معدن الكروم | أهم الفوائد والأضرار
يعد معدن الكروم من المعادن النادرة والأساسية التي يحتاجها الجسم بكميات قليلة، فيوجد هناك شكلان لمعدن الكروم: (تريفالينت، وهكسافالنت)؛ النوع الأول: هو الذي يتواجد في الأغذية وفي المكملات الغذائية، فهو يتواجد بأصناف عديدة من الأغذية سيتم التطرق إليها في هذا المقال، أما النوع الثاني: فهو النوع السام الذي يتواجد في الملوثات الناتجة من الصناعات.
تشير الدراسات إلى أن معدن الكروم يلعب دورًا مهمًا في تكسير وامتصاص الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، وتنظيم السكر بالدم؛ لذا يشار إلى أنه من الممكن أن يساعد في خفض الكولسترول وخفض مستوى السكر بالدم لدى مرضى السكري النوع الثاني؛ وذلك عن طريق تحفيز هرمون الأنسولين.
محتويات المقال:
- ما مصادر الكروم؟
- ما الاحتياجات اليومية للكروميوم؟
- ما أهمية معدن الكروم للصحة؟
- ما أعراض نقص الكروميوم؟
- هل يستخدم معدن الكروم للتخسيس؟
- هل للكروميوم أضرار؟
- ما أبرز التداخلات الدوائية للكروم؟
- مقترحات القراءة
ما مصادر الكروم؟
يتواجد معدن الكروم في العديد من الأغذية؛ لذا من النادر أن يحدث نقص به، وإن حدث فهو لا يسبب مشكلة صحية حقيقية، ومن أهم مصادره:
- الفواكه، مثل: العنب، والتفاح، والبرتقال، والموز.
- الخضراوات الخضراء، مثل: البروكلي، والفاصوليا الخضراء، والطماطم.
- الحبوب الكاملة.
- الخميرة.
- اللحوم الحمراء (هيلثلاين).
- صفار البيض.
ما الاحتياجات اليومية للكروميوم؟
لا يوجد هناك دراسات كافية تحدد الحاجة اليومية للكروم ولكن تم تقدير نسبة الكفاية اليومية بـ 25 ميكروجرام للنساء ما بين 19-50، و35 ميكروجرام للرجال ما بين 19-50، والنساء والرجال أكبر من 50 يحتاجون من 20-30 فقط من معدن الكروم.
ما أهمية معدن الكروم للصحة؟
يستخدم الكروم كمكمل غذائي -على شكل كروميوم بينكولينيت- في حالة وجود نقص في الجسم، حيث يستخدم لتعويض النقص، وهذا نادرًا ما يحدث إلا في حال وجود مشكلة صحية تتعلق بالامتصاص أو سوء التغذية.
- يستخدم معدن الكروم لتحسين مستوى السكر بالدم لدى مرضى السكري النوع الثاني، حيث يحسن من أداء هرمون الأنسولين، وقد أظهرت الدراسات أن الجرعات العالية (400 ميكروجرام) فقط هي التي تحسن من مستوى السكر.
- هناك دراسات وجدت أنه قد يساعد في تحسين أمراض القلب عن طريق تقليل الدهون بالدم، ولكن ما زال الأمر بحاجة لمزيد من الدراسات.
- كما أن هناك دراسات تشير إلى أن مكملات الكروميوم تستخدم في علاج تكيس المبايض عن طريق خفض الدهون وخفض مستوى السكر بالدم؛ لأنه يقلل من مقاومة الأنسولين، ويزيد من استجابته لضبط السكر (دراسة أجريت في عام 2018 لمعرفة تأثير مكملات الكروم على مقاومة الأنسولين لدى مرضى يعانون من تكيس المبايض)، وقد استغرقت من 8 أسابيع إلى 6 أشهر حيث قسموا الأشخاص إلى 5 مجموعات، وتم إعطائهم جرعة من 200-1200 ميكروجرام/اليوم، ولم يجدوا هناك تأثير واضح على مستويات هرمون الأنسولين أو حساسية الأنسولين لدى ثلاث مجموعات منهم، بينما كان هناك تأثير واضح ودقيق لخفض مستوى مقاومة الأنسولين لدى المجموعتين الباقيتين).
ما أعراض نقص الكروميوم؟
في الوضع الطبيعي لا يحصل نقص لمعدن الكروم بسبب تنوع مصادره وتواجده في العديد من الأغذية، وكذلك بسبب أن نسبة امتصاصه في الأمعاء قليلة لا تتجاوز الـ 5%، لكن هناك أيضًا بعض العوامل التي تسهم في نقص معدن الكروميم من الجسم، منها: الإكثار من تناول السكر المكرر، والتمارين البدنية الشديدة، والتوتر الجسمي بسبب الاتهابات والعدوى، وأمراض سوء التغذية التي تسبب نقص فيتامينات ومعادن الجسم بشكلٍ عام؛ لذلك لا يوجد هناك أعراض شائعة لنقصه، ولكن بعض الدراسات اقترحت بعض الأعراض في حالات النقص الشديد، مثل: ارتفاع السكر بالدم، وحدوث مرض السكري النوع الثاني، والتشويش وعدم التركيز، ونزول شديد بالوزن، والاعتلال العصبي الطرفي.
هل يستخدم معدن الكروم للتخسيس؟
هناك دراسات حديثة وجدت أن مكملات الكروم، وأشهرها: البينكولينيت -كما ذُكر أعلاه- ممكن أن تؤخذ للتخسيس؛ لأنها تساعد على بناء العضلات وتقليل الكتلة الدهنية، وبالتالي تساعد في تنزيل الوزن، كما تستخدم أيضًا للرياضيين؛ لتحسين الأداء وزيادة الطاقة، لكن هذه الدراسات غير كافية لتعميم النتائج، إذًا يبقى الموضوع بحاجة إلى المزيد من الدرسات لاعتماد الكروم كمساعد في تنزيل الوزن.
هناك دراسة أجريت في عام 2017 استمرت 24 أسبوع أُجريت على مجموعات، ووجدو أن إعطاء مكملات من 200-1200 ميكروجرام لم يكن لها تأثير على نسبة الجلوكوز بالدم، لكن كان هناك انخفاض في مؤشر كتلة الجسم وانخفاض في مستوى هرمون الأنسولين.
هل للكروميوم أضرار؟
يبقى الكروم آمن إذا أُخذ لفتراتٍ محدودة وبالجرعات الموصى بها، لكن هناك تحذيرات لمرضى الكلى بعدم تناول مكملات الكروم لفترةٍ زائدة؛ لذا يجب التنسيق مع الطبيب لوصف الجرعات المناسبة، كما أن الدراسات بيّنت أن الكروم آمن في حال أخذه بالجرعات المقررة، أما إذا أُخذ بجرعاتٍ عالية فإنه قد يتسبب بمشاكل صحية، حيث أن هناك دراسة بينت أن سيدة بعد تناولها جرعة عالية من الكروم قدرت بـ 1200-2400 ميكروجرام في اليوم بهدف نزول الوزن تسببت لها بمشكلة حقيقية بالكلى؛ لذلك فقد أجمعت الدراسات أن تناول مكملات الكروميوم لفتراتٍ طويلة وتناول الجرعات الزائدة منه قد يتسبب ببعض الأضرار على الجسم، تتمثل في:
- مشاكل بالمعدة.
- أمراض الكلى.
- أمراض الكبد.
- نزول الوزن غير المرغوب به.
- انخفاض شديد في مستوى السكر.
- نقص في صفائح الدم.
ما أبرز التداخلات الدوائية للكروم؟
في الوضع الطبيعي وبدون وجود أمراض ومشاكل صحية يعتبر الكروم آمن ولا يسبب أي آثار جانبية، لكن إذا كان هناك حالة مرضية حقيقية، مثل: أمراض القلب، أو الكلى، أو الكبد، ..أو غيرها يجب استشارة الطبيب والتنسيق معه قبل تناول المكملات؛ لأن الدراسات وجدت أن الكروم يتفاعل مع بعض الأدوية ويؤثر على امتصاصها، ومن الممكن أن يتسبب الكروم في مشاكل صحية عديدة، ومثال ذلك: تفاعله مع هذه الأدوية: أدوية الغدة الدرقية، والكورتيكوستيرويدات، وأدوية مضادات الحموضة، ..وغيرها؛ لذا يجب التنسيق مع الطبيب قبل تناول مكملات الكروم للأشخاص الذين يتناولون الأدوية.
في نهاية المقال نجد أن الكروم هو من المعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم بكمياتٍ قليلة تقدر بالميكروجرام، حيث يتواجد بمصادر متنوعة من الأغذية كالفواكه، واللحوم، والحبوب الكاملة، وبسبب تنوع مصادره فإنه نادرًا ما يصاب الشخص بنقصه في الجسم.
يساهم الكروميوم في خفض مستويات السكر بالدم لدى مرضى السكري النوع الثاني، وخفض معدلات الكولسترول والدهون، وقد يساعد في تنزيل الوزن وذلك عن طريق تناوله على شكل مكملات غذائية، لكن الدراسات قليلة بشأن هذا الموضوع ومتناقضة الرأي؛ فمنها: من وجد أن هناك علاقة بين تناول مكملات الكروم وخفض سكر الدم، ومنها: من وجد العكس؛ لذا فهو يحتاج إلى المزيد من الدراسات، كما يجب استشارة الطبيب قبل تناول مكملات الكروم إذا كان هناك مرض معين أو مشكلة صحية؛ لأنه يسبب مشاكل صحية، كما يتعارض مع بعض العلاجات أيضًا.
تعليقات