هل تتسبب القرفة في الإجهاض؟
تعد القرفة واحدةً من المكونات الطبيعية ذات الشعبية الكبيرة بين شريحةٍ واسعة من الناس، وعلى الرغم من فوائدها الصحية التي لا تخفى على أحد إلا أن الكثير من الأقاويل تدور حول آثار القرفة السلبية على المرأة خلال فترة الحمل، فيكثر السؤال بين السيدات.. هل تتسبب القرفة في الإجهاض؟ وهل هي مجرد خرافةٍ قديمة أم معلومة طبية مؤكدة؟
وفي هذا المقال نتناول معكم بشكلٍ مفصل أهم فوائد القرفة للصحة، وتأثيراتها العامة على صحة الجسم، وما مدى تأثير القرفة على صحة السيدات خلال مرحلة الحمل؟ وهل تتسبب القرفة في الإجهاض؟ إلى جانب الكثير من المعلومات والنصائح الطبية التي تُهمك.
محتويات المقال:
- ما أهم فوائد القرفة لصحة الجسم؟
- ما أهم الآثار الجانبية السلبية لتناول القرفة؟
- ما العلاقة بين تناول القرفة والإجهاض؟
- مقترحات القراءة
ما أهم فوائد القرفة لصحة الجسم؟
تمتاز أعواد القرفة الطبيعية بالعديد من الفوائد الصحية التي لا تخفى على أحد، ومن أبرز فوائد القرفة وتأثيراتها الصحية على جسم الإنسان نورد لكم ما يلي:
- خفض مستويات الكولسترول: تحتوي أعواد القرفة على مادة فعالة تُسمى ألدهيد القرفة (سينمالدهيد)، وهي مسؤولة عن تثبيط عمل الإنزيم الذي يصنع الكوليستيرول HMG-CoA reductase، مما يُساهم في الحد من نسبة الكوليسترول الضار من خلال خفض نسبة الأحماض الأمينية المسؤولة عنه.
كل التأثيرات السابقة على كوليستيرول الدم من شأنها أن تلعب دوراً ملحوظاً في وقاية المرضى من الإصابة بأمراض القلب المختلفة، مثل تصلب الشرايين، وانسداد الشرايين وغيرها من الأمراض. - علاج مرض السكري من النوع 2: كما هُو معروف فالأنسولين هو الهرمون المسؤول بشكلٍ أساسي عن التحكم في مستويات السكر في دم الإنسان، حيث يعمل على تنظيم المهم للتحكم في مستويات السكر في الدم، وقد أثبتت الدراسات الطبية الحديثة بأن تناول القرفة بشكلٍ يومي من شأنه أن يقلل من إصابة المريض بمشكلة حساسية الأنسولين، والإبطاء من تحلل الكربوهيدرات في الجهاز الهضمي؛ مما يساهم في علاج السكر وخسارة الوزن.
- مُقاومة البكتيريا والفيروسات والفطريات: تحتوي القرفة كما أسلفنا على مادة السينامالدهيد والتي تمتلك مجموعةً من الخواص الفعالة المقاومة للبكتيريا والفطريات والفيروسات، ومن أشهرها البكتيريا المسببة لعدوى الجهاز الهضمي والتنفسي وغيرها.
- التقليل من الالتهاب: يلعب مُركب ألدهيد القرفة (سينمالدهيد) الموجود بالقرفة دوراً ملحوظاً ومثالياً في تحسين صحة الرحم والوقاية من مُختلف أنواع العدوى التي يمكن أن يتعرض لها، حيث يقلل من فرص الإصابة بالالتهابات، كما يساهم في زيادة تدفق الدم إلى الرحم، كما أنه يلعب دوراً كذلك في تحفيز إفراز الكولاجين وهو البروتين المسؤول عن مُساعدة الجسم في تجديد الأنسجة.
- مقاومة العدوى: يُساهم مُركب ألدهيد القرفة (سينمالدهيد) الموجود في القرفة في مُحاربة العدوى وإصلاح أنسجة الجسم التالفة، كما يُساهم بشكلٍ ملحوظ في التقليل من حدة الالتهابات والتورمات التي تُصيب أنسجة الجسم المُختلفة، بالإضافة إلى دورها الفعال في التحفيز من نشاط الدورة الدموية في الجسم، مما يساهم في الرفع من مناعة جسم الإنسان تجاه مقاومة أنواع العدوى المُختلفة.
- خفض ضغط الدم: كما أسلفنا فإن تناول القرفة من شأنه أن يُساهم في خفض مستويات الكوليستيرول الضار في الجسم، بالإضافة إلى دوره في التقليل من ارتفاع ضغط الدم لدى مرضى الضغط، أو المحافظة على ثباته نسبياً، لذلك فهي المشروب الذي ينصح به الأطباء لمرضى الضغط.
- الوقاية من السرطان: تلعب القرفة دوراً ملحوظاً في الوقاية من الإصابة بأنواعٍ مُتعددة من مرض السرطان، حيث تُساهم القرفة في منع نشاط الخلايا السرطانية، وخاصةً المرضى المصابون بسرطان القولون.
- التأثيرات المضادة للأكسدة: تمتلك أعواد القرفة تأثيراً مضاداً للأكسدة، والتي من شأنها أن تساعد في التقليل من تلف الخلايا وتقليل مخاطر الإصابة بعدد كبير من الأمران المزمنة، مثل مرض السكري من النوع الثاني، وكذلك الشيخوخة المبكرة وغيرها من الأمراض.
ما أهم الآثار الجانبية السلبية لتناول القرفة؟
توجد العديد من الآثار الجانبية السلبية التي يتوجب عليك أخذها في الاعتبار أثناء تناول القرفة، والتي عادةً ما تحدث نتيجة تناول كميات كبيرة من القرفة، ومن أبرزها نورد لكم ما يلي:
- الإصابة بتقرحات الفم: تحتوي القرفة على مادة ألدهيد القرفة (سينمالدهيد)، والذي قد يتسبب في ظل تناوله بكميات كبيرة في الإصابة بتقرحات الفم ومشاكل اللثة، مما يوجب تناولها باعتدال.
- الإصابة بالدوار: يُمكن أن يتسبب تناول كميات كبيرة من القرفة في الإصابة بالدوخة أو الدوار، حيث أنها تمتلك – كما أسلفنا – تأثيراً خافضاً لضغط الدم بصورةٍ ملحوظة، لذا ينصح الأطباء بتناولها بكميات معقولة.
- أمراض الجهاز التنفسي: يمكن أن يتسبب رذاذ الرفة المطحونة في الإصابة بالتهاب الجهاز التنفسي والحساسية، وخاصةً لدى المرضى الذين يعانون في الأساس من حساسية الجهاز التنفسي، لذلك ينصح الأطباء بضرورة توخي الحذر أثناء استعمال القرفة المطحونة من قبل مرضى حساسية الصدر أو مرضى الربو.
- الإصابة بالحساسية: يعاني بعض الأشخاص من حساسيةٍ تجاه مكونات القرفة، سواءً الحساسية الجلدية أو الحساسية المعوية، لذلك من الضروري تناولها بكميات قليلة مبدئياً من أجل تحديد ما إن كنت تعاني من حساسية القرفة أم لا.
ما العلاقة بين تناول القرفة والإجهاض؟
يعد الإجهاض تجربة بالغة القسوة بالنسبة للأمهات؛ نظراً لما يتركه من آثار نفسيةً وجسديةً صعبة، ويُمكن أن يحدث بسبب مجموعة واسعة من الأسباب؛ مثل: التشوهات الوراثية، والاختلالات الهرمونية، وغيرها. وخلال الآونة الأخيرة أشارت بعض الأبحاث الطبية إلى احتمالية وجود علاقةٍ ما بين تناول القرفة أثناء الحمل وزيادة خطر الإجهاض.
ولكن من الضروري التنويه إلى أن الدراسات التي أجريت حول هذا الموضوع كانت محدودة وغير أكيدة، حيث أظهرت بعض الدراسات الأخرى عدم وجود زيادة ملحوظة في خطر الإجهاض عند تناول القرفة، لذا من الضروري مراعاة أن كمية القرفة التي تتناولينها يومياً أثناء الحمل يُمكن أن تتحكم في احتمالية الإصابة بمخاطر اتناول لقرفة، كما أنه من الضروري كذلك استشارة طبيبك قبل البدء في أي نظامٍ غذائي أثناء الحمل؛ من أجل الواية من المخاطر المُختلفة.
وفي نهاية المقال؛ نأمل أن نكون قد أجبنا عن كافة الأسئلة التي تشغل ذهنك حول هذا الموضوع، مع تذكيرنا لك بأهمية استشارة الطبيب في حال وجود أي أسئلة أو استشارات تحتاجها؛ وخاصةً خلال فترة الحمل والرضاعة، وفي هذا الإطار وفرنا لك من خلال موقع صحة سكاي خدمة الأسئلة والإجابات الطبية المجانية والتي تتيح لك الحصول على الاستشارة التي تطمح لها مجانًا وفي أي وقت.
مقترحات القراءة
- برشام ياسمين لمنع الحمل | طريقة الاستخدام، والموانع
- ما خطوات التخلص من آلام الظهر أثناء الحمل؟
- الدورة الشهرية و الصيام | ما أضرار تأخيرها بحبوب منع الحمل؟
- العلاقة بين كورونا والحمل | بين المخاوف والتساؤلات!
- ما مضاعفات الحمل المُنتبذ؟
- ما مُحفزات الإصابة بالحمل المُنتبذ؟
- الدواء في فترة الحمل | ما بين المسموح و المحظور
- دراسة توصي بتجنب الحمل لمدة 12 شهرًا بعد جراحات السمنة
تعليقات