fbpx

مرض كاواساكي | الأسباب والعلاج

سنتعرف في المقال التالي على الموضوعات الآتية:

  1. نبذة عن مرض كاواساكي.
  2. ما أعراض مرض كاواساكي؟
  3. ما أسباب الإصابة بمرض كاواساكي؟
  4. ما مضاعفات مرض كاواساكي؟
  5. كيف يتم تشخيص الإصابة بمرض كاواساكي؟
  6. ما علاج مرض كاواساكي؟
  7. توقعات بخصوص مرض كاواساكي.
  • نبذة عن مرض كاواساكي:

   مرض كاواساكي هو مرض يسبب التهاب الشرايين, والأوردة, والشعيرات الدموية، ويمكنه التأثير -أيضًا- على العقد الليمفاوية، ويسبب ظهور أعراض في الأنف والفم والحلق، كما يعتبر السبب الأكثر شيوعًا لأمراض القلب عند الأطفال.

   بحسب مؤسسة مرض كاواساكي KDF فإن مرض كاواساكي يؤثر على أكثر من 4200 طفل في الولايات المتحدة وحدها كل عام، فيشيع مرض كاواساكي أكثر عند الأولاد مقارنة بالفتيات, كذلك يؤثر على الأطفال في آسيا وجزر المحيط الهادي, لكن يمكن أن يؤثر على الأطفال والمراهقين في كل الأعراق.

   في معظم الحالات يتعافى الأطفال خلال عدة أيام من العلاج بدون أي مشاكل خطيرة، وليس من الشائع عودة الإصابة بالمرض مرة أخرى، لكن إذا لم يتم علاج مرض كاواساكي فإنه قد يسبب أمراض خطيرة بالقلب.

  • ما أعراض مرض كاواساكي؟

   تظهر أعراض مرض كاواساكي على عدة مراحل حيث يميل المرض في الظهور في نهاية فصليّ الشتاء والربيع، وترتفع الإصابات في بعض الدول الآسيوية في منتصف الصيف.

أعراض مرض كاواساكي

الأعراض الأولية:

   تتضمن الأعراض الأولية التي قد تمتد إلى أسبوعين:

  • حمى شديدة تستمر لخمسة أيام أو أكثر.
  • طفح جلدي بالجذع والفخدين.
  • احمرار في لحمية العينين.
  • تورم الشفتين وتورمها.
  • لمعان اللسان مع وجود بقع حمراء (أشبه بالفراولة).
  • تورم الغدد الليمفاوية.
  • نورم الأيدي والأقدام.
  • احمرار كف اليد وباطن القدم.

   كما يمكن أن تظهر بعض المشاكل بالقلب أثناء تلك الفترة.

المراحل المتأخرة:

   تبدأ الأعراض المتأخرة خلال أسبوعين من بدء الحمى، وربما يبدأ الجلد على أيدي وقدم طفلك بالتقشر، كذلك ربما يُصاب بعض الأطفال بالتهاب مؤقت بالمفاصل، وتتضمن الأعراض والعلامات الأخرى:

  • آلام بالبطن.
  • القيء والإسهال.
  • تضحم المرارة.
  • فقدان مؤقت في السمع.
  • اليرقان (الصفراء).

   اتصل بالطبيب إذا ظهرت أي من تلك الأعراض على طفلك، أما بالنسبة للأطفال تحت سن عام واحد فإن الأعراض لا تظهر كلها ويشكل هؤلاء الأطفال نسبة 25% من حالات الإصابة بمرض كاواساكي المعرضة لخطر حدوث مضاعفات بالقلب.

مرض كاواساكي
  • ما أسباب الإصابة بمرض كاواساكي؟

   ليس من المعروف حاليًا سبب الإصابة بمرض كاواساكي، ويتوقع الباحثون أنه ناتج عن العديد من عدة عوامل تتضمن الجينات والعوامل البيئية، وربما يكون ذلك يسبب أن مرض كاواساكي يأتي خلال مواسم محددة فيميل لإصابة الأطفال في البلاد الآسيوية.

   تتشابه أعراض مرض كاواساكي مع بعض أنواع العدوى البكتيرية والفيروسية، ولا يعتبر مرض كاواساكي معديًا؛ لذلك فإنه من غير المحتمل أن يكون سببه فيروس، وتشير الإحصائيات إلى أن 75% من الأطفال المصابين بمرض كاوساكي تحت سن الخامسة، كذلك لا يعتقد الباحثون أنه بإمكان طفلك وراثة المرض, لكن تميل عوامل الخطر للزيادة داخل العائلات إذ تزداد فرص الإصابة عند أخوين لشخصٍ مصاب مرض كاواساكي أكثر 10 مرات.

تشخيص مرض كاواساكي
  • كيف يتم تشخيص مرض كاواساكي؟

   لا يوجد  اختبار محدد لمرض كاواساكي؛ لذلك يقوم الطبيب بالنظر في الأعراض واستبعاد الحالات ذات الأعراض المتشابهة، مثل:

  • الحمى القرمزية:  وهي عدوى بكتيرية تسبب حمى، ورعشة, والتهاب الحلق.
  • الالتهاب المفصلي الروماتيدي اليفعي:  وهو مرض مزمن يسبب ألمًا والتهابًا بالمفاصل.
  • الحصبة:  وهي عدوى فيروسية تسبب الحمى، وظهور بقع حمراء أو بنية.
  • الالتهاب المفصلي اليفعي:  مجهول السبب.
  • متلازمة ستيفنز جونسون :  وهو رد فعل تحسسي شديد تجاه الأدوية.
  • تسمم الزئبق اليفعي.
  • متلازمة الصدمة التسممية:  هي عدوى بكتيرية نادرة تهدد حياة المصاب بها.
  • حمى الجبال الصخرية المبقعة.
  • الذئبةوهي من إدى الأمراض المناعية الذاتية وتتنوع أعراضها التي تتضمن التعب، وآلام المفاصل، والطفح الجلدي.
  • التهاب الأغشية السحائية  الفيروسية:  هي عدوة تصيب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي.
  • الحمى الغدية:  هي عدوى فيروسية تسبب الحمى، وتورم العقد الليمفاوية.

     كما يمكن لأخصائي الأطفال طلب القيام بفحوصات إضافية؛ لفحص كيفية تأثير المرض على القلب, وتتضمن:

  • الأشعة السينية للصدر:  تٌكون الأشعة السينية صور بيضاء وسوداء للقلب والرئتين، وربما يطلب الطبيب تلك الأشعة للبحث عن علامات فشل عضلة القلب والالتهاب.
  • اختبارات الدم:  ربما يطلب الطبيب تلك الاختبارات لاستبعاد أي حالة صحية أخرى، وربما يكون هناك ارتفاع في تعداد كريات الدم البيضاء, أو نقص في كريات الدم الحمراء, ووجود التهاب.
  • مخطط صدى القلب:  وهو إجراء تٌستخدم فيه الموجات فوق الصوتية لتكوين صور للقلب وشرايينه، وقد يحتاج هذا الإجراء للإعادة لمعرفة كيفية تأثير مرض كاواساكي على القلب بمرور الوقت.
  • تخطيط كهربية القلب ECG:  يسجل هذا الإجراء النشاط الكهربي للقلب، كما يشير عدم الانتظام في هذا الإجراء إلى أن هناك مشاكل بالقلب بفعل تأثير مرض كاواساكي.
  • البزل القطني:  يتم ذلك عن طريق أخذ عينة من السائل النخاعي عن طريق إدخال إبرة بين الفقرات بالجزء السفلي للحبل الشوكي.

   لا يستطيع اختبار واحد تأكيد الإصابة لكن يمكن لعدة اختبارات بحانب الأعراض تأكيد التشخيص؛ لذا يجب أن يؤخذ في الاعتبار إصابة أي طفل أو رضيع بمرض كاواساكي إذا ظهرت حمى مستمرة لأكثر من 5 أيام, خاصةً في حال ظهور أعراض أخرى، والتي تتضمن:

  • التهاب الملتحمة في كلا العينين: حيث يظهر احمرار بالجزء الأبيض من العين ويتورم.
  • تورم اللسان، وظهور البقع الحماء، وتشقق الشفاه.
  • الطفح الجلدي.
  • تورم العقد الليمفاوية بالرقبة.
  • ما المضاعفات المحتملة لمرض كاواساكي؟

   يؤدي مرض كاواساكي إلى العديد من المضاعفات في حوالي 25% من الأطفال المصابين به، وفي حال عدم علاج مرض كاواساكي فإنه يزيد من فرص الإصابة بنوبة قلبية والتسبب بعدة مشاكل، منها:

  • التهاب عضلة القلب.
  • أمهات الدم :  التي تتكون نتيجة ضعف جدار الشريان وتمدده.
  • عدم انتظام ضربات القلب.

أمهات الدم:

   يمكن للالتهاب الحادث في الأوعية الدموية التي تمدّ القلب بالدم التسبب بضعف جزء من جدار الشريان وضعفه، ويمكن لذلك التسبب بالنوبة القلبية التي تحدث نتيجة موت جزء من عضلة القلب لعدم تشبعها بالأكسجين، كما يمكن أن ينتج عن أمهات الدم -أيضًا- مشاكل بالقلب نتيجة انقطاع أو انسداد تدفق الدم له، وفي حالات نادرة قد تنفجر أمهات الدم, ما يسبب نزيف داخلي شديد، كذلك من الممكن -أيضًا- إصابة الشرايين الأساسية, مثل: الشريان العضدي,  الذي يعتبر الوعاء الدموي الأساسي للجزء العلوي من الذراع أو الشريان الفخذي الذي يعتبر الوعاء الدموي الأساسي للجزء العلوي من الفخذ، كذلك يمكن لبعض أمهات الدم أن تتعافى تلقائيًا بمرور الوقت لكن ربما يمر بعض الأطفال لمضاعفات لاحقة تتطلب العلاج مع تحت إشراف مختص.

   يتطلب علاج تلك المرحلة من المرض جرعات طويلة المدى من الأسبرين والأدوية، وربما يحتاج المرض -أيضًا- للأدوية المميعة للدم, أو الخضوع لعدة إجراءات، مثل: رأب الأوعية التاجية أو الدماعة التاجية, أو عملية مجازة الشريان التاجي، كما قد يعاني بعض الأطفال الذين يمرون بمضاعفات خطيرة من مشاكل دائمة بعضلات القلب والصمامات؛ لذلك يجب على الأطفال الذين يعانون من مشاكل بالشريات التاجي تجنب بعض العوامل التي تزيد من خطر حدوث ذلك, مثل: السمنة, والوزن الزائد, وارتفاع الكوليسترول.

علاج مرض كاواساكي
  • ما علاج مرض كاواساكي؟

   يجب بدء علاج الأطفال المصابين بمرض كاواساكي فور تشخيصهم به؛ لمنع الإصابة بمشاكل القلب، وتعتبر الخطوة الأولى لعلاج مرض كاواساكي هي إمدادهم بالأجسام المضادة عن طريق الوريد لأكثر من 12 ساعة ولمدة 10 أيام من ظهور الحمى, ومع جرعة يومية من الأسبرين خلال الأربعة أيام التالية، كذلك ربما يحتاج الطفل لأخذ جرعات أقل من الأسرين حتى 6 إلى 8 أسابيع من ذهاب الحمى؛ لمنع تكوّن الجلطات.

الجلوبيولينات المناعية الوريدية:

   هي عبارة عن محلول من الأجسام المضادة تؤخذ من متبرع سليم وتُعطى عن طريق الوريد، هذه الأجسام المضادة عبارة عن بروتينات توجد في الجهاز المناعة تتصدى للكائنات الحاملة للمرض، وقد أظهرت الأبحاث أن الأسجام المضادة الوريدية تهدئ الحمى وتقلل فرص حدوث مشاكل بالقلب، كذلك تستخدم الأجسام المضادة والتي تسمى -أيضًا- بالجلوبيولينات المناعية من النوع جاما لعلاج مرض كاواساكي، فتتحسن الأعراض بعد إعطائها العلاج خلال 36 ساعة, وفي حال عدم تحسنها ربما يتم إعطاء جرعةً أخرى.

الأسبرين:

  يعتبر مرض كاواساكي من الحالات القليلة التي يستدعي فيها وصف الأسبرين لأطفال تحت سن 16 عامًا. ، ولا يُعطي الأسبرين لطفلك إلا إذا وصفه الطبيب له، كذلك يمكن للأسبرين التسبب ببعض الآثار الجانبية، مثل:  متلازمة راي،  وينتمي الأسبرين إلى فئة مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية, ويستخدم لعلاج مرض كاواساكي لأنه:

  • يخفف من الألم وعدم الراحة.
  • خافض للحرارة.
  • يعمل مضاد للالتهاب والتورم عن طريق جرعات عالية منه.
  • يمنع التجلط عن طريق جرعات منخفضة.

   توصف جرعة الأسبرين ومدتها بناء على أعراض الطفل، وفي البداية يوصف لهم جرعات عالية حتى اختفاء الحمى, ثم يستمر العلاج بجرعات أقل لمدة 6 إلى 8 أسابيع من بدء الأعراض؛ وذلك لتقليل جلطات الدم، وقد وجدت إحدى الدراسات -أيضًا- أن إضافة البريدنيزولون يقلل بشكل كبير مشاكل القلب المحتملة, لكن لم يتم اختبار ذلك في بعض الفئات الأخرى.

   يعتبر التوقيت مهمًا للغاية لمنع حدوث مشاكل خطيرة بالقلب، أبلغت -أيضًا- عدة دراسات أن هناك ارتفاع في نسب مقاومة العلاج في حال إعطائه قبل اليوم الخامس من ظهور الحمى, وتظهر تلك المقاومة عند 11 غلى 23% من الأطفال المصابين بمرض كاواساكي، فربما يحتاج بعض الأطفال لفترة علاج أطول لمنع انسداد أحد الشرايين أو النوبة القلبية، ومع تلك الحالات يتضمن العلاج جرعات يوميًا من الأسبرين حتى ظهور نتائج طبيعية في مخطط صدى القلب، وقد تستغرق عودة الشريان التاجي لطبيعته 6 إلى 8 أسابيع.

  • توقعات بخصوص مرض كاواساكي:

   هناك 4 احتمالات لشخص مصاب بمرض كاواساكي:

  • الشفاء التام بدون أي مشاكل في القلب:  ويتطلب ذلك تشخيص وعلاج مبكر.
  • ظهور مشاكل بالشريان التاجي:  وهو الشائع في 60% من الحالات, ويحتاج المرض عامًا لتقليل ذلك.
  • المرور بمشاكل طويلة المدى للقلب:  وتتطلب علاجًا لفترة طويلة.
  • عودة الإصابة بمرض كاواساكي:  ويحدث ذلك عند 3% من الحالات.

   تقل فرص الإصابة بمشاكل الشريان التاجي مع العلاج المبكر، وتحدث مشاكل الشريان التاجي عند 3 إلى 5% من الحالات، كما تحدث أمهات الدم عند 1% فقط من الحالات؛ لذا يجب على الأطفال الذين أصيبوا بمرض كاواساكي عمل مخطط صدى القلب كام عام أو عامين للكشف عن مشاكل القلب.

يمكنكم الاطلاع أيضًا على:

المصادر: NHS – webmd

Responses