هوس الشراء | أسباب التسوق القهري، وأعراضه، وعلاجه
التسوق من النشاطات الروتينية في الحياة لشراء الضروريات، ويعتبر من الوسائل الترفيهية الممتعة خاصةً بالمراكز التجارية؛ لتعدد الخيارات من ألعاب للأطفال، ومطاعم، ومحلات تسوق متنوعة، ومع تطور التكنولوجيا أصبح من الأسهل الاسترخاء بالمنزل وأداء لائحة التسوق عبر الإنترنت، كما تطور التسوق للمنتجات بكل الوسائط الاجتماعية وانتشار عروض التخفيضات المغرية؛ ممايؤدي إلى التسوق لما لا نحتاجه بالضرورة، ومن ثم يصير أقرب للهوس بالشراء.
محتويات المقال:
- ما هوس الشراء؟
- ما سبب إدمان التسوق؟
- ما أسباب هوس الشراء؟
- هل هوس الشراء مرض؟
- كيف تتخلص من هوس الشراء؟
- ما أعراض هوس الشراء؟
- ما علاج إدمان التسوق؟
- هل التسوق يعالج الاكتئاب؟
- مُقترحات القراءة
ما هوس الشراء؟
يعتبر هوس الشراء من الاضطرابات النفسية، وقد أوضحت إحدى الدراسات أن المصابين بهوس الشراء يعانون نفس الخلل في الناقلات العصبية الكيميائية في المخ (مثل: السيروتينين) كمرضى الوسواس القهري الذي يزيد من الاندفاع والرغبة، وفعل شيء معين بشكل متكرر, والتسوق القهري أو ما يسمى بـ(هوس الشراء) يُشعِر المصابين به برغبة لا تقاوم لشراء السلع على الرغم من العواقب السلبية، والذي يعتبر أحد أنواع الإدمان المنتشرة بالأغلب عند النساء ومتوسط عمر١٨ إلى ٢٠ وأكثر انتشارًا بعمر30 سنة.
ما سبب إدمان التسوق؟
أسبابه مازالت مجهولة، ولكن هناك ارتباط مهم بين هوس الشراء والكثير من تحديات الصحة العقلية، مثال لذلك:
- تعاطي المخدرات.
- التوتر، والاكتئاب، والقلق.
- نوبات الهوس في الاضطرابات ثنائية القطب، والسلوكيات الاندفاعية، والإنفاق المفرض، والمحفزات العاطفية الأخرى، والشعور بالوحدة.
- التسوق عن طريق الانترنت فهو يسهل من عملية الإنفاق لغير الضروريات، من: مطاعم، وسفر؛ للإحساس بالإثارة والتشوق للمغامرة، حيث أن هنالك قليل من الدوبامين يُفرز في كل مرحلة من عمليه الشراء تقريبا.
ما أسباب هوس الشراء؟
النشوة التي يشعر بها هؤلاء الأشخاص عند شراء المنتجات، حيث أن النشوة هي نتيجة للدماغ؛ الإفراج عن الاندورفين والدوبامين؛ مما أدى إلى تجربة ‘النشوة’ لفترات طويلة؛ ونتيجة لذلك يصبح هؤلاء العملاء مدمنين على هذا ‘الحماس’ ويفعلون كل ما في وسعهم للمساعدة في إعادة إنشاء نفس التجربة؛ وهذا هو السبب في أنهم غالبًا ما يذهبون في رحلات التسوق.
هذا لا يعني أن كل شخص مغرم بالتسوق مهووس بالتسوق، بل قد يكون عدد قليل من الناس مغرمين بالتسوق بسبب حاجتهم القهرية للتسوق؛ هذه الحاجة القهرية يمكن أن تقودهم إلى شراء المنتجات التي لا يحتاجون إليها، ويمكن استكشاف كل هذا للمساعدة في إعادة الشعور بالرفاهية؛ لذلك من المهم للأشخاص الذين يعانون من إدمان التسوق أن يبحثوا عن علاج عاجل وإعادة تأهيل في أسرع وقت ممكن.
هل هوس الشراء مرض؟
كثير من الناس لديهم رحلات تسوق من حين لآخر، خاصةً في المواقف الخاصة، مثل: أعياد الميلاد، والعطلات، لكن الإفراط في الإنفاق في بعض الأحيان لا يعني أنك مصاب بهوس الشراء، لأنه في الواقع لا علاقة لهوس الشراء بكمية الأموال التي يتم إنفاقها.
وبدلًا من ذلك فإنه يحل محل الانشغال، ومستوى الضيق الشخصي، وتطور العواقب السلبية, وبالرغم من المشاكل التي يسببها إلا أنه لم يتم التعرف عليه باعتباره اضطرابًا بالدليل التشخيصي والإحصائي.
كيف تتخلص من هوس الشراء؟
كما هو الحال مع أنواع الإدمان الأخرى فقد يكون من الصعب كسر الأنماط السلوكية؛ لذلك فمن المهم الوصول إلى السبب الجذري للإدمان، لكن ذلك يعتمد على الفرد، ودون مساعدة احترافية قد يكون من الصعب العثور على أصول التسوق القهري، ومع ذلك فهناك العديد من الخطوات العملية التي يمكنك اتخاذها لبدء التخلص من هوس الشراء، حيث يمكن أن يكون السبب الجذري أي شيء من مشاعر القلق والتوتر إلى المشاعر غير المرضية في العمل أو في العلاقات الشخصية؛ لذالك قد يساعدك تطبيق هذه النصائح التالية:
- ابحث عن طرق بديلة للحصول على الدوبامين في وضع عدم الاتصال، كذلك ابحث عن نشاط يثير اهتمامك: فعليك أن توجه طاقتك إليه وليس للتسوق.
- قم بعمل قائمة مرجعية عند إجراء عمليات الشراء، واسال نفسك: هل أنا حقا في حاجة إليها؟ هل لدي بالفعل شيئا من هذا القبيل؟ ولماذا أنا أجري هذا الشراء؟
- إلغاء الاشتراك من النشرات الإخبارية -متجر على الانترنت-: فقد تم تصميم التسويق عبر البريد الإلكتروني للأشخاص الأكثر ميلًا لإجراء عمليات شراء، كذلك القضاء على الإغراء عن طريق منع رسائل البريد الإلكتروني والإعلانات.
- تغيير علاقتك مع الأجهزة الإلكترونية: فقد بات يعتقد أن الحافز الأول لإجراء عمليات شراء عبر الإنترنت يمكن أن يكون الاستخدام البسيط للهاتف أو الكمبيوتر؛ لذلك خذ خطوة إلى الوراء من استخدام الإلكترونيات.
- تتبع النفقات الخاصة بك: أي الاحتفاظ بسجل دقيق لنفقاتك يمكن أن يساعدك في التخلص من عادة التسوق.
- ضع حدودا واضحة: فبدلًا من التخلي عن التسوق حدد ميزانية لإنفاقك عبر الإنترنت، بهذه الطريقة يمكنك البدء في فصل ما تحتاجه عما تريد.
- انتظر بضعة أيام قبل كل عملية شراء:امنح نفسك ثلاثة أيام إلى أسبوع قبل الضغط على زر “إنهاء”، ومن خلال وضع العناصر في السلة يمكنك تحديد ما إذا كان الشراء مهما أم ضروريا.
ما أعراض هوس الشراء؟
- يظهر صورة من الثراء والنجاح بينما يكون غارق بالديون إذا لم يستطع التوقف عن الشراء، وزادت ديون التسوق.
- الشعور بالحماس والإثارة بعد الشراء، ويصبح هوس الشراء بشكل يومي أو اسبوعي.
- السرقة، والكذب، والشعور بالندم على عمليات الشراء والمواصلة رغم ذلك بالتسوق.
- شراء سلع ومستلزمات غير ضرورية ولا يستخدمها أبدا.
- إذا ترك مدمن التسوق دون علاج؛ فإن لذلك عواقب وخيمة على صحته النفسية والمالية.
- سوف يفقد الأهل والأصحاب ثقتهم، إذ قد يؤدي هوس الشراء إلى فقد الممتلكات والمنازل وتراكم الديون، ومن ثم قد يلجأ إلى السرقة.
ما علاج إدمان التسوق؟
يعد إدمان التسوق جزءًا طبيعيًا من الحياة اليومية، كما قد يكون من الصعب إدارته، حيث يحتاج الجميع إلى شراء أشياء، مثل: الطعام، والملابس، والأغراض الشخصية، والسيارات بانتظام من وقت لآخر، ومع ذلك فإن مجرد التوقف عن الشراء لا يمكن أن يعالج إدمان التسوق.
اعتمادًا على شدة إدمان التسوق فقد يحتاج المتسوقون القهريون إلى “إيقاف” تدفقهم النقدي، كما قد يحتاج شخص آخر إلى تحمل المسؤولية عن وضعه المالي، وفي حالات نادرة قد يحتاج الشخص المصاب بإدمان التسوق إلى التسجيل في برنامج إدمان سكني.
وفي معظم الحالات يمكن علاج إدمان التسوق بالعلاج السلوكي والاستشارة الفردية، كما يجب على الأشخاص الذين يعانون من إدمان التسوق -أيضا- تطوير التحكم في الانفعالات، وتعلم التعرف على المحفزات.
كذلك غالبًا ما يعزى إدمان التسوق إلى مشاكل عاطفية أعمق أو حالات صحية عقلية إذا كان السبب هو الاكتئاب أو مشاكل الصحة العقلية الأخرى؛ لذلك فقد يساعد الدواء في حل هذه المشكلة، كما يمكن لأخصائي الصحة العقلية المساعدة في تحديد ما إذا كان ذلك ممكنا.
كما يهدف العلاج إلى كسر حلقة استمرار الذات، ومواجهة المشكلة، مع تطوير طرق جديدة وأكثر صحة للتفكير، والشعور، والتصرف.
كما أنه يساعدهم على التغلب في مشاكلهم والاستمرار في عيش حياة صحية ومُرضية من خلال إنشاء شبكة دعم تتكون من الأصدقاء، والعائلة، والأشخاص الآخرين الذين يعانون من إدمان التسوق.
هل التسوق يعالج الاكتئاب؟
أكدت دراسة حديثة أن التسوق مفيد للصحة حيث يساعد الناس على التغلب على الحزن والقلق الذي يشعرون به بسبب ضغوط العمل والحياة، وقد أظهرت الدراسة أن الناس أكثر عرضةً بثلاث مرات للشعور بالسعادة عند شراء منتجات جديدة من أولئك الذين لا يتسوقون، كما لاحظ الباحثون أنه من النادر الشعور بالحزن أثناء التسوق.
وتشير دراسة قد نشرت في مجلة علم النفس والتسويق إلى أن 28 ٪ من المتسوقين يذهبون للتسوق لغرض التسوق، و 62 ٪ يذهبون للتسوق لتحقيق الشعور بالمتعة، كما يمكن أن يؤثر العلاج من خلال التسوق على تحسن الحالة المزاجية، وقد تبين أن له تأثير إيجابي على المزاج.
مُقترحات القراءة
- ما فوائد الصيام على الصحة النفسية وعلاج الاكتئاب؟
- كويتيابين | مضاد للذهان والاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب في آنٍ واحد
- هل يمكن تشخيص الاكتئاب من خلال الأيض الغذائي؟
- تناوُل الألياف يقي من الاكتئاب.. ما مدى صحة ذلك؟
- الاكتئاب السريري | الأسباب والأعراض وطرق العلاج
- العلاج بالصدمات الكهربائية يحمي من انتحار مرضى الاكتئاب من كبار السن
تعليقات