هل يمكن الشفاء من كهرباء المخ عند الأطفال؟
كثيرًا ما يعتبر الصرع من الأمراض المعقدة والتي تثير الخوف والقلق لدى الكثيرين، لكن على العكس تمامًا من ذلك فهو مرض كغيره من الأمراض يجب عدم السماح له بالتأثير على حياتنا النفسيةِ أو الاجتماعية.
محتويات المقال:
- ماذا تعني كهرباء المخ عند الأطفال؟
- ما أعراض كهرباء المخ عند الأطفال؟
- ما أسباب كهرباء المخ عند الأطفال؟
- كيفية الكشف عن تشويش كهرباء المخ عند الأطفال (الصرع)
- ما أبرز سُبل الوقاية؟
- بعض الخطوات الواجب اتباعها أثناء حدوث النوبة
- ما دور علاج كهرباء المخ للاطفال؟
- خامسًا:- النظام الغذائي الكيتوني
- بعض العلاجات المحتمَلة في المستقبل
- مقترحات القراءة
ماذا تعني كهرباء المخ عند الأطفال؟
جميع أدمغتنا تنتجُ إشارات كهربائية تنتقل من الدماغ إلى العضلات عبر الأعصاب؛ لتجعل عضلاتنا تتحرك؛ لذلك فإن أي اضطراب أو تشويش بهذه الإشارات الكهربائية قد يسبب مجموعة من المشاكل، أبرزها: مشكلات سلوكية، والصرع، واضطراب الأعصاب والعضلات، وصعوبة في التعلم، أيضًا ضعف الذاكرة.
ما أعراض كهرباء المخ عند الأطفال؟
تختلف الأعراض من طفلٍ لآخر، لكن أكثرها شيوعًا ما يلي:
- فقدان الوعي.
- تشنج عضلات الجسم.
- صداع.
- دوار أو دوخة.
- اختلاجات.
- مشاكل في الحركة والتنسيق.
- التحديق في الفضاء.
- ارتباك مؤقت.
ما أسباب كهرباء المخ عند الأطفال؟
في بعض الأحيان قد يكون سبب كهرباء الدماغ واضحًا ومباشرًا، وفي أحايين أخرى قد يكون السبب مجهولًا تمامًا، ومن أبرز هذه الأسباب:
- أن يكون عاملًا وراثيًا أو ناتجًا عن إصابات الرأس والحوادث.
- ورم الدماغ.
- التهاب الدماغ.
- العدوى كالتهاب السحايا، وداء الكيسات المذنبة العصبي.
- بعضُ الحالاتِ المرضية كنقص التروية، ونقص الأكسجين أثناء الولادة.
كيفية الكشف عن تشويش كهرباء المخ عند الأطفال (الصرع)
يوجد العديد من الطرق، وسنذكر لمحةً عن أبرزها:
- أولًا:- مخطط كهربائية الدماغ EEG: هو اختبار يقيس النشاط الكهربائي في الدماغ باستخدام أقطاب كهربائية متصلة بفروة الرأس، فيظهر هذا النشاط على هيئة خطوط متموجة على الشاشة، وهو ما يساعد في كشف أمراض الدماغ عمومًا ومن ثم تشخيصها، انظر إلى هذا المقال عن مخطط كهربائية الدماغ.
- ثانيًا:- التصوير المقطعي المحوسبCT.
- ثالثًا:- تصوير الرنين المغناطيسي MRI.
- رابعًا:- التصوير المقطعي البوزتروني PET.
- خامسًا:- التصوير المقطعي أحادي الفوتون SPECT.
ما أبرز سُبل الوقاية؟
تتمثل أبرز سُبل الوقاية من نوبات ارتفاع كهرباء المخ لدى الأطفال في النصائح التالية:
- الكشف المبكر وإدارة المرض بشكلٍ صحيح.
- الالتزام بالعلاج التزامًا تامًا: فلا يجوز ترك الدواء أو استبداله دون مراجعة الطبيب المختص؛ لأن ذلك كفيل بعودة النوبات مجددًا بشكلٍ أكثر حدة.
- الإبتعاد وتجنب كل ما يثير النوبات كالتوتر، وبعض الأدوية، والأطعمة.
- الحصول على قسطٍ كافي من الراحة والنوم الجيد؛ لأن قلة النوم تحفز نوبات كهرباء الدماغ.
- الإقلاع عن التدخين وتناول المشروبات الكحولية.
- القيام بالتمارين الرياضية، إضافة لشرب كميات كافية من الماء وبشكلٍ منتظم.
- الابتعاد عن الضوضاء، والحد من التوتر، وتقليل الانفعال.
- عدم تناول كميات كبيرة من الكافيين.
- تجنب الإجهاد الشديد.
- الحرص على ارتداء سوار تنبيه طبي لحالات الطوارىء.
بعض الخطوات الواجب اتباعها أثناء حدوث النوبة
- تحريك الطفل المصاب بعناية ليكون على أحد جانبيه؛ لتجنب اختناقه.
- وضع شيء لين تحت رأسه.
- إرخاء الملابس الضيقة المحيطة برقبته.
- تجنُب وضع الأصابع أو أي شيء آخر داخل فمه.
- عدم محاولة إيقاف حركاته أثناء النوبة.
- إبعاد الأغراض الخطرة عن الشخص في حال تحركه.
- البقاء مع الشخص إلى أن يصل المسعفون إذا استدعى الأمر مساعدة طبية فورية.
- التحلي بالهدوء أثناء نوبات الصرع.
ما دور علاج كهرباء المخ للاطفال؟
يساعد العلاج في تقليل معدل نوبات الصرع أو إيقافها تمامًا لدى الأطفال المشخصين فعليًّا بالإصابة بكهرباء المخ عند الأطفال (الصرع)، وتشمل العلاجات ما يلي:
- العلاج بالأدوية.
- العلاج بالجراحة.
- تنبيه العصب المُبهم.
- التنبيه العميق للدماغ.
- النظام الغذائي الكيتوني.
أولًا:- العلاج بالأدوية
يساعد تناول الأدوية في علاج نوبات كهرباء المخ عند الأطفال، ومن أكثر أنواع الأدوية شيوعًا في العلاج:
- فالبروات الصوديوم sodium valproate.
- الفينوتئين phenytoin.
- لاموتريجين Lamotrigine.
- توبيراميت Topiramate.
والجدير بالذكر أن معظم الأدوية تترافق مع أعراض جانبية، تتمثل في:
- نعاس.
- صداع.
- عصبية .
- غثيان واضطرابات في النوم.
ثانيًا:- العلاج بالجراحة
عندما لا تحقق الأدوية النتائج المرجوة في التحكم بنوبات كهرباء الدماغ (الصرع) تصبحُ الجراحة خيارًا مطروحًا، ويبقى السؤال.. متى نلجأ للعلاج بالجراحة؟! نلجأ للعلاج بالجراحة عندما تكون:
- النوبات تبدأ في منطقة صغيرةٍ ومحددةٍ في الدماغ.
- الجراحة لن تؤثر في الوظائف الحيوية كالنطق، أو الحركة، أو الرؤية، أو السمع.
قد تستمر في تناول الأدوية؛ للمساعدة على الوقاية من النوبات بعد نجاح الجراحة، لكن بالطبع ستكون الجرعات أقل، وفي بعض الحالات قد نلجأ للاستئصال بالليزر التجسيمي الموجه بالتصوير بالرنين المغناطيسي على تخفيف الأعراض، ويتضمن هذا الإجراء توجيه مسبار ليزر حراري نحو المنطقة التي تسبب نوبات الصرع في الدماغ، كذلك يقوم بتدمير النسيج؛ لمحاولة السيطرة على نوبات كهرباء الدماغ بشكلٍ أفضل.
ثالثًا:- تنبيه العصب المُبهم
بزرع جهاز منبه للعصب تحت جلد الصدر، ويتصل المنبه بالعصب المُبهم عن طريق أسلاك.
رابعًا:- التنبيه العميق للدماغ
يزرع الجرَّاحون أقطابًا كهربائية في جزء محدَّد من الدماغ، وتتصل هذه الأقطاب الكهربائية بمولِّد مزرَوع في الصدر، فيرسل المولِّد بانتظام نبضات كهربائية إلى الدماغ، ويُستخدَم التنبيه العميق للدماغ وتنبيه العصب المبهم غالبًا مع الأشخاص الذين لا تتحسن نوبات الصرع لديهم باستخدام الأدوية.
خامسًا:- النظام الغذائي الكيتوني
وهو محاولة تقليل نوبات كهرباء المخ عند الأطفال (الصرع) من خلال اتباع نظام غذائي عالي الدهون وقليل الكربوهيدرات، ومن المهم أن يكون ذلك تحت إشراف دقيق من خبراء الرعاية الصحية.
بعض العلاجات المحتمَلة في المستقبل
أولًا:- التحفيز بالتيار المباشر عبر الجمجمة (tDCS)
توفر هذه التقنية تحفيزًا كهربائيًا عبر فروة الرأس إلى الدماغ؛ لتقليل نوبات الصرع بمرور الوقت، ويمكن توفير هذا العلاج في المنزل.
ثانيًا:- الجراحات طفيفة التوغل
وهي أساليب جراحية جديدة طفيفة التوغل، مثل: الجراحة بالموجات فوق الصوتية المركَّزة والموجَّهة من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي، حيث تنطوي هذه الجراحات على مخاطر أقل نسبيًا من مخاطر جراحة الدماغ المفتوح التقليدية.
ثالثًا:- التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TSM)
يوجِّه التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة مجالات مغناطيسية مركَّزة إلى مناطق الدماغ التي تحدث بها نوبات الصرع، وذلك لعلاج نوبات الصرع من دون الحاجة إلى الجراحة، كما قد يُستخدم مع المرضى الذين تبدأ نوبات الصرع لديهم من منطقة قريبة من قشرة الدماغ ولا يمكن علاجها بالجراحة.
وأخيرًا؛ هل يمكن الشفاء من كهرباء المخ لدى الأطفال؟ من الواجب الإشارة إلى أنه لا يوجد علاج نهائي لكهرباء المخ عند الأطفال في الوقت الحالي، إلا أن هناك الكثير من الحالات التي تتوقف فيها النوبات بشكلٍ تام، وذلك يعتمد على الكشف المبكر ،وإدارة المرض بشكلٍ صحيح -كما ذكرنا سابقًا-، كذلك الالتزام التام بالعلاج وبتعليمات الطبيب، وحرص الأهل على تجنب كل ما يحفز حدوث النوبات كالانفعال، والتوتر، وبعض الأطعمة، والمواد الكيميائية.
تعليقات