fbpx

مرض رينود (Raynaud\’s disease) | كل ما تود معرفته عن الأسباب وطرق العلاج

    يُعد مرض رينود اضطرابًا نادرًا يحدث في الأوعية الدموية وعادةً في أصابع اليدين والقدمين؛ يتسبب في ضيق الأوعية الدموية عند الشعور بالبرودة أو التوتر؛ مما يؤدي إلى عدم وصول الدم إلى سطح الجلد وتتحول المناطق المصابة إلى اللون الأبيض أو الأزرق، وعندما يعود تدفق الدم يتحول الجلد إلى اللون الأحمر والإحساس بالوخز، وفي الحالات الشديدة يمكن أن يتسبب عدم تدفق الدم إلى الجلد في حدوث تقرّحات أو موت الأنسجة.

   يُعرف -أيضًا- باسم متلازمة رينو أو ظاهرة رينو، ويُعد أكثر شيوعًا بين مَن يعيشون في المناطق الباردة، كما يمكن أن يؤثر -أيضًا- في مناطق أخرى من الجسم غير أصابع اليدين وأصابع القدمين، مثل: الأنف، أو الشفاه، أو الأذنين، أو الحلمات، إلا أنه قد تستغرق عودة تدفق الدم إلى الجزء المصاب حوالي 15 دقيقة بعد التدفئة.

محتويات المقال:

  1.  ما أنواع مرض رينود؟
  2.  ما أسباب مرض رينود (Raynaud\’s disease)؟
  3. ما أعراض مرض رينود؟
  4. ما مضاعفات مرض رينود؟
  5. ما محفزات الإصابة بمرض رينود؟
  6. هل مرض رينود خطير؟
  7. كيف يمكنني الوقاية من نوبات مرض رينود؟
  8. هل مرض رينود ينقص الوزن؟
  9.  هل مرض رينود يؤثر في الحمل؟
  10. هل مرض رينود معدي؟
  11. كيف يمكن تشخيص مرض رينود؟
  12. ما طرق علاج مرض رينود؟
  13. ماذا أفعل في أنثاء النوبة؟
  • ما أنواع مرض رينود؟

   يوجد نوعان من داء رينود، وهما:

1. مرض رينود أولي أو أساسي:

   يُعد النوع الأكثر شيوعًا لهذه الحالة، وعادةً ما يحدث من تلقاء نفسه دون سببًا معروفًا ولا يحدث نتيجة لحالة مرضية أخرى، وربما يكون المرض خفيفًا لا يحتاج إلى زيارة الطبيب فيزول دون تلقي أي علاج.

2. مرض رينود ثانوي:

   يُعد أقل شيوعًا من النوع الأول ولكن أكثر خطورة، ويحدث نتيجة لحالة مرضية أخرى، عادةً ما تظهر مؤشرات هذا النوع من المرض وأعراضه في سن الأربعين، وتشمل أسباب الإصابة بمرض رينود الثانوي مايلي:

  • الأمراض التي تصيب الأنسجة الضامة في الجسم، مثل: الذئبة الحمراء، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، أو متلازمة شوغرن.
  • متلازمة النفق الرسغي: يحدث في هذه المتلازمة ضغط على العصب الرئيس في اليد فيسبب الشعور بالألم؛ مما يجعلها أكثر حساسيةً لدرجات الحرارة المنخفضة.
  • الحركة المتكررة، مثل: الكتابة على لوحة المفاتيح، أو العزف على البيانو مدة طويلة.
  • أمراض الشرايين، مثل: تصلب الشرايين، أو تراكم اللويحات في الأوعية الدموية المغذية للقلب، أو ارتفاع ضغط الدم بدرجة تؤثر في شرايين الرئتين، أو اضطراب يتسبب في التهاب الأوعية الدموية في اليدين والقدمين.
  • إصابات في اليدين أو القدمين، مثل: كسر الرسغ، أو الجراحة.
  • بعض الأدوية، مثل: حاصرات مستقبلات بيتا المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم، وأدوية الصداع النصفي التي تحتوي على مادة الإرغوتامين (Ergotamine)، وأدوية اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، والأدوية التي تسبب ضيق في الأوعية الدموية، مثل: أدوية البرد، وبعض أنواع العلاج الكيميائي.
  • التدخين: يسبب ضيق في الأوعية الدموية. 
  • ما أسباب مرض رينود (Raynaud\’s disease)؟

   تُعد أسباب متلازمة رينود غير معروفة، ولكن من المرجح أنه مبالغة رد فعل الأوعية الدموية الطرفية تجاه: درجات الحرارة الباردة، والإجهاد.

  • ما أعراض مرض رينود؟

 تتمثل أعراض مرض رينود فيما يلي:

  • برودة أصابع اليدين والقدمين.
  • تغيرات في لون الجلد؛ استجابةً للبرودة فيتحول لون الجلد إلى اللون الأبيض، أو الأزرق.
  • الشعور بالوخز، أو ألم عند التدفئة، أو تخفيف التوتر.
\"أسباب
  • ما مضاعفات متلازمة رينود؟

   إذا كان مرض رينود الثانوي شديد وهو أمر نادر الحدوث فقد يؤدي انخفاض تدفق الدم إلى أصابع اليدين أو القدمين إلى تلف الأنسجة، وكذلك يمكن أن يؤدي انسداد الشريان تمامًا إلى تقرحات جلدية أو موت الأنسجة، وفي حالات نادرة يتطلب الأمر استئصال الجزء المصاب من الجسم.

  • ما مُحفزات الإصابة بمرض رينود؟

 تشمل محفزات الإصابة بمتلازمة رينود ما يلي:

  • الجنس: يصيب النساء أكثر من الرجال.
  • العمر: يمكن أن يُصاب به أي شخص، لكن غالبًا ما تبدأ الإصابة بداء رينود الأولي لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم من 15 إلى 30 عامًا.
  • المناخ: يكون داء رينود أكثر شيوعًا في الأشخاص الذين يعيشون في الأجواء الباردة.
  • التاريخ العائلي: تزيد احتمالية الإصابة بمرض رينود أولي إذا كان أحد أقارب الدرجة الأولى مصابًا به، مثل: الوالدين، أو أحد الأشقاء.

 كما توجد بعض المُحفزات الأخرى التي تزيد خطر الإصابة بمرض رينود الثانوي، مثل:

  • بعض الوظائف التي تسبب إصابات متكررة، مثل: تشغيل الآلات التي تهتز.
  • التعرض لبعض المواد الكيمائية، مثل: كلوريد الفينيل.
  • بعض الحالات المرضية، مثل: تصلب الجلد أو الذئبة.
  • هل مرض رينود خطير؟

   لا يُعد مرض رينود خطيرًا إلا في حالات نادرة عندما يؤدي انخفاض تدفق الدم إلى تلف الأنسجة وموتها؛ مما يضطر الطبيب إلى إزالة الجزء المصاب من الجسم.

  • كيف يمكنني الوقاية من نوبات مرض رينود؟

 إليك بعض الطرق التي يمكن أن تساعدك في تجنب نوبات رينود، مثل:

  • ارتداء ملابس ثقيلة للتدفئة في الأماكن المكشوفة، خاصةً اليدين والقدمين.
  • ضبط مكيف الهواء على درجة حرارة دافئة؛ لأن المكيف قد يزيد حدة النوبات.
  • تشغيل جهاز التدفئة في السيارة عدة دقائق قبل القيادة في الطقس البارد.
  • ارتداء القفازات عند إحضار الطعام من الثلاجة أو الفريزر.
  • الامتناع عن التدخين.
  • هل مرض رينود ينقص الوزن؟

   أثبتت بعض الدراسات أن فقدان الوزن يرتبط بمتلازمة رينود عند الرجال والنساء.

  • هل يؤثر مرض رينود في الحمل؟

   أثبتت بعض التجارب أن النساء الحوامل اللاتي تعانين من مرض رينود مُعرضات لخطر متزايد للإصابة بمضاعفات الأوعية الدموية في أثناء الحمل، مثل: اضطرابات ارتفاع ضغط الدم، والولادة المبكرة.

  • هل مرض رينود معدي؟

   مرض رينود ليس معديًا ولا ينتقل إلى الآخرين، لكن في بعض الأحيان يكون وراثيًا فينتقل من الآباء إلى الأبناء.

  • كيف يمكن تشخيص مرض رينود؟

   يبدأ الطبيب التشخيص بسؤال المريض عن الأعراض التي يشعر بها والتاريخ العائلي والطبي الخاص به، كذلك يُجري فحصًا جسديًا للمريض، فقد يحتاج إلى إجراء بعض الفحوصات الطبية؛ لاستبعاد المشكلات الطبية الأخرى، أيضًا يحتاج الطبيب إلى إجراء بعض الاختبارات؛ لتحديد ما إذا كان المريض مصابًا بمرض رينود أولي أو ثانوي، وتشمل هذه الاختبارات ما يأتي:

الفحص المجهري للشعيرات:

   يفحص الطبيب في هذا الاختبار الجلد الموجود في قاعدة الظفر تحت الميكروسكوب أو العدسة المكبرة؛ للبحث عن تشوهات أو تورم في الأوعية الدموية الدقيقة، وعادةً ما يطلب الطبيب بعض الاختبارات الأخرى عندما يشكّ أن المريض يعاني من حالة طبية أخرى قد تكون السبب في الإصابة بداء رينود، مثل: أحد اضطرابات المناعة الذاتية أو مرض في النسيج الضام، ومن هذه الاختبارات:

1. اختبار الأجسام المضادة للنواة:

   تُعد النتيجة الإيجابية لهذه الأجسام المضادة علامةً على جهاز مناعي مُحفز، وهذا أمرٌ شائعٌ لدى الأشخاص المصابين بأمراض النسيج الضام، أو اضطرابات المناعة الذاتية.

2. اختبار معدل سرعة الترسيب:

   يحدد هذا الاختبار معدل سرعة ترسيب كرات الدم الحمراء في قاع أنبوبة الاختبار، وربما يشير معدل الترسب الأسرع من المعدل الطبيعي إلى وجود مرض التهابي، أو أحد أمراض المناعة الذاتية.

  • ما طرق علاج مرض رينود؟

   عادةً ما يكون ارتداء الملابس الثقيلة، والقفازات، ونقع الأجزاء المصابة في ماءٍ دافئٍ علاجًا فعالًا لأعراض نوبات مرض رينود الخفيفة، كما لا يوجد علاج فعال لمرض رينود، ولكن يهدف العلاج إلى:

  • تقليل درجة شدة النوبات، وعددها.
  • الحفاظ على الأنسجة من التلف.

أدوية علاج مرض رينود:

   يصف الطبيب الأدوية اعتمادًا على أسباب الإصابة والأعراض التي يعاني منها المريض، والتي تهدف إلى توسيع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم، ومن هذه الأدوية ما يأتي:

  • حاصرات قنوات الكالسيوم (Calcium channel blockers):

   يساعد تناول حاصرات قنوات الكالسيوم على إرخاء الأوعية الدموية الصغيرة في اليدين والقدمين؛ مما يقلل من شدة وعدد النوبات لدى معظم المصابين بمتلازمة رينود، وكذلك تساعد هذه الأدوية على التئام تقرحات الجلد في أصابع اليدين والقدمين، تشمل هذه الأدوية:  أملوديبين (Amlodipine)، ونيفيديبين (Nifedipine).

  • حاصرات ألفا-1 (Alpha-1 blockers):

   تقاوم هذه الأدوية تأثير النورإيبينفرين (Norepinephrine) الذي يقيد الأوعية الدموية، مثل: دوكسازوسين (Doxazosin).

  • كريم النتروجليسرين الموضعي (Topical nitroglycerin ointment):

   يوضع هذا الكريم على قاعدة الأصابع؛ للمساعدة على شفاء تقرحات الجلد من خلال تحسين تدفق الدم إلى المناطق المصابة.

  • موسعات الأوعية الدموية الأخرى:

   تساعد هذه الأدوية على توسيع الأوعية الدموية وتخفيف الأعراض، مثل: دواء لوسارتان(Losartan)، ودواء سيلدينافيل (Sildenafil)، ومضادات الاكتئاب، مثل: الفلوكستين (Fluoxetine)، والبروستاجلاندين (Prostaglandin).

التدخل الجراحي:

   قد يتطلب الأمر إلى التدخل الجراحي إذا كانت نوبات المرض شديدة والتي تتمثل في جراحة الأعصاب إذ تتحكم الأعصاب الودية الموجودة في اليدين والقدمين في فتح الأوعية الدموية وتضيقها؛ إذ يزيل الطبيب الأعصاب الصغيرة المحيطة بالأوعية الدموية من خلال فتح شقوق صغيرة في اليد أو القدم المصابة؛ مما يساعد في جعل النوبات أقصر وأقل حدة.

الحقن الكيميائي:

   في بعض الحالات يحقن الأطباء مواد كيميائية، مثل: أدوية التخدير الموضعي، أو البوتكس؛ لتثبيط الأعصاب الودية في اليد أو القدم المصابة، وقد يحتاج الأمر إلى تكرار الحقن عند عودة الأعراض أو استمرارها.

\"أدوية

  • علاج مرض رينود بالطب البديل:

   يساعد تغيير نمط الحياة وتناول المكملات الغذائية التي تحسن من تدفق الدم على التعامل مع مرض رينود بطريقة أفضل، ولكن ما زالت هذه الطرق تحتاج إلى مزيد من الدراسات، ومن هذه الطرق ما يأتي:

  • زيت السمك:يمكن أن يساعد تناول زيت السمك على زيادة القدرة على تحمل البرودة.
  • الجنكة: قد تساعد مكملات الجنكة الغذائية في تقليل عدد مرات الإصابة بنوبات داء رينود.
  • الوخز بالإبر:يساعد الوخز بالإبر على تحسين تدفق الدم، وبالتالي قد تكون مفيدة في تخفيف حدة نوبات متلازمة رينود.
  • الارتجاع البيولوجي: يشمل الارتجاع البيولوجي تقنية التصور الموجه التي تُستخدم لزيادة درجة حرارة اليدين والقدمين، بالإضافة إلى تمارين الاسترخاء الأخرى.
  • العلاجات المنزلية:

 يوجد مجموعة من الخطوات التي يمكن أن تقلل من النوبات وتساعد على الشعور بالتحسن، مثل:

  • تجنب التدخين: يسبب التدخين -سواء كان مباشرًا أم سلبيًا- في انخفاض درجة حرارة الجلد من خلال شد الأوعية الدموية؛ مما يسبب حدوث النوبة.
  • ممارسة التمارين الرياضية: يمكن أن تساعد التمارين الرياضية على تنشيط الدورة الدموية.
  • تجنب التغير السريع في درجات الحرارة: مثل الانتقال من بيئة حارة إلى مكان به هواء بارد.
  • محاولة التحكم في التوتر: من خلال تجنب المواقف العصبية.
  • ماذا أفعل في أثناء النوبة؟

 عند حدوث النوبات يجب اتباع بعض الإرشادات التالية:

  • ينبغي تدفئة اليدين والقدمين أو المناطق الأخرى المصابة من الجسم.
  • تحريك أصابع اليدين والقدمين.
  • الجلوس في منطقة دافئة.
  • تحريك الذراعين في حركات دائرية واسعة، مثل: طواحين الهواء.
  • وضع أصابع اليدين والقدمين تحت مجرى ماء دافئ لا ساخن.
  • تدليك اليدين والقدمين؛ للتدفئة.

يمكنك الاطلاع أيضًا على:

المصادر: NHSMayo clinicWed mdmedline plus

تعليقات