fbpx

مضاد تخثر جديد لا يقل فعالية عن الوارفارين لمرضى الرجفان الأذيني

قد يكون دواء إيدوكسابان Edoxaban المضاد للتخثر بنفس فعالية الوارفارين في الوقاية من النوبة القلبية أو السكتة الدماغية في مرضى الرجفان الأذيني (AF)، الذين يخضعون لعملية استبدال الصمام الأبهري عبر القسطرة (TAVR)، وفقًا لدراسة دولية واسعة النطاق في جامعة Mount Sinai.

تعد دراسة ENVISAGE-TAVI AF هي الأكبر لدراسة الاستراتيجية المبنية على استخدام دواء إيدوكسابان في هؤلاء المرضى مقارنةً بالوارفارين-الذي يعد العلاج الرئيسي حاليًا – حيث وضحت الدراسة أن دواء إيدوكسابان ليس أقل فعالية من الوارفارين. أعلنت النتائج، التي يمكن أن تؤدي إلى إرشادات علاجية بديلة،  كتجربة سريرية حديثة في مؤتمر ESC 2021 من الجمعية الأوروبية لأمراض القلب ونشرت في وقت واحد في مجلة نيو إنجلاند الطبية.

الرجفان الأذيني بعد استبدال الصمام الأبهري عن طريق القسطرة أمر شائع، خاصة بين المرضى الأكبر سنًا، ولكن كان هناك أبحاث قليلة حول أفضل استراتيجيات العلاج ؛ وقد أدى ذلك إلى الاستخدام المتباين لمضادات التخثر. وعادةً ما يكون مرضى استبدال الصمام الأبهري عبر القسطرة TAVR من كبار السن ولديهم العديد من الأمراض المزمنة المصاحبة؛ لذلك فهي فئة معرضة لخطر كبير لجميع أنواع الآثار الجانبية، سواء الجلطات أو النزيف

يقول د.جورج دانجاس، دكتوراه الطب في تخصص أمراض القلب: “من الضروري زيادة معرفتنا بالعلاج الأكثر فعالية لمنع المضاعفات الخطيرة. بناءً على هذه النتائج، قد يكون إدوكسابان بديلاً معقولًا للوارفارين ولا يقل عنه في الفعالية، لكن مع الانتباه إلى زيادة النزيف.”

يصف أطباء القلب أدوية مضادة للتخثر – على وجه التحديد الوارفارين، وهو مضاد لفيتامين K – لمنع مضاعفات الانصمام الخثاري في حالات استبدال الصمامات بالقلب عن طريق القسطرة، وهو إجراء قلبي طفيف التوغل لاستبدال الصمام الأبهري. 

لا يزال اختيار النظام الأمثل لمضادات التخثر أمرًا صعبًا ، خاصة في المرضى الذين يعانون من حالة كامنة مثل الرجفان الأذيني– عدم انتظام ضربات القلب التي تؤثر على تدفق الدم- والتي تتطلب استخدام مضادات التخثر. أظهرت الدراسات السابقة أن ما بين 20-40 % من مرضى استبدال الصمام الأبهري عن طريق القسطرة، يعانون من الرجفان الأذيني، وأن نسبة كبيرة منهم واهنين، لذا فإن التحدي الرئيسي في علاجهم ورعايتهم ينطوي على موازنة مخاطر النزيف والسكتة الدماغية.

اقرأ أيضًا : جراحة بسيطة تمنع خطر السكتة الدماغية لمرضى الرجفان الأذيني

قاد باحثو Mount Sinai تجربة دولية عبر 173 مركزًا في 14 دولة لمقارنة أمان وفعالية إيدوكسابان  مقابل الوارفارين في مرضى الرجفان الأذيني الذين يحتاجون إلى مضادات التخثر عن طريق الفم. 

لتحديد الفعالية، درس الباحثون الآثار الجانبية المشتركة بما في ذلك الوفاة، وحالات الانصمام الخثاري، والنزيف الشديد. بينما لدراسة مدى الأمان، درسوا حالات النزيف الخطيرة.

 أخضع الباحثون 1426 مريضًا عشوائيًا بعد 5 إلى 12 يومًا من عملية استبدال الصمام الأبهري عن طريق القسطرة، إما إلى علاج الوارفارين (مع أو بدون علاج مضاد للصفيحات) أو 60 مجم يوميًا من إيدوكسابان عن طريق الفم(مع أو بدون علاج مضاد للصفيحات). تابعوا مع المرضى لمدة تصل إلى ثلاث سنوات بعد استبدال الصمام الأبهري عن طريق القسطرة (متوسط 18 شهرًا). وأظهرت نتائج الدراسة أن إيدوكسابان لم يقل فعاليةً من الوارفارين كما تم تقييمه من خلال مجموعة مركبة من المضاعفات الإقفارية والنزفية. في الوقت نفسه، أحدث دواء إيدوكسابان بعض مضاعفات النزيف(بالجهاز الهضمي بشكل رئيسي) عند مقارنته بالوارفارين.

ومن المثير للاهتمام، أن المرضى-الذين تلقوا جرعة أقل من 30 مجم بدلاً من 60 مجم من دواء إيدوكسابان بسبب قصور في وظائف الكلى أو انخفاض وزن الجسم- يبدو أن لديهم معدلات مماثلة من الانصمام الخثاري وحالات النزيف مقارنة من تناول الوارفارين.

يضيف د. دانجاس: “ستكون الخطوة التالية هي تحديد الجرعة المثلى لمضادات التخثر في التجارب العشوائية الكبيرة وفقًا لمخاطر النزيف والسكتات. يبدو أن خفض جرعة إيدوكسابان عند الحاجة إليه- مع استبعاد المرضى الذين يعانون من العلاج الإلزامي بمضادات الصفيحات؛ بسبب ارتفاع خطر النزيف لديهم- هو الممارسة الآمنة من الناحية الطبية. . 

المصدر

تعليقات