هل يمكن تسريع عملية شفاء كسور العظام ؟
قام باحثون بجامعة إلينوي بشيكاغو بنشر ورقة بحثية تصف و لأول مرة كيف تقوم المعادن بالإتحاد مع بعضها البعض على المستوى الجزيئي لتكوِن العظام , و الأنسجة الصلبة الأخرى كالأسنان , و المينا .
و وصف الباحثون تجربتهم من خلال التقاط صور بدقة عالية لعملية التمعدن في نموذج للعاب إصطناعي , و وصفوا أيضا إكتشافهم لمسارات مميزة تعمل على المساهمة في تكوين العظام و الأسنان أو ما تسمى بعملية التمعدن الحيوية .
قال دكتور شاهبازيان ياسار أستاذ الهندسة الصناعية و الميكانيكية : هذه المسارات لم يتم فهمها بوضوح حتى الحين , فهي تعتبر حاليا في مراحل مبكرة حيث تبدأ المركبات بتنظيم نفسها في شكل فراغي . و لاحظ دكتور ياسار مع زملائه أنه يمكن للتكوين المباشر او الغير مباشر لكريستالات الهيدروكسي أباتيت ( و هي أساس تكوين الأنسجة الصلبة ) أن يتم تحقيقه من خلال التنوع في الطرق و المسارات الهندسية التي يمكن القيام بها لبدء تَكوُن الكريستلات ( التنوية ) و نموها .
و استطرد دكتور ياسار قائلا : يؤثر معدل التحكم في ذوبان فوسفات الكالسيوم الغير متبلور في نمو كريستالات هيدروكسيد الأباتيت وتجمعها . و بإستخدام التكنولوجيا التي لدينا , وجدنا أن هذه المسارات تعمل بشكل عشوائي , و قد فسر ذلك سبب ظهور نتائج مختلفة من عدة اختبارات قامت بها مجموعات أخرى من الباحثين . و بالإضافة إلى ذلك فنحن الآن قد فهمنا كيف تبدأ كريستالات الهيدروسكي أباتيت في النمو و الزيادة في الحجم على قوالب من فوسفات الكالسيوم , و بذلك فإن التحكم في طريقة نمو و تجمع كريسالات الهيدروكسي أباتيت سيساعد على إختراع أدوية جديدة و علاجات طبية لشفاء العظام المفقودة أو المكسورة بشكل أسرع , أو شفاء تجاويف الأسنان .
اقرأ المزيد : أربع تمارين لتحسين وضعك والحماية من آلام الظهر
و تمد الدراسة بأدلة جديدة و واضحة عن كيفية تنظيم ونمو المعادن و تحولها إلى عظام , و لدى هذه النتائج أيضا تبعات كثيرة مهمة للقيام ببحوثات إضافية عن شفاء العظام و الأسنان . و من خلال فهمنا أكثر لهذه المسارات , فسيكون العلماء على بعد خطوة واحدة من هندسة طرق جديدة لعلاج أفضل و أكثر فاعلية لأمراض الأسنان , و إصابات العظام , أو منع الحالات المرضية التي تعمل على الإخلال بعملية التمعدن في الجسم .
و تتضمن الحالات الطبية الناتجة عن خلل عملية التمعدن كل شئ بداية من تكون التجاويف البسيطة إلى هشاشة العظام .
و ختم دكتور ياسار قائلا أننا في الخطوة القادمة نرغب في تعلم كيفية تأثير المواد المحولة الجزيئية على عملية التمعدن الحيوية ؛ لأهمية ذلك في اختراع أدوية جديدة .
المصدر : ساينس دايلي
تعليقات