إزالة الوشم | ما الطرق المتبعة لإزالته؟
في هذا المقال سنتعرف على طرق إزالة الوشم، وما الطريقة الأنسب لكل شخص؟
ينقش العديد من الأشخاص وشمًا في لحظةٍ ما من المشاعر، ثم يشعرون بالندم في وقتٍ لاحق، وهنالك أيضًا أشخاص تنقش وشمًا يذكرها بشيءٍ ما أو بذكرى معينة أو لسبب عقائدي، ثم بعدها بفترةٍ يرغبون في إزالة الوشم للتخلص من هذه الذكرى؛ ونتيجة ذلك أنه مهما تعددت الأسباب فالهدف واحد وهو التخلص من الوشم، وبالطبع لا يُعد أمرًا غاية في السهولة؛ لذلك فنحن اليوم نتوسع في هذا الموضوع ونتعرف معًا على طرق عديدة تتبع من أجل إزالة الوشم، وهل تُعد طرق ناجحة؟
محتويات المقال:
- ما طرق إزالة الوشم؟
- ما نتائج إزالة الوشم؟
- هل نتائج إزالة الوشم تستحق التجربة؟ وهل تُعد عملية إزالة الوشم فعالة؟
- كيف تبدو منطقة إزالة الوشم قبل وبَعد إزالته؟
ما طرق إزالة الوشم؟
بداية سنتحدث عن الوشم -عمومًا- فالوشم: هو شيء مؤقت يمكن إزالته بعدة طرق، ومن المهم ذكره أن الوشم المنقوش حديثًا يصعب إزالته أكثر من الوشم القديم إضافةً إلى أن لون الوشم يلعب دورًا مهمًا في عملية إزالته، والألوان المتوفرة منه: هي الأسود، والبني، والأزرق الغامق، والأخضر. كلما كان الوشم أكبر وألوانه متعددة وأشد غمقًا يصبح من الصعب إزالته؛ لأنه يحتاج إلى جلسات عديدة ويكلف نقودًا أكثر.
بعد ذكر مشكلات الوشم أيضًا هنالك مشكلات تتعلق بلون البشرة؛ فإنه من الصعب إزالة الوشم عند الأشخاص ممن لديهم بشرة تتمتع بهذه الصفات:
- لونها داكن.
- عانت سابقًا من أمراض جلدية، مثل: الإكزيما.
- تعاني من مشكلات صحية تؤذي البشرة، مثل: فيروس الهيربس .
وهنا يجب إيضاح نقطة مهمة أن هذه الصفات إن توافرت لا يعني استحالة إزالة الوشم لكن فقط عليك إيجاد الطريقة الأفضل لذلك الإجراء؛ فطرق إزالة الوشم هي إما باستخدام جهاز الليزر، أو الإجراء الجراحي، أو بواسطة جهاز يحك الطبقة السطحية من الجلد للتخلص منها، وبالطبع لكل حالة طريقة معينة تتبع.. فلنتعرف على هذه الطرق أكثر.
1.جهاز الليزر:
يمكن اعتبار أن أغلب أنواع الوشوم تُزال بهذه الطريقة وهي تعتمد على إرسال ضربات قوية للبشرة، وتستهدف هذه الضربات الحبر الموجود بالبشرة فتعمل على إزالته، وبعد عدة جلسات على مدى عدة أسابيع نحصل على النتيجة المرجوة، ولكن لا تتوقع أن يُزال الوشم بالكامل بل سيختفي لونه تدريجيًا إلى مرحلة يصعب ملاحظته. البشرة التي تستفيد بهذا النوع من الليزر هي البشرة الفاتحة؛ لأن البشرة الداكنة يتغير لونها عند تعرضها إلى الليزر إلا أن هناك أنواع محددة من الليزر يمكن استخدامها مع البشرة الداكنة، مثل: (Q-switched Nd:YAG laser)، وبالطبع هنالك أجهزة مختلفة تختلف حسب نوع البشرة وتتطور كل عام.
لمحة بسيطة عن الإجراء المطبق:
- يجب إزالة المنطقة بالشفرة قبل يوم من الإجراء.
- في يوم الإجراء ستعطى نظارةً خاصة تحمي عينيك من الليزر، ويدهن على المنطقة مادة مخدرة من أجل تخفيف الألم.
- وبعدها يطبق الجهاز على سطح الجسم وقد شبهه بعض الأشخاص بالشعور بشريط مطاطي يلاصق الجسم.
- يمتد الإجراء حوالي 10 دقائق إلى نِصف ساعة؛ فيعتمد ذلك على حجم الوشم.
- سيخفّ لون الوشم بعد تكرار الجلسات.
- يجب تغطية المنطقة بعد الإجراء لحمايتها من أشعة الشمس (لمدة أسبوع على الأقل)، ولا تنسى وضع واقي شمسي عليها؛ لحمايتها خوفًا من الاحتراق أو التصبغات، ويجب عليك ألا ترتدي ملابس ضيقة فقد تسبب ضغط على المنطقة.
وبالطبع الوشم القديم يسهل إزالته أكثر من الحديث؛ لأن لون الوشم يتلاشى مع الزمن، أما بالنسبة لموضوع التكلفة فإن تكلفته تختلف باختلاف حجم ولون وعمر الوشم.
2.الإجراء الجراحي:
تُعد طريقة فعالة للغاية للتخلص من الوشم غير المرغوب فيه لكن هذا النوع من الإجراء الجراحي يخلف ندبة؛ لذلك يفضل عدم اللجوء لهذه الطريقة إلا في حالة الوشم صغير الحجم، ويجب بعد هذا الإجراء تطبيق مراهم لعدة أيام؛ للمساعدة في ترميم المنطقة وحمايتها من العدوى، كما يجب الحفاظ على نظافتها وحمايتها من أشعة الشمس (لمدة أسبوعين على الأقل)، أما بالنسبة للتكلفة فإن تكلفة هذه الجراحة تُعد أقلّ من الطرق الأخرى المتبعة.
3.حك الأدمة:
لا تُعد هذه الطريقة خيارً مطروحًا عند أصحاب البشرة الحساسة أو ممن لديهم حالات إكزيما، وأخذ مميعات الدم قبل هذا الإجراء لمنع الجلطات تُعد خطوة خطرة؛ لأنها قد تسبب نزيف أو كدمات أو تغير لون البشرة، وتزيد خطورة تغير لون البشرة كما تشكل تصبغات عند أصحاب البشرة الداكنة.
ويجب تطبيق مراهم مضادة للجراثيم ومراهم مخففة للندوب على المنطقة؛ لحمايتها من العدوى وتسريع شفائها، فإنها ستبدو بلون أحمر أو وردي خلال هذه الفترة كما قد تألمك لعدة أيام، أما بالنسبة للتكلفة فهي تختلف باختلاف حجم ولون الوشم.
وبعد أن تناولنا أنواع إزالة الوشم المختلفة والفروق بينها ننتقل الآن إلى الفقرة التالية..
ما نتائج إزالة الوشم؟
للأسف نُقش الوشم ليصبح دائمًا وإزالته بشكلٍ كامل يُعد شيئًا مستحيلًا، وبغض النظر عن الإجراء المتبع فإن النتيجة ذاتها هي اختلاف لون البشرة وظهور ندبات.
والآن لنتوسع قليلًا في هذا الموضوع..
هل نتائج إزالة الوشم تستحق التجربة؟ وهل تُعد عملية إزالة الوشم فعالة؟
بالدرجة الأولى عليك التفكير بالتكلفة.. فهل تستحق النتائج ما تتكلف به؟
التكلفة تختلف -كما ذكرنا سابقًا- بحسب حجم وعدد الجلسات التي يحتاجها المريض لإزالة الوشم بشكلٍ شبه كامل، ومجال الأسعار يمتد بين 50 دولار للجلسة الواحدة إن كان حجم الوشم صغير إلى ما يقارب 1000 دولار عند تطبيقه جلسات متعددة لإزالة وشم ذو حجم كبير.
بالطبع هناك العديد من القيود التي تحدّ من اتباع هذا الإجراء، ألا وهي:
- الإجراء غير مريح.
- الإجراء بطيء للغاية فإنه يحتاج على الأقل إلى 10 جلسات؛ لإزالة الوشم.
- العديد من الوشوم لا يمكن إزالتها بالكامل، ومن الطبيعي أن يبقى بعض الحبر ضمن الجلد.
- بعض أنواع الألوان يَصعُب إزالتها بالمقارنة مع الألوان الأخرى.
- يمنع إزالة الوشم إن كانت المرأة حامل فقد يضرّ ذلك بالجنين.
- يمنع تسمير لون الجلد بشكلٍ طبيعي أو مزيف؛ لأنه عليك الانتظار لحين زواله.
إضافةً إلى ذلك هناك العديد من شركات التأمين لا تغطي هذا النوع من الإجراء الجراحي أو الطبي لأنه يعد إجراء تجميلي بالرغم من تكلفته الباهظة؛ لذلك فهنالك مجموعة من الإجراءات يجب التقيد بها للحصول على أفضل نتيجة، وهي: اتباع تعليمات المختص، وعدم تعريض المنطقة لأي شيءٍ قد يسبب تهيجها أو أذية دائمة فيها.
كيف تبدو منطقة إزالة الوشم قبل وبَعد إزالته؟
- عند إجراء إزالة الوشم بالليزر يجب أن تتوقع حدوث تورم أو تقرحات أو نزيف، كما يجب استخدام مراهم مضادة للجراثيم لتسريع الشفاء، وكما ذكرنا سابقًا عليك تكرار الجلسات لتخفيف لون الوشم إلا أنه في النهاية قد لا تحصل على النتيجة المرجوة.
- بالنسبة لإجراء إزالة الوشم بالجراحة تعدّ طريقة فعالة لكنها تترك ندبات في الغالب؛ لذا يمكن تطبيقها فقط مع الوشم صغير الحجم.
- بالنسبة لإجراء حك الأدمة فإن المنطقة المطبق عليها ستؤلمك بعد هذا الإجراء لفترةٍ زمنية حتى أنه قد يلزم ثلاثة أسابيع للحصول على الشفاء الكامل.
وبالنظر إلى النتائج غير المتوقعة والفعالية القليلة مقارنةً مع طريقة الليزر أو مزيج بين طريقتي الليزر والجراحة يمكن اعتبار طريقة حك الأدمة طريقة غير محببة، كما يجب التنبيه إلى أن الإجراءات التالية تعتبر أمنة فقط عند تنفيذها من قِبل شخصٍ خبير (وخصوصًا طريقة الليزر)، وعليك الأخذ بعين الاعتبار أن الوشم نُقش ليبقى دائمًا فلا تتوقع أن يزال بأيّ طريقة وجدت -حتى يومنا هذا- بشكلٍ كاملٍ، ولا حتى بالطرق التي يُشاع عنها أنها فعالة كطريقة إزالته بالكريم.
والآن بعد كل هذه المعلومات المفيدة أتمنى أن ينال هذا المقال إعجابكم، وأن تستفيدوا من هذه المعلومات، وأن أكون قد أجبت عن أسئلتكم المتوقعة وساعدتكم في هذا الموضوع. رجاءً عزيزي القارئ.. عند اختيارك للطريقة المناسبة واتباعها لا تنس اتباع الإجراءات الوقائية، والتقيد بالتعليمات المنصوص عليها -سابقًا- فإنها تقي من تطور العملية التجميلية إلى حالات مرضية أشد سوءًا.
قد يهمك أيضًا:
المصادر: Healthline| nhs
تعليقات