ينبغي في الأيام القليلة الأولى بعد الجراحة في ما يصل إلى 5٪ من الأشخاص، وفي حالات قليلة قد تكون هناك حاجة لغسيل الكلى المؤقت.
تعد عملية استبدال الصمام الأبهري عملية كبرى وقد تكون المضاعفات قاتلة في بعض الأحيان، ويُقدر خطر الوفاة نتيجة للإجراء بنسبة 1 إلى 3٪ لكن هذا الخطر أقل بكثير من المخاطر المرتبطة بترك مرض الأبهر الحاد دون علاج.
بدائل جراحة استبدال الصمام الأبهري
يعد استبدال الصمام الأبهر العلاج الأكثر فعالية لأمراض الصمام الأبهر، ولكن يمكن أن يُمثل ضغطًا هائلاً على الجسم، وقد تكون هناك حاجة إلى إجراءات بديلة.
إليك بعض الإجراءات الرئيسية التي قد يوصى بها للأشخاص الذين لا يتمتعون بصحة عامة جيدة بما يكفي لاستبدال الصمام الأبهر التقليدي، وهي:
1. رأب الصمام بالبالون في الصمام الأبهري
تتضمن عملية رأب الصمام بالبالون في الصمام الأبهري تمرير أنبوب بلاستيكي رفيع يسمى القسطرة عبر وعاء دموي كبير إلى القلب، ثم ينفخ البالون لفتح الصمام الأبهري.
- يمكن أن يساعد هذا في علاج ضيق الصمام الأورطي (تضيق الأبهر)، ولكنه لا يساعد في علاج تسريب الصمام الأبهري (قلس الأبهر).
- أوصت إرشادات من المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (NICE) باستخدام رأب بالون الصمام الأورطي فقط في الأشخاص غير المناسبين للجراحة المفتوحة التقليدية.
- يمكن استخدامه أيضًا كعلاج قصير الأمد للأطفال والرضع حتى يبلغوا من العمر ما يكفي لاستبدال الصمام.
- العيب الرئيسي في هذا النوع من العلاج هو أن التأثيرات قد تستمر لمدة تصل إلى عام فقط، وبعد ذلك هناك حاجة إلى مزيد من العلاج.
2. زراعة الصمام الأبهري عبر القسطرة (TAVI)
تتضمن عملية زراعة الصمام الأبهري عبر القسطرة (TAVI)، إدخال قسطرة في وعاء دموي في الجزء العلوي من ساقك أو صدرك وتمريرها باتجاه الصمام الأبهري، ثم تستخدم القسطرة لتوجيه وإصلاح صمام بديل أعلى الصمام القلب القديم.
- تتمثل المزايا الرئيسية لهذه التقنية في أن القلب لا يحتاج إلى التوقف؛ لذلك لا داعي لاستخدام آلة (مجازة) القلب والرئة، كما أنها تتجنب إجراء شق كبير في صدرك.
- هذا يضع ضغطًا أقل على الجسم، وقد يعني أن TAVI أكثر ملاءمة للأشخاص الضعفاء جدًا بحيث لا يمكنهم استبدال الصمام بالطريقة التقليدية.
- تشير الأبحاث إلى أن الإجراء قد يكون بنفس فعالية الجراحة للأشخاص الذين قد تكون الجراحة صعبة أو محفوفة بالمخاطر، وقد تؤدي إلى تعافي أسرع.
- ولكن هناك القليل من الأدلة التي تشير إلى أنها مناسبة للأشخاص المناسبين للجراحة وذوي مخاطر منخفضة من حدوث مضاعفات.
- تتشابه المضاعفات المحتملة لـ TAVI مع تلك الجراحة الخاصة باستبدال الصمام التقليدي بالرغم من أن خطر الإصابة بسكتة دماغية بعد TAVI يكون أعلى.
3. استبدال الصمام الابهري بدون خياطة
هو أحدث بديل لعملية القلب المفتوح التقليدية، ويتمثل الاختلاف الرئيسي بين الإجراءين في عدم وجود غرز (خيوط جراحية) تستخدم لتأمين الصمام البديل في مكانه.
- الهدف من هذا الإجراء هو تقليل مقدار الوقت الذي تستغرقه العملية، بحيث يكون هناك وقت أقل يُقضى في آلة الالتفاف، وقد يكون خيارًا للأشخاص الذين لديهم مخاطر عالية من حدوث مضاعفات أثناء الإجراء القياسي.
- تتمثل المخاطر الرئيسية لهذا العلاج في تسرب الدم حول الصمام البديل أو تكون جلطة دموية، وقد يعني التسرب أن الإجراء يجب أن يتكرر لإصلاح المشكلة، أو يمكن استخدام علاج بديل، وإذا تشكلت جلطة دموية فقد يصاب الشخص بسكتة دماغية.
ختامًا عزيزي القارئ اطمئن! فإنه بعد استبدال الصمام الابهري، قد تكون في النهاية قادرًا على ممارسة أنشطتك اليومية، مثل العمل والقيادة وممارسة الرياضة، ولكن ستظل في حاجة إلى تناول أدوية معينة، وحضور مواعيد المتابعة الدورية مع الطبيب، وقد ينصحك الطبيب بإجراء تغيُّرات صحية في أسلوب الحياة، مثل: ممارسة الأنشطة البدنية، واتباع نظام غذائي صحي، والامتناع عن تعاطي التبغ في حياتك، والتعامل مع الضغوط؛ لتقليل خطر المضاعفات المستقبلية وتحسين صحة القلب.
قد يهمك أيضًا
- متلازمة تسارع القلب الوضعي | الأعراض والعلاج
- أمراض القلب، أنواعها وأعراضها وكيفية الوقاية منها | د. أسامة عباس
المراجع: nhs | mayoclinic
تعليقات