مرض الدفتيريا (الخٌناق)
سنتعرف في المقال الآتي على الموضوعات الآتية:
- ما هو مرض الدفتيريا؟
- ما هي أسباب الإصابة بمرض الدفتيريا؟
- ما هي عوامل الخطر للإصابة بمرض الدفتيريا؟
- ما هي أعراض مرض الدفتيريا؟
- ما هي مضاعفات مرض الدفتيريا؟
- كيف يتم تشخيص مرض الدفتيريا؟
- كيف يتم علاج مرض الدفتيريا؟
- ما سبل منع الإصابة بمرض الدفتيريا؟
ما هو مرض الدفتيريا؟
الدفتيريا هي عدوى بكتيرية خطيرة تؤثر على الغشاء المخاطي الموجود بالحلق والأنف وأحيانا البشرة. وبالرغم من سهولة انتقالها من شخص لآخر فإنه يمكن منعها عن طريق اللقاح.
تواصل مع الطبيب إذا كنت تشك بإصابتك بالدفتيريا. فإذا تُركت بدون علاج يمكنها أن تسبب ضررا بالغا لكليتيك, والجهاز العصبي, والقلب. فطبقا لمايو كلينيك فإن 3% من حالات الإصابة انتهت بالوفاة.
أصبح من النادر رؤية أحد مصابا بالدفتيريا في العديد من الدول نظرا لتطوير اللقاحات.
ما هي أسباب الإصابة بالدفتيريا؟
تتسبب نوع من البكتيريا تسمى بالوتدية الخٌناقية Corynebacterium diphtheriae في الإصابة به. يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق التواصل بين الأشخاص أو الإتصال بين والأشخاص والأشياء التي تحتوي على البكتيريا مثل الأكواب المستخدمة أو المناديل.
يمكنك أيضا التقاط العدوى إذا كنت بالقرب من شخص مصاب وقام بالعطس أو السعال أو الزفير من الأنف, خاصة في المناطق المزدحمة. يمكن أيضا أن تنتقل البكتيريا عن طريق لمس الجروح الملوثة.
حتى وإن لم يُظهر الشخص المصاب أي علامات أو أعراض للدفتيريا فإنه قادر على نقل العدوى حتى 6 أسابيع بداية من التقاطها. يمكن للأشخاص الذين لم يتم علاجهم من عدوى الدفتيريا أن ينقلوها إلى الأشخاص الذين لم يتلقوا التطعيم حتى وإن لم تظهر عليهم أعراض.
تؤثر البكتيريا بشكل رئيسي على الأنف والحلق. فبمجرد التقاطك العدوى تفرز البكتيريا سموما خطيرة بالجسم. تنتشر تلك السموم عبر مجرى الدم وعادة ما تكون غلافا رماديا سميك بتلك المناطق بالجسم:
- الأنف
- الحلق
- اللسان
- مجرى الهواء
في بعض الحالات يمكن أن تؤثر تلك السموم على أعضاء أخرى مثل القلب والمخ والكليتين. يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث مضاعفات خطيرة تهدد حياة المصاب مثل:
- التهاب عضلات القلب
- الشلل
- الفشل الكلوي
ما هي عوامل الخطر للإصابة بمرض الدفتيريا؟
تتعرض الفئات الآتية لخطر الإصابة بعدوى الدفتيريا:
- الأطفال والبالغين الذين لم يتلقوا اللقاح
- المقيمين بالمناطق المزدحمة والمفتقرة لمعايير النظافة العامة
- المسافرين لمناطق تنتشر فيها عدوى الدفتيريا ولا تتوافر فيها اللقاحات
- المصابين بأمراض مناعية مثل الإيدز
في حالة المناطق التي تتوافر في التطعيمات يعتبر المرض تهديدا فقط للأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح أو الذين لم يتلقوا التطعيمات قبل السفر خارج البلاد أو من يتواصلون مع أشخاص في الدول التي تنتشر فيها العدوى.
ما هي أعراض مرض الدفتيريا؟
عادة ما تظهر أعراض الدفتيريا خلال يومين إلى خمسة أيام من التقاط العدوى. بعض الناس لا يمرون بأية أعراض, بينما تظهر أعراض خفيفة على البعض الآخر مثل أعراض نزلات البرد.
يعتبر ظهور غلاف رمادي سميك على الحلق واللوزتين أكثر الأعراض وضوحا للدفتيريا. تتضمن الأعراض الشائعة الأخرى:
- حمي
- رعشة
- تورم الغدد في الرقبة
- سعال شديد
- التهاب الحلق
- ميل لون الجلد للزرقة
- إفرازات الأنف
- سيلان اللعاب
- شعور عام بعدم الراحة والإعياء
مع تفاقم العدوى يمكن أن تظهر بعض الأعراض الإضافية مثل:
- صعوبة التنفس
- تغير في الرؤية
- صعوبة التحدث أو خروج كلام غير واضح
- علامات دخول مرحلة الصدمة مثل شحوب الوجه وبرودة الجسم والتعرق وضربات القلب السريعة
إذا كنت لا تتبع عادات النظافة الشخصية أو تعيش في المناطق الاستوائية فربما تصاب بالدفتيريا الجلدية. عادة ما تسبب عدوى دفتيريا الجلد قرح واحمرار في المنطقة المصابة. تٌغلف القرح بالغلاف الرمادي المميز للدفتيريا.
اتصل بالطبيب فورا إذا تعرضت أنت أو طفلك إلى شخص مصاب بالدفتيريا. إذا لم تكن متأكدا من تلقي طفلك للقاح المضاد للدفتيريا فيجب حينها ترتيب موعد لذلك وتأكد من تلقيه أحدث تطوير للقاح.
ما هي مضاعفات مرض الدفتيريا؟
في حال عدم علاج الدفتيريا يمكن أن تؤدي إلى:
- مشاكل في التنفس: يمكن للبكتيريا المسببة للدفتيريا أن تفرز سما يقوم بإحداث ضرر للأنسجة التي توجد بها وعادة ما تكون تلك الأنسجة بالأنف والحلق, حيث يتكون الغلاف الرمادي الذي يوجد به خلايا ميتة وبكتيريا ومواد أحرى. يتسبب ذلك الغلاف في إعاقة عملية التنفس.
- مشاكل في القلب: يمكن للسموم الخاصة بالدفتيريا أن تنتشر عبر الأوعية الدموية وتضرر الأنسجة الأخرى بالجسم مثل عضلات القلب متسببة في مضاعفات مثل التهاب عضلات القلب. يمكن أن يكون ضرر القلب خفيفا أو شديدا. في أسوأ الأحوال يمكن أن يؤدي التهاب القلب إلى فشل القلب الاحتقاني والموت المفاجئ.
- مشاكل في الأعصاب: يمكن للسم أن يضر الأعصاب أيضا, خاصة الأعصاب المتصلة بالحلق. ينتج عن ضرر الأعصاب في منطقة الحلق صعوبة في البلع. يمكن أيضا أن تصاب أعصاب الذراعين والقدمين بالالتهاب متسببة بوهن العضلات.
ينجو أغلب الناس من تلك المضاعفات مع العلاج لكن عادة ما تكون عملية الشفاء بطيئة قليلا وتستغرق وقتا. وطبقا لمنظمة الصحة العالمية فإن عدوى الدفتيريا تؤدي إلى الوفاة عند 5 إلى 10% من الحالات وترتفع النسبة أكثر عند الأطفال.
كيف يتم تشخيص مرض الدفتيريا؟
سيقوم الطبيب بعمل فحص جسدي ليرى الغدد الليمفاوية المتورمة. سيسألك أيضا عن تاريخك الطبي والأعراض التي مررت بها.
ربما يشتبه الطبيب في إصابتك بعدوى الدفتيريا في حالة إيجاده للغلاف الرمادي على الحلق أو اللوزتين. إذا احتاج الطبيب لتأكيد التشخيص فسيقوم بعمل مسحة للحلق لإرسالها للمعمل.
يمكن أيضا للطبيب أن يأخذ عينة من النسيج في حالة الجروح الملوثة لإرسالها للتحليل لتأكيد الإصابة بعدوى الدفتيريا الجلدية.
كيف يتم علاج مرض الدفتيريا؟
تعتبر الدفتيريا عدوى خطيرة لذلك سيرغب الطبيب بمعالجتك بأسرع ما يمكن لتجنب حدوث مضاعفات.
الخطوة الأولى للعلاج هي إعطاء حقن مضاد السميات الذي يستخدم للتصدي لتأثير السم. قبل إعطاءك مضاد السميات سيقوم الطبيب أولا بعمل اختبار حساسية على الجلد للتأكد من عدم وجود حساسية ضد مضاد السميات. و في حالة وجود حساسية من مضاد السميات سيبدأ الطبيب بإعطاء جرعات صغيرة منه وسيتدرج في زيادة الجرعات بعد ذلك. سيصف الطبيب أيضا المضادات الحيوية, مثل الإريثرومايسين أو البينيسيللين للمساعدة على تنظيف الجسم من البكتيريا.
أثناء العلاج يمكن أن يفضل الطبيب بقائك بالمستشفى لتجنب نقلك العدوى للآخرين. يمكن أيضا أن يصف المضادات الحيوية للأشخاص المقربين منك وعلى تواصل دائم معك.
ما هي سبل منع الإصابة بمرض الدفتيريا؟
يمكن منع الإصابة بالدفتيريا عن طريق اللقاحات والمضادات الحيوية.
يتم إعطاء حقنة واحدة من اللقاح المضاد لكل من الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي. يتم تقسيم اللقاح على خمس جرعات ويٌعطى للأطفال في الأعمار الآتية:
- شهرين
- 4 أشهر
- 6 أشهر
- 8 إلى 15 شهرا
- 4 إلى 6 سنوات
نادرا ما يظهر على الأطفال رد فعل تحسسي تجاه هذا اللقاح. يظهر رد الفعل التحسسي على هيئة تشنجات تختفي لاحقا.
يدوم اللقاح حتى 10 سنوات فقط لذلك يحتاج الطفل لأخذ اللقاح مجددا عند وصوله لسن 12 تقريبا. بالنسبة للبالغين يوصى بأخذ جرعة تعزيزية من اللقاح المركب الخاص بالتيتانوس والدفتيريا والسعال الديكي مرة واحدة. ثم كل 10 سنوات بعدها يتم أخذ لقاح مركب للتيتانوس والدفتيريا Td. عن طريق تلك الخطوات سيساعد ذلك طفلك في الحصول على المناعة ضد الدفتيريا وحمايته من الإصابة بها في المستقبل.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
يتطلب التعافي من الدفتيريا الكثير من الراحة. يجب تجنب أي مجهود بدني في حالة تأثر القلب بالدفتيريا. يمكن أن يلجأ المريض إلى التغذية عن طريق السوائل والأطعمة اللينة لفترة نظرا لصعوبة البلع والألم.
يجب على المريض تجنب انتشار العدوى. كما أنه يجب الحرص على غسل الجميع في المنزل أياديهم جيدا للحد من انتشار العدوى.
بمجرد تعافيك من الدفتيريا ستحتاج لاتباع برنامج التطعيم ضد الدفتيريا لمنع الإصابة. على عكس بعض أنواع العدوى الأخرى فإن الإصابة بالدفتيريا لا يعني إعطاء حماية مدة الحياة, فبإمكانك تلقي العدوى مرة أخرى إذا لم تتلقى التطعيم كاملا.
اقرأ المزيد:
للمزيد حول مرض الدفتيريا يمكنكم الاطلاع على المصادر الآتية:
تعليقات